دبي تدشّن أول مركز إطفاء عائم متنقّل ومستدام في العالم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
في خطوة نوعية غير مسبوقة في مجال الإطفاء والإنقاذ، دشّن الدفاع المدني في دبي أول مركز اطفاء عائم متنقّل ومستدام في العالم في إنجاز جديد يؤكد الريادة العالمية لدبي في تبنّي وتفعيل الحلول المبتكرة الرامية لتوفير أفضل مستويات جودة الحياة والتي تعد من أهم مقوماتها ضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة للمجتمع و أفراده.
ويتمتع المركز العائم الجديد بكفاءة عالية في تغطية وتأمين الفعاليات المائية بشكل أفضل وأسرع، فضلا عن انخفاض الكلفة المادية بنسبة 70% مقارنة بمراكز الإطفاء البحري الأخرى، مع تأكيد الجاهزية الكاملة للتعامل مع حوادث الحريق والطوارئ التي تتطلب التعامل معها على المسطحات المائية وعلى مدار الساعة.
وقال الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، مدير عام الدفاع المدني في دبي إن هذا الإنجاز يأتي ليعزز مقومات الأمان والسلامة والتي تأتي ضمن الأولويات الاستراتيجية لإمارة دبي، ويعكس حرص الدفاع المدني في دبي على تطوير قدراته الاستباقية، فيما يتعلق بمختلف جوانب الأمان والسلامة وبما يضمن تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال، من خلال الاهتمام بتطوير تجهيزات الإطفاء والتعامل مع المواقف الطارئة، توازياً مع عمليات التدريب والتأهيل المستمرة لكوادر الدفاع المدني بما يكفل الحفاظ على أرفع مستويات الاستعداد لتوفير أعلى درجات الحماية للأرواح والممتلكات في كافة الأوقات.
وأكد المطروشي أن المركز العائم يدعم تميز دبي عالمياً، في تحقيق أزمنة قياسية في الاستجابة للحوادث البحرية واستحداث بنية تحتية فريدة من نوعها للإطفاء البحري وتحقيق زمن الوصول المستهدف والمقدر بنحو 4 دقائق، حيث يعتبر المركز العائم أول مركز إطفاء متنقل مستدام وصديق للبيئة؛ حيث يخفض الحاجة الى توفير أراضي مخصصة للمركز كونه مركز بحري متنقل ، ما وفر أيضاً في التكاليف و البصمة الكربونية.
وأشار الفريق المطروشي إلى أن إطلاق مركز الإطفاء العائم يأتي في إطار التزام الدفاع المدني في دبي بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتشجيع الابتكار لإيجاد وتبنّي وتوظيف المزيد من الحلول الفعالة التي تصل بجاهزية أفراد وإمكانيات الدفاع المدني إلى أعلى مستوياتها، تأكيداً لمكانة دبي كنموذج عالمي للابتكار والتميز، لاسيما فيما يتعلق بحلول الأمان والسلامة والتي تعد من أهم مقومات ازدهار المجتمعات وتقدمها وتطورها.
وسيسهم تدشين أول مركز اطفاء عائم متنقّل مستدام في العالم في رفع مؤشر السلامة في الملاحة البحرية والقنوات المائية في إمارة دبي، علاوة على توسيع النطاق الجغرافي في تأمين المساحات والمناطق المائية والملاحية والتي تعتبر جزءاً مهماً من خريطة دبي، كما يعزز المركز أهداف الدفاع المدني بدبي في المحافظة على الأرواح والممتلكات ورفع مؤشر الأمان بشكل عام في الإمارة عبر استخدام الأساليب الذكية و تسخير التكنولوجيا في تحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة في دبي.
وتم تجهيز المركز الجديد بالألواح الشمسية لتوليد جزء من الطاقة اللازمة للمركز العائم، والذي تدعمه أربعة محركات دفع قوية لضمان الانتقال السريع إلى مواقع الحوادث، ويمكن أن تصل سرعة المركز العائم إلى 11 ميل/ساعه، كما يدعم المركز قوارب سريعة ودراجات مائية مجهزة للقيام بعمليات الإطفاء وبما يضمن سرعة الحركة لمحاصرة النيران وإخمادها في أقصر وقت ممكن.
ويضم المركز غرفة عمليات مرتبطة بغرفة العمليات الرئيسية للدفاع المدني في دبي لتلقي البلاغات الخاصة بحوادث الحريق على المسطحات المائية، أو تلك الواقعة على ضفاف الممرات المائية والتي يمكن للمركز المساهمة في إطفائها، بما يزيد من القدرة على مواجهة المواقف الطارئة وحشد الإمكانات بسرعة وكفاءة عالية لضمان حماية الأرواح والممتلكات.
ويشمل المركز قاعة مخصصة لتواجد أفراد الدفاع المدني على مدار الساعة بما يضمن سرعة تحركهم حال ورود أي بلاغات للطوارئ وحوادث حريق على المسطحات المائية، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمركز إلى عدد 16 فرداً ، مع كامل تجهيزاتهم، تأكيداً لدعم المركز لمنظومة الإطفاء المتكاملة والشاملة في إمارة دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الدفاع المدنی فی دبی الأمان والسلامة أول مرکز
إقرأ أيضاً:
العراق يحتل المركز الأول عالميا بعدد النخيل بأكثر من 22 مليون نخلة
أكدت وزارة الزراعة العراقية أن العراق يحتل المرتبة الأولى عالميًا في عدد أشجار النخيل، حيث تجاوز عددها 22 مليون نخلة في عام 2025، مع خطط لزيادتها إلى 30 مليونًا خلال السنوات المقبلة.
وقال المدير التقني في الوزارة، ميثاق عبد الحسين، إن العراق يتصدر دول العالم من حيث عدد أشجار النخيل، متفوقًا على إيران التي تمتلك 21 مليون نخلة، والسعودية بـ12 مليون نخلة.
وأضاف أن العراق شهد نموًا ملحوظًا في إنتاج التمور خلال الأعوام الأخيرة، إذ بلغ الإنتاج في عام 2022 أكثر من 650 ألف طن، وارتفع في 2023 إلى نحو 725 ألف طن، متجاوزًا 800 ألف طن في 2024، مع تصدير أكثر من 700 ألف طن إلى مختلف دول العالم.
وأشار عبد الحسين إلى أن هذه القفزة الإنتاجية تأتي نتيجة دعم وزارة الزراعة للقطاع الزراعي، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الصادرات وتنويع الاقتصاد الوطني، مما يسهم في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
ويعد العراق رابع أكبر منتج للتمور عالميًا، ويواصل العمل على تطوير قطاع زراعة النخيل، ما يعزز مكانته في الأسواق الدولية ويدعم التنمية المستدامة في البلاد.