بوابة الوفد:
2025-04-26@08:01:16 GMT

النقد وأحواله

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

برغم اهتمامنا بإنشاء كليات ومعاهد وأقسام تعنى بشئون تدريس اللغة والنقد وفنون ومدارس الأدب المختلفة، ووجود أجيال ورموز رائدة فى عالم النقد وتناول الإنتاج الإبداعى الأدبى بالعرض والمناقشة والتقييم، عبر نشر الدراسات والكتب والمقالات الدورية.. ورغم افتخارنا بامتلاكنا تراثا حافلا بكل ألوان الإبداع، حتى لو كان معظمه قد اكتفينا بوضعه على أرفف المكتبات، ورحنا نستحدث أشكالا ومدارس جديدة فى الشعر والرواية والقصة القصيرة، ودراما تليفزيونية بأشكال متعددة، وهو أمر طيب وعظيم، إلا أننا نتابع تراجع الحالة النقدية الموضوعية المفيدة والمؤثرة بشكل مباشر.

. نحن بصدد الاكتفاء بعدد من "الأعمدة الصحفية" التى تقترب من بعيد مع حال الإبداع باستثناء أقلام قليلة متخصصة وبعضهم لم يعد لهم مكان فى زحمة كُتاب المناسبات فضلوا الاحتجاب لرفضهم انتشار حالة من الركاكة النقدية.

لقد بتنا نتابع كتابات لا تخرج عن كونها انطباعات شكلية لا تدفع بالمبدع الحقيقى إلى تطوير أدواته، والبعض الآخر كتابات تنظيرية متقعرة متعالية لاستعراض عضلات الناقد بعيداً عن التقييم الموضوعى والعلمى المفهوم..

تعال عزيزى القارئ لنعد بعقارب الساعة ما يقارب 75 سنة لنقرأ بعضًاً من افتتاحية العدد الثانى من مجلة الرسالة الجديدة لرئيس تحريرها يوسف السباعى الصادر بتاريخ أول مايو 1954 تحت عنوان «من عامل أرتست.. إلى فنان!» يتعجب فيه على تعليق صادر من الدكتورة سهير القلماوى بالإشادة لإعادة كتابة إحدى القصص فى سبيل السعى إلى الكمال.. يقول السباعى: سمعت الدكتورة سهير القلماوى تُحيى فى حديث لها بالإذاعة الأديب «محمود تيمور» لهذه الروح التى أملت عليه وهو فى الذروة من الشهرة أن يجود فنه فيعيد كتابة قصة أصدرها من جديد ليجود وينقح ويغير فى سبيل الكمال..

ويضيف السباعى: أنا أبحث فى نظرية التجويد والتنقيح التى أخرجها إلينا أستاذنا الكبير وأيدته فيها وحيته عليها دكتورتنا النابغة.. وأنا أحب تيمور.. وأحب دائماً أن أشارك فى تحيته فى كل شىء إلا فيما حيته عليه سهير من تجويد وتنقيح.. وهى تعترف بوضوح بأن غرض المؤلف الذى من أجله أعاد كتابة قصته وهو كما جاء فى المقدمة «ليبدل ويغير فيها حتى يخرج الموضوع فى ثوب أليق وأقرب إلى رضائه من الناحية الفنية»، لم يتحقق.. بل على النقيض تحقق عكسه.. هل هذا هو التجويد والتنقيح الذى تراه الدكتورة؟ والذى تؤيده وتحيى الكاتب من أجله..

ويواصل السباعى توضيح وجهة نظره فيقول: أنا لا أناقش حدوث التجويد أو عدم حدوثه.. وتحقيق غرض تيمور أو عدم تحقيقه لأنى أعترض على مجرد محاولته، فالفنان المبدع يظهر لنا إنتاجه على مختلف مراحل حياته، ولا شك أن هذا الإنتاج يتطور بتطور تفكيره وشعوره فى تلك المراحل المختلفة، وكل إنتاج له إنما يعبر عن طبيعته فى تلك المرحلة، ويعكس لنا صورة من نفسه وأحاسيسه، وكل مرحلة من مراحل الفنان لها قدرتها على إنتاج مخصوص وميلها إلى اتجاه معين حسب الانفعالات التى تتعرض لها نفس الفنان فى تلك المرحلة وحسب تكوينها الداخلى وطريقتها فى التفكير والإحساس واستقبال الأحداث الخارجية المنعكسة عليها ثم قابليتها لإرسالها وقدرتها عليه.. (وللمقال تتمة )

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية تدريس اللغة

إقرأ أيضاً:

فرص عمل وهمية.. سقوط نصاب عابدين والضحايا يتعرفون عليه

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط عاطل حال تواجده بدائرة قسم شرطة عابدين ، وبحوزته عدد من الهواتف المحمولة – عدد من الأوراق والكارنيهات والمستندات منسوبين لأحد الأشخاص.

وبمناقشته اعترف بقيامه بإنشاء إعلان وهمى عبر مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن توفير فرص عمل لدى كبرى شركات الأدوية، وعقب تواصل المجنى عليهم معه يقوم بمقابلتهم وإستلام كافة الأوراق وهواتفهم المحمولة بدعوى تحميل إحدى التطبيقات الخاصة بالشركة المشار إليها وتصوير الأوراق ومن ثم يقوم بمغافلتهم والإستيلاء عليها.

وأضاف المتهم بإرتكاب 4 وقائع أخرى بذات الأسلوب ، وبإستدعاء المجنى عليهم إتهموه بالسرقة.

تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب
  • على الجزيرة ان تحتفظ بسلاحها والشمال عليه البحث عن سلاح كامل
  • جلسة حوارية: الترجمة الألمانية الجديدة لرواية الدكتورة جوخة الحارثية الأجرام السماوية
  • بيراميدز يبحث عن كتابة التاريخ بدوري الأبطال من بوابة أورلاندو
  • أرقام مبهرة..هل بدأ أردا غولر كتابة فصله الجديد مع ريال مدريد؟
  • دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب
  • سان جيرمان يبحث عن كتابة رقم تاريخي في سجلات الكرة الفرنسية
  • الدكتورة رانيا المشاط: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة بما يُعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة والاستثمارات في الاقتصاد الأخضر
  • تعيين تيمور شكر الله متحدثًا رسميًا لهيئة الهلال الأحمر السعودي
  • فرص عمل وهمية.. سقوط نصاب عابدين والضحايا يتعرفون عليه