بوابة الوفد:
2025-02-01@16:43:44 GMT

النقد وأحواله

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

برغم اهتمامنا بإنشاء كليات ومعاهد وأقسام تعنى بشئون تدريس اللغة والنقد وفنون ومدارس الأدب المختلفة، ووجود أجيال ورموز رائدة فى عالم النقد وتناول الإنتاج الإبداعى الأدبى بالعرض والمناقشة والتقييم، عبر نشر الدراسات والكتب والمقالات الدورية.. ورغم افتخارنا بامتلاكنا تراثا حافلا بكل ألوان الإبداع، حتى لو كان معظمه قد اكتفينا بوضعه على أرفف المكتبات، ورحنا نستحدث أشكالا ومدارس جديدة فى الشعر والرواية والقصة القصيرة، ودراما تليفزيونية بأشكال متعددة، وهو أمر طيب وعظيم، إلا أننا نتابع تراجع الحالة النقدية الموضوعية المفيدة والمؤثرة بشكل مباشر.

. نحن بصدد الاكتفاء بعدد من "الأعمدة الصحفية" التى تقترب من بعيد مع حال الإبداع باستثناء أقلام قليلة متخصصة وبعضهم لم يعد لهم مكان فى زحمة كُتاب المناسبات فضلوا الاحتجاب لرفضهم انتشار حالة من الركاكة النقدية.

لقد بتنا نتابع كتابات لا تخرج عن كونها انطباعات شكلية لا تدفع بالمبدع الحقيقى إلى تطوير أدواته، والبعض الآخر كتابات تنظيرية متقعرة متعالية لاستعراض عضلات الناقد بعيداً عن التقييم الموضوعى والعلمى المفهوم..

تعال عزيزى القارئ لنعد بعقارب الساعة ما يقارب 75 سنة لنقرأ بعضًاً من افتتاحية العدد الثانى من مجلة الرسالة الجديدة لرئيس تحريرها يوسف السباعى الصادر بتاريخ أول مايو 1954 تحت عنوان «من عامل أرتست.. إلى فنان!» يتعجب فيه على تعليق صادر من الدكتورة سهير القلماوى بالإشادة لإعادة كتابة إحدى القصص فى سبيل السعى إلى الكمال.. يقول السباعى: سمعت الدكتورة سهير القلماوى تُحيى فى حديث لها بالإذاعة الأديب «محمود تيمور» لهذه الروح التى أملت عليه وهو فى الذروة من الشهرة أن يجود فنه فيعيد كتابة قصة أصدرها من جديد ليجود وينقح ويغير فى سبيل الكمال..

ويضيف السباعى: أنا أبحث فى نظرية التجويد والتنقيح التى أخرجها إلينا أستاذنا الكبير وأيدته فيها وحيته عليها دكتورتنا النابغة.. وأنا أحب تيمور.. وأحب دائماً أن أشارك فى تحيته فى كل شىء إلا فيما حيته عليه سهير من تجويد وتنقيح.. وهى تعترف بوضوح بأن غرض المؤلف الذى من أجله أعاد كتابة قصته وهو كما جاء فى المقدمة «ليبدل ويغير فيها حتى يخرج الموضوع فى ثوب أليق وأقرب إلى رضائه من الناحية الفنية»، لم يتحقق.. بل على النقيض تحقق عكسه.. هل هذا هو التجويد والتنقيح الذى تراه الدكتورة؟ والذى تؤيده وتحيى الكاتب من أجله..

ويواصل السباعى توضيح وجهة نظره فيقول: أنا لا أناقش حدوث التجويد أو عدم حدوثه.. وتحقيق غرض تيمور أو عدم تحقيقه لأنى أعترض على مجرد محاولته، فالفنان المبدع يظهر لنا إنتاجه على مختلف مراحل حياته، ولا شك أن هذا الإنتاج يتطور بتطور تفكيره وشعوره فى تلك المراحل المختلفة، وكل إنتاج له إنما يعبر عن طبيعته فى تلك المرحلة، ويعكس لنا صورة من نفسه وأحاسيسه، وكل مرحلة من مراحل الفنان لها قدرتها على إنتاج مخصوص وميلها إلى اتجاه معين حسب الانفعالات التى تتعرض لها نفس الفنان فى تلك المرحلة وحسب تكوينها الداخلى وطريقتها فى التفكير والإحساس واستقبال الأحداث الخارجية المنعكسة عليها ثم قابليتها لإرسالها وقدرتها عليه.. (وللمقال تتمة )

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية تدريس اللغة

إقرأ أيضاً:

الدكتورة ياسمين الكحكى أصغر عميد لتربية نوعية أسيوط فى أول تصريح لـ "الفجر": سأواصل العمل ليلا ونهارا للنهوض بالكلية

أكدت الدكتورة ياسمين الكحكى، عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، فى أول تصريح لها لـ "الفجر"، بعد تعيينها عميدا لكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، على أن هذا المنصب الجديد، يعد تتويجا لنجاحاتها وعملها بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، وإنها سعيدة جدا على ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على تعيينها عميدا للكلية. 

 

ووجهت" الكحكى " الشكر للدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والبحث العلمي والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط على هذه الثقة.  

 

 وأشارت الكحكى، أنها ستواصل العمل ليلا ونهارا، للنهوض بكلية التربية النوعية، فى المجالات المختلفة وأنها ستكمل مابدأه سابقيها.

كما عبرت الكحكى، عن سعادتها بالمنصب الجديد، كاصغر عميدة كلية على مستوى الجامعات المصرية. 

 

والجدير بالذكر أن الدكتورة ياسمين الكحكى تولت عده مناصب داخل كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط منها رئيس قسم الاقتصاد المنزلي بالكلية وثم وكيلا للكلية لشئون التعليم والطلاب وثم قائما بعمل عميد الكلية وثم تم تعيينها عميدا للكلية 

مقالات مشابهة

  • وفاة عازفة البيانو العالمية الدكتورة مشيرة عيسى
  • سهير جودة تنعى عازفة البيانو مشيرة عيسى: حالة فنية استثنائية
  • الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: إلى روح الشهيد مأمون الرشيد
  • «قلبي متعلق بالقرآن».. لماذا تمنت سهير الباروني أن تكون مثل عبلة الكحلاوي؟
  • رحلت منذ 13 عاما.. قصة وفاة سهير الباروني بعد فقدان ابنتها
  • سهير الباروني.. الكوميديانة التي أضحكت الملايين وأبكتها المآسي
  • في لقاء مع صابري.. صناع النسيج والألبسة ينخرطون في ورش المنصة الرقمية التي تعدها كتابة الدولة المكلفة بالشغل
  • الدكتورة ياسمين الكحكى أصغر عميد لتربية نوعية أسيوط فى أول تصريح لـ "الفجر": سأواصل العمل ليلا ونهارا للنهوض بالكلية
  • منذر ريحانة في ندوة توقيع كتابة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عبد الرحيم كمال ينتهي من كتابة أولى رواياته للأطفال ويتحدث عن مسيرته بين السيناريو والأدب في معرض الكتاب