بوابة الوفد:
2024-09-19@23:18:30 GMT

ماعز بن غفير

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

خصال السياسى المحتال كما يراها مكيافيلى فى كتابه الأمير تتجسد فى بنيامين نتانياهو، فهذا الثعلب العجوز  73 عاماً فاسد حتى النخاع ومع ذلك كسر الرقم القياسى كأطول رئيس وزراء جلس على سدة الحكم، فهذه ولايته السادسة وهو مازال يداهن ويخدع الجميع ويرقص برشاقة على كل الأحبال، حنكته السياسية أقنعت شرذمة الأحزاب الدينية بالتوحد فى حزب الصهيونية الدينية وتمرس هندسته الانتخابية ضمنت عدم تشتت أصواتهم كما كان يحدث فى السابق ليحصل هذا التجمع الوليد على 14 مقعدًا ليصبح ثالث أكبر قوة فى الكنيست فى مفاجأة من العيار الثقيل قلبت موازين المشهد السياسى راساً على عقب.

تتمتع حكومة «الملك بيبي» بأغلبية مريحة 63 مقعداً من أصل 120 وصفتها هارتس بأنها أكثر ثيوقراطية عنصرية متطرفة فى تاريخ إسرائيل، فهى تضم عتاة الإجرام أمثال  سموتريتش وآفى ماعوز وإيتمار بن غفير  مما استفز 300 حاخام أمريكى وقعوا على رسالة تحذر من أن هذه الحكومة سوف تتسبب فى ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقات مع يهود الشتات، فهى لعنة على قيم الديمقراطية لأنها تخطط لتقويض حقوق النساء والمثليين وضم الضفة الغربية والجمع بين السلطات بجعل المحكمة العليا تابعة للبرلمان، وهذا تحديدا ما يريده نتنياهو للفرار من سيف الملاحقة القضائية بتهم الفساد، وهو ما يستغله بن غفير جيداً، تنحدر عائلة هذا الإرهابى من أكراد العراق بدأ فى سن مبكر نشاطه الإجرامى فى حركة «كاخ» التى أسسها مائير كاهانا. وهى بالمناسبة الحركة اليهودية الوحيدة  فى قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة فى الولايات المتحدة وإسرائيل. لا يخجل  من أفكاره الشيطانيّة لذا يعلق فى منزله صورة باورخ جولدشتاين الذى قتل 29 فلسطينيا خلال صلاة الفجر فى الحرم الإبراهيمى 1994. قدمت ضده خمسون لائحة اتهام، ثمانية منها جنائية ومع كل هذا التاريخ المشين أصبح هذا المعتوه وزيراً للأمن القومي، حقاً إسرائيل واحة الديموقراطية فى صحراء الشرق الأوسط !! 

شعبيته الكاسحة فى أوساط المتطرفين ترجع إلى صراحته الفجة الممزوجة بغباء نادر، فهو يعتقد أن إسرائيل ليست دولة طبيعية وإنما مملكة توراتية صهيونية استعمارية لذا يدعم بشدة عنف المستوطنين، بل يدعو بوضوح للطرد القسرى للفلسطينيين ويناهض تأسيس دولة لهم ولا يكترث للقلق الأمريكى الخجول، فهو الوحيد الذى يهاجم إدارة بايدن علانية وبقسوة « هل بدأوا إدارة دولة إسرائيل رسمياً أننا لن نصبح جمهورية موز ولن نصبح ماعزا تقييد الحسابات المصرفية  للمستوطنين  هو تجاوز لخط أحمر لا ينبغى السماح به. مما أثار حفيظة بايدن الذى يلوم نفسه الآن بعدما غامر بشعبيته فى سنة انتخابية حاسمة من أجل أولئك الجاحدين والنتيجة جزاء سنمار مما أحرج الطبقة السياسية التى عبر عنها يائير لبيد زعيم المعارضة بعدما خرج عن شعوره»بن غفير مهرج خطير، فهؤلاء الأشخاص غير مؤهلين لإدارة البلاد، ومن سمح له بأن يكون وزيرًا للأمن القومى فقد عقله»

لا شك أن نتنياهو فى موقف لا يحسد عليه لأن ائتلاف حكومته على وشك الانهيار، فهو عالق بين كماشة الضغوط الدولية وشروط حليفه فى مجلس الحرب بينى جانتس وسندان بن غفير الرافض لوقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل الأسرى مع يحيى السنوار هذه هى لعبة الساحر الأخيرة، فهل يستطيع  الداهية إخراج حيلة جديدة من جراب الحاوى ينقذ بها نفسه من كآبة السجن، فساعة الحساب تدنو أكثر من ذى قبل، وستحصد كل الرؤوس الكبيرة لاسيما مع استمرار الفشل الميداني  بسبب الصمود الأسطورى للمقاومة التى لا تفجر أرتال الميركافا فقط وانما تفجر معها الخلافات الداخلية وتعمق الانقسامات الحادة التى تحدث تدميراً ذاتياً لعصابات تل أبيب. 

تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقم القياسي رئيس وزراء الأحزاب الدينية بن غفیر

إقرأ أيضاً:

25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب

هواية الملوك التى تمنح صاحبها عزة النفس، تلحق قلوبهم مع «الصقور»، بينهم صولات وجولات تدريبية، فلا يصيبهم «جرحها» ولا يستغنون عنها، ليكشفوا فى حديثهم لـ«الوطن» أسرار عالم الصقور وتربيتهم والأنواع الأشهر فى مصر.

يقف شامخاً بين الصقور التى اعتادت التحليق فى أعالى السماء، وبشكل مألوف على غير المعتاد تقف مطمئنة على يديه قبل عملية الإحماء المعتادة للصقر، محمد سراج، الذى يشتهر بـ«صقار حلوان»، يعيش لأكثر من 25 عاماً بين الطيور الجارحة، ليمتهن تربية هذه الطيور بقلب لا يعرف الخوف من مخالبها الحادة.

تربية الصقور من الطفولة

دخلت هذه الهواية إلى قلب «سراج» وهو فى التاسعة من عمره، منذ أن رأى طيراً صغيراً من أنواع الصقور فى شركة والده، تعلق بالطيور وحاول تدريبهم مع نفسه لكنه لم ينجح فى البداية، ثم استعان بذوى الخبرة ممن يصيدون الطيور، ويروى أنه منذ هذا الوقت تعلم رويداً رويداً إلى أن أصبح «صقَّار شهير» فى حلوان، وأحب هذه المهنة لأنها، بحسب روايته، المفضلة لدى الملوك، والصقَّار الذى يربى هذه الطيور ويدربها يكتسب صفاتها من عزة النفس.

وفى عالم الطيور يختلف معنى الصقَّار عن الرماك، فالصقار، بحسب «سراج»، هو مدرب ومربى الصقور والطيور الجارحة: «الصقَّار بيدرب الطير على الصيد وبنطلع مسابقات، الصقر بيكون جاى من البرية وحش بيضرب وبيعض فى الناس، باتعامل معاه، بيكون مربوط وعنيه متغمية، باحطله مرهم للعين، لازم يكون عندك دس أو جاونتى وقناع ولازم يكون فيه وكر، ودلوقتى أى طير جارح بادربه؛ صقور وعقبان وغيرها»، ويختلف عن الرماك، الذى يعتبر هو الصياد لهذه الطيور بأدواته التى لا يستغنى عنها ويستعين بصقر صغير لجذب فريسته.

صفات الصقور

حياة الطيور لها قواعد خاصة على أساسها يتعامل «سراج» الذى يقول إنهم يشبهون الإنسان فى طباعه، هناك الصقور العصبية والهادئة، والذكر يختلف عن الأنثى، ويفهمهم عن خبرة، يستقرون فوق ذراعه فى أمان مثل «الصقر المصرى الوكرى» الذى ينصح به للمبتدئين، وهناك الصقر شاهين والصقر الجبلى، والذكر أشد من الأنثى لكنه أصغر منها حجماً، وأشهر الصقور: «الجبلى، البحرى، شاهين، الوكرى فى الصعيد، الشاهين الجبلى، السودانى والجزائرى».

فى مصر يعيش الصقر الوكرى وله شهرة واسعة فى الخارج، بحسب «سراج»: «هذا النوع مقيم فى بلده لا يغادر على عكس الشاهين»، وهذه الصقور أهلَّت «سراج» لدخول المسابقات ثم الحصول على 5 جوائز من سباق العقبان، ويستكمل حكيه عن الصقور قائلاً إنه يمكن أن يصل عمره إلى 30 عاماً: «أهم حاجة الرعاية والاهتمام بالنظافة، بكل اللى يخصه والطعام، وده بيخلى عمره يطول وده بتاع ربنا».

«حسن» يربي الصقور والعقاب

صقّار آخر يدعى حسن صقر، يربى العقاب والصقور، تواصلت «الوطن» معه ليروى قصته مع الطيور الجارحة التى بدأت فى طفولته مع تربية الحمام ثم الاتجاه إلى الصقور ثم اتجه إلى الأسواق ليشترى الصقور، وهو ما وصفه بالبداية الخاطئة، ثم اتجه لهواية صيد الصقور والعقاب، ويصنف أعمارهم كالتالى: «مابنقلش سنة وسنتين بنقول فرخ طير ابن سنة، بكر طير مر عليه موسم، برناص بعد 3 سنين، يتكاثر فى الطبيعة مش فى الأسر»، واتجه «حسن» للحديث عن تكاثر الطيور التى يصطادها قائلاً: «مش كل الطيور تقدر تتكاثر فى الأسر، لازم يكون حر، برة مصر بيكون ده مهيأ له ويقدر عادى، شكل الطير وحجمه بيكون حسب البيئة اللى هو فيها».

يقف «حسن» يمهد للصقر فرصة للحرية ليفرد جناحيه فى مشهد بديع، وعلى الأرض يركض العقاب فى هدوء، بينما يستكمل حديثه عن مقر أصدقائه من الطيور الجارحة، قائلاً: «مكانهم الصحرا، خطر تكون فى البيئة العادية وصعب تشوفهم فى المدينة»، وينصح بأنه قبل أن يكون لديك طير جارح لا بد أن تملك أدواته مثل القناع أو البرقع والجوانتى ومكان فارغ يلائم حياتهم، ولا يميز طير عن الآخر، فالصقر يمهد له الطريق لصيد وترويض أى طير جارح.

مقالات مشابهة

  • مجتمع النفايات الفكرية «٣»
  • السفاح الذى تفنن فى قبحه
  • ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻏﺘﻴﺎﻻت الموﺳﺎد ﻣﻦ ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺠﺮ
  • فض اشتباك
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • صحف عالمية: شرطة إسرائيل تخوف مواطنيها وبن غفير يسيسها
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!
  • 25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب