قال المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هارئيل، الجمعة 9 فبراير 2024، إنه خلافا للانطباع الذي يطرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بشأن التوصل لاتفاق مع حماس ، فإن أمل تحقيق ذلك "لم يمت بعد"، ورد حماس يترك مجالا للمناورة من الطرفين.

وقال هارئيل "الاتفاق بين إسرائيل وحماس لم يمت بعد، حتى لو قال نتنياهو خلاف ذلك".



وأضاف: "خلافاً للانطباع الذي يتركه نتنياهو، يبدو أن جواب حماس يترك مجالاً للمناورة للتوصل إلى اتفاق".

وأشار هارئيل، إلى أنه "خلافاً للانطباع الأولي، لم يتضمن رد حماس الرفض التام لإطار العمل المقترح" من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر، و"يعتقد بعض الخبراء الإسرائيليين بشؤون الأسرى وصفقات الرهائن أن هناك أرضاً خصبة للعمل، واحتمال للمضي قدماً في المفاوضات".

وأردف "وبالمثل، فإن المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو، مساء الأربعاء، بكل ما يتميز به الرجل من حيل مألوفة للقراء، لم يتضمن رفضاً مطلقاً للصفقة، أو رفضاً كاملاً لمطالب حماس".

والثلاثاء، أعلنت "حماس"، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ومساء الخميس، اجتمع المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي للنظر في رد "حماس"، ولكنه لم يخرج بأي إعلان سلبي أو إيجابي بشأن ذلك.

وقال هارئيل: "المفاوضات لا تتقدم بالوتيرة المتوقعة، وذلك نظراً للقلق الواضح بشأن سلامة الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومع ذلك، فهذه المرة الثانية التي يختلف فيها انطباع الجمهور بشأن الصفقة".

وأضاف: "قبل نحو أسبوعين، وفي أعقاب اجتماع باريس، الذي ضم ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، ظهرت تقارير خاطئة عن حدوث انفراج سريع في المحادثات".

وتابع: "التشاؤم سيد الموقف حاليا، وكأن الصفقة عالقة تماما بسبب المطالب المتطرفة التي طرحتها حماس. ومع ذلك، يبدو أن بعض مساحة المناورة لا تزال موجودة".

وأشار هارئيل، إلى أنه "بعد اجتماع باريس، قام نتنياهو، بتسريب مطلبين متطرفين قدمتهما حماس؛ وهما إطلاق إسرائيل سراح آلاف المعتقلين (الفلسطينيين)، والوقف التام للحرب، بما في ذلك الانسحاب الكامل لقوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة ".

وأردف أن نتنياهو، أعلن، عقب التسريبات، أنه "لن يقبل تلك المطالب، لكن رد حماس، كما ورد هذا الأسبوع، مختلف بعض الشيء".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.

وأوضح هارئيل، أنه "من الناحية العملية، يبدو أن رد حماس ينسجم مع تصريحات نتنياهو السابقة، فبعد أن أكد أنه لن يوافق على إطلاق سراح آلاف المعتقلين، رفعوا سقف مطالبهم، وهذا عنصر ضروري تقريبًا للمساومة في سوق الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن "مرحلة تجسير جديدة (بين حماس وإسرائيل) بدأت بالفعل، حيث تجري مرة أخرى مفاوضات غير مباشرة عبر الوسطاء".

المحلل العسكري، أردف "ولكن في هذه اللحظة ليس هناك شك في أن الأهم من أي شيء آخر بالنسبة لقيادة حماس في غزة هو إنهاء الحرب. وهذا من شأنه أن يضمن بقاء القيادة وحكمها، بل وأيضاً انتصار المنظمة"، حسب تعبيره.

وتابع: "الواقع أن المفاوضات ستصل قريباً إلى مرحلة حرجة أخرى، بعد حوالي شهر من استئنافها، حيث زعمت مصادر مصرية، الأربعاء، أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات، وقد يكون الأمر كذلك إذا تجاوز كل جانب اعتباراته السياسية".

واستدرك هارئيل: "لكن الأمر يعتمد أيضاً على درجة الغموض التي سيدخلها الوسطاء في الصياغة النهائية لشروط الصفقة".

وقال إنه "إذا كان الاتفاق سيتضمن إعلاناً غامضاً بشأن نهاية مستقبلية للحرب، دون التزام صريح، فقد تكون هذه صياغة تستطيع الحكومة الإسرائيلية التعايش معها".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: رد حماس

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل تريد تحويل الضفة إلى أنقاض

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مستوطني الضفة الغربية يشعرون بالغيرة مما يحدث في غزة، ويطالبون الحكومة والجيش بتحويل الضفة إلى أنقاض، وأن يفعلوا هناك ما فعلوه في القطاع.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها -اليوم الأربعاء- إن إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى أنقاض تماما مثل غزة.

وأشارت إلى أنه وبالتوازي مع عمل حكومة نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري الدائم وربما الوجود المدني في غزة، تعمل المؤسسة الاستيطانية وأذرعها في الجيش والحكومة على تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية.

وأفادت الصحيفة بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أشار إلى أنه وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية بندق (بلدة فلسطينية) ونابلس وجنين تبدو كأنها جباليا في شمال غزة، حتى لا تتحول كفار سابا (بلدة إسرائيلية قريبة من شمالي الضفة) إلى كفار عزة (من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة تعرضت لهجوم 7 أكتوبر)، وفقا للصحيفة.

وكان سموتريتش قال في منشور على منصة إكس "في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا كما في الساحات الأخرى، من الضروري الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وشن عمليات واسعة النطاق داخل أوكار المسلحين حتى اكتمال تدميرهم".

إعلان

وجاءت تصريحات سموتريتش وبعض قادة المستوطنين في الضفة الغربية خلال اجتماعهم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عقب عملية إطلاق النار التي وقعت الاثنين الماضي قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 آخرين.

وأضافت صحيفة هآرتس أن رئيس مجلس مستوطنة أرئيل في شمالي الضفة الغربية يائير شتيبون دعا للقيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية مثل تلك التي جرت في عام 2002، لتدمير مخيمات اللاجئين فيها.

وعقّبت الصحيفة على تلك التصريحات بالقول: "تبين أن بعض الناس يعتقدون أننا نعيش في عصر المعجزات ليس فقط فيما يتعلق بغزة، بل أيضا بالضفة الغربية، وفي حين ينظر أغلب الإسرائيليين إلى 7 أكتوبر باعتباره أعظم كارثة في تاريخ البلاد، يرى البعض من اليمين فيه فرصة، بل حتى بداية الخلاص".

وأضافت الصحيفة أن المستوطنين في "يهودا والسامرة" يرون أن استئصال "الإرهاب" يعني طرد السكان وهدم المنازل والبنية الأساسية، لوضع حد لأي احتمال مستقبلي لحل الدولتين.

وتقدر إحصائيات هيئة الجدار والاستيطان عدد المستوطنين بالضفة الغربية ومدينة القدس بحوالي 780 ألف مستوطن، موزعين في 180 مستوطنة ونحو 240 بؤرة استيطانية تقريبا، ويسيطرون على 5% من مساحة الضفة الغربية، بينما يسيطر الاحتلال ككل على 42% من أراضي الضفة تحت مسميات مناطق عسكرية وأراضي دولة وشوارع التفافية وغير ذلك.

مقالات مشابهة

  • بنك إسرائيل: تكلفة الحرب بلغت 250 مليار شيكل
  • رسالة إيجابية من “حماس” واجتماع عاجل لـ”نتنياهو” مع فريقه المفاوض 
  • إسرائيل وحماس تتوصلان لاتفاق أولي للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية
  • إسرائيل وحماس تناقشان إمكانية وقف إطلاق نار دائم مع استمرار المفاوضات
  • نتنياهو يصدر أوامر باستمرار المفاوضات بشأن الرهائن في غزة
  • صحيفة تتحدث عن اليوم التالي لحرب غزة ومساعي مصر للتوافق بين فتح وحماس
  • صحف عالمية: إسرائيل تخشى إدراجها على القائمة السوداء للاعتداءات الجنسية
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو لن تستعيد كل الأسرى
  • هآرتس: إسرائيل تريد تحويل الضفة إلى أنقاض