أحمد فشير يكتب: يا وزيرة الثقافة.. معرض للكتاب في محافظتنا !!
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
اثنا عشر يومًا في السنة ليست كافية لعقد مأدبة للكتاب يأكل منها أهل مصر كلهم، مصر القديمة حضارة وتاريخا وثقافة المتمتعة بالقوة الناعمة كتابًا ومفكرين، لا يناسبها فكرة حصر الثقافة لبلد المائة مليون نسمة في عدة أيام الأمر بات لا يصلح السكون عنده ولا السكوت عليه!!، كم شاب؟ وكم فتاة؟ وكم مهتم كان ينوي أن يحج إلى المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة ولم يسعفه الوقت؟
وأُبرهن على حديثي هذا بالأرقام المعلنة عن وزارة الثقافة.
المعرفة يا سادة أساس الحياة، فا رغيف العقل لا يقل أهمية عن رغيف البطن، ولدينا حالة من الجوع والعطش ثقافيًا وفكريًا، لذا إننا في حاجة إلى انعقاد شهري لمعرض لا يقل عن معرض القاهرة للكتاب في كل ربوع مصر!!، أولسنا أهلًا لها ؟!..
ومن خلال قراءة بين السطور للبيان الصادر عن وزارة الثقافة عقب ختام المعرض، زَفّت لنا وزيرة الثقافة، نيفين الكيلاني، بشرى سارة بأن الفترة القادمة ستشهد توسعًا في إقامة معارض الكتاب بالمحافظات بشكل دوري، وذلك بهدف إطعام كافة ألوان الشعب المصري من الثقافة والمعرفة، يا الله لو تحققت !!.
ولكن لا فائدة من هذه المعارض إذا عُقدت بنفس النمطية القديمة غير أنها عُقدت والتقطت الصور التذكارية وشكرًا، ومثالًا جرى على معرض بورسعيد للكتاب 6 دورات، أكاد أُجزم أن أهل المدينة الباسلة نفسها لم يسمعوا عنه، لأسباب عدة على رأسها الدعاية الضعيفة وقلة عدد دور النشر، الدورة السابقة يوليو 2023 لم يشارك ثلثي العدد المعلن عنه من قبل هيئة الكتاب على الرغم من ضآلته، علاوة على أن مثل هذه المعارض لم تدرس الطبيعة الكافية للجمهور الذي تقيم له العمل، الأنشطة المفضلة لديهم، كيفية الدخول إلى قلوب وعقول هذه الجماهير.. عدا هذا الطريق ستكتفي بالصورة وشكرًا
أذهب إلى صعيد مصر، وبها أختم، حيث طيبة العاصمة القديمة مدينة الأقصر الأكثر جذبًا للسياحة محليًا وعالميًا، أين المعرض الدولي للكتاب بالأقصر؟!!، معرض يليق بأهل الصعيد يتناسب مع ثقافتهم ويناقش مشاكلهم، وتغطية إعلامية مميزة واهتمام من مصر دولة وقوى ناعمة وجماهير..
يا سادة.. هل مصر الكبيرة بقوتها الناعمة وبغزارة مثقفيها وعتاقة حضارتها عاجزة عن إقامة معرضًا للكتاب في كل محافظة ؟.. الإجابة عند السيدة وزيرة الثقافة.
ودمتم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الكتاب الكتاب والمفكرين معرض ا
إقرأ أيضاً:
معرض الأردن فجر المسيحية.. حدث استثنائي في الفاتيكان
تنظم وزارة السياحة والآثار الأردنية بالتعاون مع الفاتيكان، معرضًا استثنائياً بعنوان "الأردن: فجر المسيحية" والمزمع إقامته في الفاتيكان في الفترة ما بين 31 كانون الثاني/ يناير الى 28 شباط/ فبراير 2025.
وبحسب الوزارة، فإن المعرض يأتي ضمن جهودها لتسليط الضوء على أهمية الأردن كفجر بزغ للدين المسيحي، ومكانته الدينية المسيحية، وليشكل حدثاً مميزاً بمناسبة مرور ثلاثين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان، واحياءً للذكرى الستين لزيارة البابا بولس السادس للأردن سنة 1964، وتزامناً مع الاحتفالات بالسنة اليوبيلية المقدسة للفاتيكان تحت شعار "حج الأمل".
وسيجري خلال المعرض الذي سيقام على مدار شهر كامل، عرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة تم اختيارها بعناية لتروي قصة عن التراث الأردني المتشابك مع جذور المسيحية، كما سيقدم المعرض دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف تاريخ الديانات في الأردن، فضلاً عن استكشاف رسالة السلام والعيش المشترك التي انطلقت وازدهرت واستقرت في أرض الأردن المباركة.
وبينت الوزارة أن، القطع الأثرية التي سيتم عرضها في المعرض ستتنوع بين الفسيفساء الدقيقة والرموز القديمة، مثل رمز السمكة الذي يعتبر من أهم وأندر القطع الأثرية في تاريخ المسيحية، حيث يسلط المعرض الضوء على الاكتشافات التي تسرد تطور المسيحية في الأردن عبر العصور.
كما يبدأ المعرض برواية تاريخية لحظة معمودية السيد المسيح، مرورًا بالعصر البيزنطي، وصولًا إلى العهد الإسلامي الى العهد الهاشمي، كما يبرز المعرض دور المسيحيين الأوائل في الأردن في مجالات الفنون والهندسة المعمارية والحفاظ على التميز الثقافي والفني، من القرن الأول الميلادي وحتى يومنا هذا.
وأشارت إلى أن المعرض سيأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن لاستكشاف المواقع المقدسة في الأردن، والتي تعد محطات رئيسية للحج المسيحي المعتمدة من قبل الفاتيكان، ومن أبرز هذه المواقع: تل مار إلياس مسقط رأس النبي إيليا عليه السلام، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة التي تخلد ذكرى السيدة العذراء، وجبل نيبو مقام النبي موسى عليه السلام، وقلعة مكاور موقع استشهاد يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا عليهما السلام)، إلى موقع معمودية السيد المسيح عليه السلام حيث تعمّد على يد يوحنا المعمدان.