اثنا عشر يومًا في السنة ليست كافية لعقد مأدبة للكتاب يأكل منها أهل مصر كلهم، مصر القديمة حضارة وتاريخا وثقافة المتمتعة بالقوة الناعمة كتابًا ومفكرين، لا يناسبها فكرة حصر الثقافة لبلد المائة مليون نسمة في عدة أيام الأمر بات لا يصلح السكون عنده ولا السكوت عليه!!، كم شاب؟ وكم فتاة؟ وكم مهتم كان ينوي أن يحج إلى المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة ولم يسعفه الوقت؟

 


وأُبرهن على حديثي هذا بالأرقام المعلنة عن وزارة الثقافة.

. فلقد زار المعرض على مدار أيام انعقاده تحت شعار  "نصنع المعرفة.. ونصون الكلمة" قرابة 5 مليون شخص، وحتى الرمق الأخير (الثلاثاء الماضي) بلغ العدد ذروته في اليوم الختامي أكثر من 360 ألف زائرًا، وهل من واجب المعرفة علينا أن نصنعها في 12 يومًا في السنة كلها ؟!!..

 

المعرفة يا سادة أساس الحياة، فا رغيف العقل لا يقل أهمية عن رغيف البطن، ولدينا حالة من الجوع والعطش ثقافيًا وفكريًا، لذا إننا في حاجة إلى انعقاد شهري لمعرض لا يقل عن معرض القاهرة للكتاب في كل ربوع مصر!!، أولسنا أهلًا لها ؟!..

 


ومن خلال قراءة بين السطور للبيان الصادر عن وزارة الثقافة عقب ختام المعرض، زَفّت لنا وزيرة الثقافة، نيفين الكيلاني، بشرى سارة بأن الفترة القادمة ستشهد توسعًا في إقامة معارض الكتاب بالمحافظات بشكل دوري، وذلك بهدف إطعام كافة ألوان الشعب المصري من الثقافة والمعرفة، يا الله لو تحققت !!.

 


ولكن لا فائدة من هذه المعارض إذا عُقدت بنفس النمطية القديمة غير أنها عُقدت والتقطت الصور التذكارية وشكرًا، ومثالًا جرى على معرض بورسعيد للكتاب 6 دورات، أكاد أُجزم أن أهل المدينة الباسلة نفسها لم يسمعوا عنه، لأسباب عدة على رأسها الدعاية الضعيفة وقلة عدد دور النشر، الدورة السابقة يوليو 2023 لم يشارك ثلثي العدد المعلن عنه من قبل هيئة الكتاب على الرغم من ضآلته، علاوة على أن مثل هذه المعارض لم تدرس الطبيعة الكافية للجمهور الذي تقيم له العمل، الأنشطة المفضلة لديهم، كيفية الدخول إلى قلوب وعقول هذه الجماهير.. عدا هذا الطريق ستكتفي بالصورة وشكرًا

 


أذهب إلى صعيد مصر، وبها أختم، حيث طيبة العاصمة القديمة مدينة الأقصر  الأكثر جذبًا للسياحة محليًا وعالميًا، أين المعرض الدولي للكتاب بالأقصر؟!!، معرض يليق بأهل الصعيد يتناسب مع ثقافتهم ويناقش مشاكلهم، وتغطية إعلامية مميزة واهتمام من مصر دولة وقوى ناعمة وجماهير..

 


يا سادة.. هل مصر الكبيرة بقوتها الناعمة وبغزارة مثقفيها وعتاقة حضارتها عاجزة عن إقامة معرضًا للكتاب في كل محافظة ؟.. الإجابة عند السيدة وزيرة الثقافة.

ودمتم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الكتاب الكتاب والمفكرين معرض ا

إقرأ أيضاً:

الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 لـ«معرض الرباط للكتاب»

الشارقة (الاتحاد)
تقديراً لمكانتها الدولية على خريطة عواصم المعرفة، واحتفاءً بمشروع صاحب السمو حاكم الشارقة، الثقافي والحضاري، أعلنت المملكة المغربية عن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرفٍ الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، في الفترة ما بين 17 و27 أبريل المقبل، في فضاء OLM السويسي بالرباط.

أخبار ذات صلة «صفقات الشتاء» ترفع شعار «لا وقت للانتظار»! كلباء.. «النمور» تُرعب الكبار!

جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية وقعها كل من خولة المجيني، مدير إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، ولطيفة مفتقر، منسق عام المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ومديرة مؤسسة أرشيف المغرب.
علاقات تاريخية
قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «تظل الثقافة هي أوسع الأبواب التي يمكن من خلالها للشعوب والدول أن تلتقي وتتحاور، فهي ليست أدباً وفناً وموسيقى وحسب، وإنما هي هوية المجتمع والقيم التي يتمسك بها، لذلك يمثل احتفاء المغرب بالشارقة ضيف شرف معرض الرباط الدولي للكتاب، أفقاً متجدداً لاكتشاف المشتركات التي تجمع الشعبين الإماراتي والمغربي، وفرصة لتعميق علاقات تاريخية قوية تجمع البلدين». وأضافت: «قدمت المغرب إرثاً معرفياً كبيراً ليس للمكتبة العربية وحسب، وإنما للمكتبة العالمية، وعلى مر التاريخ كانت حاضنة لكبار المفكرين والأدباء والعلماء، لذلك لا ننظر إلى هذا الاحتفاء بوصفه احتفاءً مغربياً بالشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإنما نرى فيه فرصة لحوار بين المشرق والمغرب بكامل تنوعه الثقافي والحضاري».
وتابعت الشيخة بدور: «نحن فخورون بهذه الاستضافة، ونتطلع إلى مشاركة فاعلة في المعرض من خلال برنامج ثقافي يعكس ثراء المشهد الأدبي الإماراتي، ويعزز فرص التعاون بين الناشرين والمفكرين والكتاب من الجانبين، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي، ويفتح أفقًا أوسع للتواصل مع المشهد الأدبي العالمي».
تعميق التعاون الثقافي
 قال معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بحكومة المملكة المغربية: «أعبر عن سعادتي باستضافة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، هذا يعكس متانة وعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظهما الله».
وأضاف معالي بنسعيد: «ستكون فرصة مهمة لزوار المعرض الدولي للنشر والكتاب للتعرف على ثقافة وتاريخ ومجهودات إمارة الشارقة في مجال الثقافة والكتاب وهو ما تعرفنا عليه خلال استضافة المغرب ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب والذي كان ناجحاً بكل المقاييس بفضل ما يقوم به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة».
واختتم قائلاً: «مرة أخرى نرحب بالشارقة في الرباط، والمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سيكون مناسبة لتعميق التعاون الثقافي وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين».
الروابط الثقافية
 قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «لطالما كانت المملكة المغربية منارة ثقافية تجمع بين عمق التراث العربي الإسلامي وتأثيرات الفكر الإنساني العالمي، ويمثل اختيار الشارقة ضيف شرف لمعرض الرباط الدولي للكتاب 2025 تأكيداً على الروابط الثقافية العريقة التي تجمعنا، فهذا التكريم هو ثمار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الثقافة أساساً لبناء العلاقات بين الشعوب، إيماناً منه بأن المعرفة هي الركيزة الأولى للنهضة الحضارية والتنمية المستدامة».
وأضاف العامري: «بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، سنواصل العمل على تعزيز التبادل الثقافي العربي والعالمي، إذ تشكل هذه المشاركة فرصة لترسيخ التعاون مع المغرب، وتوسيع آفاق الشراكة بين المثقفين والناشرين والمبدعين الإماراتيين والمغاربة، خاصة أن الشارقة والرباط تتقاطعان في مشروع ثقافي يرتكز على دعم صناعة الكتاب، وتمكين حركة الترجمة، وتحفيز الإنتاج الفكري الذي يعزز حضور الثقافة العربية عالمياً».
برنامج متكامل
وتستعد الشارقة لإثراء تجربة زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط ببرنامج ثقافي متكامل، حيث تقدم هيئة الشارقة للكتاب فعاليات تستعرض تاريخ وراهن الحراك الأدبي والإبداعي الإماراتي في مختلف أشكاله، وتستضيف أكثر من 15 دار نشر إماراتية، كما تنظم جلسات حوارية تجمع بين كتّاب ومفكرين إماراتيين ومغاربة، بهدف تعزيز جسور التبادل الثقافي والفكري بين الجانبين.
ويشتمل برنامج المشاركة على ورش عمل للأطفال لتعريفهم بالتراث الإماراتي، وسلسلة عروض تراثية تعكس تنوع وثراء المشهد الثقافي الإماراتي، واحتفاء بجماليات الخط العربي، يشارك نخبة من الخطاطين الإماراتيين مع نظرائهم المغاربة في تقديم لوحات مشتركة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلق معرض جازان للكتاب 2025
  • انطلاق فعاليات معرض جازان للكتاب 2025
  • جامعة حلوان تنظم المعرض السنوي التاسع للكتاب
  • الثقافة تفتتح الدورة الثانية من معرض كتاب جامعة زويل
  • «الثقافة» تفتتح المعرض الثاني للكتاب بجامعة زويل
  • افتتاح المعرض الثاني للكتاب بجامعة زويل
  • قضايا الثقافة والفنون الإماراتية في «نيودلهي الدولي للكتاب»
  • الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 لـ«معرض الرباط للكتاب»
  • نائب محافظ الجيزة تشارك في فعاليات الدورة العاشرة من معرض "زايد" للكتاب
  • الشارقة ضيف شرف “معرض الرباط الدولي للكتاب” 2025