يمانيون/ صنعاء

شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم حشدا مليونيا في مسيرة ” ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر”، تأكيدا عن الثبات والاستمرار في إسناد ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة.
ورددت الحشود في المسيرة هتافات البراءة من أعداء الأمة “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” وشعار الصرخة والتنديد بمساعي أمريكا وحلفائها لعسكرة البحر الأحمر لحماية الكيان الصهيوني ودعمه للاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.


وأكدوا أن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المساند والداعم للشعب الفلسطيني.. منددين بمواقف الأنظمة العربية العملية والمطبعة مع الكيان الصهيوني التي تخلت عن القضية الفلسطينية.
كما أكدوا الاستمرار في التعبئة العامة والتدريب والتأهيل العسكري في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة.
وعبرت الحشود المليونية، عن مباركتها وتأييدها الكامل لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومساندة عمليات القوات المسلحة في القوة الصاروخية والقوات البحرية والطيران المسير لردع العدوان الأمريكي البريطاني حتى تحقيق النصر.
وأشادت بالصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في غزة، والعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكي والبريطانية ومنع مرور أي سفينة متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وأكدت مواصلة الخروج في مختلف الساحات كأقل واجب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، وكذا مقاطعة البضائع الأمريكي والإسرائيلية وكل الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني.
وجدد المشاركون، التأكيد بأن اليمن قيادة وحكومة وشعبا سيواصل موقفه بالقول والفعل، وتحركه في مسار التصعيد طالما استمر الحصار وحرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة.
وخلال المسيرة عبر نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة عن الفخر والاعتزاز بهذا الحشد المليوني العظيم في ميدان السبعين لإعلان تضامن الشعب اليمني الذي يواصل خروجه المشرف كل أسبوع مع شعب فلسطين ومع غزة الصمود والتضحية والكرامة.
وأوضح أن غزة التي تدافع عن الأمة بأكملها في وجه المستكبرين، وفي وجه عدوان صهيوني غاشم مدعون بصلف واستكبار أمريكي بريطاني غربي يشارك الصهاينة في عدوانهم وجرائمهم ضد الإنسانية.
وقال “إن شعبنا اليمني العظيم في مشهد تاريخ مشرف أعلن وقوفه إلى جانب الأشقاء في غزة منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، ولم يكتف بإصدار البيانات والتنديد، بل سارع إلى اتخاذ موقف المشاركة والإسهام الفاعل في مواجهة إسرائيل عبر العمل العسكري المباشر، بإطلاق الصواريخ والمسيرات على أم الرشراش وعمق فلسطين المحتلة”.
وأشار الدكتور قاسم لبوزة إلى أن الشعب اليمني اتخذ القرار التاريخي الشجاع بقطع الإمداد عن العدو الصهيوني، وذلك بمنع مرور السفن الإسرائيلية، والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب حتى يتم وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، وإيصال المواد الغذائية والتموينية.
ولفت إلى أن “هذا الموقف أدى إلى قيام الولايات المتحدة وبريطانيا ومعهما بعض الدول الغربية بشن عدوان سافر على شعبنا وبلدنا ولكن ذلك لن يخيفنا ولن يثنينا عن الوقوف في المناصرة والدعم المباشر لنصرة شعبنا الفلسطيني مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
وذكر “أن ذلك هو الموقف الذي يؤكده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كل خطاباته وآخرها خطابه بالأمس وكلها مواقف تعبر عن أصالة وعروبة وقومية الشعب اليمني الذي اتخذ هذا الموقف من منطلقات دينية إيمانية ومن انتماء عروبي وتجسيد قيمي أخلاقي، ومشاعر إنسانية تفرضها على علينا كينونتها كيمنيين في مقاومة الظلم والجبروت والاستبداد خصوصا حين يمس هذا الظلم المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يقاوم من أجل حقوقه وحريته وكرامته والدفاع عن المقدسات الإسلامية”.
وأكد نائب رئيس المؤتمر أن على أمريكا وبريطانيا الذين اعتدوا على اليمن أن يعلموا بأن سفنهم التجارية والحربية وكل قواعدهم في المنطقة أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا المسلحة الباسلة.
وقال “على بريطانيا بشكل خاص أن تستذكر بسالة اليمنيين وتضحياتهم في سبيل الحرية وهي كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وتمتلك نفس البوارج التي حشدتها اليوم، عندما أعلن الثوار عليها الكفاح المسلح، وبسلاح شخصي تمكنوا من دحر استعمارها في ستينيات القرن المنصرم أجبروها على الخروج مهزومة تجر أذيال الخيبة من جنوبنا الغالي بفضل تضحيات المناضلين الأحرار”.
ولفت إلى أن اليمنيين اليوم يمضون على نفس النهج مع الفارق بأنهم أعدوا لمواجهتها سلاحا متطورا من صواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مسيرة ومختلف الأسلحة الحديثة المصنوعة بأياد يمنية مائة بالمائة”.
وأشار إلى أنه وإلى جانب هذه الأسلحة هناك رجال الرجال من أبطال القوات المسلحة المسلحين بوعي وبروحية عالية متوكلين على الله وعدالة القضية يحفهم تأييد شعبي عارم، فعلى بريطانيا أن تتخيل ما ينتظرها وعليها أن تعتبر من الماضي.
وأكد الدكتور لبوزة، أن “على أمريكا وبريطانيا كي توقفا سقوطهما الكبير والمدوي الانصياع للرأي العام الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار عن غزة وبالكف عن حماية إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وإن عادوا عدنا”.
وخاطب الأشقاء في غزة قائلا” وكما ردد أبناء شعبنا في كل مسيراته في مختلف ربوع اليمن “لستم وحدكم فنحن معكم حتى تحقيق النصر وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد بيان صادر عن المسيرة استمرار الشعب اليمني في الفعاليات الشعبية والجماهيرية وثباته على موقفه مع الشعب الفلسطيني، ودعمه الثابت للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر وقصف المدن المحتلة، واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وأوضح البيان أنه “وانطلاقا من هويتنا الإيمانية اليمنية واستشعارا للمسؤولية أمام الله وثباتا على موقفنا المبدئي الإيماني الراسخ مع غزة وأهلها الصامدون في وجه الإجرام الصهيوني الأمريكي حتى النصر يواصل شعبنا اليمني فعالياته المختلفة وإسناده المتواصل عسكريا وسياسيا وجماهيريا للقضية المركزية”.
وأشار إلى أن فلسطين كانت من أهم القضايا المحورية التي تحرك من أجلها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، والتي نستلهم من مشروعه القرآني أهمية الثبات والصمود والتضحية في سبيل الله ونصرة المستضعفين والوقوف في وجه العدو الصهيوني الأمريكي بكل ثقة وعزيمة.
وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في النفير إلى معسكرات التأهيل والتدريب، وتخرج الدفعات المتتالية من المقاتلين وإعداد العدة والجهوزية العالية واستمرار عمليات التعبئة والاستنفار للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أعلنها الشعب اليمني المجاهد دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية في مواجهة طغيان اللوبي الصهيوني اليهودي.
وأشاد بالأداء الفعال والمؤثر للمجاهدين في فلسطين من مختلف الفصائل وتكاتفهم وتماسكهم والتي تتجلى في عملياتهم المشتركة التي تعزز الثبات والصمود والتضحية، واستهداف العدو الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة في العديد والعتاد وإلحاق الهزيمة بالعدو.
واستهجن، بيان المسيرة، حالة الخذلان العربي والإسلامي من قبل الشعوب المنوط بها مسؤولية التحرك نصرة غزة، محذرا مما سيلحق بها من الخزي عار الصمت واللا مبالاة وعقوبة السكوت عن التواطؤ مع بعض الأنظمة والحكام والذي بلغ لدى بعضهم حد التآمر والخيانة للدين والقومية والعروبة.
وثمن الدور الكبير والبارز للعمليات البطولية الجهادية للمجاهدين في حزب الله في لبنان وحركات الجهاد والمقاومة في العراق وتقديم التضحيات المستمرة في هذه المعركة المقدسة.
وجدد البيان المطالبة بفتح ممرات آمنة للشعب اليمني وأحرار الأمة للوصول إلى فلسطين للمشاركة المباشرة في المعركة مع العدو.
وخاطب الدول التي فتحت ممراتها وموانئها وأراضيها للبضائع المتدفقة للعدو الصهيوني ” بأن عليها تفتح أراضيها بالمثل على الأقل للشعوب لمساندة إخوانهم في غزة خصوصا والشعب الفلسطيني بشكل عام”.. مؤكدا لجميع دول العالم بأن الخطر الحقيقي والفعلي في البحرين الأحمر والعربي هو الخطر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وطمأن البيان شركات الملاحة الدولية بأن عمليات القوات المسلحة اليمنية تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والمرتبطة بالكيان الصهيوني، وواقع العمليات العسكرية في البحر يثب ذلك.. داعيا الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للعمل الفعال والمتنوع على مقاطعة البضائع الغربية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، منوها بأهمية هذا السلاح المؤثر على العدو. https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/02/مسيرة-العاصمة-صنعاء.mp4 https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/02/بانهزم-امريكا-اللعينة.mp4

# مسيرة جماهيرية#تأييدا لعمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني#دعما للشعب الفلسطيني#طوفان الأقصى#طوفان بشري‎#ميدان السبعين#نصرة لغزةالعاصمة صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی القوات المسلحة العدو الصهیونی میدان السبعین الشعب الیمنی إلى أن فی غزة فی وجه

إقرأ أيضاً:

استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ضربة استباقية وتفوق استخباراتي

يمانيون – متابعات
مع كل تصعيد أمريكي في المنطقة تتوالى هزائمه على أيدي القوات المسلحة اليمنية التي نجحت في كسر الهيمنة البحرية الأمريكية و الغربية السائدة على العالم منذ عقود من الزمن.

ومنذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة الإسرائيلية من الضربات اليمنية -التي تأتي في سياق المناصرة لغزة- تتكبد أمريكا خسائر اقتصادية جسيمة تصل إلى مليارات الدولارات. ناهيك عن استهداف عشرات السفن والبوارج التابعة لها.

وبالرغم من التواجد الأمريكي بترسانته الحربية البحرية الضخمة والتي تحتوي على أساطيل وبارجات وحاملات ومدمرات وغيرها، إلا أنها فشلت فشلًا ذريعاً في التصدي للعمليات اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والمتعاملة مع الكيان في مسرح عمليات بحرية واسع جدًا يصل إلى المحيط الهندي والأبيض المتوسط.

ومع هروب حاملات الطائرات “أيزنهاور” و”روزفلت” ومؤخراً “إبراهام لينكولن”، تقّر الولايات المتحدة الأمريكية أن اليمن يمتلك قدرات قتالية متطورة وحديثة شكلت عائقًا رئيسيًا وتحديًا كبير ًا للقوات البحرية الأمريكية, التي يؤكد مسؤوليها أن ترسانتهم البحرية لم تعد مجدية في المواجهة وأن اليمن نجح في تحييد حاملات الطائرات عن المواجهة.

مؤخراً مثلت العمليات العسكرية النوعية الثلاث التي نفذها الجيش اليمني ضد حاملات الطائرات: إبراهام لينكولن في البحر العربي ,والمدمرتين الحربيتين الأمريكيتين في البحر الأحمر في الـ12 من نوفمبر الجاري، نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الأمريكي, إذ أنها شكلت ضربة استباقية للعدو الأمريكي على المستوى العسكري والاستخباراتي.

إسقاط لهيبة أمريكا في المنطقة
ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد الركن عابد الثور أن العمليات النوعية تأتي كرد استباقي على التصعيد العدواني الأمريكي ضد اليمن.

ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله أن الولايات المتحدة الأمريكية جلبت حاملات الطائرات “إبراهام لينكولن” وكذا المدمرات الأمريكية إلى المنطقة؛ للتصعيد ضد اليمنيين نظرًا لموقفهم المشرف المساند لغزة.

وبيّن أن تكرار العمليات العسكرية النوعية ضد العدو الصهيوني وضد العدو الأمريكي والبريطاني دليل على نجاح القوات المسلحة اليمنية في التحكم بمسار المعركة التي تخوضها ضد أقو ى وأعظم الدول الغربية المهيمنة عالمياً.

ويذكر أنه للمرة الأولى يفصح وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي عن استخدام صواريخ مجنحة ضد هذه البوارج وحاملات الطائرات، وهذه دلالة على أن القوات المسلحة تطور قدراتها باستمرار، وباتت العمليات تحمل صبغة الاستراتيجية العسكرية للقوة الصاروخية.

ويحكي أن العدو الأمريكي كان يعتقد أن وصول حاملات الطائرات الأحدث في البحرية الأمريكية سيجبر القوات اليمنية على التخلي عن مناصرة غزة ولبنان، وأن وجودها في البحر العربي حتى تكون في وضع أفضل، وأن تسمح للطائرات التي ستقلع من المناطق التي خصصت لها، سواء كان من السعودية أو من قبرص أو من أي مكان آخر باتجاه اليمن.

تخطيط دقيق
ويقول الخبير عابد الثور ” لعل الضربة التي طالت التحيتا، و في نفس التوقيت انتشار المدمرات أمام السواحل اليمنية، تنبئ أن تحالف العدوان كانوا يخططون لعملية عسكرية كبيرة، من ضمنها فتح ثغرة من المخا ومناطق التماس المباشر مع مرتزقة العدوان في المخاء إلى مناطقنا المحصنة. ولكنهم فوجئوا بأن القوات المسلحة خاضت معركة على أعلى مستوى من القدرة العسكرية والاستراتيجية العسكرية، وأثبتت إمكانياتها في التخطيط والتغيير والتبديل ومواجهات أعتى وأقوى حاملة طائرات في العالم.

ويشير عابد إلى أن القوات المسلحة اليمنية فرضت هيمنة عسكرية كاملة على البحر الأحمر والبحر العربي, وأي نقطة ينتشر العدو الأمريكي فيها في البحر العربي أو البحر الأحمر ب ستكون بالنسبة للجيش اليمني هدفًا سهلًا, لاسيما وأن القوة الصاروخية والقوة البحرية استطاعتا السيطرة على أهم النقاط الرئيسية في البحرين العربي والأحمر، موضحًا أن تجربة عام كامل من المواجهة كانت كفيلة بإقناع قوات العدو الأمريكي والبريطاني عن إمكانيات اليمن وقدراتها العسكرية المتطورة.

ويلفت إلى أن اليمن استطاع بفضل الله تعالى تحييد العدو الأمريكي حتى في أسلحته الكبيرة والعملاقة من حاملات الطائرات أو المدمرات، مؤكدًا أن اليمن أفشل قدرات العدو الأمريكية الاستطلاعية والجوية والبحرية, وحتى طموحاته في تنفيذ أعمال عدائية برية -من المخا- وبحرية باتت بالفشل.

ويشدد بأن قواتنا المسلحة أصبحت في جهوزية تامة وكاملة للمواجهة على مستوى البر والبحر والجو ، مبينًا أن مواجهة القوات المسلحة اليمنية مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي أصبحت حديث العالم وفضحت أمريكا، وأن الجيش اليمني أثبت للعالم بأن نظرية الهيمنة الغربية الأمريكية السائدة لأكثر من 70 عامًا في منطقة “الشرق الأوسط” فشلت وأن سياسة العدو الأمريكي والبريطاني والأوروبي فشلت في حماية الكيان الصهيوني.

ويجزم بأن الجيش اليمني أثبت قدراته العالية في استهداف المناطق والأماكن الأكثر حساسية وتحصينًا لدى العدو الصهيوني, وضرباتنا تطال وزارة الحرب الصهيونية -المكان الأكثر تحصينًا لدى العدو- بما تمثل لهم من أهمية على البعدين الديني والسياسي.

فعالية الضربات اليمنية
ويتطرق الخبير عابد الثور إلى أن وسائل الإعلام العبرية تناولت في العديد من تقاريرها فعالية العمليات العسكرية اليمنية ودورها الكبير في تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة على مستوى الأرواح والعتاد.

ويرى عابد أن العمليات العسكرية اليمنية تُنفذ وفق خطط واستراتيجيات وتكتيكات مختلفة ومتعددة تواكب التحديات ومراحل المواجهة، مبينًا أن الخونة والمطبعين والأعداء توهموا أن فوز ترامب سيسهم في إعادة الهيمنة الأمريكية على البحار, لتأتي عمليات القوات المسلحة الكبرى كصفعة مدوية لكل الأعداء ولتترجم عملياً أن زمن الهيمنة الأمريكية قد ولى دون رجعة.

ويؤكد أن المنطقة بالكامل أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للوجود الأمريكي، وأنها لم تعد كما كانت منطقة خصبة للعدو الأمريكي، مضيفًا القول “: اليوم السلاح هو سيد الموقف والقدرة العسكرية والاستراتيجية العسكرية هي أداة الردع الفاصلة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية.

ويختتم الخبير عابد الثور حديثه بالتأكيد على أن اليمن رسيماً وشعبياً بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله متمسك بموقفه الإيماني والأخلاقي المساند لغزة ولبنان, ولن يتخلى عن موقفه مهما عظمت التضحيات والتحديات والمخاطر , ولن تكسر إرادته تهديدات العدو، موضحًا أن إمكانيات القوات المسلحة اليمنية ذات القدرات العالية والمسيطرة على أهم منطقة استراتيجية في العالم ستسهم في الحفاظ على سيادة البلد.

حدث تاريخي
بدوره يعتبر الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن استهداف حاملات الطائرات “إبراهام لينكولن” والمدمرتين الأمريكيتين ضربة استباقية ونقطة تحول في العمل الاستخباراتي.

ويؤكد أن القوات المسلحة اليمنية تملك قدرات استخباراتية هائلة لا تقتصر على اكتشاف السفن الصهيونية والمتعاملة مع العدو الإسرائيلي وحسب, وإنما وصلت للذروة للتفوق على الاستخبارات الأمريكية العسكرية.

ويشير إلى أنه لم يسبق لأي قوة أخرى أن قامت بتنفيذ ضربة استباقية ضد حاملة الطائرات, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القدرات اليمنية العالية في اتخاذ القرار وتنفيذ هكذا ضربة.

ويقول شمسان: ” إن تأثير العمليات اليمنية السابقة المتعلقة باستهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” وإجبارها على المغادرة, وما تراكم من نتائج لهذه العملية فيما يتعلق بإعادة الانتشار لحاملة الطائرات روزفلت التي تحدث الأمريكي عنها بأنها ستحل بديلة عن ايزنهاور, إلا أنها تجنبت الدخول في مسرح العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية نظرًا لإدراكها بأنها ستصبح هدفاً للقوات المسلحة اليمنية”.

ويضيف ” وبالتالي غادرت بعيدًا إلى أقصى نقطة في المحيط الهندي حتى لا تكون في مجال الضربات اليمنية ومسرح العمليات, لذلك حاول الأمريكي أولاً : أن يخفي مكان وموقع حاملة الطائرات إبراهام لينكولن ومحاولة التمويه على موقعها, إلا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت الوصول إلى موقعها وقامت بتنفيذ الضربة الاستباقية”.

نقطة فارقة
ويلفت إلى نجاح العمليات العسكرية ضد حاملة الطائرات شكل نقطة فارقة في الصراع مع العدو الأمريكي, على اعتبار أن هذه الحاملة واحدة من ضمن ثلاث حاملات طائرات أجري عليها عدد من التعديلات سواء فيما يتعلق بإمكانيات أن تكون قادرة على حمل طائرات أف 35, أو إعادة تشكيل ما يسمى مخازن التذخير لهذه الطائرات المتطورة بالنسبة للأمريكي حتى تقوم بشن العدوان على اليمن بعيداً عن القدرات الدفاعية.

ويشير شمسان إلى أن نجاح العملية العسكرية أثبت جرأة القوات المسلحة اليمنية في اتخاذ القرار واتخاذ ضربة استباقية إضافة إلى أنها مثلت الحدث النوعي على مستوى المنطقة وعلى مستوى التاريخ القريب والبعيد.

كما يؤكد شمسان أن تمكن القوات المسلحة اليمنية من خوض معركة ضارية ضد الترسانة البحرية الأمريكية لثمان ساعات متواصلة يثبت مدى صلابة الموقف اليمني المساند لغزة, وقدرته على المواجهة والتكيف مع التحديات.
——————————————-
موقع أنصار الله – محمد المطري

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تعرض 109 شاحنة مساعدات متجهة لغزة لعمليات نهب
  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ضربة استباقية وتفوق استخباراتي
  • الحراك الجنوبي يبارك عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني
  • مديرية حبيش بإب تشهد مسيراً شعبياً نصرةً لغزة ولبنان
  • القوات المسلحة تعلن تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الصهيوني
  • فضايح ”عبدالمجيد الحوثي” تتوالى.. ”الكبسي” يكشف ما وراء حادثة ”ميدان السبعين”
  • صنعاء تخرج عن صمتها وتكشف معلومات مفاجئة وتفاصيل جديدة لما حدث في ميدان السبعين يوم أمس وأشغل الجميع
  • بيان حول إحراق مواطن لنفسه في ميدان السبعين
  • صنعاء.. عنصر حوثي يحرق نفسه في ميدان السبعين
  • وردنا للتو| التفاصيل الكاملة عن حادثة إقدام المدعو “الرازحي” بمحاولة إحراق نفسه وسط ميدان السبعين.. وما هي الأسباب والدوافع وما علاقة “الشامي” بذلك (تفاصيل + وثيقة)