كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن هناك فرقًا بين الشخصية الاعتبارية كالبنوك والدولة وبين الشخصية الفردية في المعاملات المالية، حيث إن القرض صنفه الفقهاء على أنه من عقود الإرفاق، أما البنك فلا؛ لأن عمل البنوك لا يقوم على الاقتراض بهذا المعنى، وإنما القصد الوكالة عن المودع في استثمار ماله، فالعلاقة ليست علاقة قرض بين البنك والمودع، بل هي علاقة استثمار، فما يأخذه العميل هو في إطار الربح الحلال.

وأشار مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ، خلال حلقة برنامج "للفتوى حكاية" مع الإعلامي شريف فؤاد، المذاع على فضائية "الناس"، إلى أن عقود التمويل الاستثمارية بين البنوك والهيئات العامة وبين الأفراد والمؤسسات، التي يتقرر التمويل فيها بناءً على دراسات الجدوى للمشاريع والاستثمارات المختلفة لا تُعد من الربا المحرَّم؛ بل هي عقودٌ جديدةٌ تحقق مصالح أطرافها"، موضحا أن الذي عليه الفتوى أنه يجوز استحداث عقودٍ جديدةٍ مِن غير المسمَّاة في الفقه الموروث، ما دامت خاليةً من الغرر والضرر، محققةً لمصالح أطرافها.

وأكد المفتي، أن الذي استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء المصرية بدءًا من الشيخ محمد سيد طنطاوي وحتى الآن، أن السحب والإيداع في البنوك هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرَّم، ولا علاقة لها بالربا.

ونوه إلى أن العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها يتم تصويرها على أنها من باب "التمويل"، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه، مشيرًا إلى أن العلماء قصدوا إلى إظهار الرضا الصحيح من العقد، حيث إن العقود الأصل فيها الرضا بمعنى لا تدليس ولا نزاع ولا جهالة ولا غش، وغيرها من الضوابط والمعايير التي رسختها الشريعة الإسلامية.

وعن الاقتراض من البنوك، أوضح المفتي جوازه ومشروعيته عند الضرورة الشديدة والحاجة الملحة، بحيث تعد الحياة شاقة بدونه، وهذه المشروعية أتت من الحاجة الشديدة، مشددًا على عدم نسيان مسئولية أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض.

وطالب مفتي الجمهورية، جموع المصريين ومشجِّعًا إياهم على الإقبال على عمليات الادِّخار والاستثمار في البنوك تحت مظلة الدولة لدعم الاقتصاد المصري، ولدعم المشروعات الوطنية النافعة التي تخدم عامة المجتمع وتفيده، مؤكدًا أن دعم الاقتصاد الرسمي واجب ديني ووطني.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 شوقي علام دعم الاقتصاد الافتاء طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل "ممرض المنيا" وإحالة أوراقهم إلى المفتي.. شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في العباسية، اليوم الأحد، إحالة أوراق المتهمين في قضية قتل الممرض مينا موسى، المعروفة إعلاميًا بـ«ممرض المنيا»، إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في حكم إعدامهم. وحددت المحكمة جلسة 27 يناير المقبل للنطق بالحكم النهائي.

استمعت المحكمة خلال الجلسات السابقة إلى مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين، حيث عرض ممثل النيابة العامة وقائع الجريمة ووصفها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تنتهك حرمة النفس البشرية. وقال في مرافعته:

"قتل النفس البشرية التي حرمها الله إلا بالحق يُعد من أقبح صور الفساد. نحن هنا اليوم نطالب بالقصاص لنفسٍ بريئة أزهقت ظلمًا وعدوانًا، ولنضع بين أيديكم ميزان العدالة لتحقيق الحق".

وأشار ممثل النيابة إلى أن الضحية، الذي كان يسعى لكسب رزق شريف، انتهى به المطاف جثة ممزقة الأشلاء على يد المتهمين، معتبراً أن الجريمة تعكس خسة ودناءة مرتكبيها. واختتم المرافعة بطلب توقيع أقصى العقوبات، قائلًا:

"القصاص آتٍ، فمن قتل يُقتل ولو بعد حين".

تفاصيل الجريمة

بدأت القضية عندما تلقت أسرة الممرض مينا موسى، المقيم في محافظة المنيا، بلاغًا عن تغيبه بعد خروجه من المنزل لاحقًا، تلقت الأسرة اتصالًا هاتفيًا من مجهولين طلبوا فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
بتكثيف جهود التحريات وتتبع خط سير المجني عليه، كشفت الأجهزة الأمنية عن تعرضه للاختطاف على يد المتهمين، اللذين قاما بتعذيبه وقتله لعدم حصولهما على مبلغ الفدية. 

ثم قاما بتقطيع جثته وإلقاء أشلائه في ترعة الإسماعيلية بعد التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

تم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات العاجلة لمحاسبتهما على هذه الجريمة البشعة، في انتظار الحكم النهائي خلال الجلسة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بري تابع الأوضاع العامة مع المفتي قبلان
  • المكاوي بعد لقائه المفتي دريان: نسعى لتوفير ما أمكن من حاجات الناس وتسيير أمورهم
  • تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل "ممرض المنيا" وإحالة أوراقهم إلى المفتي.. شاهد
  • قرار عاجل بإحالة المتهمين بقــ.تل ممرض المنيا إلي فضيلة المفتي
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • مكتوم بن محمد يقدم واجب العزاء في عبدالله سعيد بوحيمد الهاجري
  • قرابة غير متوقعة.. ما الذي يجمع نسمة محجوب وساندي بـ ممدوح عبدالعليم؟
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد
  • مبدأه ديني وإنساني وأخلاقي: موقف اليمن تجاه الشعب الفلسطيني ثابت…والعمليات العسكرية مستمرة
  • المفتي عن حادث الدهس في ألمانيا: أعمال إجرامية لا تمت بصِلة إلى القيم الدينية