بالفيديو.. المفتي: دعم الاقتصاد الرسمي واجب ديني ووطني
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن هناك فرقًا بين الشخصية الاعتبارية كالبنوك والدولة وبين الشخصية الفردية في المعاملات المالية، حيث إن القرض صنفه الفقهاء على أنه من عقود الإرفاق، أما البنك فلا؛ لأن عمل البنوك لا يقوم على الاقتراض بهذا المعنى، وإنما القصد الوكالة عن المودع في استثمار ماله، فالعلاقة ليست علاقة قرض بين البنك والمودع، بل هي علاقة استثمار، فما يأخذه العميل هو في إطار الربح الحلال.
وأشار مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ، خلال حلقة برنامج "للفتوى حكاية" مع الإعلامي شريف فؤاد، المذاع على فضائية "الناس"، إلى أن عقود التمويل الاستثمارية بين البنوك والهيئات العامة وبين الأفراد والمؤسسات، التي يتقرر التمويل فيها بناءً على دراسات الجدوى للمشاريع والاستثمارات المختلفة لا تُعد من الربا المحرَّم؛ بل هي عقودٌ جديدةٌ تحقق مصالح أطرافها"، موضحا أن الذي عليه الفتوى أنه يجوز استحداث عقودٍ جديدةٍ مِن غير المسمَّاة في الفقه الموروث، ما دامت خاليةً من الغرر والضرر، محققةً لمصالح أطرافها.
وأكد المفتي، أن الذي استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء المصرية بدءًا من الشيخ محمد سيد طنطاوي وحتى الآن، أن السحب والإيداع في البنوك هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرَّم، ولا علاقة لها بالربا.
ونوه إلى أن العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها يتم تصويرها على أنها من باب "التمويل"، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه، مشيرًا إلى أن العلماء قصدوا إلى إظهار الرضا الصحيح من العقد، حيث إن العقود الأصل فيها الرضا بمعنى لا تدليس ولا نزاع ولا جهالة ولا غش، وغيرها من الضوابط والمعايير التي رسختها الشريعة الإسلامية.
وعن الاقتراض من البنوك، أوضح المفتي جوازه ومشروعيته عند الضرورة الشديدة والحاجة الملحة، بحيث تعد الحياة شاقة بدونه، وهذه المشروعية أتت من الحاجة الشديدة، مشددًا على عدم نسيان مسئولية أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض.
وطالب مفتي الجمهورية، جموع المصريين ومشجِّعًا إياهم على الإقبال على عمليات الادِّخار والاستثمار في البنوك تحت مظلة الدولة لدعم الاقتصاد المصري، ولدعم المشروعات الوطنية النافعة التي تخدم عامة المجتمع وتفيده، مؤكدًا أن دعم الاقتصاد الرسمي واجب ديني ووطني.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 شوقي علام دعم الاقتصاد الافتاء طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مصرع 15 شخصا خلال تدافع بمهرجان ديني بالهند
قُتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، خلال مهرجان ديني في الهند يعد الأكبر في العالم، وفق ما أفاد أحد الأطباء من مهرجان كومبه ميلا الهندوسي في مدينة براياجراج لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وصرح الطبيب الذي طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام "لقي 15 شخصًا على الأقل مصرعهم حتى الآن، ويتلقى آخرون العلاج، حسب القاهرة الإخبارية.".
وكشفت صحيفة ذا هندو، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء نقلًا عن وكالة أنباء برس ترست أوف إنديا (بي.تي.آي) عن مخاوف من سقوط العديد من القتلى والجرحى بعد أن انكسر حاجز في مهرجان ديني هندوسي في ولاية أوتار براديش بشمال الهند اليوم الأربعاء.
وأفادت الصحيفة نقلا عن أكانكشا رانا، وهي مسؤولة في حكومة الولاية، قولها لوكالة برس تراست أوف إنديا بأن أصيب بعض الأشخاص وتم نقلهم إلى المستشفى بعد أن انكسر حاجز في سانجام. لم نحصل بعد على العدد الدقيق للمصابين" ويجذب المهرجان أكثر من 400 مليون زائر من الهنود والسياح على مدار ستة أسابيع.
الحوادث تقع بشكل روتيني في المناسبات الدينية في الهند، حيث تتجمع حشود ضخمة في أماكن ضيقة مع القليل من الالتزام بإجراءات السلامة.
وخلال عام عام 2013، أدى تدافع في مهرجان هندوسي في ولاية ماديا براديش بوسط البلاد إلى مقتل 115 شخصًا، أما عام 2018، قُتل حوالي 60 شخصًا بعد أن اصطدم قطار بحشد يشاهد احتفالات دوسيرا، وهو مهرجان هندوسي.