دمار غزة يشبه ما بعد القنبلة الذرية.. صحيفة إسرائيلية: سيؤثر على المنطقة برمتها
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
"الأمر أشبه بما بعد القنبلة الذرية".. هكذا علقت صحيفة "هآرتس" العبرية على حجم الدمار في قطاع غزة بعد 125 يوما من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن صحفيين ومسؤولين عسكريين زاروا القطاع، معتبرة أن هذا الدمار "سيؤثر على المنطقة برمتها".
وقالت الصحيفة إن صورا متجددة للأقمار الصناعية كشفت حجم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة، مشددة على أن الواقع الجديد الذي خلفته عمليات جيش الاحتلال، سوف يؤثر على المنطقة برمتها لسنوات عديدة.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال هجَّر مئات الآلاف من منازلهم في غزة، إلى جانب تدمير مساحات واسعة من القطاع، مبينة أن التقدير الدقيق للدمار، يشكل مهمة صعبة بسبب ضباب الحرب.
اقرأ أيضاً
أقمار صناعية تفجر صدمة جديدة عن دمار غزة.. والأمم المتحدة: جريمة حرب
وتظهر بيانات الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن نصف المباني، من المحتمل أن تكون قد تضررت أو دمرت، وفقا لباحثين أمريكيين.
ولفتت "هآرتس" إلى أن معظم الدمار في شمال غزة، لكن القتال المرير يدور أيضا في جنوب القطاع، مشيرة إلى أن الدمار الواسع استهدف المنازل والمباني التجارية والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والمرافق الطبية والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس ومراكز التسوق والمتاجر ومصانع المواد الغذائية ومراكز الإغاثة.
وذكرت أن الطرق والمواقع الأثرية والمقابر، تضررت أيضا من عمليات الجيش الإسرائيلي، مضيفة أنه "لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة".
والخميس، أفاد تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أن صور قمر صناعي أوروبي أظهرت أن ما لا يقل عن 68% من المباني مدمرة أو متضررة شمال قطاع غزة، و72% على الأقل بمدينة غزة، و39% بالمعسكرات الوسطى، و46% في خان يونس.
أما في مدينة رفح جنوب القطاع التي تلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية فيها، فبلغت نسبة الدمار نحو 20%، بحسب رصد القمر الصناعي.
وأشارت القناة إلى أنه بمقارنة الصور مع ما قبل 7 أكتوبر وما بعد 4 أشهر من الحرب يتضح حجم الدمار الذي حلّ بالقطاع.
اقرأ أيضاً
صور أقمار صناعية تكشف تدمير إسرائيل 44% من مباني غزة وخانيونس الأكثر تضررا
وقالت: "في ظل غياب الكاميرات والصحفيين في أجزاء كثيرة من القطاع، فإن حجم الدمار ليس واضحا تماما".
من ناحيته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن تدمير المباني بشكل ممنهج والذي يؤكد خبراء ومنظمات حقوقية أن إسرائيل تقوم به في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى إلى "جريمة حرب".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دمار غزة حرب غزة الفلسطينيين جيش الاحتلال حجم الدمار قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو رمضان: استغلال الهدنة في غزة لتصفية المخيمات بالضفة هو جزء من إستراتيجية إسرائيلية
قال الكاتب والباحث السياسي محسن أبو رمضان، إنه وفق الاستراتيجية الصهيونية تاريخيا وتقليديا الضفة الغربية هي في عين العاصفة وفي مركز الاستهداف وفي دائرة التركيز بما يتعلق باعتبارها يهودا والسامرة ومحاولة استستحضار مفاهيم التوراتية والتلمودية من أجل ضمها أو ضم قطاعات واسعة منها وضم وتهويد المقدسات وخاصة المسجد الأقصى.
وأضاف أبو رمضان، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العدوان الذي تم بعد 7 أكتوبر وعملية الإبادة الجماعية التي تمت في قطاع غزة فتحت شهية حكومة اليمين الفاشية والعنصرية في دولة الاحتلال لاستهداف قطاع غزة خاصة مع حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما يتعلق بترحيل السكان الفلسطينيين وأهل قطاع غزة وتنفيذ عملية إعمار ومشروع ريفيرا الشرق الأوسط باستثمارات أمريكية وخارجية ورأسمالية عالمية، مؤكدًا أن هذا فتح شهية كل من نتنياهو وسموتريتش وبن جفير فيما يتعلق بإمكانية تنفيذ مخطط التطهير العرقي والتهجير في قطاع غزة.
وأوضح، أن هذه المسألة تراجعت جزئيا نتيجة رغبة الإدارة الأمريكية بتبريد الصراع جزئيا في سبيل التركيز على مصالحها الإستراتيجية والحيوية لإنهاء الصراع في أوكرانيا وترتيب العلاقات مع روسيا والتفرد لمواجهة الصين والتركيز على الأزمات الاقتصادية الداخلية.