كشفت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، أن جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي اضطروا إلى بيع معداتهم العسكرية بحثا عن المال، نتيجة افتقارهم للموارد المالية الأساسية بسبب الحرب على  قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن العشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي نشروا إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، يعرضون فيها معدات وأدوات قتالية مختلفة بأسعار منخفضة.

ونشرت الصحيفة شهادات من جنود عادوا إلى منازلهم بمعدات قتالية خاصة "غير مستخدمة"، تبلغ قيمتها الإجمالية عشرات ومئات الآلاف من الشواكل، مؤكدة أن بعضهم يخزن هذه المعدات في منزله لاستخدامها في المستقبل، أما البقية فيفضلون بيعها لتحقيق مكاسب مالية.

معدات قتالية عرضها جنود احتياط إسرائيليون للبيع على الإنترنت (الصحافة الإسرائيلية) قصة إهمال

واعتبرت الصحيفة أن انتشار العدد الكبير من هذه الإعلانات يرجع في الأساس إلى قصة الجيش الذي أهمل مهمته وفشل في توفير المعدات القتالية الأساسية لجنود الاحتياط الذين أرسلهم لمحاربة حركة حماس وحزب الله.

وأضافت أن آلاف الجنود الذين تم إرسالهم إلى الحرب في غزة والحدود الشمالية مع لبنان، وجدوا أنفسهم بمعدات قديمة أو مفقودة أو غير ذات صلة، وبعد أن أدركوا أن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من تزويدهم بتلك المعدات، لجؤوا إلى الجهات المانحة أو لشراء المعدات على شبكات التواصل الاجتماعي.

كما نقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي -رفض ذكر اسمه- قوله إن نقص المعدات القتالية مرده أن الجيش لم يكن مستعدا لحرب شاملة تشمل تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت 27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يتخبّط في مواجهة صنعاء: الهروب من الهزيمة العسكرية إلى التصعيد الإعلامي

يمانيون../
في مظهَرٍ جديدٍ وفاضحٍ من مظاهِرِ انهيار “الردع” الأمريكي أمام اليمن بعد الهزيمة التاريخية التي منيت بها الولايات المتحدة وأسطولها البحري في البحر الأحمر، أصبح الجيش الأمريكي يعلِّقُ آمالَه على حكومة المرتزِقة؛ مِن أجلِ مساعدته في تصعيد إعلامي جديد ضد صنعاء والشعب اليمني تحت مِظلة قرار التصنيف الأخير؛ مِن أجلِ إنقاذ السُّمعة التي فشلت حاملات الطائرات والسفن الحربية وقاذفات (الشبح) وغيرها في الحفاظ عليها أَو احتواء سقوطها المدوي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة خلال أكثر من عام، الأمرُ الذي يجدّد التأكيدَ على امتلاكِ صنعاءَ زمامَ فرض المعادلات المؤثرة والفعالة في ميدان المواجهة المُستمرّ، كما يؤكّـد على أن الواقع الجديد الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية أصبح ثابتًا إلى حَــدّ أنه لم يعد يتأثر باختلاف الإدارات المتواجدة في البيت الأبيض.

الفضيحة الجديدة جاءت هذه المَرَّة على لسان القيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي وجدت نفسها بعد وقف إطلاق النار في غزة محاطة بدلائل واعترافات وإحصائيات وتحليلات تطاردها في كُـلّ مكانٍ؛ مذكرة بهزيمتها المدوية في البحر الأحمر وفشلها التام في ردعِ جبهة الإسناد اليمنية لغزة خلالَ أكثرَ من عام؛ الأمر الذي ألجأها إلى الهروبِ من ميدان العمل العسكري إلى النشاط التحريضي والدعائي، حَيثُ أعلنت عن تحَرُّكات جديدة؛ مِن أجلِ مواجَهةِ وسائل الإعلام اليمنية الوطنية وإغلاقها بمبرّر قرارِ التصنيف الأخير لحركة أنصار الله في ما يسمى بقوائم الإرهاب.

تحَرُّكاتٌ تحملُ في طياتها دلائل فشلها المحتوم مسبقًا؛ كونها تأتي لتعويض عجز أدوات ووسائل “الردع” الأَسَاسية التي كان يفترض بها أن تكون أكثر تأثيرًا وحسمًا، وهي القوةُ البحرية “الأُسطورية” للولايات المتحدة وحاملات طائراتها وقاذفاتها الجوية ونفوذها الإقليمي والدولي، وما رافق ذلك من ضغوطٍ اقتصادية ودبلوماسية مورست لأكثرَ من عام ضد صنعاء، علمًا بأن كُـلَّ ذلك قد تزامن أَيْـضًا مع توجّـه معلن لمحاربة وسائل الإعلام الوطنية تحت عنوان “تحدي الرواية” اليمنية بشأن مجريات المعركة في البحر الأحمر، وبالتالي فَــإنَّ التصعيد “الإعلامي” الجديد الذي يروج له الجيش الأمريكي ليس حتى جديدًا بما يكفي، فضلًا عن كونه انعكاسًا واضحًا لانهيار أدوات الردع ووسائل الضغط الرئيسية.

هذا أَيْـضًا ما أكّـدته الآليةُ التي كشفت عنها القيادةُ المركَزيةُ الأمريكية للتصعيد ضد الإعلام الوطني، حَيثُ تحدثت عن تنسيق مع حكومة المرتزِقة، وكشفت عن لقاء مع ما يسمى وزير الإعلام والسياحة والثقافة المرتزِق معمر الإرياني في هذا السياق، الأمر الذي يجعل الفضيحة أسوأ بكثير مما هي عليه أصلًا؛ فتعويل الجيش الأمريكي على حكومة المرتزِقة لا يكشف فقط انهيار وسائل “الردع” العسكرية وأدوات الضغط الاقتصادية والدبلوماسية فقط، بل يؤكّـد أن الولايات المتحدة تواجه مأزقًا فاضحًا في وقف مسار هذا الانهيار، والخروج من مربع العجز أمام اليمن؛ فمحاولةُ الاستفادة من المرتزِقة؛ مِن أجلِ تصعيد إعلامي ضد اليمن تعكس بدورها ضيق أفق فائدة المرتزِقة في نظر الولايات المتحدة بعد فشل محاولاتها خلال عام كامل لتحريكهم عسكريًّا وأمنيًّا.

بعبارة أُخرى: إذَا كان التصعيدُ الإعلامي هو كُـلّ ما تبقَّى من “الردع” الأمريكي في مواجهة اليمن، وهذه فضيحةٌ كبرى، فَــإنَّ الاستعانةَ بالمرتزِقة؛ مِن أجلِ هذا التصعيد تؤكّـدُ أنه لم يتبقَّ شيء من ذلك “الردع” أصلًا، وهذا ما تعكسه أَيْـضًا بوضوح الشخصية التي لجأت القيادة المركزية الأمريكية إلى الاستعانة بها كواجهة للتصعيد، والمتمثلة في المرتزِق معمر الإرياني، الذي لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال سوى شاهدٍ على حجم الإفلاس الذي تعيشه الولايات المتحدة في مواجهة اليمن.

وفيما قد يُعتبَرُ التصعيد ضد وسائل الإعلام الوطنية مقدمة لخطوات عدوانية وانتقامية أُخرى تعتزم الولايات المتحدة اتِّخاذها ضد اليمن، فَــإنَّ حجم الإفلاس الذي تنطوي عليه هذه المقدمة يؤكّـد بوضوح حتمية فشل أية خطوات أُخرى، حَيثُ أشار السفير الأمريكي، الثلاثاء، في لقاء مع وزير خارجية المرتزِقة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لجعل قرار التصنيف الجديد أَسَاسًا للعمل مع الشركاء الإقليميين في مواجهة اليمن، وهو ما يعني أن تحريك الأدوات الإقليمية سيكون محور كُـلّ التوجّـهات العدائية الأمريكية ضد اليمن، بدلًا عن الاشتباك المباشر الذي أثبت فشلًا فاضِحًا، وبما أن هذا المسار قد انطلق من التصعيد الإعلامي بالتعاوُنِ مع حكومة المرتزِقة، فمن الواضح أن الولايات المتحدة لا زالت تواجهُ مشاكِلَ في تحريك الأدوات الأعلى قليلًا في الترتيب الوظيفي، مثل السعوديّة والإمارات، بشكل صريح ومعلَن، وهو ما يعني أن أفق التوجّـهات العدوانية سيظل متمركزًا حول مدى إمْكَانية تحريك المرتزِقة إعلاميًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وسياسيًّا.

ووفقًا لذلك فَــإنَّ أفق التوجّـهات الأمريكية للاستفادة من قرار التصنيف عن طريق تحريك المرتزِقة ضيق للغاية؛ لأَنَّ ارتباط المرتزِقة بالسعوديّة والإمارات سيخلق تعقيدات تحمل تداعيات مباشرة على الرياض وأبو ظبي، فالأخيرتان لن تكونا بمعزل عن تأثيرات أية محاولة لدفع المرتزِقة للانقلاب على تفاهمات السلام ومضاعفة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني على سبيل المثال، وبالتالي ستمتلك الولاياتُ المتحدة داخل معسكرها نفسه الكثير من المشاكل التي تضيّق خياراتها وتجعلها محشورة بين إقناع السعوديّين والإماراتيين بالانضمام إلى التصعيد أَو الاقتناع بالمساحة الضيِّقة جيِّدًا المتبقية لتحَرّكات المرتزِقة، وفي الحالتين لا توجد أية إمْكَانية لتحقيق “ردع” أَو فرض معادلة ضغط مؤثرة تحقّق الأهداف التي تسعى وراءها الولايات المتحدة والمتمثلة في تدمير وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية وإجبار صنعاء على تغيير موقفها الداعم لغزة والتخلي عن مِتراسها المتقدم في الصراع مع العدوّ الصهيوني.

وقد سبق للولايات المتحدة أن واجهت مثل هذا المأزق عندما حاولت العام الماضي تحريك المرتزِقة بموافقة سعوديّة للتصعيد ضد البنوك العاملة في المناطق الحرة وإغلاق مطار صنعا، حَيثُ وجدت السعوديّة نفسها في مواجهة وعيد صارم من القيادة اليمنية باستهداف البنوك والمطارات داخل المملكة، الأمر الذي أجبرها بسرعة على دفع مرتزِقتها نحو التراجع عن التصعيد.

ومن نافلة القول إن انخراط السعوديّة أَو الإمارات في التصعيد ضد اليمن هذه المرة، اعتمادًا على حماية إدارة ترامب، سيكون خطأً فادحًا لن تقتصر تداعياتُه على الفشل في تحقيق الأهداف العدوانية؛ فحسب بل سيرتد هذا الفشل بنتائجَ عكسية كبيرة ذات تأثيرات واسعة وطويلة الأمد على مصالح المعتدين.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي يوبّخ رئيس المخابرات العسكرية
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • تخوفات إسرائيلية من احتفاظ حماس بالمحتجزين لعرقلة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجّر مخزنا ومنزلا في نابلس.. وهذه تطورات العملية العسكرية بالضفة
  • صحيفة: الجيش الأمريكي لم يتلق طلبًا رسميًا من ترامب لإرسال قوات إلى غزة
  • منظمة متخصّصة بمعوّقي جنود الاحتلال: أعداد جرحى “الجيش” تفوق 14700
  • صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازية
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • الجيش الأمريكي يتخبّط في مواجهة صنعاء: الهروب من الهزيمة العسكرية إلى التصعيد الإعلامي