قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إن مصر رفضت من اللحظة الأولى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، ولا تغلق معبرا في وجه المساعدات الإنسانية بل نجحت في دخول الآلاف من المساعدات ولا تزال حتى الآن رغم التعسف الإسرائيلي.

وأضاف الكاتب الصحفي خلال مداخلة هاتفية لفضائية إكسترا نيوز، أن مصر لديها  ثوابت تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة، موضحًا أن هذه المسيرات والثوابت المصرية تؤكد من خلالها أن مصر تحمل الجهد الأكبر في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية داخل القطاع، حوالي80% جاءت من مصر سواء ممن المؤسسات الرسمية والحكومية أو من جهات المجتمع المدني.

وأوضح أن مصر هي التي قامت بالخطوة الاولى، وهي التي خزنت ونقلت كافة المساعدات معبرها، سواء مساعداتها أو المساعدات الدولية بنحو 20% من إجمالي المساعدات.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.

وأكدت مصر، كذلك، أن أي محاولات أو مساع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب على قطاع غزة القضية الفلسطينية الكاتب الصحفي جمال الكشكي المساعدات الإنسانية والإغاثية

إقرأ أيضاً:

اللواء أركان حرب حمدي بخيت: إسرائيل لم تعلن حتى اللحظة عن خسائرها في حرب أكتوبر (حوار)

أكد اللواء أركان حرب حمدى بخيت، أحد أبطال جهاز الاستطلاع خلال حرب أكتوبر المجيدة، والمحلل العسكرى والاستراتيجى، أن معركة تحرير شبه جزيرة سيناء لم تنته فى يوم وليلة كما يتصور البعض، لكنها معركة استمرت طوال 22 عاماً بداية من اليوم التالى لهزيمة حرب 1967، وحتى استرداد طابا فى ثمانينات القرن الماضى. وأضاف اللواء أركان حرب حمدى بخيت، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أنه شارك فى عملية تطوير الهجوم كأحد قادة مجموعات الاستطلاع، وأن مصر حاصرت القوات الإسرائيلية المتسللة إلى «غرب القناة» بحجم كبير من القوات، وكانت تستعد لإبادتها لولا التدخل الأمريكى.. وإلى نص الحوار:

  ما دورك فى حرب أكتوبر المجيدة؟

- كل فرد فى القوات المسلحة أدى دوره، وهناك من تميز بالبطولات الكبيرة، وأنا عن نفسى كنت قائد مجموعة استطلاع أثناء تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 1973 فى ممر متلا، وكانت هذه معركة من أهم المعارك فى مسيرة الحرب، كان دورى عادياً، لكننى فخور بما قدمته لخدمة مصر وقواتنا المسلحة الباسلة.

ترتب على تطوير الهجوم ما يُعرف بـ«الثغرة».. فكيف تراها؟

- أحب أن أسميها معركة الدفرسوار، وليس «الثغرة» كما تروج إسرائيل لها كأنها ثغرة أفشلت الحرب، ومنعت هزيمة إسرائيلية ساحقة كما تحقق، فهى مجرد «جيب» ازدحم فيه حجم كبير من القوات الإسرائيلية؛ لتحقيق هدف سياسى فشلوا فى تحقيقه، فهم تقدموا شمالاً فى اتجاه الإسماعيلية، لكن أبطال قوات الصاعقة دمروا أعداداً من تلك الدبابات، ثم اتجهوا بعد ذلك لمدينة السويس لتحقيق نصر «سياسى - عسكرى»، لكن أبطال القوات المسلحة، ومقاتلى منظمة سيناء العربية، والمقاومة الشعبية فى السويس، نجحوا فى إيقاف العدو وإنزال خسائر كبيرة به، وأوقفوه خارج مدينة السويس، دون أن يتمكن من احتلالها ولو لدقيقة واحدة.

وانحسر العدو فى «جيب» عمقه ما يقرب من 15 إلى 20 كيلو، احتشد فيه نحو 3 فرق عدا لواء، وهو حجم كبير جداً لا يسمح بالمناورة أو أعمال قتالية، خصوصاً مع محاصرة القوات المسلحة المصرية لهذا الجيب بحجم كبير من القوات.

وما حجم القوات المصرية التى حاصرت القوات الإسرائيلية؟

- فرقتان، ولواء مدرع جزائرى، وعدد من اللواءات المقاتلة الكثيرة جداً.

وما كان الهدف من هذا الحصار؟

- كان هناك ما يُعرف بـ«الخطة شامل» لتصفية هذا «الجيب»، والتى كانت ستستخدم كماً هائلاً من النيران لا يتخيله بشر؛ من طيران، وصواريخ «أرض - أرض» بعيدة المدى، والمدفعيات بكل أعيرتها، ونيران مختلف الأسلحة؛ لتصفية هذا «الجيب الإسرائيلى».

وماذا حدث حينها؟

- أدركت الإدارة الأمريكية أن مصر أعدت حجماً كبيراً من القوات والنيران لإبادة القوات الإسرائيلية الموجودة فى «الجيب»، بعد طلعات استطلاع بالطائرة الأمريكية «إس آر 71»، والأقمار الصناعية، ثم بدأت عملية التفاوض على سحب هذه القوات، لأن قرار تصفية الثغرة كان واضحاً وحازماً ولا توجد فيه مواربة.

وماذا حدث حينها؟

- جاء وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر إلى القاهرة، ونزل فى مطار القاهرة، وقالوا له إن الرئيس السادات غير موجود فى القاهرة، ولكن فى أسوان، وهنا ركب الطائرة مرة أخرى وتوجه لهم، لكنه فوجئ بأن الرئيس السادات «نام»، وطلب مقابلته فى الصباح الباكر، وقال له: «سيدى الرئيس أرجو ضبط النفس.. فلن نقبل بهزيمة السلاح الأمريكى مرتين»، وهنا أدرك الرئيس السادات أنه يحارب الولايات المتحدة وجهاً لوجه، وكان أهم الشروط قبل بدء المفاوضات انسحاب جميع القوات الإسرائيلية إلى شرق المضايق، ثم إلى خط الحدود الدولية، وهو ما تم ولو على مراحل، وهو الشرط الرئيسى، حتى إن آخر جزء فى هذه القوات كان بعد المعركة السياسية الدبلوماسية فى طابا.

وهل هذا سر قبولهم وقف الاشتباك والانسحاب من الأراضى المصرية التى احتلوها؟

- إسرائيل لا تخضع إلا لسياسة الأمر الواقع، ولولا أنهم أدركوا أن هناك قوة كبيرة تُعد لإنزال خسائر كبيرة بهم، لما بدأوا المفاوضات. وحتى الآن لم يعلنوا عن حجم هذه الخسائر، مثل عادة إسرائيل بأنها لا تعلن عن خسائرها.

مقالات مشابهة

  • في حوار من القلب.... الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"
  • رسول:إرسال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • الاحتلال يطرد مزارعين من أراضيهم في نابلس
  • الاحتلال يطرد مزارعين من أراضيهم في دير شرف وحوارة
  • منظمات غير حكومية تدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • اجتماع عربي طاريء لبحث الاحتياجات الإنسانية في لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للبنان
  • مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة
  • لو سألت الملايين من السودانيين لماذا ومنذ اللحظة الاولى للحرب وقفتم مع الجيش؟
  • اللواء أركان حرب حمدي بخيت: إسرائيل لم تعلن حتى اللحظة عن خسائرها في حرب أكتوبر (حوار)