طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المصرية بإسقاط التهم التي وجهتها للمعارض المصري والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي وعدد من أعضاء حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والذين حكم عليهم بالسجن، قبل أيام، بعد اتهامهم بطباعة وتداول أوراق مُستخدمة في العملية الانتخابية دون إذن من السلطة المختصة.

وعاقبت محكمة جنح القاهرة، الثلاثاء الماضي، الطنطاوي ومنسق حملته العام أحمد أبو الديار بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، والغرامة 20 ألف جنيه، ومنعه من الترشح للانتخابات النيابية 5 سنوات، وحبس 21 شخصا من أعضاء حملته الانتخابية سنة مع الشغل.

وقال عمرو مجدي، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "على السلطات المصرية أن تسقط فورا التهم المسيئة الموجهة إلى طنطاوي ومؤيديه، والتي ليست أكثر من انتقام لحملته السلمية لتحدي الرئيس السيسي".

اقرأ أيضاً

محكمة مصرية تعاقب الطنطاوي بالسجن عاما والحرمان من الانتخابات النيابية 5 سنوات

وأضاف: "لا يقتصر الأمر على أن السلطات تعاقب المعارضة السلمية، ومن خلال منع طنطاوي من الترشح في الانتخابات المقبلة، فإن السلطات تبعث برسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي تحد جدي للسيسي".

انتخابات هزلية

وتابع: "من خلال الاستمرار في اضطهاد طنطاوي بسبب تحديه السيسي، أزالت السلطات المصرية القناع عن العملية الانتخابية الهزلية التي تضمن حكم الرجل الواحد وتلغي حق المصريين في المشاركة السياسية الحقيقية".

وأنهى الطنطاوي حملته الانتخابية وانسحب من المشهد الانتخابي في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن منعت التكتيكات القمعية التي اتبعتها السلطات، بما في ذلك الاعتقالات الانتقامية لأفراد عائلته ومؤيديه، حملته من جمع تأييد 25 ألف توكيل المطلوبة لتقديم ترشحه رسميا.

وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن حملة الطنطاوي أطلعتها على قائمة بعشرات المؤيدين الذين قالت إن السلطات اعتقلتهم في الأشهر الأخيرة وأحالتهم على 9 قضايا بنيابة أمن الدولة العليا.

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن ما لا يقل عن 127 شخصا اعتقلوا بتهم مماثلة لتلك التي وردت في قضية طنطاوي وفيما يتعلق بحملته الانتخابية.

اقرأ أيضاً

البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي يعلن بدء تأسيس "تيار الأمل"

أطلقوا سراحهم

وأضافت "رايتس ووتش" إن جميع المعتقلين دون أدلة موثوقة على جريمة معترف بها يجب إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.

وينص القانون رقم 45 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الحقوق السياسية على عقوبة السجن لمدة لا تقل عن سنة و/أو غرامة قدرها 1000 إلى 5000 جنيه (حوالي 32 إلى 162 دولارًا) لكل من "طبع أو توزيع بأي شكل من الأشكال، أوراق الاقتراع أو الوثائق المستخدمة في العملية الانتخابية" دون ترخيص.

وتقول "هيومن رايتس ووتش" إن استخدام هذه المادة لتقييد قدرة النشطاء على جمع بيانات الدعم أو التأييد في سياق حملة سياسية لا يتوافق مع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتعليقا على القرارات ضد الطنطاوي، قال موقع "أوراسيا ريفيو" إن حملته كانت قادرة على حشد قوة جذب معقولة في المجال السياسي المصري الذي كان مقيداً بشكل صارم.

وعندما بدأت الحملة في جمع بيانات دعم غير رسمية لتسليط الضوء على حجم دعمه، اعتقلت السلطات أنصاره، بدعوى أن ذلك ينتهك قوانين الانتخابات لأنهم طبعوا بيانات الدعم دون ترخيص.

المصدر | أوراسيا ريفيو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أحمد الطنطاوي مصر هيومن رايتس ووتش حبس أحمد الطنطاوي السيسي الانتخابات الرئاسية المصرية حملته الانتخابیة هیومن رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتمنع المياه عمدا

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، بما في ذلك حرمان سكان القطاع عمدا من الوصول إلى المياه، مطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.

وقالت المنظمة الحقوقية اليوم الخميس في تقرير ركز على المياه إن "السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلس الشورى الإيراني يطلب تعديل مشروع قانون مثير للجدل بشأن الحجابlist 2 of 2تقرير: العدوان الإسرائيلي في غزة يضع المصابين بالأمراض المزمنة في مواجهة خطر الموتend of list

وأكدت المنظمة أن هذه القيود أدت إلى آلاف الوفيات، ويحتمل أن تستمر في موت مزيد من سكان القطاع، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل هو "حرمان متعمد من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمين للحد الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة".

وقالت لاما فقيه، مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي "ما وجدناه هو أن الحكومة الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين عمدا في غزة من خلال حرمانهم من المياه التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".

وجاء في تقرير المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمدت السلطات الإسرائيلية إلى عرقلة وصول الفلسطينيين إلى الكمية الكافية من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة".

إعلان

وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت، حيث أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2023 فرض حصار كامل على غزة وقال "لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق".

واستند تقرير هيومن رايتس ووتش -الذي استغرق إعداده عاما كاملا- إلى مقابلات مع العشرات من سكان قطاع غزة وموظفين في منشآت المياه والصرف الصحي ومسعفين وعمال إغاثة، بالإضافة إلى صور بالأقمار الاصطناعية وبيانات وتحليل للصور ومقاطع الفيديو.

وتجدر الإشارة إلى أن هيومن رايتس ووتش هي ثاني منظمة حقوقية كبيرة خلال شهر تستخدم كلمة "إبادة جماعية" لوصف حرب إسرائيل على غزة، بعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا خلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • «هيومن رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة
  • هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية من خلال تقييد المياه عمدا في غزة
  • رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتمنع المياه عمدا
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة
  • "هيومن رايتس" تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" في غزة
  • هيومن رايتس تتهم إسرائيل بممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
  • هيومن رايتس ووتش: حرمان سكان غزة من الماء من أعمال الإبادة الجماعية
  • تأييد حكم حبس أحمد طنطاوي ومدير حملته سنة
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان