تعرف على أنواع الربا في الإسلام وأبرز الأمثلة عليه
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تعرف على أنواع الربا في الإسلام وأبرز الأمثلة عليه، تعتبر قضية الربا أحد القضايا الهامة في الإسلام، حيث يُعتبر الربا من الأمور المحرمة بشدة ويُعدُّ من الذنوب الكبيرة. ينظر إليه الإسلام باعتباره مخالفًا للعدالة والأخلاق، ويعتبره استغلالًا للفقراء والضعفاء.
تشير مصادر الفقه الإسلامي إلى عدة أشكال من الربا، تتنوع بين الربا الفعلي والربا النسيء، وتشمل مثلًا على ذلك الربا الذي يحدث في المعاملات المالية كالقروض بفوائد متزايدة، والربا الذي ينشأ من تأجيل الدين مقابل فائدة محددة، والربا الذي يظهر في صور مختلفة من التجارة والتبادلات المالية.
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الموضوع التالي بعض أشكال الربا في الإسلام ونقدم نظرة عامة على موقف الدين الإسلامي منها والأسس الشرعية التي تمنع ممارستها.
أنواع الربا في الإسلامتعرف على أنواع الربا في الإسلام وأبرز الأمثلة عليهلقد حرم الله سبحانه وتعالى الربا وتوعد بالعذاب الشديد لمن يرتكب الربا، لهذا سنتعرف في التالي على أنواع الربا:
ربا الفضلإن ربا الفضل هو الربا الذي يقوم به الشخص بزيادة ثمن السلعة أو الصنف الذى يريد بيعه لشخص آخر.
ربا القرضإن ربا القرض هو نوع من أنواع الربا يقوم فيه المقرض بزيادة في ثمن القرض الذي يأخدهيأخذه المقترض.
ربا النسيئةإن ربا النسيئة عرف في الجاهلية كان منتشرًا بين العرب، وكانوا يطبقوه على من يتأخر في سداد دينه.
أبرز الأمثلة على الرباهناك العديد من الامثلة التي ذكرها الإسلام عن الربا ومن هذه الأنواع الآتي ذكره:
استبدال الذهب القديم بالذهب الحديث.استبدال تسع دراهم ذهبية بعشرة دراهم ورقية.شراء شيك مؤخر في السداد بقيمة أقل وهذا جمع بين نوعي من أنواع الربا ربا النسيئة وربا الفضل.رد صاع حنطة بصاعين.رد صاع من الرز بصاع ونصف أو صاعينرد حلية وزنها عشر جنيهات بحلة تزن إحدى عشر أو إثنا عشر.رد صاع بر بصاعين من الشعير.رد صاع من البر الطيب بصاعين من البر الرديء.أسباب تحريم الربا في الإسلامهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تحريم الربا ومن هذه الأسباب الآتي ذكرها:
لقد حرم الله الربا ليمنع الظلم عن الناسلتجنب الاحتيال والتزوير.للقضاء على افتراض الأموال بين الناس وردها الضعف.زيادة استغلال الأغنياء للفقراءاتسام الفرد بالرضا والقناعة برزقه حتى لا يقترض أموال من غيرهالحد من زيادة الجرائم وانتشار الكراهية بين الناس.والربا يؤدي إلى أن يتكل الفرض على أن يقترض ويترك العمل.الآيات القرآنية التي وردت في تحريم الرباوَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَيَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيالَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ … إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌالأحاديث النبوية التي تحدثت عن تحريم الربالقد عالجت السنة النبوية الشريفة الربا ووردت العديد من الأحاديث التي تتحدث عن تحريمها:
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُعَنْ عبداللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غِسِّيلِ الْمَلَائِكَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةًلا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهُمَا غَائِبًا بِنَاجِزٍعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ مِثْلًا بِمِثْلٍالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلًا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ أَوْ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى إلَّا مَا اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُهُالذَّهَبُ بِالْوَرِقِ رِبًا إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إلَّا هَاءَ وَهَاءَعَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: الْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَالْوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَشروط التوبة من الربالقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعدم الافتراض وشدد الرسول صلى الله عليه وسلم على تحريمه خاصة في خطبة الوداع وذكر فيها ربا عمه العباس حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ”، ولكن الله غفور رحيم ويقبل التوبة من عباده الذين يرغبون في العودة إليه وعليهم بالاستغفار عن ذلك الذنب العظيم وعدم العودة إليه.
في نهاية مقالنا نكون قد تحدثنا عن كبيرة من الكبائر التي حرمها الإسلام فلقد تحدثنا عن أنواع الربا، وفي سياق حديثنا تطرقنا إلى أسباب تحريم الربا في الإسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الربا ربا الرباء ر ب ا إل
إقرأ أيضاً:
حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
اجابت دار الإفتاء المصرية سائل يقول: توفي رجل وعليه ديون، وله مال محجوز عليه من دائنين بمقتضى أحكام. فهل المال المحجوز عليه يعتبر من مال المتوفى؟ وإذا كان يعتبر من ماله فهل يقدم فيه مصاريف التجهيز والتكفين والدفن على قضاء الديون؟ وهل يدخل في التجهيز والتكفين إقامة ليلة المأتم يصرف فيها أجرة سرادق وفراشة؟ وما هو الكفن اللازم شرعًا؟
لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّ الظاهر أن هذا المال المحجوز يبقى على ملك المدين إلى أن يصل إلى الدائنين؛ ولذلك لا يبرأ المدين من الدين إلا بوصول هذا المال إلى الدائن أو وكليه في القبض، ولو اعتبر ملكًا للدائنين بمجرد الحجز، واعتبر مَن في يده المال وكيلًا عن الدائنين قبضه كقبضهم لبرئت ذمة المدين بقبض مَن في يده المال مع أن الظاهر خلاف ذلك، وحينئذٍ إذا لم يصل هذا المال إلى الدائنين ووكلائهم في القبض في حياة المُتوفَّى كان ملكًا للمتوفى واعتبر تركة عنه بموته، وإذ كان هذا المال تركة عن المتوفى وهي مستغرقة بالدين فالواجب تقديمه في هذا المال هو تجهيزه إلى أن يوضع في قبره، وتكفينه كفن الكفاية وهو ثوبان فقط، ولا يكفن كفن السنة وهو ثلاثة أثواب ممَّا يلبسه في حياته إلا برضاء الدائنين، وما صرف زيادة عن ذلك من أجرة سرادق وفراشة وثمن قهوة.. إلخ لا يلزم ذلك في مال المُتوفَّى وإنما يلزم به مَن صرفه ومَن أذنه بالصرف من الورثة، وبهذا عُلِم الجواب عن السؤال متى كان الحال كما ذُكِر.
حكم من مات وعليه دين يصعب سدادهورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: زوجي مات وعليه دين وأنا وأولادي يصرف علينا والدي.. فما حكم هذا الدين؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها، أما وإن مات ولا يملك شيء فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.
وأجاب شلبي على السائلة:" والدك يصرف عليكي أنت وأبنائك جزاه الله خيرا، وليس عليكي أي شيء في أمر الدين طالما لا تستطيعن السداد".
حكم من مات وعليه دينقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع، ومن مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).
وأشار الى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
حكم من مات وعليه دين
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالًا.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «إذا توفي شخص مدين ولا نعلم الدائن هل يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين؟»، أنه في هذه الحالة يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين.
وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).