دراسة أمريكية: علاج الغدة الدرقية قد يضر بصحة القلب
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة في كلية الطب جامعة «ميتشيجان» الأمريكية، عن الصلة بين علاج هرمون الغدة الدرقية وخطر الوفيات المرتبطة بالقلب.
وتعد هذه الدراسة هامة بالنظر إلى أن عقار «ليفوثيروكسين»، هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي والذي يصنف كواحد من أكثر الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي، على الرغم من الجهود المستمرة لمكافحة أمراض القلب، إلا أنها لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين الأمريكيين، حيث يتأثر ما يقرب من نصف السكان الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر.
وبحثت الدراسة الحالية في العلاقة بين شدة علاج هرمون الغدة الدرقية وخطر الوفاة بسبب أمراض القلب، وهو مجال شهد أبحاثا محدودة حتى الآن.
لذلك، قام الباحثون في كلية الطب جامعة ميتشيجان الأمريكية بتحليل بيانات أكثر من 705، ألف من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين خضعوا للعلاج بهرمون الغدة الدرقية بين عامي 2004 و2017، لاحظوا أن عددًا كبيرًا من هؤلاء المرضى يعانون إما من فرط نشاط الغدة الدرقية الخارجي أو قصور الغدة الدرقية - وهي حالات تتميز بمستويات الثيروتروبين التي تكون إما منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا، على التوالي، مقارنة بالمعدل الطبيعي.
وكشفت النتائج أن المرضى الذين يعانون من هذه الاختلالات في مستويات "الثيروتروبين" يواجهون مخاطر أعلى للوفاة من أمراض القلب من أولئك الذين لديهم وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية، يشير هذا إلى أن شدة علاج هرمون الغدة الدرقية قد تكون عاملاً رئيسيًا يمكن تعديله لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
على وجه التحديد، تم تحديد مستويات "الثيروتروبين" أقل من 0.1 ميكرو وحدة/لتر أو أعلى من 20 ميكرو وحدة/لتر على أنها تتعلق بشكل خاص بصحة القلب، كما أبرزت الدراسة أن الأفراد الأكبر سنًا معرضون بشكل خاص للآثار الضارة للعلاج غير السليم بهرمون الغدة الدرقية، وهذا يؤكد على الحاجة إلى إدارة دقيقة لجرعات هرمون الغدة الدرقية لتجنب الإفراط في العلاج أو نقص العلاج، وخاصة في هذه الفئة العمرية، لم يتم تضمين المرضى الذين لديهم تاريخ من سرطان الغدة الدرقية في الدراسة لأن مستويات «الثيروتروبين» المنخفضة غالبًا ما يتم الحفاظ عليها عمدًا لدى هؤلاء الأفراد لتقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان.. بالمثل، تم استبعاد الأدوية الموصوفة مثل "الليثيوم" أو "الأميودارون"، والتي يمكن أن تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية من التحليل.
وتؤكد هذه النتائج على الأهمية الحاسمة للحفاظ على مستويات هرمون الغدة الدرقية المتوازنة - المعروفة باسم الغدة الدرقية - لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفيات بين المرضى الذين يخضعون للعلاج بهرمون الغدة الدرقية.. نظرا لأن صحة القلب لا تزال مصدر قلق كبير لملايين الأمريكيين، فإن هذه الدراسة تقدم رؤى قيمة حول كيفية علاج هرمون الغدة الدرقية، وهو تدخل شائع لاضطرابات الغدة الدرقية، يجب إدارته بعناية لحماية صحة القلب.. يفتح الباب لمقدمي الرعاية الصحية للنظر في وظيفة الغدة الدرقية كعامل مهم في الإدارة الشاملة لملامح مخاطر القلب والأوعية الدموية للمرضى.. بالنسبة للأفراد المهتمين بصحة القلب أو أولئك الذين يخضعون لعلاج هرمون الغدة الدرقية، تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية المراقبة والمناقشة المنتظمة مع المتخصصين في الرعاية الصحية لضمان تحسين العلاج لكل من صحة الغدة الدرقية والقلب. كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ميشيغان عن الصلة بين علاج هرمون الغدة الدرقية وخطر الوفيات المرتبطة بالقلب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغدة الدرقية القلب دراسة أمريكية علاج الغدة
إقرأ أيضاً:
دراسة: غير المتزوجين أقل إصابة بالخرف
وجد باحثون من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه أن كبار السن المطلقين، أو الذين لم يتزوجوا قط، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاماً، مقارنةً بأقرانهم المتزوجين.
وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من خطر التدهور المعرفي، على عكس الاعتقادات الراسخة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة.
وغالباً ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل، وعمر أطول، لكن الأدلة التي تربط الحالة الاجتماعية بخطر الإصابة بالخرف لا تزال غير متسقة.
ووفق "مديكال إكسبريس"، أفادت بعض الدراسات بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بين الأفراد غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أنماط متضاربة بين الطلاق والترمل.
وقد أثار ارتفاع أعداد كبار السن المطلقين، أو الأرامل، أو الذين لم يتزوجوا قط، مخاوف بشأن احتمالية الإصابة بالخرف لدى هذه الفئات.
الحالة الاجتماعيةولم تتناول أبحاث سابقة بشكل متسق كيفية ارتباط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس أو الاكتئاب أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه الارتباطات.
وفي هذه الدراسة التي تابعت عينة من أكثر من 24 ألف شخص على مدى 18 عاماً جاءت النتائج مفاجئة.
وبالمقارنة مع المشاركين المتزوجين، أظهر المطلقون أو غير المتزوجين انخفاضاً مستمراً في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة.
وقد شُخِّصت حالات الخرف لدى 20.1% من إجمالي العينة. ومن بين المشاركين المتزوجين، أصيب 21.9% بالخرف خلال فترة الدراسة.
وكانت نسبة الإصابة متطابقة بين المشاركين الأرامل بنسبة 21.9%، ولكنها كانت أقل بشكل ملحوظ لدى المطلقين (12.8%) والمشاركين غير المتزوجين (12.4%).
وكان مرض الزهايمر، وخرف أجسام لوي، أعلى لدى المشاركين المتزوجين، كما كان خطر التطور من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف أعلى.
ولم يربط أي دليل بين الحالة الاجتماعية والخرف الوعائي أو التدهور المعرفي في مرحلة مبكرة. وكانت الأنماط متشابهة بشكل عام عبر الجنس، والعمر، والتعليم، وفئات المخاطر الجينية.
وبشكل عام، كان كبار السن غير المتزوجين في هذه الدراسة أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بنظرائهم المتزوجين.