نجت من زلزال فبراير وتغلبت على المرض.. معمرة تركية تحتفل بتعافيها من الالتهاب الرئوي (صور + فيديو)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
احتفلت المعمرة التركية خديجة دوزر (111 عاما) التي نجت من زلزال فبراير 2023 وتغلبت على المرض في مناسبات عديدة، بتعافيها من معاناة الالتهاب الرئوي.
وتعيش المعمرة دوزر في مدينة غازي عنتاب وكانت قد نجت من الزلزال الذي شهدته مناطق جنوب تركيا في 6 فبراير2023، كما تمكنت في سنوات سابقة من التغلب على العديد من الأمراض بينها نزيف في الدماغ وكسر في الورك.
وولدت الجدة خديجة في 1 يوليو 1913 بمنطقة ياوزايلي في عنتاب، ولديها اليوم 8 أبناء و36 حفيدا، وقد أصيبت بنزيف في الدماغ عندما كانت تبلغ 91 عاما من العمر.
وبعد إصابتها بنزيف الدماغ جرى نقلها إلى أحد مستشفيات ولاية غازي عنتاب، حيث تم توفير الرعاية الطبية لها في العناية المركزة قبل أن تتماثل للشفاء.
كما استعادت الجدة خديجة عافيتها بعد تعرضها لكسر في عظمة الورك عقب سقوطها على الأرض أثناء تركيبها الستائر في المنزل، وكان عمرها حينها 105 أعوام.
الأطباء في "غازي عنتاب" جنوب تركيا يحتفلون بشفاء المعمرة خديجة دوزر (111 عامًا)، من مرض الالتهاب الرئوي، وطبيبها يقول أن مناعتها القوية ساعدت على سرعة شفائها، خديجة عاصرت دولة الخلافة العثمانية، وانتشلتها فرق الإنقاذ في الزلزال العام الماضي من تحت ركام منزلها المهدم بعد 5 ساعات pic.twitter.com/AtOyk0fQJW
— جمال سلطان (@GamalSultan1) February 9, 2024وخلال الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير، انهار المنزل الذي كانت تتواجد فيه الجدة خديجة في منطقة "بسني" بولاية أديامان (جنوب)، حيث تمكنت فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى الجدة خديجة وإخراجها من تحت الأنقاض بعد حوالي 5 ساعات من انهيار المنزل، لتعود إلى أبنائها وأحبائها بعد تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة بمدينة أديامان.
وفي 28 يناير 2024 تعرضت خديجة لوعكة صحية نقلت على أثرها إلى مستشفى "ميديكال بوينت غازي عنتاب" حيث تبين أنها مصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
وبعد نقلها من وحدة العناية المركزة واستقرار حالتها الصحية قدمت إدارة المستشفى والأطباء والممرضات للجدة خديجة قالب حلوى مكتوبا عليه "111 عاما من الصحة والسعادة"، في إشارة إلى عمرها.
بيد أن المعمرة التركية تعاني من صعوبة في النطق.
ويقول كبير الأطباء وأخصائي جراحة الصدر في مستشفى "ميديكال بوينت غازي عنتاب" أكبر شاهين، إن الجدّة خديجة تمتلك شخصية مرنة وإيجابية رغم تقدمها في السن.
وأضاف: "نحن سعداء جدًا لاستعادتها عافيتها لأنه من الممكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي على الأشخاص المتقدمين بالعمر بشكل سلبي"، مشيرا إلى أن استجابة الجدة خديجة للعلاج كانت جيدة للغاية.
نجت من الزلزال وغلبت المرض.. المعمرة التركية "خديجة دوزر" تحتفل بعيد ميلادها الــ (111 عامًا)، بعد تعافيها من مرض الالتهاب الرئوي pic.twitter.com/DP2m8AMj2N
— NRT عربية (@ArabicNrt) February 9, 2024المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الطب امراض زلازل زلزال تركيا وسوريا 2023 الالتهاب الرئوی غازی عنتاب نجت من
إقرأ أيضاً:
حملة تركية تطالب بالانسحاب من حلف الناتو: جدل حول السيادة والاستقلال
نوفمبر 17, 2024آخر تحديث: نوفمبر 17, 2024
المستقلة/- أطلقت مجموعة من النواب الأتراك بالتعاون مع عدد من مشاهير الفن والعلوم حملة تدعو إلى انسحاب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك ضمن تحرك شعبي متنامٍ يعكس الجدل المستمر حول دور تركيا في التحالف الدولي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “زمان التركية”، فإن الحملة تهدف إلى تعزيز أمن البلاد واستقلالها، وإعادة النظر في سياساتها الخارجية بما يخدم السلام العالمي.
توقيعات بارزة على العريضةالحملة، التي جاءت تحت عنوان “واجب ضد الناتو والحرب الإمبريالية”، نجحت في جذب توقيعات عدد من الأكاديميين والكتاب والصحافيين والفنانين البارزين في تركيا. ومن بين الشخصيات الموقعة: أتاول بهرام أوغلو، عزيز كونوكمان، باريش تيركوغلو، إلياس سلمان، ومصطفى كمال أردمول. وأكدت العريضة على ضرورة انسحاب تركيا من الناتو باعتباره خطوة مهمة للحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق السلام العالمي.
خلفيات تاريخية ودور تركيا في الناتويُذكر أن تركيا أصبحت عضوًا في الناتو منذ 18 فبراير 1952، حيث تعد ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الولايات المتحدة، وتحتضن مواقع استراتيجية مثل قاعدة إنجيرليك وقونية. وتلعب هذه المواقع دورًا مهمًا في العمليات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي للحلف.
جدل داخلي ودوليتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات الداخلية والخارجية حول دور تركيا في الناتو. بينما يرى المؤيدون أن الانسحاب يعزز استقلال البلاد ويجنبها الانخراط في حروب وصراعات لا تخدم مصالحها، يعارض آخرون هذا التوجه، مؤكدين أن الناتو يوفر مظلة أمنية مهمة ويعزز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
خطوة نحو البرلمانمن المتوقع أن تُقدم العريضة قريبًا إلى البرلمان التركي، ما يفتح الباب أمام نقاشات حادة حول مستقبل علاقة تركيا بالناتو. وبالنظر إلى حساسية القضية، فإن أي خطوة في هذا الاتجاه ستثير اهتمامًا كبيرًا داخل تركيا وخارجها.
تركيا بين الاستقلال والتزامات الحلفيبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت تركيا ستعيد النظر في عضويتها بالناتو أم أن هذه الحملة ستظل مجرد محاولة لإثارة النقاش العام. الأكيد أن الخطوة تعكس تزايد النقاشات حول دور تركيا على الساحة الدولية ومصيرها في تحالفات تقليدية أصبحت موضع شك بالنسبة للبعض.