صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@20:21:06 GMT

«ذاكرة جسد».. سينما مغربية ترصد تاريخ «الوشم»

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)
عُرض مؤخراً في إحدى القاعات السينمائية بمدينة الرباط، الفيلم الوثائقي الجديد «ذاكرة جسد»، لمخرجه وكاتبه المغربي محمد زاغو، الذي يرصد فيه تاريخ الوشم التي تتزين به النساء والفتيات، منذ قرون طويلة، في القرى والمدن المغربية من بينها: قلعة مكونة، تنغير، وقبيلة آيت سغروشن، تارودانت، خنيفرة، الحسيمة وغيرها، وكان من المنتظر أن يُعرض منذ أشهر في عدد من المهرجانات المغربية والعالمية.


يسلط محمد زاغو في هذا الفيلم الوثائقي، طوال (52) دقيقة، الضوء على تاريخ «الوشم» كعلامة مميزة وقيمة جمالية وأيقونة مشبعة بالرمز وروح التاريخ والزمان والمكان، حيث إن الوشم لدى المغاربة تراث وموروث ثقافي شعبي ينطق بخطاب جمالي توقف عنده الكثير من الكتاب والفلاسفة وعلى رأسهم المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي، وفاطمة المرنيسي، والناقد الفرنسي الشهير رولان بارت وآخرون.
عن هذا الفيلم، يقول المنتج المغربي حسين حنين «العمل يرصد تفاصيل وتاريخ وهوية التزيين بالوشم والرسم على وجوه النساء الأمازيغيات، ويحمل آخر ملامح ذاكرة الوشوم في المغرب من خلال حكايات الجدات الدافئة، وذاكرة وثقافة امتدت لقرون، وبدأت تختفي برحيلهن»، مضيفاً أن الوشوم ليست مجرد متعة وزينة استعملتها المرأة في زمن معين كما يدعي بعضهم، بل له ارتباط عميق بما تحمله الهوية الأمازيغية والإرث الاجتماعي التي تزخر به.
ويستنبط عنوان الفيلم، حسب مؤلفه زاغو، قيمته الجمالية والفنية من روح الذاكرة المحلية المشبعة بالتاريخ والوجدان والأحاسيس الفياضة، وقيم الموروث الثقافي والشعبي لدى المغربيات، اللائي يحملن تلك البصمات، حيث إن لكل واحدة حكاية وذكريات عميقة في القلب والجسد. 
ومن خلال الأحداث، يكتشف الجمهور خبايا الكثير من الرسومات الحالمة، في خضم حكي وسرد تلقائي لنساء حملن تلك الأشكال الإبداعية كرمز للجمال والأنوثة والخصوصية.

أخبار ذات صلة إنقاذ 104 مهاجرين غير شرعيين قبالة المغرب فيلم مغربي يحصد الجائزة الكبرى بـ«سينمانا» العُماني

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فيلم وثائقي المغرب الوشم

إقرأ أيضاً:

«التربية» ترصد تقييم مشاريع وأعمال الطلبة

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «الشؤون الإسلامية» تنظم ملتقى «القيم المجتمعية في الآيات القرآنية» مليونا زائر لجامع الشيخ زايد

تنفّذ وزارة التربية والتعليم، جلسات متابعة ومراقبة لتطبيق التعلّم والتقييم القائم على المشاريع لطلبة الحلقة الثانية في المدارس الحكومية. وتهدف الجلسات التي تقام على مستوى المدرسة، والفرع المدرسي وقطاع التطوير المدرسي، لضمان جودة التنفيذ والتقييم. كما تعمل الوزارة على توظيف أنظمة لمتابعة التقارير بطريقة منهجية للتحقق من الامتثال للمعايير والمواعيد النهائية للإنجاز.
وأعلنت الوزارة أنها بدأت في تطبيق نظام التقييم القائم على المشاريع بهدف تطوير وتعزيز المهارات المعرفية واللغوية للطلبة من الرابع إلى الثامن، وتمكينهم من ترجمة معارفهم إلى مشاريع مبتكرة تعكس مدى تمكّنهم من النواتج المتوقعة للمناهج الدراسية.
وأشارت الوزارة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الطلبة استعرضوا خلال الأسبوع الماضي، عدداً من المشاريع التي تمّ إنجازها، منها مشروع نموذج لتنقية المياه، والذي مكّن الطلبة من اكتساب مهارات العمل التعاوني واكتشاف المشكلات الواقعية وليس النـظرية الموجودة بين دفتي الكتاب. وساهم دليل الطالب الذي أصدرته الوزارة مع بداية العام الدراسي في مساعدة الطلبة على توزيع الأدوار فيما بينهم لإنجاز المشروع الصفي. 
ولفتت الوزارة إلى أنه من المشاريع التي أنجزها الطلبة في مادة اللغة العربية مشروع المعجم الصغير، وهو عبارة عن كلمات فصيحة عامية في دولة الإمارات. كما نفّذوا مشروع تصميم ملعب باستخدام المفاهيم الرياضية، وكل ذلك ساعد على تحفيزهم على التعلّم والاستقلالية في طريقة التعليم.
ووضعت الوزارة ستة محاور تحقق الغرض من التطوير، والذي يتمثّل في دعم تعزيز التقييمات المدرسية كوسيلة لتحسين التعليم والتعلّم والتركيز على تطبيق المهارات الأدائية بدلاً من الاختبارات التقليدية. وسينفذ المعلمون أسلوب التقييم الجديد، من خلال عدد من الإجراءات أبرزها تسليط الضوء على تطبيق المعارف والمهارات والنمو المعرفي والتقييم الشامل، تعزيز نهج التقييم الذي يركّز على النمو، حيث يمكّن الطلبة من إظهار تقدّمهم، والتركيز على أداء الطلبة، خلال جميع مراحل عمل المشروع، وليس فقط على المنتج النهائي، وحثّ الطلاب على أن ينعكس ما طُبِّق في أثناء تعلّمهم. وكذلك من خلال إعطاء الطلبة فرصة لتطبيق ما تعلّموه في المواقف الحياتية المختلفة، والتأكيد على أهمية التقييم ليس فقط للمحتوى المعرفي، ولكن أيضاً للتفكير النقدي، وحلّ المشكلات والتواصل والتعاون، وتقديم التغذية الراجعة المستمرة من قبل المعلمين والأقران.

مقالات مشابهة

  • الفنان المغربي محمد مفتاح: دور بدر بمسلسل صقر قريش الأقرب لي وسبب أزمة
  • ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. نادي سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • مشوار حياة عالم الأزهر.. نادى سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
  • خمسة حكام مغاربة يمثلون التحكيم المغربي في كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة
  • "ذبحت طفلتي تنفيذاً لرغبتها".. اعتراف صادم لأم مغربية
  • لأول مرة في تاريخ المنظمة.. فوز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمنصب مراجع "الفاو"
  • “فلكية جدة” ترصد القمر البدر لشهر رمضان
  • «التربية» ترصد تقييم مشاريع وأعمال الطلبة
  • أحد أبطال أكتوبر: الشعب المصري تحمل الكثير من اجل تحقيق نصر أكتوبر