أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الاهتمام بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم المشروعات البحثية في هذا المجال، منوهًا إلى تبني الوزارة استراتيجية قومية لتهيئة بيئة مُشجعة للبحث العلمي والابتكار، في كافة المجالات المتعلقة بالتنمية كـ«الزراعة والصناعة والطاقة» وغيرها من المجالات التي تصب في صالح خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتوجيهها لخدمة المشروعات القومية.

لافتًا إلى مواكبة مصر للاهتمام العالمي بتوفير بدائل نظيفة للطاقة والاستفادة من الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر الذي يعُد مستقبل الطاقة المُتجددة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إيجاد حلول نحو الطاقة المستدامة كوسيلة لمواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات الحرارية.

تعاون مشترك مع المركز الليبي لبحوث الطاقة الشمسية

وفي هذا الإطار، أشار د. إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى قيام المركز باستقبال د. يوسف النعاس مدير عام المركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية؛ لبحث التعاون المُشترك في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، بحضور د. عماد عويس رئيس المركز السابق وأمين رابطة النانو تكنولوجي، ود. محمد رشاد القائم بأعمال عميد معهد المواد المُتقدمة، ود. سعيد غالي القائم بأعمال عميد معهد تكنولوجيا الفلزات، وعدد من رؤساء وأساتذة الأقسام بالمركز المتخصصين في مجال الطاقة.

 تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر

وناقش الطرفان التعاون في مجال نقل وتطوير تكنولوجيا إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر، والأهمية التطبيقية والانعكاسات الإيجابية على البيئة لاستخدامه كبديل آمن ونظيف للطاقة.

وخلال الزيارة، قام د. النعاس بجولة تفقدية للتعرف على إمكانات مركز بحوث وتطوير الفلزات، شملت معامل إدارة الخدمات الفنية، مشيدًا بما تمتلكه من أحدث الأجهزة الخاصة بالتحليل والتوصيف، وكذا زيارة قسم البطاريات، وقسم المواد الإلكترونية، وقسم تكنولوجيا النانو، والغرفة النظيفة، وأعرب عن تطلعه للتعاون مع المركز والاستفادة من الإمكانيات البحثية التي يتمتع بها.

واتفق الطرفان على إقامة ورشة عمل مُشتركة مُتخصصة في مجال الطاقة المتجددة وبالأخص «الطاقة الشمسية – الهيدروجين الأخضر»، وصياغة مقترح مشروع بحثي تطبيقي لإنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر، وتكوين فريق بحثي يضم باحثين من مركز بحوث وتطوير الفلزات، والمركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية، للعمل معًا لتطوير دراسات وأبحاث وصياغة مشروعات بحثية مشتركة في مجال خلايا الطاقة الشمسية، والمجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين المركزين؛ بهدف نقل الخبرات والاستفادة من قدرات وإمكانيات الطرفين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استراتيجية قومية الانبعاثات الحرارية البحث العلمي التعليم العالي التغيرات المناخية التكنولوجيا الحديثة التنمية المستدامة الطاقة الجديدة والمتجددة آمن أبحاث الهیدروجین الأخضر الطاقة الشمسیة والاستفادة من المرکز اللیبی فی مجال

إقرأ أيضاً:

هيئة الطاقة المتجددة: خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار

تستهدف مصر من خلال استراتيجيتها لتفعيل آليات التنمية المستدامة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر العديد من المشروعات، التي من أهمها إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة وأنه يأتي من أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشاتها في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك.

وتعمل الاستراتيجية المصرية للطاقة حتى عام 2035، فمن المستهدف أن تصل بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى حوالي 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة وذلك بحلول عام 2035 وفق تقرير لهيئة الطاقة المتجددة.

وقد وضعت مصر خطة استراتيجية تهدف إلى التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تطمح الحكومة أن تكون مصر على رأس الدول المنتجة له باعتباره وقود المستقبل.

تنفيذ خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة حوالي 40 مليار دولار

وتنفذ مصر العديد من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والشراكة مع كبرى الشركات العالمية العاملة في المجال، وتنفيذ خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة حوالي 40 مليار دولار في الفترة المقبلة، خاصة في ظل أهمية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وتخزينهما وتجارتهما، في إطار استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية، التي تستهدف الوصول إلى حوالي 8% من السوق العالمية للهيدروجين.

الهيدروجين الأخضر أحد أهم العناصر الحيوية للتحول نحو الطاقة

ويمثل الهيدروجين الأخضر أحد أهم العناصر الحيوية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، وتعزيز الجهود العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، لذلك فإن حكومات العالم تولي أهمية كبيرة لمواصلة تطوير كامل سلسلة القيمة الخاصة بالهيدروجين الأخضر.

وتسهم أكبر 11 مشروعا من مشروعات الهيدروجين في العالم  في إنتاج ما يزيد على حوالي 100 مليون طن سنويًا، ما يعادل ثُلث الكمية التي قد يحتاج إليها العالم بحلول عام 2050، بهدف تحقيق أهداف الحياد الكربوني، ويتطلب الوصول إلى الحياد الكربوني عالميًا إنتاج حوالي 300 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.

ويعتبر مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في المرتبة السادسة بقائمة أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول العربية من حيث عدد المشروعات التي تهدف إلى توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، بنحو 28 مشروعًا.

تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوضع متميز يتيح لها إطلاق إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، مما يتيح تحول أنظمة الطاقة التي يهيمن عليها النفط والغاز نحو سلاسل قيمة الهيدروجين منخفض الكربون.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء مركز دولي للهيدروجين الأخضر
  • مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • معيط: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • بعد توقيع «الوزراء» اتفاقية لإنتاجه.. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر
  • مصر.. توقيع اتفاقيات بـ"استثمارات ضخمة" مع شركات أوروبية
  • ألمانيا تحصل من المغرب على الضوء الأخضر رسمياً لدخول سوق الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • المغرب وألمانيا يبرمان تحالفا في مجال المناخ والطاقة
  • «المفوضية الأوروبية»: زيادة التعاون بين مصر وأوروبا في مجال التحول الأخضر
  • هيئة الطاقة المتجددة: خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار
  • التعاون في مجال الطاقة النظيفة.. التزام أوروبي بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمصر