«بحوث الفلزات» يناقش التعاون مع المركز الليبي في مجال الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الاهتمام بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم المشروعات البحثية في هذا المجال، منوهًا إلى تبني الوزارة استراتيجية قومية لتهيئة بيئة مُشجعة للبحث العلمي والابتكار، في كافة المجالات المتعلقة بالتنمية كـ«الزراعة والصناعة والطاقة» وغيرها من المجالات التي تصب في صالح خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتوجيهها لخدمة المشروعات القومية.
لافتًا إلى مواكبة مصر للاهتمام العالمي بتوفير بدائل نظيفة للطاقة والاستفادة من الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر الذي يعُد مستقبل الطاقة المُتجددة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إيجاد حلول نحو الطاقة المستدامة كوسيلة لمواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات الحرارية.
تعاون مشترك مع المركز الليبي لبحوث الطاقة الشمسيةوفي هذا الإطار، أشار د. إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى قيام المركز باستقبال د. يوسف النعاس مدير عام المركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية؛ لبحث التعاون المُشترك في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، بحضور د. عماد عويس رئيس المركز السابق وأمين رابطة النانو تكنولوجي، ود. محمد رشاد القائم بأعمال عميد معهد المواد المُتقدمة، ود. سعيد غالي القائم بأعمال عميد معهد تكنولوجيا الفلزات، وعدد من رؤساء وأساتذة الأقسام بالمركز المتخصصين في مجال الطاقة.
تكنولوجيا الهيدروجين الأخضروناقش الطرفان التعاون في مجال نقل وتطوير تكنولوجيا إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر، والأهمية التطبيقية والانعكاسات الإيجابية على البيئة لاستخدامه كبديل آمن ونظيف للطاقة.
وخلال الزيارة، قام د. النعاس بجولة تفقدية للتعرف على إمكانات مركز بحوث وتطوير الفلزات، شملت معامل إدارة الخدمات الفنية، مشيدًا بما تمتلكه من أحدث الأجهزة الخاصة بالتحليل والتوصيف، وكذا زيارة قسم البطاريات، وقسم المواد الإلكترونية، وقسم تكنولوجيا النانو، والغرفة النظيفة، وأعرب عن تطلعه للتعاون مع المركز والاستفادة من الإمكانيات البحثية التي يتمتع بها.
واتفق الطرفان على إقامة ورشة عمل مُشتركة مُتخصصة في مجال الطاقة المتجددة وبالأخص «الطاقة الشمسية – الهيدروجين الأخضر»، وصياغة مقترح مشروع بحثي تطبيقي لإنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر، وتكوين فريق بحثي يضم باحثين من مركز بحوث وتطوير الفلزات، والمركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية، للعمل معًا لتطوير دراسات وأبحاث وصياغة مشروعات بحثية مشتركة في مجال خلايا الطاقة الشمسية، والمجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين المركزين؛ بهدف نقل الخبرات والاستفادة من قدرات وإمكانيات الطرفين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استراتيجية قومية الانبعاثات الحرارية البحث العلمي التعليم العالي التغيرات المناخية التكنولوجيا الحديثة التنمية المستدامة الطاقة الجديدة والمتجددة آمن أبحاث الهیدروجین الأخضر الطاقة الشمسیة والاستفادة من المرکز اللیبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
فرنسا – تمكن مفاعل “ويست” (WEST) في جنوب فرنسا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال الاندماج النووي، مع الحفاظ على البلازما لمدة 22 دقيقة و27 ثانية، محطما الرقم القياسي العالمي السابق.
يمثل هذا التقدم خطوة كبيرة نحو تحقيق اندماج نووي مستدام، وهو ما يعتبر أحد أبرز التحديات العلمية والهندسية في الوقت الحالي.
يتضمن الاندماج النووي العملية التي تندمج فيها نواتان ذريتان خفيفتان لتكوين نواة أثقل، وهي العملية نفسها التي تحدث داخل الشمس والنجوم، ما ينتج كميات هائلة من الطاقة.
ولإنتاج هذه الطاقة على الأرض، يجب تسخين وقود الاندماج – خليط من الديوتيريوم والتريتيوم (نظائر للهيدروجين) – إلى درجات حرارة تتجاوز 50 مليون درجة مئوية، ما يؤدي إلى تكوين بلازما، وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلب والسائل والغاز.
ويواجه العلماء تحديا رئيسيا يتمثل في الحفاظ على البلازما في درجات الحرارة العالية هذه لفترات طويلة، وهو ما يعد شرطا أساسيا لجعل الاندماج النووي مصدرا عمليا ومستداما للطاقة. وقد نجح مفاعل “ويست” في تحقيق ذلك من خلال استخدام تقنية الاحتواء المغناطيسي، حيث يتم توليد مجالات مغناطيسية قوية لحصر البلازما داخل حجرة المفاعل ومنعها من التبريد أو التبدد.
ويعتمد المفاعل على تصميم يعرف باسم “توكاماك”، وهو جهاز يأخذ شكل حلقة “دونات”، يتم فيه تسخين البلازما وإبقاؤها تحت السيطرة باستخدام حقول مغناطيسية قوية. وحتى وقت قريب، لم يكن العلماء قادرين على الحفاظ على البلازما في مثل هذه المفاعلات إلا لبضع دقائق. لكن الإنجاز الجديد الذي حققه مفاعل “ويست” يمثل قفزة كبيرة، حيث تمكن من زيادة مدة احتواء البلازما بنسبة 25% مقارنة بالرقم القياسي السابق، الذي سجله المفاعل الصيني التجريبي EAST منذ بضعة أسابيع.
وبهذا الصدد، قالت آن إيزابيل إيتيانفر، مديرة الأبحاث الأساسية في لجنة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية (CEA): “لقد حقق مفاعل “ويست” إنجازا تقنيا رئيسيا جديدا من خلال الحفاظ على بلازما الهيدروجين لأكثر من عشرين دقيقة، مع ضخ 2 ميغاواط من طاقة التسخين. وهذه خطوة أساسية في طريق تطوير مفاعلات اندماجية قادرة على العمل لفترات أطول”.
كما أشارت إلى أن التجارب ستستمر مع زيادة مستويات الطاقة، ما قد يفتح آفاقا في تطوير مصادر طاقة نظيفة وفعالة.
يعتبر الاندماج النووي بديلا أكثر أمانا ونظافة مقارنة بالانشطار النووي المستخدم حاليا في محطات الطاقة النووية. والفرق الرئيسي بينهما هو أن “الانشطار النووي يعتمد على تقسيم ذرات ثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، ما ينتج عنه كميات كبيرة من النفايات المشعة التي تتطلب معالجة وتخزينا آمنا لعشرات الآلاف من السنين. أما الاندماج النووي، فيعمل عن طريق دمج ذرات خفيفة مثل الهيدروجين، وينتج نفايات مشعة أقل بكثير، كما أنه لا ينتج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، ما يجعله خيارا أكثر استدامة للبيئة”.
وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي تحقق، لا تزال هناك تحديات تقنية وهندسية يجب التغلب عليها قبل أن يصبح الاندماج النووي مصدرا رئيسيا للطاقة، ومن أبرز هذه التحديات: خفض تكاليف التشغيل، حيث أن إنشاء وتشغيل مفاعلات الاندماج لا يزال مكلفا للغاية. وتحقيق استقرار البلازما لفترات أطول، لمنع التفاعل من الانهيار. وتسخير الطاقة المنتجة بفعالية وتحويلها إلى كهرباء قابلة للاستخدام عبر الشبكة الوطنية.
يوصف مفاعل “ويست” بأنه “شمس اصطناعية” لأنه يحاكي العمليات النووية التي تحدث داخل الشمس، ما يجعله من أكثر المشاريع طموحا في مجال أبحاث الطاقة.
المصدر: ديلي ميل