تظاهر مزارعون إسبان وبولنديون للاحتجاج على سياسات الاتحاد الأوروبي والمطالبة باتخاذ إجراءات لخفض تكاليف الإنتاج وانهاء المنافسة غير العادلة من قبل دول خارج الاتحاد الأوروبي.

وتأتي الاحتجاجات في أعقاب تحركات مماثلة جرت في الأسابيع الأخيرة في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي، حيث يشكو المزارعون من أن سياسات الاتحاد المؤلف من سبع وعشرين دولة المتعلقة بالبيئة وسياسات أخرى تمثل عبئا ماليا وتزيد أسعار منتجاتهم مقارنة بواردات الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وكانت المفوضية الأوروبية- الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- قدمت بعض التنازلات للمزارعين خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما فيها تعليق خطط خفض استخدام المبيدات الحشرية وغيرها من المواد الخطيرة إلى النصف، لكن الاحتجاجات استمرت.

أما في بولندا فالمزارعون الغاضبون من واردات الحبوب والحليب الرخيصة وغيرها من المنتجات الواردة من أوكرانيا قادوا جراراتهم في عرض البلاد لإبطاء حركة المرور وإغلاق الطرق الرئيسية، ورفعوا لافتات مكتوب عليها ”سياسة الاتحاد الأوروبي تدمر المزارعين البولنديين.

إقرأ المزيد المفوضية الأوروبية: حظر هنغاريا وبولندا استيراد الحبوب من أوكرانيا غير مقبول

وقال أدريان فارزجينياك، الناطق باسم اتحاد ”تضامن المزارعين”: إن الاحتجاج موجه ضد سياسة الاتحاد الأوروبي، ضد "الصفقة الخضراء"، وضد السياسة التي تسمح بتدفق غير منضبط للمنتجات الزراعية من أوكرانيا.

وأضاف فارزجينياك أن مستودعات التخزين مليئة بغلال أوكرانية ما تسبب في انخفاض الأسعار بنسبة 40 بالمائة عام 2023.

ثمة انخفاض في الطلب على السكر والحليب واللحوم البولندية، ما يجعل المزارعين يحجمون عن ضخ استثمارات.

وينتاب المزارعون قلق أيضا من أن ”صفقة الاتحاد الأوروبي الخضراء” التي تدعو إلى الحد من استخدام المواد الكيميائية والحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، سوف تؤدي إلى خفض الإنتاج والدخل.

ونفذ المزارعون في إسبانيا إجراءات مماثلة لليوم الرابع على التوالي من الاحتجاجات.

بالإضافة إلى سياسات الاتحاد الأوروبي، يؤكد المزارعون في إسبانيا، أن قانونا يهدف إلى ضمان أن يشتري التجار الكبار بضائعهم بأسعار عادلة، لا يتم تطبيقه، وبالرغم من ذلك ترتفع الأسعار أمام المستهلك، تحت وطأة جشع التجار الكبار.

وتركزت احتجاجات اليوم الجمعة حول مدن أبيط وبمبلونة وسرقسطة شمالي البلاد، حيث قطعت الجرارات الزراعية العديد من شوارع وطرق المدن.

ودعت مجموعة غير تابعة للمنظمات الزراعية الثلاث الرئيسية في إسبانيا المزارعين إلى التحرك إلى مدريد عند منتصف الليل للمشاركة في احتجاج السبت قرب مقر الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

 المصدر: AP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی سیاسات الاتحاد

إقرأ أيضاً:

تدريجياً..الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سوريا

ينوي الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات الاقتصادية على سوريا تدريجياً، لدعم الانتقال فيها، مع الاحتفاظ ببعض النفوذ، حسب وثيقتين داخليتين أطلعت عليهما رويترز.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات السورية  في بروكسل في 27 يناير (كانون الثاني).وبدأت العواصم الأوروبية إعادة تقييم سياساتها تجاه سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على يد الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية.
وتكشف الوثائق، التي أعدتها الذراع السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الوزراء، الخيارات المتاحة لدعم انتقال سوريا وخارطة طريق لتخفيف العقوبات. هل تكون إعادة ابتكار سوريا حقيقة؟ - موقع 24عندما اعتقل قائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني في معسكر بوكا، وهو معسكر الاعتقال الأمريكي الضخم للجهاديين في العراق، كان يعلّم زملاءه السجناء اللغة العربية الفصحى.

ووفقا الخارطة المقترحة "نشأ إجماع واسع النطاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى تخفيف إطار العقوبات في الاتحاد الأوروبي لإرسال إشارة إيجابية لدعم الانتقال والسلطات الجديدة"، ولكن"في الوقت نفسه، حثت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحذر والاحتفاظ ببعض النفوذ في مواجهة السلطات الجديدة، تحسباً لاحتمال  تطور الأمور بشكل غير متوقع"، موضحة أنه "يجب استخدام نهج تدريجي". وقد يعلن اتفاق سياسي في اجتماع 27 يناير (كانون الثاني).
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط من سوريا، فضلاً عن حظر الاستثمار في صناعة النفط السورية وتجميد أصول للبنك المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.
وتشير الخارطة إلى أن بعض العقوبات القائمة، بما في ذلك على الأسلحة والكيانات المرتبطة بالرئيس الأسد، لن تعلق.
وتشمل الخيارات المتاحة لدعم سوريا، في الورقة التي أعدها الاتحاد الأوروبي، تعزيز المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار تدريجيا، والتفكير في السماح للاجئين السوريين في أوروبا بالسفر ذهاباً وإياباً خلال فترة انتقالية.
ودعت6 دول هي الدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وهولندا في وقت سابق من الشهر الاتحاد إلى تعليق العقوبات على سوريا مؤقتا في مجالات تشمل النقل، والطاقة، والخدمات المصرفية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية
  • خطة إيطالية لتعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا
  • الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بعد قرار فرض الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بشأن فرض رسوم جمركية
  • سياسات ترامب الاقتصادية.. تحول جذري في علاقات واشنطن مع القوى العالمية
  • تدريجياً..الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سوريا
  • كاتب صحفي: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بعد التهديد بالدعم
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا
  • رئيس حزب الحرية النمساوي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح