هشام السناني: طواف عُمان يحمل العديد من المكاسب الرياضية والاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عضو اللجنة الرئيسية المنظمة لـ «طواف عُمان 2024»: تعتبر هذه النسخة الثالثة عشرة من الطواف وعلى مدار السنوات الثانية عشرة الماضية حقق «طواف عُمان» العديد من المكاسب الرياضية والاقتصادية والثقافية، والترويج عن المقومات السياحية وإظهار التنوع الجغرافي الذي تتميز به محافظات سلطنة عمان من جبال وبحار وصحراء، ويولي الاتحاد الدولي للدرجات اهتماما واسعا لـ«طواف عُمان» واستطاع أن يحقق سمعة دولية جيدة، ونجح «طواف عُمان» في استقطاب الدراجين والمتسابقين من شتى بقاع الأرض، وطواف عمان من السباقات السنوية المعتمدة في روزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، وكل نسخة من الطواف ظهرت بصورة مميزة في كافة الجوانب الفنية والإدارية، وتشير إحصائيات عدد المشاركين في النسخ السابقة من الطواف إلى تزايد مستمر في الفرق المشاركة، كما أن النتائج التي تحققها فئة الفرق وفئة الأفراد في الطواف تساهم في رفع التصنيف الدولي للدراجين المشاركين في الطواف، وفي النسخة الماضية من الطواف استطاع منتخبنا الوطني الحصول على تصنيف دولي جيد بعد منافسته للفرق الأخرى في الوصول إلى خط النهاية من الطواف، وللمشاركة في طواف هذا العام نفّذ منتخبنا الوطني للدراجات عدة معسكرات خارجية وآخرها معسكر فرنسا، وجميع هذه المعسكرات وبجانب المشاركة في بعض البطولات القارية والدولية ساهمت في تجويد أداء دراجي المنتخب ونتوقع أن يظهروا بصورة جيدة في مراحل الطواف، ومن أهم مكتسبات سلطنة عمان من هذا الطواف تطوير المنتخب الوطني للدراجات من خلال الاحتكاك بنخبة من دراجي دول العالم.
وتابع السناني: يتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنظيم «طواف عُمان» شركة فرنسية تم تجديد الشراكة معها لسنوات قادمة، والشركة لديها أطقم وكوادر مؤهلة قادرة على إخراج الطواف بشكل احترافي، ومسارات مراحل «طواف عُمان 2024» تم اختيارها وتحديدها وفق معايير ومواصفات معينة وكل نسخة من الطواف تشهد مسارات مختلفة، والنسخة الثالثة عشرة من الطواف تضم مسارات متنوعة بين محافظتي مسقط والداخلية وجنوب الباطنة، والانطلاقة الأولى كانت من متحف عمان عبر الزمان لتسليط الضوء عليه إعلاميا والترويج عنه عبر مختلف وسائل الإعلام الدولية الحاضرة في الطواف، وبالطبع الترويج السياحي واحد من أبرز عوائد الطواف، وحفل العام الماضي تدشين العديد من المعالم السياحية الجديدة في سلطنة عمان ومتحف عمان عبر الزمان واحد منها، لذا ارتأت اللجنة المنظمة للطواف أنه من الجيد أن يكون المتحف خط البداية في المرحلة الأولى لـ «طواف عُمان 2024» الذي سينتهي أمام مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبلا شك أن الطواف يمثل أداة مهمة للتعريف بالمواقع السياحية والجغرافية المتنوعة في سلطنة عمان، في الجانب الآخر استطاع «طواف عُمان 2024» أن يجذب اهتمام وسائل إعلامية من بعض دول العالم وتم عقد معها اتفاقية شراكة لإنتاج أفلام وثائقية خاصة بمراحل طواف عمان.
وأشار السناني إلى أن عوامل نجاح طواف عمان يقف خلفها تكاتف جهود مؤسسات القطاع المدني والقطاع الخاص، والنسخ الماضية من الطواف حصلت على رعاية كبيرة من بعض مؤسسات القطاع الخاص ولكن في هذا العام لاحظنا وجود عزوف واضح من القطاع الخاص في دعم ورعاية الطواف ولعل أسباب هذا العزوف يعود إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها القطاع الخاص، ولكن لا زلنا نعوّل على دور مؤسسات القطاع الخاص في تقديم الرعاية للنسخ القادمة ولدينا توجه لوضع خطة تسويقية جديدة للطواف لجذب اهتمام الشركات للرعاية، في الجانب الآخر تقوم شرطة عمان السلطانية بدور جبار وملموس في طواف عمان من خلال الدعم اللوجستي وتنظيم حركة المرور في مسارات الطواف وكذلك من خلال التعاون الكبير في تخليص إجراءات الجمارك وتأشيرات المتسابقين، ولا ننسى بلدية مسقط التي تقوم بدور فعال في تقديم خدمات متنوعة في طواف عمان، كما تقوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بفحص الطرق والتأكد من سلامتها ومدى تطبيقها للمواصفات الدولية الخاصة بالطواف، وتوفير أقصى مستويات الحماية للمتسابقين في جميع المسارات، وبالطبع وزارة الثقافة والرياضة والشباب حرصية على إعداد كوادر شبابية عمانية للمشاركة والتطوع في تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الضخمة، ويشارك في تنظيم طواف عمان عدد كبير من الشباب العماني، وقبل أسبوعين نجحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في استضافة الحدث العالمي بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي 2024، والذي حقق فيه منتخبنا الوطني المركز الثالث، وتعتبر الكوادر الشبابية العمانية من العوامل المهمة التي ساهمت في إنجاح البطولة، ولا يخفى على الجميع أن السياحة الرياضية واحدة من المرتكزات الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية والتي تعكف الوزارة على تحقيقها وهذا المرتكز بلا شك يتطلب وجود كوادر قادرة على التعامل مع مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية وتنشيط السياحة الرياضية بجذب المزيد من البطولات والمسابقات الدولية.
وأضاف السناني: هناك مشاريع قادمة تسعى إليها سلطنة عمان وتهدف الوزارة إلى استضافة أحداث رياضة مهمة في مختلف الألعاب والرياضات، والتسارع الذي ظهرت به الوزارة في الاستضافات مؤشر جيد وواضح على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها سلطنة عمان في القطاع الرياضي، وفي السنة الماضية نجحت الوزارة في تنظيم البطولة الدولية لكرة الطاولة للرواد، ومن الطبيعي أن يصاحب هذه الاستضافات بعض التحديات الفنية والتنظيمية والإدارية ومن هذا المنطلق حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تدشين مركز عمان لتنظيم الفعاليات الرياضية، ويمثل هذا المركز الكيان التنفيذي للوزارة وداعما للاتحاد واللجان الرياضية لتنظيم البطولات القارية والدولية وتقديم ملفات مختلفة الاستضافات بجانب إدارة هذه الأحداث في كافة النواحي، والشباب العماني من خلال تجاربه السابقة جدير بتنظيم البطولات الرياضية الضخمة، كما أن المتطوعين الشباب لم يألوا جهدا في تقديم أي خدمة وواجب وطني في المحافل الرياضية، وفي الفعاليات الرياضية الماضية أثبت المتطوعون حضورهم لمساندة الوزارة والاتحادات في التنظيم وتقديم الخدمات بمختلف أنواعها للوفود والمنتخبات المشاركة، ومن من المؤكد أن مركز عمان لتنظيم الفعاليات الرياضية سيشكل المنظومة الأساسية في الاستضافات العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب القطاع الخاص سلطنة عمان طواف عمان من الطواف فی تنظیم عمان من من خلال مان من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الكويتي: علاقاتنا مع سلطنة عمان روابط أخوية متجذرة وتاريخية
أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا أن العلاقات الكويتية العمانية ليست مجرد علاقات دبلوماسية بل هي روابط أخوية متجذرة وتاريخية تأسست على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
وقال اليحيا - في تصريح اليوم /الخميس/ عقب ختام أعمال اللجنة الكويتية العمانية المشتركة بين البلدين بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي - إن هذه الشراكة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشترك؛ حيث يولي البلدان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون القائم وتوسيع مجالاته بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن أعمال اللجنة المشتركة جاءت في توقيت تأتي في ضوء عدد من التحديات الإقليمية المتزايدة التي تشهدها منطقتنا مما يجعل من تعزيز الشراكات الثنائية والإقليمية ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وبين أن الاجتماعات المنعقدة أتاحت الفرصة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بتعزيز التعاون السياسي وتبادل الآراء حول التطورات الراهنة وكذلك توسيع آفاق التعاون الاقتصادي عبر مشروعات مشتركة.
وحول نتائج أعمال اللجنة المشتركة ذكر اليحيا أنها أسفرت عن توقيع 9 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تعكس مجالات متعددة تشمل التعاون في المجالات الثقافية والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية والعمل البلدي وحماية المستهلك والنقل البري بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والخدمة المدنية.
وأفاد بأن هذه الاتفاقيات تهدف إلى توفير إطار مؤسسي؛ يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات وتطوير الكوادر البشرية، مؤكدا أن التعاون في هذه المجالات؛ يعزز دور المؤسسات الحكومية ويوسع من فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه هذه الشراكة في تحقيق أهداف رؤية 2035 لدولة الكويت ورؤية سلطنة عمان 2040 إذ يسعى البلدان إلى بناء اقتصادات قائمة على المعرفة والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة.
وأكد أن نتائج أعمال اللجنة المشتركة ستشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الكويتية العمانية وستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، معبرا عن تطلعه إلى المزيد من اللقاءات المشتركة لتعميق هذه الشراكة وتطويرها على نحو يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز من القدرة على مواكبة التغيرات الدولية والإسهام الفاعل في الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار اليحيا إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة إذ تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية ودفعها نحو مستويات غير مسبوقة من التعاون الإستراتيجي في شتى المجالات؛ بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين.