قال فرانك بيركيو مدير سباق «طواف عُمان 2024»: بدأت التحضيرات لانطلاق طواف عمان في نسخته الثالثة عشرة منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث قامت اللجنة المنظمة بزيارة مسارات متنوعة في سلطنة عمان لاعتماد المسارات النهائية لـ«طواف عُمان 2024»، وتم الاتفاق على أن تكون المسارات الخمسة للطواف تعبر خلال 3 محافظات في سلطنة عمان حيث ستكون انطلاقة المرحلة الأولى من متحف عمان عبر الزمان وخط النهاية في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات، والمرحلة الثانية ستبدأ من السيفة وستنتهي في قريات، أما المرحلة الثالثة ستنطلق من بدبد وتنتهي في الجبل الشرقي بولاية الحمراء، فيما ستبدأ المرحلة الرابعة من قلعة الرستاق وتنتهي عند مرتفعات يتي، والمرحلة الخامسة والأخيرة ستنطلق من إمطي بإزكي وتنتهي في الجبل الأخضر، وجميع هذه المسارات تم تحديدها وفق المواصفات والمقاييس الدولية الصادرة من الاتحاد الدولي للدراجات.

وأضاف: ما يميز سلطنة عمان أن اختيارات مسارات الطواف فيها متعددة نظرا للتنوع الجغرافي الذي تزدهر به المحافظات، وبعد تحديد المسارات قمنا بجولة أخيرة عليها للتأكد من سلامتها والتواصل مع الجهات المعنية لإسناد بعض أعمال الصيانة لهذه المسارات؛ لتفادي الحوادث التي قد يتعرض لها الدراجون بسبب البنية الأساسية للطرق، وبشكل عام أغلب المسارات سليمة وذات جودة إسفلتية جيدة، وبعدها قمنا بالتحضيرات النهائية للسباق، ووضع اللوائح الإرشادية للطواف في مسارات مراحل الطواف بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وبلدية مسقط، ومن خلال إدارة النسخ الماضية للطواف لاحظنا حرص الدراجين الدوليين على المشاركة في طواف عمان؛ لأنه يعد واحدا من السباقات السنوية المنتظرة والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للدراجات والنقاط التي يحققونها تصنع فارقا واضحا في تصنيفهم الدولي.

وقال مدير السباق: «طواف عُمان 2024» في حد ذاته يوفر البيئة المناسبة والمشجعة للمتسابقين للمشاركة، والأجواء العامة في سلطنة عمان مناسبة جدا للسباق ويستمتع الدراجون في المسارات ويتنافسون بروح معنوية عالية، ومسارات المراحل تتوافق مع إمكانياتهم الفنية والبدنية لتحقيق أفضل النتائج في سباقات طواف عمان، في الجانب الآخر تقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدور كبير في التعاون مع الشركة الفرنسية المنظمة للطواف وتقديم تسهيلات عديدة لنجاح طواف عمان، ومن خلال إدارة النسخ الماضية لـ «طواف عُمان» لاحظنا تطورا كبيرا في آلية التنظيم في جميع الجوانب اللوجستية والفنية والإدارية وفي كل عام يحقق الدراجون أرقاما قياسية في «طواف عُمان» وبالطبع هذا التطور لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء من حرص اللجنة المنظمة على مراجعة النسخ السابقة وتقييم الوضع والاستفادة منها والبحث عن آليات جديدة في التنظيم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان طواف عمان

إقرأ أيضاً:

عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية

مثَّلت كلمة سلطنة عمان أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التزام البلاد الدائم بقيم الحوار والسلام والتسامح في بناء ركائز سياستها الخارجية، كما أوضحت الكلمة تمسُّك سلطنة عمان القوي بسياسة تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بين الدول. والعالم في أمسّ الحاجة في هذه اللحظة لمَن يذكّره بقيم الحوار وقيم السلام والتسامح؛ في لحظة تنسى الكثير من الدول هذه القيم ولا تقيم لها أي وزن منتشية بانتصارات مرحلية أو مؤقتة.

وتأكيد مواقف سلطنة عمان الراسخة نحو القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، وأمام أكبر تجمّع للمجتمع الدولي يعبِّر عن إيمان سلطنة عمان العميق بأهمية العدالة والسلام باعتبارهما أساسًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ليس في العالم العربي فقط ولكن في كل أجزاء العالم الذي يغادره الاستقرار وتسيطر عليه التوترات وغياب اليقين التام حول المستقبل.

إن فهم سلطنة عمان العميق لأبعاد الصراع العربي ومآلاته في ظل المسارات الحالية فرض عليها وهي تلقي كلمتها أمام المجتمع الدولي أن تدعو الجميع، رغم اللحظة الملتبسة التي تمر بها المنطقة، للعمل الجاد والصادق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان الذي يتعرَّض منذ أسبوع لأحد أعنف الهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أهمية الرؤية السياسية التي دعت لها سلطنة عمان في كلمتها الأممية نظرا للمشهد السياسي العالمي المشتعل فإن نظرتها -كما جرت العادة- أوسع من مسار يركز على بنية واحدة؛ إنها رؤية واسعة لبناء متكامل؛ لذلك ركزت الكلمة، أيضا، على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة التزامها ببرامج الحماية الاجتماعية المتكاملة التي تدعم مختلف فئات المجتمع، ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها. كما أن التركيز على تمكين الشباب كونهم عمادًا للمستقبل يعكس إدراك البلاد لأهمية الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم والازدهار. وفي الحقيقة إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاستقرار السياسي والاجتماعي وهي القيم التي تدعو لها سلطنة عُمان العالم أجمع.

وأكدت سلطنة عمان للعالم مواجهتها لتحديات التغير المناخي الذي يؤثر في العالم وتتأثر به سلطنة عمان بوضوح، ولذلك جددت التزامها وسعيها لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والحلول البيئية المبتكرة.

وفي سياق تكامل الرؤية فإن سلطنة عمان أكدت، أيضا، في كلمتها دعمها الكامل للميثاق الجديد الذي خرجت به قمة المستقبل، ما يعكس الالتزام والتعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.

تستحق كلمة سلطنة عُمان، وهي عاكسة لسياستها وقيمها ومبادئها، أن تكون نموذجا يُحتذى به في بناء السياسات الخارجية الدولية وكذلك في التنمية المستدامة، وهذه الرؤية الواضحة التي عبَّرت عنها عُمان متوافقة تماما مع الجانب التطبيقي لسياساتها الداخلية والخارجية الأمر الذي يعطي كلماتها مصادقة أكبر ويعزز من مكانتها على الساحة العالمية ويجعل منها قوة إيجابية تسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.

مقالات مشابهة

  • تراجع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 4% حتى نهاية أغسطس
  • افتتاح فرع جديد لبنك ظفار في المعبيلة الثامنة بمسقط
  • ينطلق غدا.. مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار نجوم العالم
  • إلهام شاهين وفخرية خميس وسلوم حداد أبرز المكرمين بمهرجان ظفار الدولي للمسرح
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار النجوم من مختلف أنحاء العالم
  • قفز الحواجز تدشن روزنامة الموسم الجديد للفروسية
  • سلطنة عمان تتقدم في الابتكار العالمي
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع منظمة الرقم المعياري الدولي للكتاب بباريس
  • عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية
  • الثلاثاء. بدء موسم صيد ثروة الشارخة في السواحل العمانية