عربي21:
2024-06-27@12:51:26 GMT

أي مستقبل للحركات الإسلامية بعد طوفان الأقصى؟

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

(إهداء: إلى المرحومة أمي ساسيّة التي أجابت داعيَ ربها يوم الأحد الماضي، والتي علمتني -وهي الأمّية التي لا تعرف تلبيسات الحرف والمحروف- أن الانحياز إلى الحق وإلى المقهورين هو خير الزاد في الدينا وخير شفيع يوم كشف الغطاء)

مهما كان موقفنا من الحركات الإسلامية السنّية أو من الالتقاء الموضوعي بين جناحي الأمّة في مشروع المقاومة، فإن الدور المركزي الذي لعبته بعض تنظيمات "الإسلام السياسي" في عملية "طوفان الأقصى"، ومن قبل ذلك في مقاومة مشروع التطبيع وأبواقه المتصهينة، أو في محاولة التأسيس لديمقراطية بعيدة عن منطق الانقلابات أو النفي المتبادل بين الإسلاميين والعلمانيين، وكذلك دور بعض الحركات الأخرى (خاصة الحركات السلفية بجناحيها "الجهادي" و"العلمي") في خدمة محور الثورات المضادة وصفقة القرن أو في تخريب "الربيع العربي"، وبعض مشاريع المواطنة المتجاوزة للاستبداد الحداثوي وللطائفية المُعلمنة.

. كل ذلك يدفعنا إلى التساؤل عن مستقبل الحركات الإسلامية بمختلف مرجعياتها وأجنداتها وارتباطاتها الإقليمية في ضوء ما يمكن أن يستقر عليه أمر "الطوفان"، أي في ضوء الواقع الإقليمي والدولي الجديد الذي سيفرضه محور المقاومة أو ستُملي شروطَه الامبرياليةُ العالمية في لحظتها المتصهينة (باعتبار الصهيونية أعلى مراحل الإمبريالية).

رغم أن هذا المقال ليس موضع تفصيلات نظرية، فإننا -انطلاقا من مشروع "الاستبدال العظيم" الذي نرى فيه الإطار "المتعالي" أو الميتافيزيقي الذي ينتظم الأحداث كلها- نجد أنفسنا مضطرين إلى بيان اعتراضنا على مصطلح "الإسلام السياسي" من جهتين: أولا، من جهة تأسس المصطلح على افتراض نظري مفاده وجود إسلام "غير سياسي" أو افتراض أن "الإسلام الرسمي" ليس هو ذاته إسلاما سياسيا، ثانيا من جهة المطابقة المتخيلة بين "الإسلام السياسي" وبين الإسلام ذاته.

جاء طوفان الأقصى ليؤكد أن معيار "الأسلمة" القائم على الموقف الاحتجاجي من "الحداثة الزائفة" أو من "المفاهيم الكفرية" (على حد تعبير السلفية في قراءتها للعقل السياسي الحديث ومفاهيمه الأساسية كالديمقراطية والحريات الفردية والجماعية)، هو معيار متهافت، بل هو أساسا معيار طائفي يلتقي موضوعيا مع متصهينة العرب والمسلمين ومشاريع التطبيع الخادمة لـ"إسرائيل الكبرى"
فالحركات الإسلامية ليست هي الوحيدة التي تعطي للإسلام بعدا "سياسيا" (أي بعدا يتجاوز المستوى الشخصي إلى المستوى الجماعي)، فهذا دأب كل الأنظمة وأشكال المعارضة في الفضاء العربي الإسلامي بمختلف مراحله التاريخية، أي منذ "الخلافة الراشدة" مرورا بـ"الملك العضوض"، وصولا إلى "الدولة-الأمة". كما أن الحركات الإسلامية لم تكن يوما -قبل ما يُبشر به الالتقاء الاستراتيجي بين جناحي الأمة في مشروع المقاومة- تمثّل "الإسلام" بل كانت تمثل "الطائفة-الأمة" باعتبارها تختزل "الأمة الإسلامية" أو "الفرقة الناجية" أو "الصراط المستقيم"، وباعتبار ما عداها من الطوائف كفارا أو في ضلال أو حتى "أشد كفرا من اليهود والنصارى".

انطلاقا من هذا التأسيس النظري المستأنف، فإن حديثنا عن مستقبل "الحركات الإسلامية" لا يجب أن يُفهم على أنه مقابلة بين "إسلام سياسي" (وهو إسلام تتبناه الحركات الاحتجاجية أو المقاومة داخل غزة وخارجها) وبين "إسلام غير سياسي" تتبناه سرديات الدولة-الأمة بمختلف أيديولوجياتها وأذرعها المسلحة (كالحركات التكفيرية الطائفية التي أصبح أغلبها الأعم ملحقا وظيفيا بالمشروع الصهيوني في الإقليم، أي أداة في أيدي محور التطبيع والثورات المضادة). ولمّا كنا نؤمن بأنه لا وجود لإسلام غير مسيّس، فإن مدار الصراع أو معيار الفرز بين مختلف الأطروحات لن يكون هو تمثيل "الإسلام في ذاته" (كما يدعي سدنة الدولة-الأمة أو الطائفة-الأمة)، بل سيكون المعيار هو دور التمثلات المختلفة للإسلام في مشروع "المقاومة" و"التحرير" أو دورها في ترسيخ واقع الخضوع للمشروع الامبريالي في لحظته الصهيونية.

لقد جاء طوفان الأقصى ليؤكد أن معيار "الأسلمة" القائم على الموقف الاحتجاجي من "الحداثة الزائفة" أو من "المفاهيم الكفرية" (على حد تعبير السلفية في قراءتها للعقل السياسي الحديث ومفاهيمه الأساسية كالديمقراطية والحريات الفردية والجماعية)، هو معيار متهافت، بل هو أساسا معيار طائفي يلتقي موضوعيا مع متصهينة العرب والمسلمين ومشاريع التطبيع الخادمة لـ"إسرائيل الكبرى". بل إننا نستطيع القول إن "إسرائيل الكبرى" لم تعد ذلك المشروع "الإحلالي" (القائم على احتلال الأرض)، بل أصبحت مشروعا يقوم على احتلال "الوعي" وصهينته باعتماد حليفين استراتيجيين؛ أما الحليف الأول فهو النخب الحداثية الوظيفية التي وضعت أنفسها في خدمة أنظمة "الإذلال المزدوج" (إذلال الأنظمة للمواطنين وتذلل تلك الأنظمة للامبريالية المتصهينة)، وجعلت تناقضها الأساسي مع "الهوية" ومع "الإسلاميين" وتناقضها الثانوي مع الأنظمة التابعة والعميلة، وأما الحليف الثاني فهو "الحركات الطائفية" التي تسمي أنفسها مجازا بـ"الحركات الإسلامية"، والتي شوهت معنى الجهاد وكل المعاني التحررية الكبرى التي جاءت بها النبوة الخاتمة.

لا شك عندنا في أن الإجماع العربي الإسلامي (في المستوى الشعبي وليس في مستوى النخب أو الأنظمة) على نصرة المقاومة الإسلامية (بجناحيها السني والشيعي) راجع في جزء كبير منه إلى تعديل بوصلة الجهاد وإلى كسر سياج المذهبية التي رأينا آثارها المدمرة في سوريا والعراق واليمن، كما أن هذا الإجماع يعكس حقيقة أخرى وهي أن التوجس خيفة من "الحركات الإسلامية" لا يرجع إلى "إسلاميتها"، بل إلى مضمون تلك الإسلامية التي كانت قبل الطوفان موجهة ضد "المسلمين" (باعتبارهم "العدو الأقرب" عقديا وفقهيا) فأصبحت -قصديا أو بصورة غير مقصودة- أداة في أيدي متصهينة العرب واستخباراتهم.

طوفان الأقصى قد أكّد أن مستقبل الحركات الإسلامية هو في تجاوز مذهبيتها وفي فك ارتباطها بمشاريع تكريس الاستعمار غير المباشر، سواء في ذلك تلك المشاريع الرسمية التي ترعاها أعين الدولة-الأمة وكياناتها "القومية" (مثل جامعة الدول العربية) أو الدينية (مثل المؤتمر الإسلامي)، أو تلك المشاريع الاحتجاجية التي يرعاها سدنة "الطائفة-الأمة" والتي أثبتت الأحداث -خاصة بعد الربيع العربي- أنها مجرد أدوات في خدمة الأنظمة العميلة والدول العميقة
ورغم أننا لا نرى نهاية "الإسلام الطائفي" قريبة، فإننا نزعم أن طوفان الأقصى قد مثّل ضربة كبيرة لأصحاب هذا الفكر وأفقدهم الكثير من مصداقيتهم ومن قواعدهم الشعبية (بحكم أن ضحايا السلفية "الجهادية" هم أساسا من المسلمين السنة أو من الطوائف غير السنية أو من الكتابيين غير اليهود، وبحكم أن من يسمون أنفسهم "جهاديين" لم يطلقوا يوما رصاصة واحدة ضد الكيان الصهيوني). ونحن لا نشكّ لحظةً في أن الأنظمة المتصهينة -ومن ورائها المخابرات الغربية- ستحاول إحياء تلك التنظيمات وتسفيه التقارب السني-الشيعي الذي يهدد الإسلام الرسمي المهادن للصهيونية، بل يهدد كل منظومات الاستعمار الداخلي وأبواقها/ أذرعها الأيديولوجية المتأسلمة والمتعلمنة على حد سواء.

ختاما، فإن طوفان الأقصى قد أكّد أن مستقبل الحركات الإسلامية هو في تجاوز مذهبيتها وفي فك ارتباطها بمشاريع تكريس الاستعمار غير المباشر، سواء في ذلك تلك المشاريع الرسمية التي ترعاها أعين الدولة-الأمة وكياناتها "القومية" (مثل جامعة الدول العربية) أو الدينية (مثل المؤتمر الإسلامي)، أو تلك المشاريع الاحتجاجية التي يرعاها سدنة "الطائفة-الأمة" والتي أثبتت الأحداث -خاصة بعد الربيع العربي- أنها مجرد أدوات في خدمة الأنظمة العميلة والدول العميقة في مختلف أرجاء الوطن العربي.

ونحن لا نزعم أن جناحي المقاومة قد تخلصا من أغلال المذهبية أو من الارتباطات الإقليمية، ولكننا نؤمن بأن مشروع المقاومة وحده هو القادر على تفكيك الطائفية في المستوى الاستراتيجي، أو على الأقل هو القادر على إحراج الإسلام الرسمي والإسلام الطائفي والدفع به إلى خلفية المشهد ولو بعد حين، وذلك بصرف النظر عن مآلات طوفان الأقصى في المستوى المنظور.

twitter.com/adel_arabi21

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المقاومة الإسلاميين إسرائيل المذهبية إسرائيل المقاومة الإسلاميين المذهبية طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرکات الإسلامیة طوفان الأقصى الدولة الأمة تلک المشاریع فی خدمة

إقرأ أيضاً:

خالد مشعل: ترتيبات البيت الفلسطيني يجب أن تبدأ الآن ولا تنتظر انتهاء الحرب

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل إن معركة "طوفان الأقصى" غيّرت كثيرا من عناصر المشهدين الإقليمي والدولي وداخل "الكيان" الإسرائيلي، ولا يصح مطلقا أن يغيب تأثيرها عن ترتيبات البيت الفلسطيني التي يجب أن تبدأ الآن ولا تنتظر انتهاء المعركة، "وهذا أمر لا نتسوله ولا ننتظره، بل نقتحمه وسيفرض بالأمر الواقع، شاء من شاء، وأبى من أبى".

وأضاف مشعل -في ندوة نظمها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات عبر زووم أمس الأربعاء- أنه يجب ترتيب البيت الفلسطيني بطريقة توافقية يشارك فيها كل الطيف الفلسطيني من دون إقصاء أي طرف، وذلك للتحضير لمرحلة ما بعد العدوان على قطاع غزة، ولن نسمح بأي فراغ في القطاع، ولا يمكن إقصاء حماس بأي شكل من الأشكال.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قابل ذلك بعدوان مستمر منذ نحو 9 أشهر، وراح ضحيته مئات آلاف الفلسطينيين بين شهيد ومصاب ونازح.

المواقع الإسرائيلية المستهدفة بعملية "طوفان الأقصى" (الجزيرة) تأثير طوفان الأقصى

وقدم رئيس حركة حماس بالخارج في الندوة ورقة بعنوان "معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها على البيت الفلسطيني"، وتحدث فيها عن أنه يجب تمييز موقع يوم "السابع من أكتوبر (تشرين الأول)" في مسيرة التحرير من عدة زوايا:

هو نقلة حقيقية ومؤثرة في مرحلة تحرير الأرض الفلسطينية، و"يمثل انعطافة مهمة وتاريخية وضعت أقدامنا على طريق التحرير". غيّر كل عناصر المشهد الذي كان في ثبات وسكون من قبل كل الأطراف المؤثرة في القضية الفلسطينية. أصاب الكيان الإسرائيلي بزلزال بعثر كل الأوراق التي في يده. أحدث صدمة إيجابية في الانفعال العالمي نحو المقاومة واستمراريتها في مجابهة إسرائيل طوال كل هذه الفترة.

أما ما يتعلق بتأثيرات عملية طوفان الأقصى، فقد قال خالد مشعل إنها "تضم تفاصيل كثيرة، ولا ينبغي الوقوف على جميعها"، لكن أهم ما أحدثه هجوم طوفان الأقصى يمكن إيجازه في ما يلي:

الطوفان أحدث تحولات كبيرة في القضية الفلسطينية كنا نظنها ماتت، لكنها عادت إلى صدارة المشهد؛ مثل الاعترافات الدولية وحركات التضامن، وأصبحت القضية الفلسطينية ذات ثقل انتخابي في عديد من الدول. الطوفان أربك كل حسابات "العدو" من حيث الخلافات السياسية بين تياراته وأحزابه، وتضرر علاقاته الدولية وصورته أمام العالم، وهزّ صورة القوة التي صدّرها في محيطه الجغرافي، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي، والضعف الأمني. الطوفان أجج الخلافات الدينية التي أدت في النهاية إلى تجنيد اليهود الحريديم نتيجة حاجة الجيش إليهم في المعارك، وهذه سابقة في إسرائيل. الطوفان أوجد تأثيرات شعبية كبيرة في المنطقة، وتباينت مواقف الدول في تعاملها مع الطوفان بين متفاعلة ومنتظرة النتائج. الطوفان أظهر مدى الخلافات بين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، لأن المواجهات هي التي تكشف حجم الخلافات وتناميها داخل الكيان، لكن ضعف العرب والفلسطينيين لا يظهر هذه الأزمات. حجم ركام المباني في قطاع غزة يزيد على 20 مليون طن، وفق تقدير مسؤول فلسطيني (الفرنسية) ترتيب البيت الفلسطيني

وأخذت قضية ترتيب البيت الفلسطيني والمؤسسات والقيادة الفلسطينية مساحة كبيرة في كلمة رئيس حركة حماس في الخارج، إذ يرى أن القيام بهذا العمل أصبح ضرورة واستحقاقا واجبا خاصة بعد طوفان الأقصى.

وأضاف مشعل أنه لا أحد يمكنه مصادرة القرار الفلسطيني، ولا يمكن انتظار مآلات المعركة وانتهاء الحرب حتى تتم إعادة ترتيب المؤسسات الفلسطينية، لأن النظرة تغيرت، و"بعد أن كانوا يبحثون ما بعد حماس، أصبحوا يتفاوضون معها وينتظرون ردها" على المبادرات.

وأشار أيضا إلى ضرورة الانخراط في المعركة ضد إسرائيل، وأن يكون الجميع شركاء فيها، "لأن ذلك يجعلنا نحقق نتائج أفضل، وينعكس إيجابا على القضية الفلسطينية، وننتصر معا في كل المنطقة وليس الفصائل الفلسطينية وحدها".

مشعل: المقاومة هي التي تصنع الأساس السياسي وينبغي أن يشارك فيها الجميع (الجزيرة) 7 نقاط

وأوضح مشعل تصوره للأسس التي يمكن الاعتماد عليها في إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني كله، وأجملها في 7 نقاط:

أولا- ما بعد أوسلو: إذ إننا دخلنا فعلا مرحلة ما بعد اتفاق أوسلو بمعركة طوفان الأقصى التي غيرت كثيرا من القواعد، وكذلك سلوك الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على فرض واقع جديد على القدس والأقصى، وينبغي ألا يكون ذلك موضع خلاف فلسطيني. ثانيا- إستراتيجية المقاومة: الرهان على التحرير وإنجاز طريق المقاومة لأنها هي التي تصنع الأساس السياسي، وينبغي أن تشارك فيها جميع الفصائل والكيانات والجغرافيا، وحل كل العقبات التي تحول دون مشاركة الجميع. ثالثا- أثمان التحرير: التحرير في كل العالم يحتاج إلى دفع أثمان، والمقاومة تدفع الثمن لكنها تحقق إنجازات، أما التسوية السياسية، فتدفع أثمانا وخسائر من دون تحقيق أي إنجاز. رابعا- المشروع الوطني: من المهم إعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني ولأهدافه وإستراتيجيته ووسائله السياسية والأمنية والقيادة القائمة عليه، دون أن يحتكره فصيل دون آخر أو ينفرد به. خامسا- الموقف من الدولة: يجب أن نركز على الدولة بوصفها كيانا حقيقيا وليست رمزا في الهواء أو شعورا ووهما، ولا بد أن نعلم كيف نحقق مفهوم الدولة لتكون واقعا على الأرض، وذلك يتم بالمقاومة وبأيدينا ونطلب من العالم مساعدتنا. سادسا- بناء المؤسسات والمرجعيات: فبعد الطوفان لا يمكن السكوت على تعثر بناء المؤسسات والهياكل الفلسطينية، "لأن من يمسك مفاتيحها لا يسمح ببنائها، وهذا لم يعد مقبولا". سابعا- آليات البناء: لكي تتم هذه المرحلة ستحتاج إلى "الانتخابات والتوافق والشرعية"، وهي أسس مهمة لتجاوز المرحلة الانتقالية حتى يكسب جميع الشركاء دون انفراد أحد بها. خالد مشعل: معركة طوفان الأقصى أدخلتنا في مرحلة ما بعد اتفاق أوسلو (الجزيرة)

وفي ختام مداخلته في الندوة، قال رئيس حركة حماس بالخارج إن أولوية حكومة التوافق يجب أن تشمل إيواء الناس بعد معركة الطوفان وتضميد جراحهم، وإن ترتيب البيت الفلسطيني مسؤولية الجميع، ولا أحد يمكنه أن ينفرد بذلك.

وأضاف أن "حماس مستعدة وتثق في شركائها ولا تريد أن تقصي أحدا، ولو راهن البعض على كسرها فهو واهم، ومن تخلى عن المقاومة من أجل أن تفتح له أبواب السياسة، فماذا جنى؟".

مقالات مشابهة

  • في ظلال طوفان الأقصى “85”
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى
  • خالد مشعل: ترتيبات البيت الفلسطيني يجب أن تبدأ الآن ولا تنتظر انتهاء الحرب
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل" ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في الأوهام
  • مشعل: ترتيب البيت الفلسطيني بعد طوفان الأقصى ضرورة لا يمكن تأجيلها
  • لعنة غزة .. ومصائرها الجيوسياسية!
  • مسير عسكري بمديرية الحشاء في الضالع تضامناً مع غزة
  • المؤمنون في اليمن وأقطار الإسلام يُحيون مناسبة الغدير.. والبوصلة نحو فلسطين
  • 18 عامًا على عملية "الوهم المتبدد".. و"طوفان الأقصى" أمل الأسرى