يبدو أن جنوب إفريقيا فتحت الباب واسعاً للعدالة بالقضية التي رفعتها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي لاقت أصداء واسعة في المنطقة والعالم، ودفعت محكمة العدل الدولية لفرض عدد من التدابير المؤقتة ضد كيان الاحتلال من بينها ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.

لا شك أن قيام محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين بداية مسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي ولإنهاء إفلات “إسرائيل” من العقاب الذي استغلته على مدى عقود لارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة.

ولعل ما اعتبره مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن تدمير المباني بشكل ممنهج من قبل “إسرائيل” في قطاع غزة جريمة حرب موصوفة، هي إحدى ثمار ما قامت به جنوب إفريقيا في المحافل الدولية ضد عربدة وعدوان الاحتلال المتواصل ضد غزة وسكانها، والواضح أن ثمة شيء تغير في عقلية المنظمة الأممية التي ظلت على مدى عقود تبدي القلق فقط دون أن تحرك ساكناً أو تشير بإصبع الاتهام للكيان الإسرائيلي.

خبراء ومنظمات حقوقية أكدت ودعمت موقف الأمم المتحدة بأن ما تقوم به “إسرائيل” في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى إلى جريمة حرب، بعد ما قاله المفوض لدى الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إن “التدمير الواسع النطاق للممتلكات، والذي لا تبرّره الضرورة العسكرية ويتمّ تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي، يرقى إلى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب”.

نعم هذا ما قالته الأمم المتحدة أخيراً وأشارت للكيان الإسرائيلي بأنه يرتكب جرائم حرب موصوفة في قطاع غزة، وفي هذا الموقف إشارات ودلالات تشير إلى تغيرات إيجابية تجاه ما يحدث في المنطقة، والتي ربما تنال الضحية في ضوئها بعض حقوقها بالقصاص العادل من الجلاد.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أونروا: الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية ومن المتوقع أن يتدهور

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية ومن المتوقع أن يتدهور. وجاء ذلك ضمن خبر عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو”، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، سيوقع قريبًا أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بالانسحاب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واستمرار وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). 

من جهته، حمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية المترتبة على عدم التزام الاحتلال بتعهداته المتعلقة بتنفيذ البروتوكول الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 وبيّن المكتب أن "الاحتلال يواصل المماطلة في تنفيذ البروتوكول، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويعرقل جهود الإغاثة الإنسانية".
 

مقالات مشابهة

  • أونروا: الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية ومن المتوقع أن يتدهور
  • الأمم المتحدة: قلقون من استخدام إسرائيل لـ تكتيك الحرب القاتلة في الضفة
  • منظمة المرأة العربية تطلق ورشة عمل عن أبحاث المرأة في الجامعات بالمغرب
  • الاتحاد الأوروبي يُعقّب على حظر إسرائيل أنشطة "الأونروا"
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • أبو الغيط في لقائه بمنسقة الأمم المتحدة لعملية السلام: التهجير مرفوض وبديله هو إعادة إعمار غزة في أسرع وقت
  • «عبد العاطي» يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
  • الأمم المتحدة:متواجدون بمواقعنـا على الحدود السورية - الإسرائيلية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يصدر تحذيرا جديدا لسكان جنوب لبنان