وأخيراً قالتها الأمم المتحدة.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يبدو أن جنوب إفريقيا فتحت الباب واسعاً للعدالة بالقضية التي رفعتها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي لاقت أصداء واسعة في المنطقة والعالم، ودفعت محكمة العدل الدولية لفرض عدد من التدابير المؤقتة ضد كيان الاحتلال من بينها ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
لا شك أن قيام محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين بداية مسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي ولإنهاء إفلات “إسرائيل” من العقاب الذي استغلته على مدى عقود لارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة.
ولعل ما اعتبره مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن تدمير المباني بشكل ممنهج من قبل “إسرائيل” في قطاع غزة جريمة حرب موصوفة، هي إحدى ثمار ما قامت به جنوب إفريقيا في المحافل الدولية ضد عربدة وعدوان الاحتلال المتواصل ضد غزة وسكانها، والواضح أن ثمة شيء تغير في عقلية المنظمة الأممية التي ظلت على مدى عقود تبدي القلق فقط دون أن تحرك ساكناً أو تشير بإصبع الاتهام للكيان الإسرائيلي.
خبراء ومنظمات حقوقية أكدت ودعمت موقف الأمم المتحدة بأن ما تقوم به “إسرائيل” في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى إلى جريمة حرب، بعد ما قاله المفوض لدى الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إن “التدمير الواسع النطاق للممتلكات، والذي لا تبرّره الضرورة العسكرية ويتمّ تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي، يرقى إلى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب”.
نعم هذا ما قالته الأمم المتحدة أخيراً وأشارت للكيان الإسرائيلي بأنه يرتكب جرائم حرب موصوفة في قطاع غزة، وفي هذا الموقف إشارات ودلالات تشير إلى تغيرات إيجابية تجاه ما يحدث في المنطقة، والتي ربما تنال الضحية في ضوئها بعض حقوقها بالقصاص العادل من الجلاد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
الثورة نت/وكالات قالت هيئة الأمم المتحدة، إن سلطات العدو الإسرائيلي تواصل عرقلة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن المساعدات لم تدخل القطاع منذ نحو شهرين. وأوضحت نائبة المتحدث باسم الأمين العام ستيفاني تريمبلاي في مؤتمر صحفي، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى غزة منذ ما يقرب من شهرين، مشددة على ضرورة مواصلة توفير المساعدات دون انقطاع. ولفتت إلى أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية ما زالوا يواجهون صعوبات في أداء مهامهم، وأن سلطات العدو سمحت فقط بمرور اثنتين من عمليات المساعدات الإنسانية من أصل 6 كان مخططا لها يوم أمس. وتعيق القيود التي يفرضها العدو على الوصول الإنساني القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية، ما يُعرّض صحة مزيد من المرضى للخطر، وفق الأمم المتحدة. ومنذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، يمنع العدو دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء إلى قطاع غزة عقب إغلاقه المعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم المجاعة.