"سيمبا" و"ميلي".. أبرز قصص الحب والزواج بين القطط .. فتاة تحول بيتها إلي مركز لإيواء قطط الشوارع بطنطا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تعول ١٠٠ قطة بتكلفة يومية ٥٠٠ جنيه وتطالب بدعم من الطب البيطري
أدعو محبي الخير للعطف على الحيوانات الأليفة لأنهم ليس لهم مأوي
طوبي لأصحاب القلوب الرحيمة، الذين يحسنون معاملة البشر، ويعطفون علي الفقراء والمساكين، ويجودون بما لديهم للمحتاجين .
وهنيئا لمن تجاوزت رحمة قلوبهم حدود البشر، لتصل إلي العطف علي الحيوانات بالشوارع، وإطعامهم وإيوائهم.
أميرة الفيومي؛ واحدة من هذه النماذج الرحيمة التي تتكفل بإيواء ١٠٠ قطة، شابة تعيش في مدينة طنطا، لم تكن حتي سنوات قليلة مضت تعرف شيئا عن عالم تربية الحيوانات الأليفة، بل كانت تخاف الاقتراب منها .
كانت بدايتها مع قطة مشردة قدمت لها الطعام في الشارع، ثم اعتادت علي حمل الطعام لتقديمه إلي عدد من القطط بالشوارع، بعدها اصطحبت واحدة إلي بيتها لرعايتها.
مع انتشار وباء كورونا بدأ الجميع يتخلصون من قطط المنازل ويقذفون بها إلي الشوارع، فلم تجد أميرة بد من جمع هذه القطط ورعايتها حتي أصبح لديها ١٠٠ قطة وتحول بيتها إلي "مركز إيواء".
كما أصبح لزاما عليها تحضير طعام يومي لهذه الأسرة الكبيرة، يتكون من: ٢٠ كيلو فراخ ، ٤ كيلو بطاطس، و٢٠٠ رغيف الي جانب الكوسة والجزر.
عن بداية رحلتها وتفاصيل حياتها مع القطط؛ تقول أميرة الفيومي، البالغة من العمر ثلاثين عاما، والحاصلة علي بكالوريوس كمبيوتر، جامعة طنطا، والقاطنة في شارع سيد عبد اللطيف، طنطا، محافظة الغربية، والتي قالت عن عشقها وتربيتها للقطط: هى مكنتش هواية، وكنت بخاف أعدى من جانب قطة فى الشارع.
وتضيف "أميرة": باختصار اللي خلانى أحبهم وأخدهم من الشارع، اني أتأذيت كتيرا من أقرب الناس ليا، وتعبت وعملت عملية قلب مفتوح، وتغيير صمام، بسبب الزعل.
وتتابع: من بعد العملية، حد كان رمى قطة فى الشارع، وأخويا جابها لى، وواحدة واحدة بقيت أفهمهم، وأتعاطف معاهم، وأجيب لهم أكل كل يوم واعمله، وأنزل أوكل القطط اللى حوالينا البلدى.
وأضافت "أميرة": شوية شوية تقابلنى قطة شيرازى، اخدها وأنظفها وأعالجها، وأسيبها عندى، العدد زاد اكتر ايام الكورونا، الناس كانت بتحدفهم من البلكونات، والمحلات قافلة مفيش أكل، بيموتوا فى الشارع.
وتستطرد :كنت كل ما أقابل قطة ارجع البيت اجيب البوكس، واروح اخدها، لقيت قطط عامية وطرشة، اخدتهم ومعايا بقالهم سنين، وصل عددهم الآن حوالى 100 قطة بلدى وشيرازى وهيمالايا ومخلط.
وكل قط عارف اسمه بتنادى عليه ييجى، لهم ميزانية خاصة للأكل والعلاج، كلها من جيبي الشخصي، بدون اى مساعدات من أي أحد، قليل أوى لو حد فكر يساعد علشان ظروف الناس كلها صعبة.
وأتمني لو في أي حد يساعد معايا في إعانتهم علي الحياة، من مأكل ومشرب فقط، والرعاية عليا، لاني بأكلهم هياكل بشيل منها العضم، وكبده، وسمك، وخضار، وأوقات بطاطس وكوسة وجزر، وتكون الوجبة من 20 كيلو فراخ، مع 4 بطاطس وكوسة، و200 رغيف في الوجبة الواحدة لان العيش بيشبع.
وفى وجبة دراى ده فطارهم لحد ما نعمل الفراخ والعيش، بجيب حاليا الدراى المصرى، علشان الاسعار رفعت أوى، هما بياكلوا اى حاجة باقية مننا، بس لا بديهم عضم ولا شوك سمك، والاغرب فول طعمية كشري اي طعام باقي من البيت.
بيتكلفوا فى اليوم حوالي 500 جنيه اكل، من غير الرمل او العلاج، وبالنسبة لعلاجهم فالاول كنت بوديهم لدكتور وفى دكاتره موتولى قطط بتشخيص غلط،
وبالممارسه بقيت أشخص وأعالج، والحمد لله، بيخفوا ويبقوا زى الفل، والذهاب للدكتور فقط لو الحالة صعبة او محتاجة عملية .
وفى ناس بتكلمنى على قطط عيانة وبوصفلهم العلاج، وبيخفوا، وببقى مبسوطة اوى، انى قدرت اخدم حيوان، لا حول له ولا قوة، والاهتمام الأكثر بالقطط العامية والطرشة.
وواصلت "أميرة": أما حكاية القط سيمبا مع ميلي قصة حب وبغض معا رغم زواجهما وإنجابهما بسيوني ابنهم، لكن تظل عملية الحب والكره بين البني آدمين والحيوانات غريزة وطبيعة.
سيمبا قط كان مرمي في الشارع، وأنا داخلة علي البيت، ولف حوالين رجلي، وكان تعبان ومرهق وباين عليه واخد علقة من قطط الشارع، لانه نوعه هيمالا وشكله حلو وأصحابه سربوه.
وفي لحظة بدون تردد اخدته علي شقتي وراعيته وعالجته واهتميت به، لحد ما نفسيته بقت حلوة وطبيعي، واخد عليا وعلي المكان، وجبتله ميلي يتزوجها، وفضلوا اسبوع مش حابين بعض، لحد ما حصل وفاق وحب وتزوجوا، ووصل بسيوني ابنهم للحياة.
واتفرقوا؛ ميلي راحت لاصحابها، وغابت عنه، وفضل سيمبا حيران وزعلان ومحتاج وليف، ورافض اي حد غير ميلي، حبه الاول، ورجعت ميلي، والتقطت بابو بسيوني زوجها، بعد فترة، وهو كان مشتاقا لها جدا، ولكن للأسف اكتشف رفضها له، وضربها وبغضها وكرهها الزواج منه مرة اخري.
وتعب وأتعالج ونسيها ونسي كل صنف قطة أنثي ورفض الزواج وحصلت بينه بيني قصة حب غريبة، يتودد لي، ويتقرب مني، ويحضني، ويحس بيا، واستغني بيا عن أي قطة.
وتابعت: آخر مرة أنقذت فيها قط من شهر من الزبالة، صاحبته سابته علشان بيموت، وفعلا انا اخدت القط متلج وبيموت، وكنت عارفة انه مش هيعيش، بس حبيت اريح ضميرى، واعمل اللى علي.
ونزلت بوست بحالته، دكتور يطلبه محدش عبره، رجعت اخدته وفحصته وشخصت تعبه، واديتوا العلاج، وخف وعايش فى وسط القطط، وطلع كمان عنده شلل.
اول ما بنصحى هما كمان بيصحوا معانا، بنأكلهم دراى، لحد مانجهز الاكل، ماما تنضف علشان محتاجين نضافة باستمرار، علشان العدد كبير، وانا بنزل اجيب طلباتهم، ولو فى علاج بجيبوا، وارجع نعمل الاكله الكبيره بقى، علشان بتبقى كميه كبيره، وبتاخد وقت، وعقبال مابقطع 200 رغيف حتت صغيرة.
وأفضل قطط عندي هي العامية والطرشة، لا بيشوفوا ولا بيسمعوا، وضربوني كتير وضربوا ماما سنتين، حد ما اتعودوا علينا، واتطمنوا، وبقوا يعرفونى انا وماما من ريحيتنا.
نتعاطف معاهم ونساعدهم لانهم يستاهلوا التضحية بالمجهود والفلوس، بيطمر فيهم، على الاقل مش هيأذونا، ويضربوا فى الضهر زى البنى آدمين، فى قطط بتخاف اول ما الباب بيتفتح، يجروا يستخبوا، وفى قطط عشرية، بتطلع عادى لأى حد غريب، ويلعبوا معاهم، بيناموا جنبنا على السرير.
واختتمت "أميرة" بقولها: ارجو المساعدة من محبي الخير، والعطف علي الحيوانات الاليفة، لوجه الله، لانهم ليس لهم مأوي، والجو برد، والميزانية عالية عليا كتير، خاصة اني لا أعمل، ووالدتي هي التي تقوم بالصرف، والتكلفة علي أكلهم، فيا ليت حد يساعد معنا، لإطعامهم وإنقاذهم وله الأجر والثواب من الله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القلوب الرحيمة الطب البيطري البشر الحيوانات قطة لحد ما
إقرأ أيضاً:
مقهى لمحبي القطط في قلب بغداد
في عالم يسعى فيه الكثيرون للتقرب من الطبيعة والحيوانات، ولدت فكرة "مياو زون"، ذلك الملاذ الدافئ الذي يجمع بين عشاق القطط. بدأ كل شيء عندما قرر محمد عمار وصديقه تحويل حبهما للقطط إلى مشروع في منطقة المنصور وسط العاصمة بغداد، يخدم هذه الكائنات الرقيقة والبشر على حد سواء.
تخيل مكانا هادئا، مليئا بأصوات المواء اللطيفة وألعاب القطط المرحة، حيث يمكنك الاستمتاع بفنجان قهوة ساخن بينما تلعب مع قطط أليفة وودودة، هذا هو "مياو زون" (Meowzone)، المكان الذي وُلد من حلم بتوفير بيئة آمنة ومريحة للقطط، وفرصة للناس للتفاعل معها وتقديم العناية لها، كما يصفه صاحب المقهى محمد عمار خلال حديثه للجزيرة نت.
يقول محمد "أردنا أن نؤسس مكانا يوفر للقطط حياة كريمة، حيث تحظى بالاهتمام والعناية اللازمين، فالكثير من الناس يحبون القطط ولكنهم لا يستطيعون تربيتها في منازلهم لأسباب مختلفة، لذلك، قررنا أن نكون نحن أولئك الذين يتحملون مسؤولية هذه المخلوقات الرائعة".
إدارة المقهى تعلم الأطفال كيفية التعامل مع القطط بلطف (الجزيرة)ويوضح محمد: بدأ المشروع بقطط قليلة تم إنقاذها من الشوارع، أو تلك التي تخلى عنها أصحابها، ومع مرور الوقت، توسع المكان وأصبح ملاذا للعديد من القطط المنزلية التي تحتاج إلى رعاية خاصة، مؤكدا على أهمية توفير بيئة صحية وآمنة للقطط، حيث يتم فحصها بانتظام من قبل طبيب بيطري وتغذيتها بأفضل أنواع الطعام.
لم يكن محمد وحيدا في هذه الرحلة، فقد لقي دعما كبيرا من والده الفنان عمار النعيمي الذي ساهم في تصميم المكان وتزيينه، كما تلقى المشروع اهتماما واسعا من قبل المجتمع، حيث عمل الكثيرون على الترويج له ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد محمد "نحن ملتزمون بتوفير أفضل رعاية ممكنة لقططنا الأليفة، ولدينا فريق متخصص يقدم الرعاية البيطرية الشاملة، بما في ذلك الفحوصات الدورية، والتطعيمات، وتوفير غذاء عالي الجودة، كما نحرص على تعليم زوارنا، وخاصة الأطفال، كيفية التعامل مع القطط بلطف واحترام، لضمان تجربة ممتعة وآمنة للجميع.
المقهى يوفر أفضل رعاية ممكنة للقطط الأليفة (الجزيرة) القطط عالم آخردانيا، موظفة في المقهى، تشرح لنا دورها في هذا المكان الساحر، بقولها إن مهمتها الأساسية تتمثل في العناية بالقطط اللطيفة، فهي تقوم بتنظيف أماكنها وتدريبها على السلوكيات الجيدة وتوفير كل ما تحتاجه من طعام وشراب. بالإضافة إلى ذلك، تشعر دانيا بسعادة كبيرة وهي تعلم الأطفال كيفية التعامل مع القطط بلطف واحترام، لتزرع في نفوسهم حب الحيوانات ورعايتها.
المقهى يزرع في نفوس زبائنه حب الحيوانات ورعايتها (الجزيرة)وتضيف دانيا في حديثها للجزيرة نت أن المقهى مكان هادئ وجميل، يشعر فيه الزوار بالراحة والاسترخاء، مشيرة إلى أن الكثير من زوار المقهى يمتلكون قططا في منازلهم، ويأتون إلينا ليتعلموا المزيد عن كيفية العناية بقططهم وكيفية تعزيز التواصل بين قططهم والقطط الأخرى في المقهى.
إعلانوتختم دانيا حديثها بالتأكيد على أن المقهى هو مكان مميز يجمع بين حب القطط والرغبة في نشر الوعي بأهمية رعاية الحيوانات.
مدرسة لتعلم الرحمة بالحيوانحنين رعد، إحدى زائرات هذا المكان المميز، أوضحت أننا كشعب بحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية التعامل اللطيف مع الحيوانات، وخاصة القطط، مؤكدة أن العنف ضد الحيوانات أمر مرفوض تمامًا.
وقالت حنين في حديث للجزيرة نت إن "مياو زون" هو المكان المثالي لنشر ثقافة تقربنا من عالم القطط وفهمه بشكل أفضل، مضيفة أن الفكرة الرائعة لهذا المكان تكمن في توفير بيئة مريحة تسمح لنا بالتعرف على خفايا عالم القطط وعاداتها بطريقة ممتعة ومثيرة للاهتمام.
المقهى مكان هادئ، يشعر فيه الزوار بالراحة والاسترخاء (الجزيرة)وشددت حنين على أهمية هذا المكان في تعليم الأطفال كيفية التعامل مع القطط بشكل صحيح، وغرس حب الحيوانات في نفوسهم، مما يساهم في نشر رسالة قوية ضد العنف الموجه للقطط، خاصة في الشوارع.
وتختتم حنين حديثها بالقول إن هذا المكان يقدم لمن يرغب في تربية قطة كل المعلومات والنصائح التي يحتاجها حول التغذية والعناية بالقطط بطريقة صحية وسليمة، وبأسلوب بسيط وسهل الفهم.
المكان يقدم لمن يرغب في تربية قطة كل المعلومات والنصائح التي يحتاجها حول التغذية والعناية بالقطط (الجزيرة) مكان لتقريب المسافات بين الإنسان والحيوانمالك مثنى أحد زوار المقهى يصف المكان بأنه مريح ومرتب وهادئ، ويعتبره فكرة رائعة تتيح الفرصة للتقرب من القطط.
يقول مالك في حديثه للجزيرة نت إنه يشعر بسعادة كبيرة وهو يجلس يتناول القهوة والقطط تلعب حوله، مما يجعله يشعر بالألفة والتقارب مع هذه المخلوقات الرقيقة.
وهو يرى أن وجود مدربين متخصصين في المقهى لتدريب القطط والعناية بها أمر مهم للغاية، حيث يعلّم الزوار كيفية التعامل مع القطط بشكل صحيح وكيفية توفير الرعاية المناسبة لها، مشددا على أهمية هذا المكان في توعية الأطفال وتعليمهم كيفية التعامل مع القطط بلطف وحب، مما يساهم في بناء علاقة إيجابية بين الأطفال والحيوانات.
إعلان