تعول ١٠٠ قطة بتكلفة يومية ٥٠٠ جنيه وتطالب بدعم من الطب البيطري

أدعو محبي الخير للعطف على الحيوانات الأليفة لأنهم ليس لهم مأوي

طوبي لأصحاب القلوب الرحيمة، الذين يحسنون معاملة البشر، ويعطفون علي الفقراء والمساكين، ويجودون بما لديهم للمحتاجين .

وهنيئا لمن تجاوزت رحمة قلوبهم حدود البشر، لتصل إلي العطف علي الحيوانات بالشوارع، وإطعامهم وإيوائهم.

أميرة الفيومي؛ واحدة من هذه النماذج الرحيمة التي تتكفل بإيواء ١٠٠ قطة، شابة تعيش في مدينة طنطا، لم تكن حتي سنوات قليلة مضت تعرف شيئا عن عالم تربية الحيوانات الأليفة، بل كانت تخاف الاقتراب منها .

كانت بدايتها مع قطة مشردة قدمت لها الطعام في الشارع، ثم اعتادت علي حمل الطعام لتقديمه إلي عدد من القطط بالشوارع، بعدها اصطحبت واحدة إلي بيتها لرعايتها.

مع انتشار وباء كورونا بدأ الجميع يتخلصون من قطط المنازل ويقذفون بها إلي الشوارع، فلم تجد أميرة بد من جمع هذه القطط ورعايتها حتي أصبح لديها ١٠٠ قطة وتحول بيتها إلي "مركز إيواء".

كما أصبح لزاما عليها تحضير طعام يومي لهذه الأسرة الكبيرة، يتكون من: ٢٠ كيلو فراخ ، ٤ كيلو بطاطس، و٢٠٠ رغيف الي جانب الكوسة والجزر.

عن بداية رحلتها وتفاصيل حياتها مع القطط؛ تقول أميرة الفيومي، البالغة من العمر ثلاثين عاما، والحاصلة علي بكالوريوس كمبيوتر، جامعة طنطا، والقاطنة في شارع سيد عبد اللطيف، طنطا، محافظة الغربية، والتي قالت عن عشقها وتربيتها للقطط: هى مكنتش هواية، وكنت بخاف أعدى من جانب قطة فى الشارع.

وتضيف "أميرة": باختصار اللي خلانى أحبهم وأخدهم من الشارع، اني أتأذيت كتيرا من أقرب الناس ليا، وتعبت وعملت عملية قلب مفتوح، وتغيير صمام، بسبب الزعل. 

وتتابع: من بعد العملية، حد كان رمى قطة فى الشارع، وأخويا جابها لى، وواحدة واحدة بقيت أفهمهم، وأتعاطف معاهم، وأجيب لهم  أكل كل يوم واعمله، وأنزل أوكل القطط اللى حوالينا البلدى.

وأضافت "أميرة": شوية شوية تقابلنى قطة شيرازى، اخدها وأنظفها وأعالجها، وأسيبها عندى، العدد زاد اكتر ايام الكورونا، الناس كانت بتحدفهم من البلكونات، والمحلات قافلة مفيش أكل، بيموتوا فى الشارع.

وتستطرد :كنت كل ما أقابل قطة ارجع البيت اجيب البوكس، واروح اخدها، لقيت قطط عامية وطرشة، اخدتهم ومعايا بقالهم سنين، وصل عددهم الآن حوالى 100 قطة بلدى وشيرازى وهيمالايا ومخلط.

وكل قط عارف اسمه بتنادى عليه ييجى، لهم ميزانية خاصة للأكل والعلاج، كلها من جيبي الشخصي، بدون اى مساعدات من أي أحد، قليل أوى لو حد فكر يساعد علشان ظروف الناس كلها صعبة.

وأتمني لو في أي حد يساعد معايا في إعانتهم علي الحياة، من مأكل ومشرب فقط، والرعاية عليا، لاني بأكلهم هياكل بشيل منها العضم، وكبده، وسمك، وخضار، وأوقات بطاطس وكوسة وجزر، وتكون الوجبة من 20 كيلو فراخ، مع 4 بطاطس وكوسة، و200 رغيف في الوجبة الواحدة لان العيش بيشبع.

وفى وجبة دراى ده فطارهم لحد ما نعمل الفراخ والعيش، بجيب حاليا الدراى المصرى، علشان الاسعار رفعت أوى، هما بياكلوا اى حاجة باقية مننا، بس لا بديهم عضم ولا شوك سمك، والاغرب فول طعمية كشري اي طعام باقي من البيت.

بيتكلفوا فى اليوم حوالي  500 جنيه اكل، من غير الرمل او العلاج، وبالنسبة لعلاجهم فالاول كنت بوديهم لدكتور وفى دكاتره موتولى قطط بتشخيص غلط،

وبالممارسه بقيت أشخص وأعالج، والحمد لله، بيخفوا ويبقوا زى الفل، والذهاب للدكتور فقط لو الحالة صعبة او محتاجة عملية .

وفى ناس بتكلمنى على قطط عيانة وبوصفلهم العلاج، وبيخفوا، وببقى مبسوطة اوى، انى قدرت اخدم حيوان، لا حول له ولا قوة، والاهتمام الأكثر بالقطط العامية والطرشة.

وواصلت "أميرة": أما حكاية القط سيمبا مع ميلي قصة حب وبغض معا رغم زواجهما وإنجابهما بسيوني ابنهم، لكن تظل عملية الحب والكره بين البني آدمين والحيوانات غريزة وطبيعة. 

سيمبا قط كان مرمي في الشارع، وأنا داخلة علي البيت، ولف حوالين رجلي، وكان تعبان ومرهق وباين عليه واخد علقة من قطط الشارع، لانه نوعه هيمالا وشكله حلو وأصحابه سربوه.

وفي لحظة بدون تردد اخدته علي شقتي وراعيته وعالجته واهتميت به، لحد ما نفسيته بقت حلوة وطبيعي، واخد عليا وعلي المكان، وجبتله ميلي يتزوجها، وفضلوا اسبوع مش حابين بعض، لحد ما حصل وفاق وحب وتزوجوا، ووصل بسيوني ابنهم للحياة.

واتفرقوا؛ ميلي راحت لاصحابها، وغابت عنه، وفضل سيمبا حيران وزعلان ومحتاج وليف، ورافض اي حد غير ميلي، حبه الاول، ورجعت ميلي، والتقطت بابو بسيوني زوجها، بعد فترة، وهو كان مشتاقا لها جدا، ولكن للأسف اكتشف رفضها له، وضربها وبغضها وكرهها الزواج منه مرة اخري.

وتعب وأتعالج ونسيها ونسي كل صنف قطة أنثي ورفض الزواج وحصلت بينه بيني قصة حب غريبة، يتودد لي، ويتقرب مني، ويحضني، ويحس بيا، واستغني بيا عن أي قطة.

وتابعت: آخر مرة أنقذت فيها قط من شهر من الزبالة، صاحبته سابته علشان بيموت، وفعلا انا اخدت القط متلج وبيموت، وكنت عارفة انه مش هيعيش، بس حبيت اريح ضميرى، واعمل اللى علي. 

ونزلت بوست بحالته، دكتور يطلبه محدش عبره، رجعت اخدته وفحصته وشخصت تعبه، واديتوا العلاج، وخف وعايش فى وسط القطط، وطلع كمان عنده شلل.

اول ما بنصحى هما كمان بيصحوا معانا، بنأكلهم دراى، لحد مانجهز الاكل، ماما تنضف علشان محتاجين نضافة باستمرار، علشان العدد كبير، وانا بنزل اجيب طلباتهم، ولو فى علاج بجيبوا، وارجع نعمل الاكله الكبيره بقى، علشان بتبقى كميه كبيره، وبتاخد وقت، وعقبال مابقطع 200 رغيف حتت صغيرة.

وأفضل قطط عندي هي العامية والطرشة، لا بيشوفوا ولا بيسمعوا، وضربوني كتير وضربوا ماما سنتين، حد ما اتعودوا علينا، واتطمنوا، وبقوا يعرفونى انا وماما من ريحيتنا.

نتعاطف معاهم ونساعدهم  لانهم يستاهلوا التضحية بالمجهود والفلوس، بيطمر فيهم، على الاقل مش هيأذونا، ويضربوا فى الضهر زى البنى آدمين، فى قطط بتخاف اول ما الباب بيتفتح، يجروا يستخبوا، وفى قطط عشرية، بتطلع عادى لأى حد غريب، ويلعبوا معاهم، بيناموا جنبنا على السرير.

واختتمت "أميرة" بقولها: ارجو المساعدة من محبي الخير، والعطف علي الحيوانات الاليفة، لوجه الله، لانهم ليس لهم مأوي، والجو برد، والميزانية عالية عليا كتير، خاصة اني لا أعمل، ووالدتي هي التي تقوم بالصرف، والتكلفة علي أكلهم، فيا ليت حد يساعد معنا، لإطعامهم وإنقاذهم وله الأجر والثواب من الله. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القلوب الرحيمة الطب البيطري البشر الحيوانات قطة لحد ما

إقرأ أيضاً:

"أميرة أبو حسين" مصرية ترفع راية السلام وتتصدى لحل الصراعات في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم يموج بالصراعات والتحديات، تظهر شخصيات تكرس حياتها لصنع السلام وتحقيق الاستقرار، قصة هذه السيدة المصرية التي يفخر بها كل مصري ليست مجرد حكاية نجاح، بل هي شهادة على قوة الإرادة والإيمان بقدرة الفرد على تغيير العالم من حوله.

بطلة الحكاية "أميرة أبو حسين" واحدة من الشخصيات الملهمة، خرجت من بداية متواضعة في مكتبة الإسكندرية، إلى أن أصبحت مديرة البرامج في المركز الدولي للدين والدبلوماسية بواشنطن، رسمت أميرة طريقها في مجال حل النزاعات وبناء السلام.

 وصلت "أميرة" لحلمها بقلب مليء بالشغف وإصرار لا يلين، وتركت بصمتها في المجتمعات التي تحتاج إلى صوت العقل والحوار، ورفعت راية الأمل في مناطق مزقتها الصراعات الطائفية، وأصبحت مديرة البرامج في المركز الدولي للدين والدبلوماسية في واشنطن ، بقصة نجاح ملهمة لامرأة مصرية تجاوزت التحديات وكرست حياتها لبناء السلام وحل النزاعات.

 بدأت حكايتها بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 2007، بدأت مسيرتها المهنية في مكتبة الإسكندرية، حيث شاركت في ورش تدريبية حول حل النزاعات وبناء السلام وتلك الورش كانت نقطة تحول في حياتها، حيث اكتشفت شغفها العميق بضرورة نشر ثقافة السلام وتمكين القادة المحليين من مهارات حل النزاعات بطرق سلمية وفعالة.

 في عام 2010، أدركت أميرة الحاجة الملحة للعمل على أرض الواقع، فساهمت في تأسيس "منظمة الوساطة لتنمية المجتمع"، وهي منظمة غير حكومية تعمل على بناء السلام الاجتماعي ومنع العنف في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية، خاصة في صعيد مصر، مثل المنيا وقنا وشغفها بهذا المجال دفعها للاستقالة من عملها بمكتبة الإسكندرية لتكرس كل وقتها لهذه القضية النبيلة، وفي عام 2015، حصلت أميرة على جائزة قيادات المجتمع المدني من مؤسسة المجتمع المفتوح، وهو ما مكنها من استكمال دراستها في الولايات المتحدة، حيث حصلت على درجة الماجستير في حل النزاعات ولم تتوقف عند هذا الحد، بل تابعت شغفها بالتنمية الاقتصادية أيضًا وحصلت على ماجستير آخر في التنمية الدولية من جامعة برانديز في بوسطن.

أصبحت اليوم "أميرة" تدير برامج متنوعة في المركز الدولي للدين والدبلوماسية، حيث تعمل على حل النزاعات الدولية حول العالم، كما تشغل مناصب قيادية في عدة منظمات، بما في ذلك تحالف "Plus Peace"، وهي أيضًا سفيرة السلام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وشاركت في مؤتمرات دولية عديدة، من بينها الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تتم دعوتها كمتحدثة لخبرتها العميقة في بناء السلام والأمن.

عن سؤالها فيما يحدث في منطقة الشرق الاوسط بحكم انها ضمن النزاعات التي تحدث في العالم تقول أميرة لـ"البوابة نيوز" أنه جزء مهم من عملها فما يحدث سبب لها ما يحدث الكثير من الحزن والإحباط.

وتشعر بحزن أكبر عندما يقول لها شخص أنهم لا يستطيعون وقف تلك النزاعات بالرغم من محاولاتهم فهم يحاولون التأثير بالضغط على متخذين القرار وقادة العالم لوقف هذه الحروب، فما يحدث في غزة مر عليه عام وهذا الأمر مؤلم ومرهق ومن كثرة النزاعات الاخيرة في العالم نحاول دائما استعادة قوتنا من اجل اتخاذ اجراءات جديدة لمحاولة وقف هذا النزاع القاسي الغير انساني، فكل من يعمل بهذا المجال يتحتاج للكثير من ضبط النفس بسبب كثرة الصراعات ومن أجل اتخاذ قرارات سليمة والتواصل مع اصحاب القرارات مشيرة أن من يعملون معها من جنسيات مختلفة حول العالم من بينهم يهود وجميعهم ضد ما يحدث في هذا الصراع وجميعهم اجتمعوا على هدف واحد وواضح وهو رفض ما يحدث في فلسطين باي شكل، ومن ضمن عملهم حل نزاعات جميع الدول منها تشاد والكاميرون.
 ومن الصعوبات التي واجهتها "أميرة" خلال رحلتها كانت في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب في بدايتها كان هناك بعض الكراهية ضد المسلمين والعرب ومع قرب الانتخابات الرئاسية تشهد امريكا عدم استقرار ولكن هناك فرق بين السياسات والاشخاص فالشعب رافض مايحدث من اسرائيل مع فلسطين ولبنان ويطالب بالسلام حتى ان هناك الاف الطلبة تظاهروا في الجامعات وتاثروا رفضا لما يحدث في غزة ويطالبون بالعدالة والمساواة ووقف الحرب والضغط على الحكومة لوقف هذه الحرب حتى زملائها واصدقائها وجيرانها نفس الموقف.

وعن طبيعة عملها في حل النزاعات والصراعات مع زملائها أوضحت أن عملهم عبارة عن برامج كل برنامج له طريقة تدخل مختلفة فالاماكن التي فيها حروب اهلية فعلية نقوم بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في البلد نفسها والحكومات وفي حرب فلسطين واسرائيل تدخلهم يكون عن طريق امريكا التي لها دور كبير في التوصل لايجاد طريقة بوقف هذه الحرب واجتماعات متكررة مع الامم المتحدة في محاولة الضغط لوقف هذه الحرب، لذلك تعتبر قصة أميرة أبو حسين هي قصة نجاح تبرز قوة الإرادة والتفاني في تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات التي تعاني من النزاعات، وتعد نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية في الساحة الدولية.

IMG_9584 IMG_9585 IMG_9586 IMG_9587 IMG_9588

مقالات مشابهة

  • نوستالجيا... تعرف على أجر حنان ترك في مسلسل أميرة في عابدين
  • "أميرة أبو حسين" مصرية ترفع راية السلام وتتصدى لحل الصراعات في العالم
  • 4 أبراج الأكثر حظا في شهر أكتوبر.. حب وأموال على الأبواب
  • اليوم.. الحكم على البلوجر سوزي الأردنية صاحبة تريند «آه.. الشارع اللي وراه»
  • دراسة تنفي السمعة السيئة عنهم .. القطط تحب البشر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يجري 30 عملية في مجال جراحة القلب المفتوح للأطفال في تنزانيا
  • أول قبعة قطط تقيس نشاط المخ دون تخدير
  • نوستالجيا... تعرف على أجر يوسف شعبان  في أميرة في عابدين
  • حكاية إنسان.. "محمد" يفتح أبواب محله لإيواء كلاب وقطط الشوارع
  • تعرف على أبرز تصريحات المشاهير عن حياتهم الزوجية (تقرير)