الأطفال يموتون بالجوع، والكيزان يهتفون: بل بس!
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الأطفال يموتون بالجوع وانعدام الرعاية الصحية وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإنّ 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، والكيزان ينادون من منافي فوائد ما بعد النهب: بل بس!
انه التنفيذ العملي لفتوى عبد الحي للمخلوع بقتل ثلث الشعب. والحقيقة أن الكيزان لم يتوقفوا يوما عن تنفيذ هذه الفتوى حتى قبل صدورها.
الإنقاذ كسر دائري يدور حول نفسه، تدوير نفس النفايات واوهام التمكين، قطبي المهدي يعود بعد ثلاثة عقود الى نفس منصبه سفيرا في ايران! ثم تجد من يقول أن الحديث عن عودة الكيزان مجرد فوبيا! لا ابداع ولا تجديد، ذات يوم ركع البشير امام بوتين طالبا حماية الروس من الامريكان، كان الشعار الخادع القديم (أمريكا وروسيا قد دنا عذابها) قد تآكل مع مرور السنوات، وبدلا من شن الحرب الجهادية ضد القطبين، لجأت الإنقاذ تطلب حماية قطب ضد آخر! والحقيقة أنّ الإنقاذ تخلت عن ذلك الشعار في نفس لحظة رفعه! فحين وقع انقلاب في موسكو في أواخر عهد جورباتشوف، هلّل الاعلام الانقاذي وكبّر آنذاك لتباشير عودة القطب السوفيتي القديم! فاللعب على حبال الحرب الباردة كان أفضل خيار لاستمرار نظامهم الاستبدادي الفاقد للشرعية! كشف تكالبهم المبكر على الحماية الدولية ليس فقط فقدانهم لشرعية او دعم داخلي، بل أيضا لافتقارهم لأية فكرة تقف خلف مشروعهم الحضاري المزعوم، وأنّ الشعارات الدينية التي كان يختبئون خلفها لم تكن سوى ستار تُمارس من خلفه أبشع ممارسات الاستبداد والفساد الذي ترعاه الدولة.
وحين شعروا أن أمريكا باتت قطبا أوحدا سعوا ليلا ونهارا لكسب ودها، وإمعانا في خداع الناس بوجود دعم خارجي لنظامهم أشاعوا في اعلامهم أنّ العلاقات تحسنت مع الامريكان! حتى اضطرت السفارة الامريكية في الخرطوم في تسعينات القرن المنصرم لإصدار بيان وزعته على المواطنين تنفي فيه تحسن العلاقات مع النظام الانقاذي!
استجدائهم لحماية الروس ضد الامريكان كان مجرد محاكاة يائسة، فالروس نجحوا في منع نظام الأسد من السقوط، لماذا لا نجربهم اذن! دون النظر للظروف المختلفة التي تحكم مصالح الدول في كل مكان، ونفس الفكرة تنطبق على ايران! التي أسهمت أيضا في انقاذ نظام الأسد، وكانت تجربة بقاء النظام الإيراني رغم كل ما واجهه من مقاومة داخلية وتحديات خارجية، كانت ملهمة للكيزان، للمضي في طريق القمع والاستبداد واستخدام الدين كعصا لإرهاب الناس، دون تطبيق قيم الدين على انفسهم.
يجب أن تتضافر جهود المخلصين من أبناء هذه البلاد لدعم كل جهد يبذل من أجل وقف هذه الحرب العبثية اللعينة، ومحاسبة من أشعل نيرانها ومن شارك فيها وكل من ارتكب جرائم بحق المواطنين.
هذه الحرب العبثية يدفع تكلفتها الباهظة مواطن تخلت عنه الدولة الظالمة منذ عقود، مواطن يدفع من روحه وممتلكاته ومستقبل أطفاله، ثمن طموح فئة باغية لم تكتف بجرائمها وفسادها طوال أكثر من ثلاثة عقود وتريد أن تظل هذه البلاد تحت سيطرتها إلى أبد الابدين.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محكمة جنايات كرري تصدر حكما بالإعدام شنقا لمتعاون مع القوات المتمردة وإثارة الحرب ضد الدولة
أصدرت محكمة جنايات كرري العامة برئاسة قاضي المحكمة العامة حكما بالإعدام شنقا حتى الموت في مواجهة المتهمة (س ت ر ا) في حضور محاميها وذلك بعد أن ادانتها من المحكمة في الدعوى الجنائية بالرقم (1808 /2024م) لمخالفتها نص المواد (26 – 51/أ – 186- 153/أ ) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م التعاون مع القوات المتمردة وإثارة الحرب ضد الدولة والجرائم ضد الإنسانية والمواد والعروض المخلة بالأداب العامة , وقد مثل الإتهام امام المحكمة مولانا عبد العزيز حمزة الصديق .
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب