سودانايل:
2025-04-30@22:31:12 GMT

سلفاكير .. إحذر توت قلواك!!

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

أشرف عبدالعزيز

في الوقت الذي يترتب فيه البيت الأفريقي من جديد، وتتجه المنظمات الأفريقية للعب دور في حلحلة قضايا القارة حتى تطوي الحقب العجاف التي لا تعي ولا تنطق، تتأخر دولة الجنوب من اللحاق بهذا الركب وهي المعول عليها في حل أكبر أزمة حلت بأفريقيا (حرب السودان).
التطورات الإيجابية التي بدأت تسري في أوصال أفريقيا لا تحتاج لسبر أغوار لإكتشافها فقد ظهر في السطح قادة مدركين لقضايا بلدانهم ودول الجوار التي تحيط بها، وهذا عزز من الإهتمام الدولي بهم وإعطاء (الإتحاد الأفريقي والإيغاد) فرصة للإنطلاق فيما يتعلق بقضايا النزاع في القارة.


معظم الرؤساء الأفارقة يعولون بأن يلعب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت دوراً حاسماً في حل الأزمة السودانية ويعتقدون أنه قادر على التواصل مع طرفي الصراع بحكم الوجدان المشترك وأواصر العلاقات المتينة التي تربطه مع كل السودانيين ، ولكن حتى الآن جوبا متأخرة وأذنها لا تسمع لغير الذي يُحدثه بها مستشار سلفاكير (توت قلواك).
وإذا سارت جوبا على هذا النهج لن تلعب الدور المرجو منها لأن عقلية قلواك وعلاقته لا تتسق والقرارات التي إتخذها الإتحاد الأفريقي بشأن السودان منذ 25 إكتوبر في العام 2021 ، مروراً بالتوصيات التي أصدرتها قمتي الإيغاد في جيبوتي وعنتبي..فتوت ما زال أسيراً لعلاقته بالمخلوع عمر البشير وفلول النظام البائد الذين أشعلوا الحرب في السودان وفي أحسن صورة له يُعلي من شأن تحالف الكتلة الديمقراطية الذي كان السبب الرئيس في إنقلاب 25 إكتوبر ووقوع السودان في الحرب العبثية الحالية التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت السودان.
ولو أرخى سلفاكير أذنه لمستشاره توت قلواك وآثر سماع رؤاه التي لا تخلوا من مصالح وذاتية موغلة ستدير له المنظمات الأفريقية وجهها وظهرها، وكذلك قوى المجتمع المدني السودانية المقبولة محلياً ودولياً، لأن من يتعامل معهم توت هم من قال عنهم رفيقه بالأمس ونائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إنهم لا يتفقون على حد أدنى ويفتقدون لذلك، بل وصف معظم الحديث الذي يدلون به في هذا الصدد بأنه (كذب) فضلاً عن انهم (ألعوبة) في يد (الفلول).
على الرئيس سلفاكير ان يدرك جيداً أن (تكتيكات) مستشاره توت قلواك في ما يتعلق بملف الأزمة السودانية ستجعله غير مؤهلاً للقيام بدوره المنوط به، وسترفع من عقيرة السخط وسط القوى الديمقراطية المناهضة لاستمرار الحرب وسيطرة الإرهاب على مفاصل الدولة السودانية، كما ستهدد كثير من مصالح دولة جنوب السودان، خاصة وأن حلفاء توت أحسن مالك عقار في تقييمهم وبالتالي لماذا يتعامل ميارديت مع الكفة الخاسرة في الميزان؟ .. ما زالت الفرصة سانحة أمام الرئيس سلفاكير ليتولى زمام التوسط بين طرفي النزاع ويدفع بمسيرة السلام في السودان تحت مظلة الإتحاد الأفريقي والإيغاد، ولكن عليه أن لا يستشير قلواك في هذا الأمر لأنه غير صالح ويحب (البشير) ..!!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قيادي بحزب المؤتمر: العلاقات المصرية السودانية ركيزة لاستقرار المنطقة

قال الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر، إن زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للقاهرة اليوم، تكتسب أهمية بالغة في هذا التوقيت، حيث تشهد المنطقة تحديات متعددة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار.

وأضاف الدكتور أحمد سمير البلبيسي، أن مصر والسودان تربطهما روابط عميقة من الأخوة والتاريخ المشترك، وتشكل هذه الزيارة فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد، في تصريحات صحفية اليوم، أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية تقوم على جذور ممتدة، وسياسية تقوم على تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العلاقات الأمنية والاستراتيجية التي تعكس التنسيق المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، والتعاون في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.

وأشار البلبيسي، إلى الجهود والدعم المصري لاستعادة الاستقرار والتنمية في السودان، مؤكداً وقوف مصر إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة، وتقديم كل الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لتحقيق تطلعاته في السلام، وذلك انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن استقرار السودان جزء لا يتجزأ من استقرار مصر والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى المبادرات المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار ودعم المسارات السلمية لحل الأزمة.

طباعة شارك رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان السودان القضايا الإقليمية والدولية وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • أبناء الجالية السودانية: الإمارات الداعم الأكبر لبلادنا.. وأمنها خط أحمر
  • الحكومة السودانية ترد على إتهامات من الإمارات بتهريب أسلحة للجيش
  • ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات تركيب الطبقة العاملة السودانية؟ (١/٢)
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • عماد السنوسي يتحدث عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية
  • قيادي بحزب المؤتمر: العلاقات المصرية السودانية ركيزة لاستقرار المنطقة
  • الصحة تحت النار: أثر الحرب على المنظومة الصحية السودانية
  • إضاءة على تجربة وتداعيات تغيير العملة السودانية