أخر جمعة في رجب.. المسلمون يودعون شهر رجب بالدعاء لغزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
دقائق معدودة وتنتهي آخر جمعة من شهر رجب المبارك أحد الأشهر الحُرم والذي يجتهد فيه المسلمون في كل مكان لتتضاعف أعمالهم الصالحة، ويستغلون كل جمعة بالدعاء وتحري ساعة الاستجابة للتوجه لله عز وجل ورجاءه بتحقيق كل ما يحمله قلوبهم من رغبات في الدنيا والأخرة.
وودع رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المسلمون شهر رجب بالدعاء لأنفسهم وللراحلون عن دنيانا بجانب الدعاء لاشقائنا في قطاع غزة بفلسطين لما يواجهونه من حرب خسيسة يُقتل فيها الأبرياء من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وتهدم المباني وتحطم المستشفيات على يد الكيان الصهيوني الإسرائيلي المتهم بحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومن بين التغريدات المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي “اكس” تويتر سابقًا:"يا رب إنها آخر ليلة جمعة في شهر رجب المبارك فاللهم اختمها بغفران الذنوب وفرحة القلوب، ونصرك لفلسطين وغزة"، و"اللهم انصر أهل فلسطين وهون عليهم واحمي أهل غزة من الطغاة"، و"لعلها ساعة استجابة..وفي آخر جمعة من رجب اللهمَ امنُن علينا بِلطفك في كُلِ خطوة، وامُنن علينا بإجابة دعواتنا و بِقُرّة عينٍ غير مُنقطعة، وارزقنا نور البصيرة، ووفقنا للخير والعمل الذي تُحبه، وارضَ عنا رضًا لا نشقى بعده".
وتابع أخرون:"اللهم في آخر جمعة من رجب، ارحم موتانا وموتى المسلمين واجعل ذكرهم معمورًا بالخير اللهم أنبت حول قبورهم ريحاناً باقِ لايذبل اللهُم ضياء ونور على قبورهم اللهم اني أستودعتك جميع أموات المسلمين في قبورهم ربي اجعل أعمالهم مؤنسة لهم واجعلهم ينامون قريرين العين مطمئنين"، و"اللهم انها اخر جمعة من شهر رجب فتقبل منا خالص الدعاء واجعل ما تبقي لنا من الحياة في طاعتك ورضاك".
وفي آخر جمعة من رجب.. "اللهم بارك لنا فِي شعبان وبلغنا رمضان ونحن ومن نحب في صحة وعافية وأرضِ عنّا واعفو عنّا برحمتك يا أرحم الراحمين، واللهم أصلح أمورنا وأكتب لنامن خفايا القدر أجملها..وأجعل لنا نصيبا في ساعة الرزقوقضاء الحاجات وإجابة الدعوات ..اللهم لطفك بقلوبنا وأحوالنا وأيامنا..إنك على كل شيء قدير ..اللهُّم صلِّ وسَلْم عَلْى سيَدنآ مُحمد ﷺ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رجب جمعة الدعاء شعبان الأشهر الحرم آخر جمعة من شهر رجب
إقرأ أيضاً:
لماذا أمرنا الله بالاستعانة بالصلاة والصبر عند أي أمر؟ .. علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله أمرنا أن نستعين بالصبر في حياتنا مع الآخرين، والصبر قد يكون صبرًا بالله، وقد يكون صبرًا مع الله، وقد يكون صبرًا لله، وقد يكون صبرًا عن الله والعياذ بالله. إذًا فالصبر منه ممدوح ومنه مذموم. أما الذي هو ممدوح فالصبر في الله وبالله ولله، وأما الذي هو مذموم فالصبر عن الله.
يُنزل الله علينا المحن لا انتقامًا منا، فإنه يحبنا لأننا صنعته. هو ينظر إلينا وهو رءوف بنا، ولما خاطبنا قال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى يطمئن روعاتنا ويؤمِّن خوفنا. فلما خاطبنا بهذا وتجلى علينا بالجمال، لم يورد عذابًا في القرآن إلا ومعه الرأفة والرحمة، ولم يتجلَّ بالجلال أبدًا إلا وقد كسا ذلك بالجمال. فإنه - سبحانه وتعالى - قد فتح لنا أبواب رحمته ونحن صنعته.
فينزل علينا المحن من أجل أن نتذكر، من أجل أن نرجع وأن نعود: {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ}، من أجل الذكرى، فإن في الموت ذكرى. ولذلك يقول النبي ﷺ: "قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور - فقد أُذن لسيدنا محمد في زيارة قبر أمه - فزوروها فإنها تذكِّر بالآخرة". الذكرى وإن كانت مصيبة، وكذلك الكوارث التي تحدث من حولنا، فإنها تذكرنا بتقوى الله، وتذكرنا بالأمر والنهي، وتذكرنا بأنه يجب علينا أن نعبد الله كما أراد، وأن نعمر الأرض كما أراد، وأن نزكي النفس كما أراد.
يذكِّرنا بالدين، وبالصراط المستقيم. فالصبر عن الله هو أن تنزل بك المصيبة والمحنة فلا تلتفت ولا ترجع إلى رب العالمين، وهذه مصيبة كبرى وبلية عظمى. {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ} ولكن بالصبر في الله ولله وبالله. واستعينوا أيضًا بالصلاة، فإن الصلاة خير موضوع: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.
وإن الصلاة صلة بين العبد وربه، وهي عماد الدين وذروة سنامه. وإن الصلاة فيها الخير كله، ولذلك أكَّد عليها رسول الله ﷺ. ولا ترى من يسجد لله رب العالمين في العالمين إلا المسلمين، فالحمد لله الذي جعلنا من المسلمين.
ثم تأتي الجائزة في آخر الآية، يقول الله فيها: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. جعل الصابرين في المرتبة الأعلى، بحيث أدخلهم بعد (مع)، فعظم شأنهم. إذًا، كونوا من الصابرين ولكن لا تسألوا الله الصبر.
سيدنا رسول الله ﷺ سمع أحدهم وهو يقول: "اللهم أنزل عليَّ الصبر"، فقال: "سألته البلاء". لا تسألوا الله الصبر، فإذا نزل البلاء فاسألوا الله الصبر. نحن لا نسأل الله الصبر، بل نقول: "ألطف يا رب"، ولكن إذا نزل البلاء نقول: "اللهم اجعلنا من الصابرين ومع الصابرين".