صعدت العقود الآجلة لحبوب الكاكاو مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق وسط مخاوف بشأن المحاصيل في غرب إفريقيا بسبب الجفاف. وارتفعت العقود الآجلة لحبوب الكاكاو في بورصة نيويورك إلى 5874 دولارا للطن أمس الخميس، وفقا لما أظهرته التداولات. وبذلك تكون أسعار الكاكاو قد تضاعفت منذ بداية العام الماضي.

وقال جاك سكوفيل المحلل لدى "برايس فيوتشرز غروب" للاستشارات: "يشعر التجار بالقلق من حدوث محصول ضعيف، وتدعم هذه المخاوف ظاهرة النينيو التي تهدد محصول الكاكاو في غرب إفريقيا بسبب الطقس الحار والجاف".



ويوم أمس، حذرت شركة "هيرشي"، إحدى أكبر شركات صناعة الشوكولاتة في العالم، من أن "أسعار الكاكاو المرتفعة ستحد من أرباحها هذا العام".

والنينيو عبارة عن ظاهرة مناخية واسعة النطاق تنطوي على تقلب درجات حرارة المحيطات في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العلوي.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الجوع يفاقم ظاهرة التسول في المحافظات المحتلة

 

الأوضاع الإنسانية الصعبة في عدن وتعز دفعت الآلاف من الأسر الفقيرة لامتهان التسول بحثا عن لقمة العيش انتشار عصابات مسلحة تجبر النساء والأطفال على التسول وتعاقب بالقتل من يخالف ذلك

 

انتشرت بشكل واسع ظاهرة التسول بين النساء والأطفال بصورة غير مسبوقة في مناطق سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي ولا سيما مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع تفاقم حدة المجاعة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي تفتك بالأهالي جراء الانهيار الاقتصادي المستمر.

قضايا وناس / مصطفى المنتصر

وتسببت الأوضاع المعيشية الصعبة والمعاناة المتفاقمة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الاحتلال بخروج الآلاف من النساء والأطفال لامتهان ظاهرة التسول للبحث عن لقمة العيش وتوفير قوت يومهم في مشهد مأساوي يكشف حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الاحتلال وأدواته.

وتحولت شوارع وطرقات مدينتي عدن وتعز إلى ملاذ وملجأ للمئات من الأسر الفقيرة وجلهم من النساء والأطفال وكبار السن والذين بات عددهم يوازي عدد المواطنين -حسبما وصفه أحد الناشطين الذي علق على هذه الظاهرة متسائلا أين دور حكومة المرتزقة ومليشيات الاحتلال من هذه الكارثة التي باتت ترهق كاهل الناس وتضيق معيشتهم في الوقت الذي تصم حكومة المرتزقة آذانها عن أي مطالبات أو حلول لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.

أسباب وعوامل تبحث عن حلول

وتزداد معاناة المواطنين مع التدهور المستمر لسعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي لأكثر من 2185 ريالاً يمنياً، وعجز حكومة المرتزقة عن تقديم إصلاحات اقتصادية فعالة بعد استلامها المساعدات المالية التي تقدر بالمليارات من الدولارات، وآخرها 500 مليون دولار من السعودية نهاية ديسمبر الماضي.

ويرجع مراقبون أسباب وعوامل اتساع هذه الظاهرة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها المحافظات المحتلة، حيث زادت نسب البطالة والفقر والفساد وغياب الحلول الحكومية بتحسين الأوضاع الاقتصادية حيث تدفع هذه الظروف العديد من الأفراد، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء خاصة، إلى اللجوء للتسول كوسيلة للحصول على الدخل.

قرارات ساخرة

وكان ناشطون قد تداولوا في وقت سابق قراراً لمليشيات الانتقالي بمنع ظاهرة التسول في محافظة عدن والذي قوبل بموجة من السخرية والاستهجان على هذا القرار الذي يفتقر لأدنى حد من المسؤولية والذي يفترض على تلك المليشيات المهيمنة على شتى مفاصل الحياة أن تقوم بواجباتها تجاه المواطن قبل أن تسلبه حقه وقوت يومه ومن ثم تمنعه من البحث عن فتات لقمة عيش يبحث عنها مجبرا في شوارع المدن .

وسخر ناشط جنوبي من قرار مليشيات المجلس الانتقالي التابعة للإمارات منع ظاهرة التسول في مدينة عدن، متهما إياها بمصادرة سبل العيش الكريم للمواطنين.

وقال الناشط أحمد علي القفيش ” تملكتني الدهشة وأنا أقرأ قرار منع التسول وكأنه عمل اختياري، وأن تلك السلطات وفرت للمواطنين فرص العمل التي تضمن لهم سبل العيش الكريم”.

وأكد أن ظاهرة التسول لا تحتاج إلى قرارات لمنعها، بل تحتاج لقرارات تمنع الجبايات والاتاوات غير قانونية التي فرضت على كل الأنشطة والمهن والسلع الغذائية والاستهلاكية من قبل قيادات الانتقالي الذين يقاسمون المواطن لقمة قوته بعرق جبينه بنسبة تزيد10 % من دخله ومثلها في نفقاته.

وأوضح أن نسبة 80 % من المواطنين أصبحوا متسولين لطالما وجشع المتنفذين يحاصرهم من كل مكان ويأخذ من دخلهم ومن إنفاقهم دون حسيب ولا رقيب، ودون توريدها إلى خزينة الحكومة، أو خضوعها للرقابة والمحاسبة، حد قوله.

شبكة عصابات تستغل الأطفال والنساء

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة، عن وجود عصابات منظمة تجبر الأطفال والنساء في المحافظات المحتلة على التسول في شوارع عدن وبعض المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف تحت تهديد السلاح .

وبينت المصادر عن رصد عصابة منظمة في مديرية خور مكسر في مدينة عدن، تقوم يوميا عبر سيارة “هيلوكس” بإيصال مجموعة من النساء والأطفال إلى جولة “البلط” ومحيطها للتسول في الشوارع وتعود آخر اليوم لأخذهم مستخدمة أساليب عدوانية قد تصل للقتل ضد أي فرد من الأطفال أو النساء الرافضين للتسول تحت إدارتهم، كما يحدث في محافظة تعز التي شهدت حوادث مشابهة.

وذكرت المصادر، أنه رغم تفشي هذه الظاهرة المخيفة وعلى مرأى ومسمع من حكومة المرتزقة إلا أنها لم تقدم أي حلول أو معالجات لمواجهة العصابات رغم المعلومات عن شبكات منظمة تستغل الأطفال والنساء في هذه الظاهرة التي لها انعكاسات في الجانب الأمني والاجتماعي.

فيما حذر خبراء علم الاجتماع، من المخاطر الاجتماعية والأمنية لظاهرة التسول التي استفحلت بشكل كبير في عدن والتي يتم فيها استغلال الأطفال والنساء كأدوات من العصابات والمجرمين للسرقة والابتزاز والتحرش وبيع المخدرات وغيرها من الجرائم، داعين إلى ضرورة توفير الحماية خصوصاً للأطفال النازحين مع أسرهم من التسول وإيجاد معالجات تسهم في مكافحة وخفض هذه الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • صورة نصرالله ترفع في بعلبك.. ما القصة؟
  • جمعية المتضررين من قانون الإيجار القديم تطرح مشروعًا لزيادة الإيجارات تدريجيًا خلال 3 سنوات
  • الجوع يفاقم ظاهرة التسول في المحافظات المحتلة
  • ظاهرة تتكرر.. وفاة لاعب مصري خلال مباراة كرة قدم
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 3 أشهر بعد تصريحات ترامب
  • بسبب دعم أوكرانيا.. صادرات السلاح الأمريكي تسجل رقما قياسيا
  • اليابان ترفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في 17 عاما
  • الذهب يقفز إلى أعلى مستوى بسبب حالة عدم اليقين بشأن خطط ترامب
  • تراجع أسعار النفط عقب تصريحات ترامب
  • بعد تصريحات «ترامب».. ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى