طالب  مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام  رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم جموع المصريين ومشجِّعًا إياهم على الإقبال على عمليات الادِّخار والاستثمار في البنوك تحت مظلة الدولة لدعم الاقتصاد المصري، ولدعم المشروعات الوطنية النافعة التي تخدم عامة المجتمع وتفيده، مؤكدًا أن دعم الاقتصاد الرسمي واجب ديني ووطني.

اشار مفتى الجمهورية خلال لقاء لفضيلته على احدى القنوات الفضائية  أن هناك فرقًا بين الشخصية الاعتبارية كالبنوك والدولة وبين الشخصية الفردية في المعاملات المالية، حيث إن القرض صنفه الفقهاء على أنه من عقود الإرفاق، أما البنك فلا؛ لأن عمل البنوك لا يقوم على الاقتراض بهذا المعنى، وإنما القصد الوكالة عن المودع في استثمار ماله، فالعلاقة ليست علاقة قرض بين البنك والمودع، بل هي علاقة استثمار، فما يأخذه العميل هو في إطار الربح الحلال.

مضيفًا فضيلته أن عقود التمويل الاستثمارية بين البنوك والهيئات العامة وبين الأفراد والمؤسسات، التي يتقرر التمويل فيها بناءً على دراسات الجدوى للمشاريع والاستثمارات المختلفة لا تُعد من الربا المحرَّم؛ بل هي عقودٌ جديدةٌ تحقق مصالح أطرافها"، مشيرًا إلى أن الذي عليه الفتوى أنه يجوز استحداث عقودٍ جديدةٍ مِن غير المسمَّاة في الفقه الموروث، ما دامت خاليةً من الغرر والضرر، محققةً لمصالح أطرافها.

وأكد مفتي الجمهورية أن الذي استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء المصرية بدءًا من الشيخ محمد سيد طنطاوي وحتى الآن، أن السحب والإيداع في البنوك هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرَّم، ولا علاقة لها بالربا.

وأشار مفت الجمهورية إلى أن العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها يتم تصويرها على أنها من باب "التمويل"، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه .

الإقتراض مشروع للضرورة

 

وعن الاقتراض من البنوك، أوضح فضيلة المفتي جوازه ومشروعيته عند الضرورة الشديدة والحاجة الملحة، بحيث تعد الحياة شاقة بدونه، وهذه المشروعية أتت من الحاجة الشديدة، مشددًا على عدم نسيان مسئولية أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض.

 

مشيرًا إلى أن العلماء قصدوا إلى إظهار الرضا الصحيح من العقد، حيث إن العقود الأصل فيها الرضا بمعنى لا تدليس ولا نزاع ولا جهالة ولا غش، وغيرها من الضوابط والمعايير التي رسختها الشريعة الإسلامية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المصريين الادخار الاستثمار البنوك دعم الإقتصاد

إقرأ أيضاً:

العثور على الفتاة التي أبكت المصريين أمام الفستان الأبيض

القاهرة

شهدت قضية الفتاة التي أثارت تعاطف المصريين تطورًا سعيدًا، حيث تم العثور عليها وتسليمها إلى دار رعاية لتلقي الدعم اللازم.

وقامت دار الأمل لرعاية الكبار بلا مأوى بمحافظة الشرقية باستقبال الفتاة، وإخضاعها لفحوصات طبية شاملة، مع توفير رعاية نفسية متخصصة لمساعدتها على التعافي.

وقالت سعيدة حسن، مسؤولة العلاقات العامة في الدار، لموقع العربية نت، بأن بلاغات وردت تفيد بتجول الفتاة بين مراكز وقرى محافظة الشرقية، حيث تعرف عليها عدد من الأهالي وأوصلوها إلى الدار.

وكشفت التحقيقات أن الفتاة تُدعى فاطمة وتنحدر من مدينة الإسماعيلية، وكانت قد أقامت سابقًا في الدار لأكثر من عام، لكنها غادرتها بعد وفاة والدها. وتعاني فاطمة من حالة نفسية سيئة نتيجة سلسلة من الصدمات، رغم استقرار وضعها الصحي والجسدي.

مقالات مشابهة

  • العثور على الفتاة التي أبكت المصريين أمام الفستان الأبيض
  • وزارة الاقتصاد والصناعة تنظم فعالية خطابية بذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد
  • وزارة الاقتصاد تُحيي ذكرى الشهيد القائد والرئيس الشهيد
  • خفض جديد لأسعار الفائدة على شهادات الادخار بعدد من البنوك
  • اشتراطات جديدة لتملك المصريين فى رؤوس أموال البنوك.. تفاصيل
  • محافظ الدقهلية ومفتى الجمهورية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد النصر بالمنصورة
  • مفتى الجمهورية يصل محافظة الدقهلية للتهنئة بالعيد القومي للمحافظة
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والتجاري الدولي لدعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية
  • "التمويل الدولية" و"CIB" يوقعان شراكة لدعم الاقتصاد الأخضر في مصر