ما حقيقة صورة الطفلين الغزاويين المحاطين بالوحل في خيمة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
سرايا - مع التدهور المستمر للوضع الإنساني في غزة بعد مرور 126 يوما على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وبعد الأحوال الجوية السيئة والأمطار التي أغرقت خيم النازحين الأسبوع الماضي في جنوب القطاع المحاصر خصوصا، ظهرت على مواقع التواصل صورة لطفلين نائمين بين الوحول داخل خيمة قال ناشروها إنها ملتقطة هناك.
ويبدو في الصورة طفلان نائمان في خيمة وتحيط بهما الوحول من كل الاتجاهات. وحظيت الصورة بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأحوال الجوية السيئة والأمطار التي أغرقت خيم النازحين في غزة الأسبوع الماضي، وخصوصاً في الجنوب.
إلا أن الصورة المتداولة ليست حقيقية، إذ تظهر عليها علامة مائية واضحة تشير إلى أنها مولدة باستخدام برنامج ذكاء اصطناعي من "بينغ".
كما أرشد التفتيش عنها إلى النسخة الأصلية منها منشورة في حساب على منصة "إنستغرام"، عادة ما يشارك صورا مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وكتب صاحب الحساب على مجموعة من الصور باللغة الإندونيسية "بينما يمكننا النوم بشكل سليم، لكنهم…"، في إشارة منه إلى المعاناة التي يعيشها نحو 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ونشرت الصورة إلى جانب صور أخرى مشابهة لأطفال ونساء في خيم وسط الوحل في 28 كانون الثاني/يناير 2023.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور نحو أربعة أشهر على بدء العدوان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المخاوف المتزايدة في تل أبيب من إخضاع جنود جيش الاحتلال في الخارج لإجراءات قضائية أو اعتقالهم، وذلك بعد نشر هؤلاء الجنود تسجيلات على منصات التواصل الاجتماعي توثق انتهاكهم لقوانين الحرب.
وذكرت القناة الـ12 أن آلافا من الصور والفيديوهات نشرها جنود الجيش الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال المعارك في قطاع غزة، وقالت إن هذه الفيديوهات لم تصبح فقط تحقيقات صحفية دولية، "بل قد تستخدم أدلة ضد هؤلاء الجنود إذا تم اعتقالهم في الخارج".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملهاlist 2 of 2هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشيةend of listوبثت القناة نفسها جانبا من تحقيق صحفي -أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- وجد عدة فيديوهات مصدرها كلها حسابات جنود إسرائيليين، وقالت القناة إنها تمكنت من التعرف على هوية عدد من الجنود الذين نشروا هذه الفيديوهات والمواقع التي نشروها منها في غزة.
وأضافت القناة أن كثيرا من المنظمات الداعمة للفلسطينيين تقوم برصد مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد يونس طيراوي، وهو -كما عرفته القناة الإسرائيلية- مناصر للفلسطينيين وناشط في رصد الفيديوهات، أنه شاهد عشرات الآلاف من الفيديوهات التي تثبت انتهاك الجنود الإسرائيليين لقوانين الحرب، وقال إن الجنود يضعون علامات إعجاب على منشورات فتتم ملاحقتهم.
إعلانوعلق بروفيسور يوفال شيني، وهو خبير في القانون الدولي في الجامعة العبرية على الموضوع، بالقول إن "ممارسة نشر مقاطع الفيديو من مناطق القتال سلوك سيئ جدا، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يقر ويسمح بذلك.. بتقديري، خطأ كبير جدا".
وأوردت القناة الـ12 أن "الجزيرة أنشأت قاعدة بيانات تضم 2500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على صور وفيديوهات نشرها جنود إسرائيليون على الإنترنت".
وأشارت إلى فيلم وثائقي قالت إن شبكة الجزيرة باللغة الإنجليزية أنتجته وتم بثه في العام بلغات مختلفة، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هذا الفيلم "ذهب خطوة إلى الأمام، ففي كل مرة تُكشف هوية جندي، يتم بث بياناته الكاملة على الشاشة، بما في ذلك اسم وحدته العسكرية وحتى إن كان يحمل جنسية دولة أخرى".
وقال منتج الفيلم الخاص بالجزيرة ريتشارد ساندرز: "ظننا أن علينا أن نقوم بالكثير، من جمع المعلومات من مصادر معروفة وعمليات تعرف على الوجه، لكننا لم نضطر لذلك، فكل شيء منشور بأسمائهم ورتبهم ووحداتهم العسكرية"، واعتبر أن كمية الفيديوهات مثيرة للدهشة.
وتؤكد القناة الإسرائيلية -في تقريرها- أن كل الصحفيين الدوليين الذين غطوا الحرب منذ بدايتها فوجئوا من اتساع نطاق الظاهرة، ولكن الجيش الإسرائيلي يحاول حاليا محاربة هذه الظاهرة، إذ صدرت توصية للجنود الذين نشروا على حساباتهم صورا وفيديوهات بحذفها.