تنظم عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، مسيرات شبه يومية تطالب من خلالها الحكومة، بالعمل على إيجاد صيغة اتفاق لتحرير ذويهم من قبضة الحركة التي تحكم قطاع غزة.

لكن تقريرا لوكالة أسوشيتد برس، لفت إلى شريحة أخرى من تلك العائلات، تصر خلافا لأغلب ذوي الرهائن، على ضرورة محاربة حماس حتى النهاية بهدف تحرير المختطفين.

وتنقل الوكالة عنهم ما مفاده "دعوا الجيش ينهي أولاً مهمة هزيمة الحركة المسلحة" حتى لو أدى ذلك إلى تأخير عودة أحبائهم، يقول تقرير أسوشيد برس.

وترى هذه العائلات أن الثمن الذي سيتم دفعه في أي صفقة رهائن، -المتمثل في إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل- "من شأنه أن يعرض إسرائيل للخطر في المستقبل.

وقال تسفيكا مور، الذي اختطف ابنه إيتان (23 عاما) من مهرجان "سوبر نوفا" للموسيقى "عندما تطلق سراح الإرهابيين، سيعودون إلى القتل" ثم تابع "هكذا كان الأمر دائما".

وأضاف في اتصال هاتفي مع أسوشيتد برس "بدلاً من القلق على أبنائنا فقط، نحن قلقون على البلد بأكمله".

ويختلف معظم أقارب الرهائن  مع مور، قائلين إن الاتفاق وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن وأن فرص بقائهم على قيد الحياة تتضاءل بشكل متزايد في ظل ظروف الحرب في غزة. 

وتزايدت هذه المخاوف، الأربعاء، عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شروط حماس الأخيرة بخصوص صفقة رهائن محتملة ووصفها بأنها مجرد وهم وتعهد بدلا من ذلك بمواصلة الحرب حتى "النصر الكامل".

وتتزايد الضغوط على نتانياهو الذي أصر على أن مواصلة الهجوم المدمر في غزة هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن. 

وفي الوقت نفسه، رفض رؤية الولايات المتحدة لحل ما بعد الحرب، قائلاً إنه لن يسمح أبدًا بإقامة دولة فلسطينية.

ويضع النزاع حول مستقبل غزة إسرائيل في مواجهة مع واشنطن، حليفها الأكبر ومعظم المجتمع الدولي، كما أنه يشكل عقبة رئيسية أمام خطط الحكم أو إعادة إعمار القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، حيث أصبحت أجزاء كبيرة منه غير صالحة للعيش بسبب القصف الإسرائيلي.

ويشغل ملف الرهائن، الرأي العام الإسرائيلي منذ أن تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس والذي أدى إلى اندلاع الحرب. 

وتنتشر ملصقات الرهائن في الشوارع، ويرتدي العديد من الإسرائيليين الآن قلائد عليها علامات رمزية وأشرطة صفراء صغيرة تضامنا معهم.

ويتزايد حجم وكثافة الاحتجاجات التي تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس مع استمرار الحرب. 

وخوفًا من نفاد الوقت لإعادتهم إلى منازلهم، أصبح المتظاهرون متذمرين بشكل متزايد، وفي بعض الحالات يمسكون بالميكروفونات ويطلقون صرخات مطالبة الحكومة بالتعجيل بإيجاد حل لهذا الملف.

يقول مورفي في هذا الصدد إنه يعرف أن رأيه "مختلف" بل ويُنظر إليه على أنه غير طبيعي. 

وفي ديسمبر، قال ألون نمرودي، والد الرهينة، تمير نمرودي، لمور، خلال عرض مباشر على القناة 11 الإسرائيلية، "لمجرد أنك تخليت عن ابنك، لا يعني أنني سأتخلى عن ابني"، ما تسبب ببكاء مور، وفق الوكالة.

وخلال هجوم حماس على إسرائيل، قُتل حوالي 1200 شخص واختطف حوالي 250 شخصًا.

وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي مقابل إطلاق سراح فلسطينيين كانوا مسجونين لدى إسرائيل. 

ولا يزال نحو 130 من الرهائن محتجزين في غزة، لكن تم التأكد من وفاة عدد منهم بمرور الحرب.

وقالت حماس إنها لن تطلق سراح المزيد من المختطفين إلا مقابل إنهاء الحرب وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين.

واستبعد نتانياهو التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل، بينما يتصاعد الغضب وسط  عائلات الرهائن. 

وأقام أقارب ومتظاهرون آخرون مخيما خارج مقر إقامة نتانياهو، وتعهدوا بالبقاء حتى يتم التوصل إلى اتفاق.

والاثنين الماضي، اقتحم العشرات من أفراد عائلات الرهائن اجتماعا للجنة المالية في الكنيست، ورفعوا لافتات وصرخوا، "لن تجلسوا هنا بينما هم يموتون هناك.. هؤلاء هم أطفالنا". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"

أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح "جثة مجهولة الهوية"، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره "قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية"، بأنه "مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وقال بوهلر: "لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة".

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إن إحدى الجثث التي سلمتها حماس، الخميس، لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن "الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة".

وقال الجيش في بيان: "هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب حماس التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد 4 رهائن متوفين"، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

مقالات مشابهة

  • دفعة تبادل السبت تشمل هؤلاء الأسرى الإسرائيليين.. مقابل 602 أسير
  • إسرائيل: إطلاق سراح الرهائن سيجري غداً رغم عدم تسليم جثمان شيري بيباس
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تحمل الحكومة مسئولية أي انتهاكات للاتفاق مع حماس
  • 70% من الإسرائيليين يرون ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع حماس
  • نريد شيري.. عائلات المحتجزين توجه رسالة قوية لحكومة نتنياهو
  • في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحتشد في تل أبيب لإعادة ذويهم الأحياء والأموات
  • عاجل. إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن من حماس
  • محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى