«الرئاسة المصرية»: توافق الموقفين الشعبي والرسمي تجاه حرب غزة منذ اللحظة الأولى للأزمة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إنَّ مصر تحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لتنسيق عملية إدخال المساعدات إلى غزة، وأجرت اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف من أجل دخولها وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أهمية الموقف الشعبي المتوافق مع نظيره الرسمي وذلك منذ اللحظة الأولى.
وأضاف «فهمي»، في مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ موقف الدولة المصرية الذي عبر عنه الرئيس السيسي منذ الأيام الأولى لحرب غزة، يعكس بصدق إرادة الشعب المصري وكما أوضح الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام أن الموقف المصري المتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها والتهجير يعكس إرادة الشعب المصري فرداً فرداً.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة المصرية: «يتضح الموقف المصري وتطابقه على الصعيدين الرسمي والشعبي، للجميع وكافة أنحاء العالم بل وللمجتمع الدولي بأسره، ونشير لما انفردت به قناة القاهرة الإخبارية في بدء الأزمة من وجود ضغوط مصرية شديدة لإدخال المساعدات بحيث لا يكون الحديث فقط عن إخراج الأجانب من القطاع ولكن أيضا ادخال المساعدات وأن يكون الأمر بنفس الأهمية لمسألة إخراج الأجانب».
واستطرد: «الموقف المصري واضح، و80% من المساعدات التي وصلت إلى غزة مقدمة من مصر حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا، مقابل 20% فقط من الجميع ونقدم الشكر لهم على ما قدموه ونقدر الجهد والعطاء للمنظمات والدول ونستقبل المساعدات من مطار العريش وكافة نقاط الوصول الأخرى».
وأكد أنَّ مصر سهلت ونسقت زيارات المسؤولين الدوليين الدوليين والأمميين لمعبر رفح ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي فلسطين القضية الفلسطينية الرئيس السيسي الشعب الفلسطيني غزة الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي إدخال المساعدات إلى غزة المتحدث باسم الرئاسة المصرية
إقرأ أيضاً:
ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، أبناء الجالية المصرية في العاصمة الرومانية بوخارست، من المسيحيين والمسلمين، في لقاء مميز أقيم بمجمع خدمات مار مينا هناك، بحضور السفير مؤيد الضلعي، سفير مصر لدى رومانيا، والعميد محمد يوسف، الملحق العسكري، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء أساقفة إيبارشيات أوروبا، إلى جانب الوفد المرافق لقداسته من مصر، والقس مينا تكلا، كاهن كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست.
تعليم ولاهوت وإيمانوألقى قداسة البابا كلمة أبوية حيَّا فيها أبناء مصر المقيمين في رومانيا، مؤكدًا على ارتباط المصري بالأرض والنيل والإنسان، هذا المثلث الذي يغرس الانتماء العميق في قلب المصري فلا يفكر في ترك وطنه إلا في ظروف استثنائية. واستعرض قداسته المكانة العريقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدءًا من دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، مرورًا ببشارة القديس مار مرقس الرسول واستشهاده في الإسكندرية، لتصبح الكنيسة القبطية كنيسة تعليم ولاهوت وإيمان مستقيم، مشيرًا إلى أن استقامة الكنيسة تشمل الإيمان والفكر والسلوك كركائز متكاملة.
وأضاف قداسته أن الكنيسة القبطية هي “كنيسة الشهداء”، وقدمت شهداء عبر التاريخ، كان آخرهم الـ٢١ شهيدًا في ليبيا الذين هزت شهادتهم ضمير العالم، مؤكدًا أن دماء الشهداء تروي إيمان الكنيسة وتقوي شهادتها. كما تحدث قداسته عن تأسيس الحياة الرهبانية من خلال الكنيسة القبطية، على يد القديس الأنبا أنطونيوس وديره في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الأديرة القبطية تبدأ يومها بالصلاة في الساعات المبكرة من الصباح، وكأنها رسالة لتكون الصلاة حصنًا روحيًّا للعالم.
وخلال اللقاء، استمع قداسة البابا إلى كلمات عدد من أبناء الجالية، الذين عبروا عن امتنانهم لدور الكنيسة القبطية في خدمتهم ورعايتهم، ولجهودها الاجتماعية التي لا تفرق بين أحد، بل تخدم الجميع في المجتمع الروماني بروح المحبة والوحدة.
روح الوحدة الوطنيةوفي كلمته، أكد السفير مؤيد الضلعي على وحدة الجالية المصرية في رومانيا، مشيدًا بروح التآلف التي تجمع المصريين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، مضيفًا أن المصريين يجسدون روح الوحدة الوطنية المصرية في كل مكان، ويحتفلون معًا بمختلف المناسبات والأعياد، ليعكسوا صورة مشرفة لوطنهم.
واختُتِم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء مملوءة بالمحبة والفرح، فيما جدد قداسة البابا دعوته لأبناء مصر بالخارج للتمسك بجذورهم الإيمانية والوطنية، وأن يكونوا سفراء للكنيسة والوطن في كل مكان.