المغرب.. السيارات الكهربائية على الطريق الصحيح
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
تواصل السيارات الكهربائية تحقيق مكاسب في سوق السيارات المغربي، لتقدم حلا أكثر نظافة واستدامة في مجال النقل.
فقد أصبحت هذه السيارات تجتذب ، من خلال تقديم سلسلة من المزايا مثل الإعفاء من الضريبة الخاصة السنوية على السيارات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، المزيد من المغاربة، الذين انخرطوا بدورهم في هذا التوجه العالمي للمستهلكين الباحثين عن بدائل أكثر احتراما للبيئة.
وهكذا، تم بيع 463 سيارة كهربائية خلال سنة 2023 بالمغرب، وهو ما يمثل نموا واضحا بنسبة 133 في المئة مقارنة بسنة 2022.
ذلك ما كشف عنه رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، عادل بناني، خلال الندوة الصحفية المخصصة للحصيلة السنوية لسوق السيارات بالمغرب برسم سنة 2023.
وسجل أن "قطاع السيارات ما يزال قطاعا نخبويا، وتأتي السيارات الكهربائية في قمته"، موضحا أن العلامات التجارية الفاخرة تتوفر على عروض كبيرة من السيارات الكهربائية وتهيمن على المبيعات.
وأشار السيد بناني إلى أن سوق السيارات عموما استعادت حيويتها مع إطلاق طراز داسيا “سبرينغ” (Spring) سنة 2023 بسعر 200 ألف درهم.
ووفقا له، سيوفر العديد من الفاعلين، في سنة 2024، طرازات في متناول الأسر على نحو أكبر.
وحث السيد بناني على إنشاء آليات للترويج للتنقل الكهربائي باعتباره أمرا ضروريا حتى يتمكن هذا القطاع من إيجاد موطئ قدم له في السوق، مضيفا أن ذلك يشمل ، على وجه الخصوص، إنشاء دائرة محطات شحن تستجيب للتوقعات المتعلقة بحجم السيارات الكهربائية المشتغلة خلال السنوات القادمة.
وفي هذا الصدد، اعتبر أنه من المتوقع أن تسجل المبيعات نموا إجماليا قدره 5 في المئة خلال هذا العام، مراهنا على الدينامية التي أطلقتها السلطات العمومية على مستوى المشاريع المهيكلة التي ستمكن من تحفيز الطلب، على الرغم من السياق "المتسم إلى حد بعيد بعدم اليقين"، الذي يلوح في الأفق خلال سنة 2024.
ويتشكل إضفاء الطابع الأخضر على التنقل الحضري بالمغرب مع ظهور طرازات كهربائية مبتكرة ، والانتشار المستمر للبنيات التحتية للشحن، مما يمهد الطريق للنقل المستدام.
ويشكل الإعفاء من الضريبة على السيارات الفاخرة وكذا الضريبة السنوية الخاصة على السيارات، امتيازا ضريبيا هاما لمن يقتنون سيارات الوقود البديل بالمغرب لأول مرة، سواء كانوا أفرادا أو مهنيين.
ويعتبر المغرب رائدا في إفريقيا في مجال التنقل الكهربائي، وذلك بفضل مختلف الحوافز والاستثمارات واسعة النطاق التي تجتذب العديد من الفاعلين العالميين المشهورين، مما يساهم في تبلور بيئة ملائمة للانتقال إلى السيارات الكهربائية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تعيين الاحتلال لممثل جديد له بالمغرب.. قائد دبابة سابق بالجيش
أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، أن الشعب المغربي مجمع على رفض التطبيع مع الاحتلال تحت أي يافطة، وأنه قال كلمته في ذلك في مظاهرات مليونية، واعتبر أن التطبيع خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال، وخيانة لشهداء الوحدة الترابية المغربية.
وقال ويحمان في تصريحات خاصة لـ "عربي21" تعليقا على أنباء بتعيين دولة الاحتلال لممثل جديجد لها في مكتب اتصالها بالرباط: "حتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن اسم ممثل الكيان في الرباط، لكن أيا كان الموقف فبالنسبة لنا الشعب المغربي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع، ويعتبر ذلك خيانة.. الشعب المغربي قال كلمته، يبقى على الجانب الرسمي أن يتساوق مع شعبه، أو أن يختار أن ينزاح عن مطالب شعبه".
وأضاف: "أما الحديث عن اسم يوسي بن ديفيد وأنه من أصل مغربي، فكونه كذلك لا يغير من الموقف شيئا، كل من التحق بدولة الاحتلال وعمل في جيشها هو مجرم حرب مكانه القضاء وليس الجنسية المغربية.. وقد تم تعيين أحد المجرمين كنائب لممثل دولة الكيان في المغرب هو حسن كعيبة، ونحن نعتبر أن تعيين هؤلاء ممثلين لدولة الاحتلال عندنا يأتي في إطار تحدي لإرادة الشعب المغربي واستفزاز لمشاعره وكرامته ولأرواح الشهداء ولتاريخ المغرب، وتحدي للشهداء في الصحراء الذين أعطوا أرواحهم الزكية من أجل وحدة التراب المغربي، وأي ربط لهذا الإجرام مع أراضينا الصحراوية هو ضرب لعدالة وحدتنا الترابية"، وفق تعبيره.
وكشفت مصادر إعلامية مغربية النقاب عن أن دولة الاحتلال عينت يوسي بن ديفيد رئيسا جديدا لمكتب اتصالها بالرباط، خلفا لديفيد غوفرين الذي لاحقته شكاوى تحرش واستغلال جنسي وفساد مالي خلال المدة التي اشتغل بها في الرباط.
ووفق صحيفة "لكم" الإلكترونية في المغرب، فإن التعيين الجديد الذي تم في بداية شهر آب / أغسطس الماضي، وسط تكتم رسمي بالمغرب، جاء تزامنا مع اشتداد الحرب الصهيونية على غزة، وفي خضم الاحتجاجات التي تجتاح الشارع المغربي مطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطرد من فيه.
وحسب مواقع عبرية، فإن رئيس مكتب الاتصال الجديد من أصول مغربية، الذي انطلقت مهمته الديبلوماسية في المغرب منذ شهر أيلول / سبتمبر الماضي، خدم في سلاح المدرعات الإسرائيلي كقائد دبابة في اللواء السابع، وشغل مهام سياسية على رأسها رئاسة بلدية طبريا، عن حزب "الليكود" الذي يترأسه بنيامين نتنياهو.
وجاء تعيين بن ديفيد أياما بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لمدير مكتب الاتصال، ليكون بمثابة الرجل الثاني في التمثيلية الديبلوماسية لإسرائيل بالرباط، وهو التعيين الذي خلف استنكارا واسعا وسط مناهضي التطبيع، خاصة وأن كعيبة الذي اشتغل في الجيش الإسرائيلي وعمل ناطقا رسميا باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية سبق وأن وصف المغاربة والمحتجين دعما للمقاومة بـأنهم ليسو بشرا.
ويأتي تعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في اتجاه معاكس للمطالب الشعبية التي تتعالي بشكل يومي من أجل إسقاط التطبيع مع الكيان المجرم وإغلاق المكتب، وهي المطالب التي ترددها أيضا هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، وهو العدوان الذي بات يشمل أيضا الأراضي اللبنانية، ولم تسلم منه دول أخرى بالمنطقة، حيث تؤكد الأصوات المناهضة للتطبيع، أن هذا الأخير تشجيع للكيان على ارتكاب مزيد من الجرائم.
إقرأ أيضا: إلغاء مؤتمر تطبيعي في المغرب خشية احتجاجات شعبية ضد استمرار حرب غزة