توصل المبتعث الجامعي السعودي إلى بريطانيا أحمد بن علي ذا النون في دراسته البحثية الطبية، لتحديد العوامل المسببة لمشاكل الإدراك والخرف لدى اللاعبين نتيجة تكرار اصطدام الكرة بالرأس.

وأنهى المبتعث السعودي من كلية التأهيل الطبي بقسم العلاج الطبيعي في جامعة الملك عبد العزيز، في تخصص إصابات الملاعب، بجامعة نوتنغهام في بريطانيا، دراسة علمية بحثية في مجال علاج الإصابات الناجمة عن لعب كرة القدم، وتحديدا الإصابات التي تتعلق بالرأس.

إقرأ المزيد هوايات تقلل بفعالية من مخاطر الخرف

وتهدف الدراسة إلى تحديد العوامل المسببة لمشاكل الإدراك والخرف لدى اللاعبين نتيجة تكرار اصطدام الكرة بالرأس، حيث جرى نشر نتائج الدراسة في المجلة العلمية "JAMA Open Network"، وتمت مشاركة النتائج أيضا على الموقع الرسمي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

هذا وتَضمنت الدراسة البحثية إجراء الدراسة على 459 لاعبا محترفا في الدوري الإنجليزي، وبهدف تحديد ما إذا كانت الإصابات المتكررة في الرأس نتيجة اصطدام الكرة تزيد من خطر مشاكل الإدراك والخرف، وكانت النتائج صادمة وقد تُغَير اللعبة بشكل كبير.

وبحسب الدراسة، فإن اللاعبين الذين تعرضوا لاصطدام الكرة بالرأس بشكل متكرّر خلال المباريات والتدريبات يعانون من زيادة في مشاكل الإدراك والخرف، وتشير النتائج إلى أن اللاعبين الذين يتعرضون لهذا النوع من الإصابات يواجهون خطرا أكبر في تطور مشاكل الإدراك والخرف.

إقرأ المزيد حل الكلمات المتقاطعة يبطئ تقلص الدماغ

تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة كان لها الأثر الكبير على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ويتوقع أن تتم مشاركتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أيضا.

هذا وقد تكون هذه النتائج نقطة تَحول مهمة، تدفع الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إلى إجراء المزيد من الأبحاث، وتعديل قوانين اللعبة لحماية صحة اللاعبين، حيث يشكل هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل للتأثيرات الصحية لكرة القدم، ويمكن أن يقود إلى تغييرات في كيفية اللعبة لحماية صحة اللاعبين في المستقبل.

المصدر: صحيفة سبق الإلكترونية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية أخبار الصحة الاتحاد الأوروبي الصحة العامة الطب بحوث فيفا لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

دراسة: أعداد الطيور الآكلة للحشرات تزداد في فرنسا بعد حظر المبيدات

حلّل الفريق بيانات 57 نوعًا من الطيور ووجد أن أعداد الطيور آكلة الحشرات كانت أقل 12% في المواقع التي استُخدمت فيها المبيدات.

أظهرت دراسة جديدة أن أعداد الطيور آكلة الحشرات في فرنسا، مثل الشحرور، والسنونو، والشرشور بدأت تتزايد بعد حظر مبيدات النيونيكوتينويد الضارة بالنحل، وهي أكثر فئة مبيدات حشرية استخدامًا في العالم، وتستعمل في الزراعة وفي مكافحة البراغيث لدى الحيوانات الأليفة.

وقد شهدت أعداد الطيور تراجعًا حادًا في العديد من دول العالم، وتشير دراسات متعددة إلى أن تناقص أعداد الحشرات يُعد من العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض.

وكانت أولى حالات الموت الجماعي للنحل قد سجلت في فرنسا وألمانيا مطلع الألفية الجديدة، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه المواد الكيميائية، حتى عند استخدامها بجرعات ضئيلة، تؤثر سلبًا في قدرة النحل على الملاحة والبحث عن الغذاء.

ومع مرور السنوات، وتأثيرها على الطيور، تحولت المسألة إلى قضية رأي عام، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى حظر استخدامها في الهواء الطلق عام 2018 بشكل شبه كامل، رغم المقاومة الشديدة من جانب الشركات الزراعية والكيميائية.

ورغم تطبيق الحظر داخل منطقة اليورو، لا تزال هذه المبيدات تُستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة، التي فقدت ما يقرب من 3 مليارات طائر آكل للحشرات منذ سبعينيات القرن الماضي.

منهجية الدراسة

اعتمدت الدراسة، المنشورة في مجلة "التلوث البيئي"، على بيانات جُمعت من أكثر من 1900 موقع في فرنسا بواسطة خبراء متطوعين وقُسمت البيانات إلى فترتين زمنيتين: فترة ما قبل الحظر (2013–2018)، وفترة ما بعد الحظر (2019–2022).

وحلّل الفريق البحثي بيانات 57 نوعًا من الطيور، وتوصل إلى أن أعداد تلك الآكلة للحشرات كانت أقل بنسبة 12% في المواقع التي استخدمت فيها المبيدات.

وفي عام 2022، لاحظ الباحثون ارتفاعًا في الأعداد بنسبة تراوحت بين 2% و3%. وقال الباحث الرئيسي، توماس بيرو، من مؤسسة الأبحاث حول التنوع البيولوجي في باريس: "حتى الارتفاع الطفيف بنسبة بضع نقاط مئوية يُعد مؤشرًا مهمًا، فهو يدلّ على أن الحظر أحدث تأثيرًا إيجابيًا. وتشير نتائجنا بوضوح إلى أن حظر النيونيكوتينويدات إجراء فعّال لحماية الطيور آكلة الحشرات".

طائر الكينغفيش يجلس على غصن شجرة بعد أن أمسك بحشرة في الهند، يوم الأحد 9 يوليو 2017 Rajesh Kumar Singh/Copyright 2017 The AP.

ورجّح بيرو أن تكون كائنات أخرى آكلة للحشرات، مثل الثدييات الصغيرة والخفافيش وحتى الأسماك، قد استفادت بدورها من هذا التحسن. بينما بدت الطيور ذات الأنماط الغذائية المتنوعة، كالحمام البري والدوري أقل تأثرًا، نظرًا لاعتمادها المحدود على الحشرات في الغداء.

Related تفسير علمي: لماذا تفضّل الطيور التبرّز على سياراتنا؟انفلونزا الطيور في الجبن.. دراسة صادمة تكشف مخاطر الحليب الخام على المستهلكينمن مدغشقر إلى القطب الشمالي.. الطيور تدفع ثمن تمدد الإنسان وتغير المناخ ممارسة ضغط أكبر

من جانبه، قال فرانس فان ألابيك، مسؤول السياسات في منظمة "بيردلايف هولندا"، لصحيفة الغارديان: "كان من الضروري ممارسة ضغط كبير لإجبار الحكومات على إقرار هذا الحظر. لقد واجه البرلمان الأوروبي ضغطًا شعبيًا هائلًا. وقد فوجئت بأن مؤشرات التعافي بدأت تظهر بالفعل. فدراسة هذا النوع من الظواهر أمر بالغ الصعوبة، وهذا ما يضفي على الدراسة أهمية خاصة. الرسالة الإيجابية هنا هي أن حظر المبيدات يُحدث فرقًا ملموسًا، ويساهم في استعادة الحياة البرية".

داميان يساسي من "Mosquito Joe" يرش مبيدات حشرية طبيعية بميشيغان John Flesher/AP

في المقابل، تعامل باحثون آخرون مع النتائج بتفاؤل أقل، وقال جيمس بيرس-هيغنز، مدير العلوم في "الصندوق البريطاني لعلم الطيور": "تُظهر الدراسة مؤشرات مبكرة على تعافٍ محدود في أعداد الطيور، لكنه غير مؤكد وقد يُعزى إلى عوامل أخرى مترابطة"، مشيرًا إلى أن تغيّر المناخ واختلاف الموائل من بين العوامل التي تُصعّب تفسير النتائج بشكل قاطع. وأضاف: "تبرز الدراسة أهمية برامج الرصد طويلة المدى لفهم هذه الاتجاهات مستقبلاً".

من ناحية أخرى، يرى بيرو، مؤلف الدراسة، أن "التعافي المحدود بعد الحظر أمر منطقي"، موضحًا أن مبيدات النيونيكوتينويد تبقى في التربة لسنوات طويلة وقد تستمر في التأثير على الحشرات.

ويضيف: "تشير نتائجنا إلى أن تعافي أعداد الطيور آكلة الحشرات بالكامل سيستغرق عقودًا، وهذا أمر طبيعي، إذ تُظهر الدراسات المتعلقة بمبيدات أخرى مثل الـDDT أن معظم الطيور تحتاج إلى فترة تتراوح بين 10 و25 عامًا لتستعيد أعدادها بشكل كامل".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تشكك في النتائج السابقة.. هل تشكل اللحوم الحمراء خطرًا على صحة الإنسان؟
  • دراسة حديثة تكشف: دواء لعلاج السكري قد يطيل عمر النساء حتى التسعين عامًا
  • دراسة: فيتامين B3 يُظهر نتائج متضاربة مع كوفيد طويل الأمد
  • مقرّ الاتحاد الفرعي طرابلس يستضيف دورة الإصابات الرياضية للمرافقين الطبيين
  • بلجيكا والنمسا تتأهلان إلى كأس العالم 2026
  • دراسة: خفض المساعدات الغربية الخارجية قد يتسبب بـ22,6 مليون وفاة
  • دراسة: أعداد الطيور الآكلة للحشرات تزداد في فرنسا بعد حظر المبيدات
  • دراسة: انخفاض الدخل يرفع خطر الإصابة بالخرف
  • كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما.. قمة البرازيل وفرنسا تتصدر مشهد ثمن النهائي والمغرب في اختبار إفريقي أمام مالي
  • «دبي لكرة السلة» يكسب زالجيريس في الجولة 11 من «اليوروليج»