حيلة فلسطينية لإسكات طفلها بعد نقص اللبن.. أمهات أقوى من الجبال
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
صرخات عالية اخترقت جدار القلوب تدل على معاناة صاحبها، في مشهد تقشعر له الأبدان ظهر أحد الأطفال الفلسطينيين الرضع وهو يتضور جوعًا، بعد انقطاع الحليب سواء من والدته أو من الأماكن التي نزحت إليها والدته، نتيجة حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم.
معاناة سيدة فلسطينية في البحث عن طعام لطفلهابنبرة حزينة، يشوبها الانكسار، تحدثت إحدى السيدات الفلسطينيات عبر مقطع فيديو نشره المصور الصحفي الفلسطيني أسامة الكحلوت، عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، عن عدم قدرتها على شراء الحليب من أجل طفلها الصغير.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة اسامة الكحلوت (@osama.kahlout)
«مش معنا مصاري ولا إمكانيات حتى أشتري له الحليب، وأنا برضعه طبيعي بس مي مو حليب» هكذا تحدثت والدة الطفل الرضيع، فما كان من الأم سوى أن تلجأ لطرق أخرى حتى تستطيع إسكات طفلها وإشباعه عن الحليب.
وسيلة أم فلسطينية لإسكات طفلها الرضيعقماشة بيضاء، وقطعة تمر، ولفهما سويًا، كانت هذه وسيلة الأم الفلسطينية لإسكات رضيعها، والتي ظلت تصارع عمليات القصف الإسرائيلي في النزوح من مكان لآخر منذ بداية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو وسط حالة من الحزن على أهالي فلسطين وما حل بهم على مدار 4 أشهر، نتيجة عمليات القصف الإسرائيلي، سواء استشهاد الضحايا أو مصابين، أو تأثر الأطفال الصغار من قلة الأكل أو العيشة وسط برودة الشتاء وسقوط الأمطار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم فلسطينية سيدة فلسطينية فلسطين طفل رضيع حليب
إقرأ أيضاً:
جنازة طفل فلسطيني في تركيا تتحول لمسيرة حاشدة
#سواليف
تحولت #جنازة #الطفل_الفلسطيني #كرم_محمد_زريق “١٢ “عاما من سكان #غزة والذي توفي في ليلة السابع والعشرين من #رمضان في أحد مستشفيات أنقرة بتركيا بعد صراع طويل مع مرض #السرطان إلى #مسيرة_حاشدة شارك فيها حشد كبير من #الأتراك المتضامنين مع القضية الفلسطينية وأبناء الجاليات العربية والإسلامية و ذوي المرضى الغزيين المتواجدين في أنقرة .
وندد المشاركون في الجنازة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وإبادة .
وأبدى المشاركون الذين تسابقوا علي حمل النعش علي الأكتاف علي دعمهم وتضامنهم مع المكلومين في غزة .
وانطلق موكب التشييع بعد صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان من أحد المساجد في العاصمة التركية أنقرة بعد الصلاة عليه يتقدمهم عدد من الائمة والشخصيات وممثلين عن السفارة الفلسطينية والجالية الفلسطينية ومرافقين المرضي الغزيين المتواجدين في انقرة , حيث ثم موارته الثرى في أحد المقابر في العاصمة انقرة,
وقد حصل الطفل الفلسطيني زريق من شمال قطاع غزة على تحويلة طبية من وزارة الصحة لتكملة علاجه في المستشفيات التركية مع بداية العدوان بعد استهداف مستشفي الرنتيسي للسرطان وهى المستشفي الوحيد التي تقدم خدماتها لأطفال غزة من شمالها حتي جنوبها ، مما جعل
والدة الطفل كرم والتي رافقت ابنها في مسيرة اعلاجه بالخارج تشرح المراحل التي مر بها طفلها منذ اكتشاف مرضه قائلة :بعد تعرض طفلي لأنتكاسة مرضية تم تحويله كحالة إنقاذ حياة إلي مستشفيات الضفة الغربية وهناك تلقي علاجه بمرافقته جدته لأن الاحتلال رفض السماح لي في تلك الفترة , وافترق كرم عن عائلته لقرابة خمس أشهر وهو يعالج في مستشفيات الضفة .
وتابعت والدة الطفل كرم أن عدم مرافقتي له ترك أثرا شيئا علي نفسيتة وعلي تقبله لمرضه واستجابته للعلاج .
واضافت : أنه نظرا لخطورة الوضع الصحي لطفلي قرر الأطباء تحويله للعلاج في تركيا وسافرت معه ومعي أفراد أسرتي بدون زوجي لأستكمال رحلة علاجه في هذه الدولة الصديقة ، بعد أن تم اكتشاف كتلة ورم سرطان خبيث “T cell lymphoma ” في جسمه والذي يعتبر وهي من أشرس انواع الليمفوما .
وفي رقم قياسي في عدد الجرعات تخطى الطفل كرم حاجز المائة جرعة كيماوي بالدم وفي النخاع الشوكي , وابتلع المئات وشارف علي الألف حبة من حبوب الكيماوي والكوتيزون و المضادات الحيوية وانزيمات الكبد.
تضيف والدته الطفل والتي تعمل في مجال البصريات في المستشفى الأوروبي بخانيونس أن ابنها أنهي بروتوكول مكثف لعلاج الليمفوما و كان في مرحلة الاستحابة , لكن مشيئة الله أن الورم أصبح يزداد انتشارا , و يدخل في انتكاسة لمرات عديدة إلى أن انتقلت روحه الطاهرة في ليلة السابع والعشرين من رمضان .
وتقدمت والدة الطفل كرم بالشكر والتقدير لكل من وقف معها وساعدها في تكملة علاج طفلها سواء في محافظات الضفة وغزة وفي المستشفيات التركية، كما تقدمت بالشكر لكل من شارك في جنازة طفلها خاصة أبناء الجاليات العربية والإسلامية وممتلي سفارة دولة فلسطين في تركيا ومرافقي مرضى غزة الذين يعالجون في المستشفيات التركية والشعب التركي الصديق الذي عبر عن تضامنه ومساندته لشعبنا وادانته المجازر التي ترتكب بحقه وذلك من خلال مشاركته الواسعة في جنازة التشييع
ويعتبر الطفل كرم من الطلاب الاذكياء والمتميزين في الدراسة حيت كان يحصل على المرتبة الأولى على مستوى مدارس المحافظة الوسطى