الجزيرة:
2025-02-01@00:42:06 GMT

لا وجود للعدالة.. وثائقي يكشف خبايا القضاء الأميركي

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

لا وجود للعدالة.. وثائقي يكشف خبايا القضاء الأميركي

"لا توجد عدالة في هذا، كان هناك الكثير مما يمكن قوله ولن يقال أبدا"، هكذا وصفت إحدى ضحايا جيفري إبستين الأمر بعد انتحاره وعدم تمكن الناجيات من رؤيته يلقى الجزاء العادل جراء ظلمه وانحرافه.

The messy legal battle over Netflix’s "Jeffrey Epstein: Filthy Rich" docuseries has now gotten down and dirty https://t.

co/rzprD6DZ6Z

— Deadline Hollywood (@DEADLINE) August 3, 2021

نصدق الناجيات

على الرغم من أن انتحار الملياردير الأميركي إبستين جرى في 2019 ولم تطرح منصة نتفليكس المسلسل الوثائقي القصير "جيفري إبستين.. ثراء فاحش" سوى في 2020 فإن صناع المسلسل بدؤوا تنفيذه في 2018 قبل اعتقال إبستين المفاجئ وعودة القضية إلى دائرة الضوء إعلاميا، وكانوا وقتها لا يملكون ما يكفي من اليقين أن العمل سيرى النور، خاصة في ظل ما واجهوه من صعوبة بالحصول على الشهادات من الضحايا وتردد الكثيرات بالمشاركة.

لكن أمام إصرار مؤلفة ومخرجة المسلسل ليزا بريانت وشجاعة بعض الناجيات خرج هذا العمل إلى الجمهور، وإن كان لا يمكن وصفه بالعميق أو الموثق بالمستندات والأدلة كون أغلبية ما جاء فيه أتى على لسان الضحايا وليس إبستين نفسه أو دائرته المقربة.

ومع ذلك لا يمكن إنكار أهمية تلك الوثائقيات وحقيقة أنها تكشف خبايا نظام العدالة الأميركي، وكيف يمكن لمن يملكون النفوذ السياسي أو المادي ليّ ذراع الدولة والقانون وقلب ميزان العدل رأسا على عقب.

من هو جيفري إبستين؟

وُلد إبستين في نيويورك عام 1953، واتسم بالذكاء حتى أنه تخطى أعواما دراسية عدة بسبب قدراته، ومع أنه لم يحصل على شهادة جامعية إلا أنه استطاع التحايل والعمل بالتدريس دون أن يفطن أحد لكذبته.

كانت تلك مجرد البداية بعدها عمل في الاستثمار المصرفي ثم أسس شركته الخاصة، وبسبب قدرته الهائلة على الإقناع التي طالما مكنته من الحصول على ما يريد نجح بعمل شبكة من العلاقات مع المشاهير والساسة حتى صار أحد كبار رجال الأعمال والصفوة.

ما لم يكن يعرفه أحد أنه شخص منحرف ارتكب الكثير من الجرائم المخلة بحق فتيات قاصرات لسنوات طويلة.

ومع أن الرسامة ماريا فارمر وشقيقتها المراهقة آني سبق أن أبلغتا المباحث الفدرالية عن تعدي إبستين عليهما في 1996 لكن الأخير استطاع بنفوذه الخروج من المأزق دون أن يلقى أي عقاب.

صفقة القرن

في عام 2005 عادت شرطة بالم بيتش للتحقيق في الأمر بعد أن اتهمته امرأة بالتحرش بابنة زوجها المراهقة، وشرعت الشرطة في تجميع الأدلة التي تثبت سلوكيات إبستين.

من جديد انتصر نفوذ إبستين على العدل، إذ استطاع محاموه إجراء صفقة عرفت وقتها باسم "صفقة القرن"، وبموجبها أفلت من عقوبة السجن مدى الحياة ومنح اتفاقية عدم الملاحقة القضائية لعام 2007 له ولأشخاص في دائرته متورطين معه، وعلقّت القضية ضده مقابل الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا والإفراج عنه لمدة 12 ساعة يوميا لمدة 6 أيام في الأسبوع يستطيع خلالها مقابلة الأصدقاء وممارسة العمل والاستمتاع بحياته، قبل أن يطلق سراحه المشروط تحت المراقبة بعد 13 شهرا فقط، مما تسبب في صدمة للعديد من عناصر الشرطة الذين أشرفوا على القضية، وخذلان الضحايا اللاتي تدمرت حياة بعضهن بعد انكشاف أمرهن ونشر الصحف صورهن وبياناتهن الحقيقية.

من قتل إبستين؟

في 2018 عاد إبستين محطا للأنظار بعد أن سلطت إحدى الصحف الضوء على دور المدعي العام الأميركي ألكسندر أكوستا في التفاوض على "صفقة القرن"، مما ترتب عليه إصدار قرار باحتجاز إبستين.

Watching #Netflix – Jeffrey Epstein “Filthy Rich” and #AlexAcosta is not only a criminal but a disgraceful human being. OMG. @JP_Books pic.twitter.com/jRZhNugsRn

— Greggorio ???? (@didjeet2) January 10, 2022

في 10 أغسطس/آب 2019 وبعد أن تخلى المقربون عنه وبات بانتظار حكم المحكمة بشأن التهم المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الفتيات عُثر عليه مشنوقا في زنزانته.

ووفقا للطب الشرعي فقد سجل الحادث انتحارا، وإن كانت هناك الكثير من النظريات التي يظن أصحابها أنه قُتل لتموت كافة الأسرار معه، من بينها تلك التي تبناها اختصاصي الطب الشرعي الذي وكله مارك شقيق إبستين، مؤكدا أن إبستين لم ينتحر، والدليل بعض الكسور في رقبته، والتي لا يمكن أن تنتج بفعل الشنق إنما الخنق.

وبعيدا عن الأسباب الطبية هناك بعض الإشارات الضمنية الأخرى المثيرة للريبة، مثل الحراس الذين كانوا مكلفين بحراسته والاطمئنان عليه كل نصف ساعة لكنهم قرروا النوم ليلة الوفاة، وتعطل كاميرات المراقبة، وزميله بالزنزانة الذي جرى نقله دون الاستعاضة عنه بآخر، فهل يمكن لكل تلك التفاصيل أن تجتمع مصادفة في اليوم نفسه الذي يقرر فيه إبستين الانتحار؟

ومع ذلك، لا تزال القضية قابلة للعودة إلى دائرة الضوء في أي وقت، وبالتالي يمكننا أن نشهد وثائقيات أخرى مستقبلا تعرفنا على تفاصيل لا ندركها اليوم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب

يصور الفيلم الوثائقي "الخرطوم"، الذي عُرض للمرة الأولى هذا الأسبوع في مهرجان "سندانس" السينمائي، خمسة من سكان العاصمة السودانية وهم يعانون آثار الحرب في بلدهم، ومن خلال هذه الزاوية سلط المخرجون الضوء على هذا النزاع.

وهو أول فيلم عن الدولة الواقعة في شمالي شرقي أفريقيا يُعرض في مهرجان الفيلم المستقل الأميركي المرموق.

بدأ تصوير الفيلم في أواخر عام 2022، قبل أن تندلع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون سوداني، يعاني بعضهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وقال المخرج المشارك في فيلم "الخرطوم" إبراهيم سنوبي أحمد إن الفيلم الوثائقي، الذي صُوِّر باستخدام هواتف "آيفون" تم التبرع بها، "يؤدي دور سفير".

وأضاف "على المستوى الوطني، ينظر إلينا الجميع ويقولون: يجب أن تستمروا من أجل إخبار العالم بما يحدث في السودان"، مشددا على أن "الأمر ليس عبارة عن تسول أو إثارة للشفقة، بل هو تذكير للعالم بأننا موجودون هنا".

ويتتبع المخرجون الحياة اليومية لمجدي -وهو موظف حكومي ومربّي حمام سباق- ولوكين وويلسون، وهما شابان شقيقان يبحثان في القمامة لكسب القليل من المال حتى يتمكنا من شراء ما يحتاجانه من السوق.

إعلان

وقال إبراهيم سنوبي أحمد "كنا على وشك الانتهاء من الفيلم، وكان متبقيا 20% منه، ثم اندلعت الحرب".

وقال إن الفوضى التي سادت أدت إلى "فقدان الاتصال بأبطال الفيلم"، لكن المخرجين تمكنوا في النهاية من العثور عليهم ومساعدتهم على الهروب إلى الخارج.

وما إن أصبح الوضع آمنا حتى اجتمع فريق عمل الفيلم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المشروع وكيفية إكماله.

الكبار "الأغبياء"

وقرر الفريق اعتماد صيغة تجريبية تقضي بأن يروي الخمسة تجاربهم في بداية الحرب أمام شاشة خضراء تُعرض عليها بعد ذلك صور تتوافق مع قصصهم.

على مدى المقابلات، يصف الشابان لوكين وويلسون مثلا الكبار بأنهم "أغبياء" لكونهم يتحاربون، ويتخيلان نفسيهما يركبان أسدا سحريا في شوارع الخرطوم.

لكن ابتساماتهما تختفي عندما يتحدثان عن هجوم لقوات الدعم السريع، وتذكرا "رجلا بلا رأس، وآخر كان وجهه محترقا، وآخر تحوّل جسده إلى أشلاء".

ويأمل مخرجو الفيلم أن يتمكنوا عبر لفت الانتباه إلى الحرب من التأثير بشكل غير مباشر على صناع القرار الدولي.

أما إبراهيم سنوبي أحمد، الذي درس الصحافة، فتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى جمهور أوسع من مشاريعه السابقة.

ولاحظ خلال العرض في "سندانس" أنه يوجد في الصالة "ما لا يقل عن 200 شخص. والآن يعرف الجميع كلمة الخرطوم".

وأضاف "حتى لو استفسر 1% أو 2% منهم عن ماهية الخرطوم والسودان، سيؤدي ذلك إلى نقاش".

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • القضاء يصدر قرارا جديدا بشأن المضاربات التي تحصل في عملية إزالة الشيوع
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب
  • عضو بـ«الشيوخ»: لا يمكن التنازل عن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي مطمئنا المصريين: لا يمكن التنازل عن ثوابت موقفنا التاريخي من القضية الفلسطينية
  • حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها.. رسالة قوية من الرئيس السيسي ناحية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: لا يمكن الحياد أو التنازل عن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية