هل مؤتمر بوزنيقة مرحلة انتقالية فقط لتحديد مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يدشن حزب الأصالة و المعاصرة اليوم الجمعة، مؤتمره الوطني الخامس ، في ظل ظروف غير عادية سواء بالنسبة للحزب أو الحياة السياسية بصفة عامة.
و في الوقت الذي تسربت أنباء عن سير الحزب نحو تقليد الزعامة لمجموعة مشكلة من ثلاثة قيادات بدل منصب أمين عام في شكله الحالي، فإن آراء ترى أن المؤتمر الذي يبدأ اليوم ببوزنيقة ما هو الا مرحلة انتقالية فقط في انتظار تحديد مستقبل الحزب خاصة مع قرب انتخابات 2026.
رشيد بوهدوز، عضو المجلس الوطني للحزب قال أن المؤتمر الحالي قد يكون مجرد محطة شكلية في رحلة الحزب.
و يقول بوهدوز ، أن هناك مؤتمر استثنائي مرتقب يلوح في الأفق، يعقد قبل الانتخابات القادمة بنية واضحة تشكيل قيادة قوية تمتلك القدرة على قيادة “حكومة المونديال”.
هذا المؤتمر الاستثنائي حسب بوهدوز قد يكون المحطة الحقيقية لإعادة تشكيل وتحديد مستقبل الحزب، حيث من المتوقع أن نشهد عودة بعض الشخصيات البارزة في الحزب التي تم استبعادها في السابق.
و يعتبر بودوز أن قيادة الحزب خلال هذه الفترة الانتقالية قد لا تكون جاذبة للكثيرين.
متسائلا : “لماذا يرغب أي شخص في تحمل مسؤولية قيادة الحزب في مرحلة يبدو أنها مؤقتة وربما محفوفة بالتحديات، خصوصًا إذا كان هناك توقع بإعادة تنظيم وتشكيل القيادة بمنظور طويل الأجل في المستقبل القريب؟”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
تشارك الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الاثنين، في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا، وذلك للمرة الأولى منذ استضافة الاتحاد الأوروبي للمؤتمر في بروكسل عام 2017.
وتأتي المشاركة السورية الرسمية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتولي قيادة جديدة للبلاد التي اندلعت فيها ثورة شعبية منذ عام 2011، وكان يتم عقد المؤتمر دون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية ضد السوريين.
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
وبعد الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا، كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
واستدركت بقولها إنه أيضا "وقتا للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 آذار/ مارس، لدمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن "المؤتمر مهم بشكل خاص، لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية".
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وتفاقم الدمار الناجم عن الحرب بسبب الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، ودفعت كل السكان تقريبا إلى ما دون خط الفقر.