انتخاب الفيلسوف المختص بدراسة الإسلام كريستيان جامبيه عضوا بالأكاديمية الفرنسية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
انتُخب الفيلسوف المتخصص في الإسلام كريستيان جامبيه أمس الخميس عضوا في الأكاديمية الفرنسية، وذلك قبل أشهر قليلة من بلوغه الـ75، وهي السن القصوى للانضمام إلى هذه المؤسسة العريقة التي تعنى بصون اللغة الفرنسية وتعزيزها.
وسيشغل كريستيان جامبيه المقعد السادس في الأكاديمية الشاغر منذ وفاة المؤرخ مارك فومارولي عام 2020، وقد حصل على 13 صوتا من أصل 25 في الجولة الثالثة، بعد 12 في الأولى و11 في الثانية.
وكان أبرز منافسيه الكاتب الفرنسي التونسي الهادي قدور الذي حصل على 7 أصوات في الجولة الأولى، ثم على 6 في الثانية، و3 في الأخيرة.
ووصل عدد الأصوات التي نالها الكاتب المسرحي جان ماري بيسيه إلى 3، في حين حصل كل من الكاتب الإيطالي جيوفاني دوتولي والطبيب دافيد خياط على صوت واحد.
وكان كريستيان جامبيه ماويّ (نسبة إلى الثوري الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ) التوجه في شبابه وأحد قادة حركة اليسار البروليتارية في فرنسا في مطلع سبعينيات القرن الـ20، لكنه انضم عام 1977 إلى حركة "الفلسفة الجديدة" المعادية للشمولية وللماركسية اللينينية.
ومنذ لقائه المستشرق هنري كوربين في بداية السبعينيات أصبح شغوفا باللغة والثقافة والفلسفة الفارسية، وكذلك بالإسلام الشيعي الذي ينتمي إليه أغلبية الإيرانيين.
ومن مؤلفاته في هذا المجال كتاب "ما هي الفلسفة الإسلامية؟" الصادر عام 2011، وأحدثها عام 2021 "فعل الوجود.. فلسفة الوحي عند مُلّا صدرا" عن المفكر الفارسي من القرنين الـ16 والـ17.
ويتقن كريستيان جامبيه العربية أيضا، إذ ولد في الجزائر العاصمة عام 1949 أثناء فترة الاستعمار الفرنسي لها.
وكانت انتخابات أمس الخميس الأولى في الأكاديمية الفرنسية منذ أن أصبح الفرنسي اللبناني أمين معلوف أمينا دائما لها في سبتمبر/أيلول 2023.
وبانتخاب جامبيه ارتفع عدد الأعضاء إلى 36 من أصل 40، فيما لا تزال 4 مقاعد شاغرة.
ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في 29 فبراير/شباط الحالي على المقعد الـ16 الذي كان يشغله سابقا الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل 3 قرارات لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- عرقل مجلس الشيوخ الأمريكي 3 قرارات تتعلق بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وجاءت جميع الأصوات المؤيدة للقرارات من الحزب الديمقراطي، بينما عارضها خليط من الديمقراطيين والجمهوريين، وهو ما يعكس الانقسام بين الديمقراطيين الذين ينتمي إليهم الرئيس جو بايدن بشأن السياسة تجاه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورفض 79 عضواً قرار بيع قذائف الدبابات لإسرائيل، بينما أيده 18 فقط، وصوّت عضو واحد بالحضور فقط من دون تأييد أو رفض القرار.
وعارض 78 عضواً قرار منع شحن قذائف مورتر لإسرائيل، وأيّده 19، مع صوت واحد بالحضور فقط.
وصوّت 80 عضواً ضد إجراء ثالث كان من شأنه أن يعرقل شحن ذخائر هجومية بينما أيّده 17، وشارك عضو واحد بالحضور.
وقُدمت القرارات بقيادة السيناتور المستقل بيرني ساندرز، وبدعم محدود من الديمقراطيين الذين أبدوا انتقادات حادة لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ورغم عدم وجود فرصة فعلية لإقرار هذه القرارات، كان الهدف منها إرسال رسالة للضغط على الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن لتعزيز حماية المدنيين.
وعارضت الإدارة الأمريكية هذه القرارات بشدة، مشيرة إلى أن دعم إسرائيل عسكرياً يعزز أمنها في مواجهة تهديدات إقليمية، وخاصة من إيران. كما أكدت أنها تعمل باستمرار على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، وفقاً لوثيقة تضمنت نقاط نقاش وُجهت إلى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
ولطالما تمتع الدعم الأمريكي لإسرائيل بإجماع واسع في الكونغرس، لكن الانقسام الحالي بين الديمقراطيين يعكس تغيّراً تدريجياً في الموقف، مع زيادة الانتقادات للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: TRT عربي