كيف يمكن الاستفادة من المنحة السعودية الثانية؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
شمسان بوست / معتز الشيخ:
في ظل أزمة اقتصادية خانقة، يمر بها البلاد منذ سنوات، تأتي الدفعة الثانية من المنحة السعودية للبنك المركزي كشعاع أمل لإنعاش الاقتصاد اليمني.
ويهدف هذا المقال إلى تحليل كيفية استفادة البنك المركزي اليمني في عدن من هذه المنحة في ظل الفساد المستشري والإنفاق الكبير للحكومة اليمنية، إضافة إلى بعض شركات صرافة التي تعمل على المضاربة بالعملة وعملها في غسيل الأموال.
مجالات الاستفادة من المنحة السعودية
اولاً دعم احتياطيات النقد الأجنبي
تعتبر المنحة السعودية بمثابة دفعة قوية للاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي اليمني، مما سيساعد على استقرار سعر صرف العملة الوطنية (الريال اليمني) ومنع انهياره.
تمويل الواردات الأساسية
سيتم استخدام جزء من المنحة لتمويل استيراد المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية الأخرى، مما سيساعد على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
دعم القطاع الخاص
يمكن للبنك المركزي اليمني استخدام جزء من المنحة لدعم القطاع الخاص من خلال تقديم قروض ميسرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما سيساعد على خلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي.
ثانياً التحديات التي تواجه استفادة البنك من المنحة
الفساد المستشري في الحكومة
يُعد الفساد أحد أكبر التحديات التي تواجه استفادة اليمن من المنحة السعودية. فوجود فساد في الحكومة قد يؤدي إلى تحويل بعض أموال المنحة إلى جيوب الفاسدين بدلاً من استخدامها لتحسين حياة المواطنين.
الإنفاق الكبير للحكومة اليمنية
تُعرف الحكومة اليمنية بإنفاقها الكبير، مما يزيد مخاوف من أن يتم تبديد أموال المنحة دون تحقيق نتائج إيجابية على الأرض.
شركات الصرافة الغير المرخصة
تُعد شركات الصرافة غير المرخصة من أكبر المخاطر التي تواجه استفادة اليمن من المنحة السعودية، اضافة للتلاعب الكبير التي تنتهجه بعض الشركات في المضاربة بالعملة وغسيل الأموال.
ثالثاً: ضمان الاستفادة القصوى من المنحة
وضع خطة واضحة لاستخدام المنحة
يجب على الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني وضع خطة واضحة لاستخدام المنحة السعودية، تحدد فيها الأهداف التي تسعى المنحة إلى تحقيقها، والآليات التي سيتم استخدامها لضمان وصول أموال المنحة إلى مستحقيها.
تعزيز الشفافية والمساءلة
يجب على الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني تعزيز الشفافية والمساءلة في استخدام أموال المنحة السعودية.
محاربة الفساد:
يجب على الحكومة اليمنية اتخاذ خطوات جادة لمحاربة الفساد، لضمان عدم تحويل أموال المنحة إلى جيوب الفاسدين.
يجب على الحكومة اليمنية اتخاذ خطوات جادة لمحاربة الفساد، لضمان عدم تحويل أموال المنحة إلى جيوب الفاسدين.
رقابة صارمة على شركات الصرافة
يجب على البنك المركزي اليمني فرض رقابة صارمة على شركات الصرافة، للتأكد من عدم استخدامها أموال المنحة في المضاربة بالعملة أو غسيل الأموال.
وفي الختام تُعد المنحة السعودية فرصة ذهبية لإنعاش الاقتصاد اليمني. لكن، يجب على الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني اتخاذ خطوات جادة لضمان الاستفادة القصوى من هذه المنحة، من خلال وضع خطة واضحة لاستخدامها، وتعزيز الشفافية والمساءلة، ومحاربة الفساد، وفرض رقابة صارمة على شركات الصرافة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: على الحکومة الیمنیة من المنحة السعودیة المرکزی الیمنی شرکات الصرافة
إقرأ أيضاً:
حسني بي: المصرف المركزي ليس خزانة الحكومة وتمويل العجز يزيد الأزمة الاقتصادية
ليبيا – حسني بي: المصرف المركزي ليس خزانة الحكومة وتمويل العجز يفاقم الأزمة ???????? ???? رفض تمويل العجز الحكوميأكد رجل الأعمال حسني بي أن مصرف ليبيا المركزي ليس مسؤولًا عن تمويل عجز الحكومة، وأن مهامه تتركز على تحقيق الاستقرار النقدي، كبح التضخم، وإدارة النقد.
???? وفي تصريحات لشبكة “الرائد” الإخبارية، أوضح أن إجبار المركزي على تغطية العجز يؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية، مشيرًا إلى أن:
✅ استخدام الاحتياطيات النقدية يحقق الاستقرار لكنه يزيد المخاطر على المدى الطويل.
✅ تغيير سعر الصرف قد يحقق استقرارًا نقديًا لكنه يؤدي إلى التضخم.
✅ طباعة الأموال يؤدي إلى ارتفاع الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدينار.
✅ إضافة أرصدة للمودعين دون غطاء نقدي يؤدي إلى نقص في السيولة وخلق فجوة بين الكاش والصكوك.
???? وفي حوار عبر “سكايب” مع قناة “التناصح”، تطرق حسني بي إلى أزمة السيولة وارتفاع سعر الصرف وتأثيره على التجار والمستوردين، مشيرًا إلى أن:
✅ العجز المالي في الميزانية العامة هو السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية.
✅ 95% من السلع الأساسية حافظت على استقرار أسعارها خلال رمضان وفق مؤشرات وزارة الاقتصاد.
✅ الفارق الكبير بين السعر الرسمي والموازي للدولار يشجع على المضاربة ويضعف العملة الوطنية.
✅ الدعم الحكومي غير الفعّال للوقود والطاقة يكلف الدولة 77 مليار دينار سنويًا.
✅ منحة الأولاد والزوجة تعتبر وسيلة أفضل لتوزيع الدعم مقارنة بالدعم الشامل للمحروقات.
???? وفي ختام حديثه، شدد حسني بي على ضرورة ضبط السياسة النقدية والحد من الفجوة بين السعر الرسمي والموازي للدولار، مع تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.