إفتتاح 5 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد بقرى الفيوم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة إفتتاح عدد 5 مساجد بإدارات أوقاف إطسا وبندر أول وجنوب الفيوم، بعد إعادة الإحلال والتجديد.
جاء ذلك بحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي، وألقى خطبة الجمعة بعنوان "جبر الخواطر في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية".
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضمن الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال إفتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
وشملت الأعمال إفتتاح مسجد الرحمن بعزبة أبو سكين قرية العجميين، ومسجد الوحدة المحلية بقرية سنهور القبلية، ومسجد الحنفي بنزلة بشير مركز جنوب الفيوم، ومسجد الرحمن بعزبة رمزي بندر أول الفيوم، بالإضافة إلى إفتتاح المسجد العتيق بقرية تطون مركز إطسا، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله.
وخلال خطبة الجمعة أكد العلماء على أن جبر الخواطر خلق رفيع يرفع منزلة العبد عند خالقه، ويكون وسيلة عظيمة إلى جنة الخلد، وهو خلق إنساني رفيع وكريم، لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، يقول الحق سبحانه:" و إِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا" (النساء: 8 )، وذلك جبرًا لخاطرهم وتطييبًا لنفوسهم، ويقول سبحانه: "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ" (الرعد:21)، ويقول سبحانه :" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة: 2)، ويقول سبحانه جابرًا لخاطر نبيه (صلى الله عليه وسلم)" وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"(الضحى:5)، وكان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) بينَ السَّجدتينِ في صلاةِ اللَّيلِ "ربِّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني وارزُقني وارفَعني "(سنن الترمذي)، يقول سفيان الثوري: " ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم"، وقديمًا قالوا: من سَارَ بينَ النَّاسِ جابرًا للخَواطرِ أدركَه لطف اللهُ في جَوفِ المَخاطر ،وقد حثنا نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) على الوقوف بجانب الآخرين وجبر قلوبهم فقال (صلى الله عليه وسلم) " مَن نَفَّسَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ.."(صحيح مسلم).
وكيل أوقاف الفيوم: أعظم جبر الخواطر هو جبر خاطر المحتاجين والضعفاءوأشار وكيل الوزارة خلال خطبة الجمعة إلى أن أعظم جبر الخواطر جبر خاطر المحتاجين والضعفاء حيث جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ) فقال دلَّني على عملٍ يُدخلُني الجنةَ قال : أطعمِ الجائعَ واسقِ الظمآنَ وأمرْ بالمعروفِ وانهَ عنِ المنكرِ فإن لم تُطِقْ فكفْ لسانَكَ إلا من خيرٍ" (مسند أحمد)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم)" أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ" (المعجم الكبير للطبراني). وقد نهانا ديننا الحنيف عن كسر خاطر اليتيم، والمسكين أو غيرهما، حيث يقول الحق سبحانه:" وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ "( الضحى:1: 11)، ويقول سبحانه : " كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " (الفجر:17 -18 )، ويقول سبحانه:" أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ"(الماعون:1 :3 ).
هذا وقد شملت أعمال إفتتاح المساجد إضافة إلى خطبة الجمعة فعاليات برنامج "حصن طفلك"،ومقارئ الأئمة والجمهور، ثم كان مسك الختام بالصلاة والسلام على خير البرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إفتتاح الأوقاف جبر الخواطر الفيوم مسجد بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم ویقول سبحانه جبر الخواطر خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد المنتزه
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي، أمسية دعوية بمسجد المنتزه التابع لإدارة أوقاف بندر أول الفيوم بعنوان: "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات مبادرة: "بداية جديدة ".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ عمر محمد عويس مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم أول محاضرا، وفضيلة الشيخ خالد سليمان مفتش المنطقة محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام المسجد قارئا، وفضيلة الشيخ محمد منجود مبتهلا، وعدد من الأئمة والعلماء.
وفي بداية كلمتهم أشاد العلماء بموضوع الندوة موضحين أن موضوع "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان" يشغل الساحة الفكرية في هذه الآونة؛ لما يترتب عليه من نشر ثقافة السلام العالمي،مبينين أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحسن إلى جميع الناس، وأن نتمثل قيم الجمال والكمال التي أمرنا بها،فالمسلم صورة واقعية من الجمال والكمال قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”، وينبغي علينا أن نقدم صورة صحيحة عن الإسلام بتطبيق صحيح الدين ونشر الفكر الوسطي المستنير؛ وإننا بحاجة إلى بناء الوعي في الداخل وفي الخارج, فالله (عز وجل) كرم الإنسان من أجل إنسانيته.
العلماء: الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه وتعالىكما أكد العلماء أن الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه تعالى، يقول سبحانه على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام): “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا”, ويقول جل وعلا على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) : “رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”, وهذا يؤكد أن الدين واحد, وأن الإله واحد، وهذا ما أكده النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله : “الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ”، وجاء ذلك واضحا جليا في خطاب سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لأبيه بالرغم أنه يخالفه في العقيدة لكنه يتحدث معه بأدب جم قال تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”, فرسالة الإسلام هي الرسالة الوسطية, ونحن مأمورون بأن نقتدي بنبينا إبراهيم (عليه السلام) في أدبه وحواره مع الآخر.