جنيف-سانا

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية المتهالكة في قطاع غزة المنكوب عبر استمرار القصف وإطلاق الرصاص على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، وذلك مع دخول عدوانه الشهر الخامس.

ووثق المرصد في تقرير نشر اليوم العديد من الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، والتي نتج عنها تعطيل العودة الجزئية لعمل المستشفيات وخاصة في مدينة غزة وشمالها، والتي تأتي في إطار الاعتداء الممنهج وواسع النطاق ضد القطاع الصحي بمكوناته المختلفة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وفي هذا الصدد، أشار المرصد إلى توثيق استشهاد مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني، وإصابة مسعفين آخرين بجروح جراء تعرضهما أول أمس لإطلاق رصاص مباشر من قناصة الاحتلال في مدينة غزة خلال مهمة عمل لإجلاء جرحى من مستشفيات المدينة إلى الجنوب.

ولفت المرصد إلى قصف الاحتلال مبنى التنمية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة في وقت متأخر من اليوم ذاته، ما أدى إلى استشهاد خمسة نازحين، مؤكداً أن الغارات والقصف ضد المجمع ومحيطه سيؤدي لإخراجه تماماً من العمل، وخاصة أنه تعرض للقصف والاقتحام والتدمير في تشرين الثاني الماضي.

كما أشار المرصد إلى تعرض مستشفى العودة شمال قطاع غزة للقصف المدفعي وإطلاق الرصاص مرتين هذا الشهر، إضافة إلى عرقلة ومنع وصول الإمدادات الطبية والوقود اللازم لعمله ولو حتى بالحد الأدنى.

أما بالنسبة لوضع المستشفيات في جنوب قطاع غزة، فأوضح المرصد أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر وتستهدف بإطلاق الرصاص والقذائف مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس منذ الـ 22 من الشهر الماضي، وهما شبه معطلين عن العمل، كما اقتحمت مستشفى الخير غرب مخيم خان يونس، وقتلت عدداً من المرضى والنازحين الذين كانوا داخله واعتقلت آخرين، وأجبرت البقية بمن فيهم مرضى على الخروج وهم في حالة صحية سيئة.

وأشار المرصد إلى استشهاد نازح مساء أمس جراء إطلاق طيران المسيّر للاحتلال الرصاص على مجمع ناصر، وإصابة ممرض بجروح خطيرة جراء رصاص قناصته المتمركزين في محيط المجمع، كما استشهدت طفلة قبل يومين على بوابة المجمع خلال محاولتها الخروج للحصول على الماء، وأصيب مريض بالرصاص وهو على سرير مستشفى الأمل.

وأكد المرصد فقدان أفراد فريق إسعاف من الهلال الأحمر كان توجه لإنقاذ طفلة، واعتقال قوات الاحتلال متطوعين اثنين آخرين في الهلال لدى مرورهما على أحد حواجزها العسكرية قرب مستشفى الأمل، إضافة إلى أنها لا تزال تعتقل أكثر من 100 من الطواقم الطبية، بمن فيهم مديرو 3 مستشفيات.

وأدان المرصد الأورومتوسطي الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي تقوم بها ولا تزال “إسرائيل” ضد الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وعمليات نقل الجرحى والمرضى رغم أنها جميعها تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف، مشدداً على أن ذلك يشكل جرائم حرب قائمة بحد ذاتها ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قطاع غزة.

ودعا المرصد إلى فتح تحقيق دولي مستقل بشكل عاجل بشأن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال على نحو منهجي وواسع النطاق ضد المستشفيات والكوادر الطبية ووسائط النقل الطبي في قطاع غزة، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الدولية المختصة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المرصد إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

آخرها استهداف مستشفى كمال عدوان.. جيش الاحتلال يواصل جرائمه في غزة

مستشفى كمال عدوان.. استهدفت مسيرات إسرائيلية مولدات الكهرباء بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، مما أدى لانقطاع التيار بالكامل، ويواصل الاحتلال حصاره للمستشفى في بلدة بيت لاهيا، لليوم الثالث على التوالي، وبداخلها 91 مريضا، بمن في ذلك كبار السن والأطفال والنساء

وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية في تسجيل صوتي من داخل المستشفى أنهم يتعرضون لهجوم إسرائيلي بالقذائف التي اخترقت أقسام المستشفى متسببة في أضرار جسيمة.

وقال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة، مروان الهمص، إن الوضع في مستشفى كمال عدوان، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.

وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد بإغلاق وإخلاء المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة، مما أجبر المسعفين على البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان.

وألقت طائرات الاحتلال المسيرة، صباح اليوم الاثنين، قنابل في ساحات المستشفى، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأكسجين.

ويستهدف الاحتلال بشكل يومي مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية والمواطنين في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.

أكبر مستشفيات محافظة الشمال

يذكر أن مستشفى كمال عدوان أكبر مستشفيات محافظة الشمال، ويقدم خدماته لأكثر من 400 ألف شخص، بينما يعمل اليوم وسط ظروف وإمكانيات معدومة بعد استهداف الاحتلال المباشر له منذ أكتوبر 2023، إذ يواصل شن غارات مكثفة على محيطه، فضلا عن نسفه لمبان ومربعات سكنية بجواره، ما أسفر عن أضرار في مبانيه، وارتقاء شهداء وجرحى داخل المستشفى.

ويحمل اسم المستشفى أحد قادة الثورة الفلسطينية، وأبرز رموز حركة فتح وهو الشهيد كمال عدوان، الذي اغتاله جهاز الموساد مع القائدين محمد يوسف النجار أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، في العاشر من إبريل عام 1973، بالعاصمة اللبنانية بيروت، لنشاطهم البارز في المقاومة الفلسطينية.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى كمال عدوان وبداخله 91 مريضًا

عاجل| سبعة شهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس

وسيم السيسي: الجيش المصري عقدة لدولة الاحتلال «فيديو»

مقالات مشابهة

  • آخرها استهداف مستشفى كمال عدوان.. جيش الاحتلال يواصل جرائمه في غزة
  • ملقب بـ"شبيح الأسد".. تسوية اللواء طلال مخلوف تُشعل جدلاً في سوريا
  • استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مستشفى كمال عدوان ويطالب بإخلائه
  • النائب محمد البدري: المسئولية الطبية ضمانة لتحقيق العدالة في المنظومة الصحية
  • العدو الصهيوني يواصل قصف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
  • النائب ياسر الهضيبي: التفعيل الحقيقي لقانون المسئولية الطبية يساهم في تحسين جودة الخدمة الصحية
  • عضو بـ«الشيوخ»: تفعيل قانون المسئولية الطبية يحسّن جودة الخدمات الصحية
  • «إعلام إسرائيلي»: تدمير كامل لـ70% من منازل مخيم جباليا شمالي غزة