محافظ الدقهلية يستقبل مفتي الجمهورية ويؤدون صلاة الجمعة بمسجد النصر
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور ايمن مختار محافظ الدقهلية اليوم الجمعه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، والشيخ السيد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بالإنابة عن الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف لتقديم التهنئة بمناسبة العيد القومي للمحافظة ، وأدوا صلاة الجمعة من داخل مسجد النصر بالمنصوره .
جاء ذلك بحضور الدكتور هيثم الشيخ نائب المحافظ ، واللواء ايمن الشريف السكرتير العام للمحافظة ، والنائب طارق عبدالعزيز عضو مجلس الشيوخ والعميد أ.ح أحمد الدغيدي نائب المستشار العسكري للمحافظة ، والشيخ صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية ، والدكتور محمد رشوان رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بالدقهلية ، وأعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة .
وأوضح " المحافظ " بأن إجمالي عدد المساجد التي تم افتتاحها خلال عام 2023 وحتي الآن بلغت 47 مسجدا بمختلف قري ومدن المحافظه مما يؤكد علي عطاء أبناء هذه المحافظه العريقة وحبهم للخير ، وتم توزيع عدد 57 الف طن لحوم الأضاحي وإطعام الطعام وعدد 97 الف شنطة سلع ومواد غذائية علي الأسر الأولي بالرعاية مقدمة من وزارة الأوقاف .
ووجه " مختار " خالص الشكر والتقدير لفضيلة مفتي الجمهورية ولوزير الأوقاف علي حرصهم مشاركة شعب الدقهلية الاحتفال بعيدهم القومي كل عام .
وثمن " محافظ الدقهلية " دور وزارة الأوقاف وعلي رأسها الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف في افتتاح العديد من المساجد ودور المجتمع المدني بالدقهليه الذي يعد شريك أساسي في البناء والتنمية التي تشهدها المحافظه في مختلف القطاعات الخدمية وفي مقدمتها بناء المساجد .
هذا وقد القى خطيب الجمعه الشيخ أحمد شرف إمام وخطيب مسجد النصر بالمنصوره خطبته تحت عنوان ( جبر الخواطر وأثره في تقوية الروابط والعلاقات الإجتماعية ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مختار جمعة وزير الأوقاف وزارة الأوقاف قطاع المعاهد الأزهرية أيمن مختار محافظ الدقهلية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد الدين هو السبيل الأمثل للاعتدال
أكد الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظَّمتها جامعة حلوان حول تجديد الخطاب الديني، أنَّ الإسلام دينٌ عظيمٌ في جوهره، متفرِّدٌ في مرونته، قادرٌ على التفاعل مع مستجدات الزمان وتغيُّرات المكان دون أن يتخلَّى عن أصوله الراسخة أو يفقد بريقَ رسالته العالمية.
مرونة الشريعة الإسلاميةوأوضح أن مرونة الشريعة الإسلامية تجعلها دومًا حاضرةً للتعامل مع التحديات الجديدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دينٌ صالح لكل زمان ومكان، متجددٌ في عطائه، ثابتٌ في قيمه.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن جمود الخطاب الديني، خاصةً عند أولئك الذين لا يأخذون العلمَ من مصادره الأصيلة، ويعتمدون على تفسيرات ضيِّقة مغلوطة للنصوص الدينية؛ يمثِّل أزمةً حقيقية تعوق حركةَ الأمة نحو التقدم، إذ يُغلق أمامها أبواب النهوض، ويفرض على مجتمعاتها سلاسل الركود الفكري؛ مِمَّا يهيِّئ بيئةً خصبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يقوِّض أُسس الاستقرار.
واستشهد عياد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [رواه أبو داود]، مؤكدًا أنَّ التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها.
وشدَّد مفتي الجمهورية، على أنَّ الإدراك الواعي لمقاصد الدين هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكري والسلوكي الذي تحتاج إليه المجتمعات في ظلِّ عالم يموج بالتحديات، لافتًا الانتباه إلى أنَّ الإسلام يدعو دائمًا إلى التوسُّط والاعتدال، كما جاء في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143].
وأكَّد أنَّ التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين ذاته، بل هو انعكاسٌ لسوء فَهْمِ النصوص وجهلٌ بمقاصدها السامية، ممَّا يضع المسؤولية على عاتق العلماء في إحياء معاني الرحمة واليُسر التي جاء بها الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» [رواه البخاري].
دار الإفتاء وتجديد الخطاب الدينيوتطرَّق إلى الدَّور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الدينية، ودار الإفتاء المصرية، في تجديد الخطاب الديني، انطلاقًا من رسالتها السامية التي تجمع بين الحفاظ على الثوابت ومواكبة المستجدات.
وأكَّد أنَّ دار الإفتاء، بما تمتلكه من إرث علمي عريق وكوادر فقهية متمكنة، تعمل على صياغة خطاب ديني يعكس روح الإسلام السمحة، مستندة إلى فَهْمٍ عميق لمقاصد الشريعة ومراعاة التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة، ويأتي هذا الدور ليُعيد صياغة العَلاقة بين الدين والواقع، في مواجهة الجمود الفكري والتطرف، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك يقوم على قِيَم الرحمة والتعايش والعدل.
وفي ختام كلمته، أوضح عياد المفتي أنَّ التجديد في الخطاب الديني ليس دعوةً لتغيير النصوص أو العبث بها، وإنما هو دعوة لاستيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة تُبنى على ثوابت الشريعة ومقاصدها النبيلة، مضيفًا أنَّ التجديد الحقيقيَّ هو السبيل لاستعادة الريادة الحضارية، وتحقيق التفاعل الإيجابي مع متطلبات العصر.