أردوغان يجد لغةً مشتركةً مع روسيا والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الرئيس التركي سياسيٌ ماكرٌ وقائدٌ قوي يعرف كيف يحافظ على علاقة متوازنة مع موسكو وواشنطن. حول ذلك، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
في 12 شباط/فبراير، كان من المفترض أن يزور فلاديمير بوتين أنقرة لإجراء محادثات مع رجب طيب أردوغان. تمت إعادة جدولة الاجتماع، ولكن لم يتم إلغاؤه.
طرحت "أرغومينتي إي فاكتي" أسئلة على مدير البرنامج العلمي لنادي فالداي الدولي للمناقشة، فيودور لوكيانوف، منها:
كيف أثرت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في العلاقات الروسية التركية؟
يقف أردوغان على مسافة واحدة (من الطرفين)، وموقفه الصارم يقوم على التالي: لم ينضم إلى الخط المناهض لأوكرانيا، لكنه لم ينضم أيضًا إلى الخط المعادي لروسيا.
موضوعيا، تركيا (إلى جانب الإمارات العربية المتحدة) يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا، إذا جرت مفاوضات حول التسوية. حاليا، لا تجري مثل هذه المفاوضات، ومن غير المعروف ما إذا كان الأمر سيصل إلى هذا الحد. ولكن وفقاً لخصائصها الجيوسياسية، فإن تركيا مؤهلة بشكل مثالي لأداء وظيفة الوسيط المحايد إلى حد ما.
هل تركيا محايدة حقاً؟
هذه مسألة معقدة للغاية. ولهذا السبب على وجه التحديد، فإن تركيا لن تنضم إلى أي جهة. فهي تناور طوال الوقت. أي إيماءة في اتجاه معين ستتزامن مع إيماءة في الاتجاه الآخر. بالإضافة إلى ذلك، تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، ولها علاقات متعددة المستويات مع الولايات المتحدة. وأردوغان لن يقطع العلاقات مع شركائه الغربيين.
صحيح أن أردوغان يسعى باستمرار إلى إظهار أن هذه العلاقات يجري الحفاظ عليها لوجود مصلحة مشتركة، وليس بسبب التبعية. ومن مبادئ الزعيم التركي إظهار أنه هو الذي يقرر بنفسه ما هو المفيد في الوقت الحالي.
أردوغان، شخصية قوية، ماكر، وطموح، ومن صنف القادة. ومن المؤكد أنه يهدف إلى استخدام ترسانته الكاملة لانتهاج سياسة مستقلة قدر الإمكان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.