للمرة الأولى منذ 2016.. مصر تشارك في أكبر المعارض السياحية بتركيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار المصرية لأول مرة منذ 2016 في أحد أكبر المعارض السياحية في تركيا، والذي يعد خامس أكبر المعارض السياحية في العالم.
وافتتح الجناح المصري في المعرض السياحي الدولي EMITT في دورته الـ27 والذي يقام حاليا بمدينة اسطنبول عدد من المسؤولين بدولة تركيا على رأسهم Davut Gül محافظ اسطنبول، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد كبير من المسؤولين المصريين والأتراك.
وقد زار الجناح المصري نائب وزير السياحة والثقافة التركي، كما شهد إقبالا كبيرا من شركات السياحة والجهات الحكومية التركية والتي ثمنت المشاركة المصرية في فعاليات المعرض هذا العام.
من جانبه، أوضح عمرو القاضي أن المشاركة المصرية في المعرض السياحي الدولي EMITT هذا العام، تعد الأولى منذ أخر مشاركة خلال عام 2016، مؤكداً على اهتمام الوزارة والهيئة بالسوق التركي وتعزيز التعاون مع شركات السياحة والطيران لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منه، والتي شهدت زيادة خلال عام 2023 بنسبة 230% عن عام 2022، وذلك في إطار التسهيلات التي تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية للسائحين الأتراك، لافتا إلى التنسيق المستمر بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والسفير المصري بأنقرة، وقنصل مصر العام بإسطنبول لبحث كيفية العمل على زيادة الحركة الوافدة من خلال زيادة خطوط الطيران بين البلدين سواء المنتظم أو العارض، وتنظيم حملات ترويجية مشتركة مع الشركات التركية.
وخلال المشاركة في المعرض، استعرض الرئيس التنفيذي للهيئة، من خلال عرض تقديمي التنوع الذي تتمتع به المنتجات السياحية المصرية والتي من بينها السياحة الثقافية، والسياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة المغامرات، وسياحة العائلات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، كما أشار إلى أن المقصد السياحي المصري يمكن للسائح زيارته طوال العام لما يتمتع به من جو دافئ ومشمس وشواطئ خلابة.
كما عقد الرئيس التنفيذي للهيئة عدة لقاءات مهنية، حيث التقى مع رئيس هيئة تنشيط السياحة التركية، وممثلي شركة الخطوط الجوية التركية، ورئيس اتحاد شركات السياحة التركية "Tour Sab "، وعدد من منظمي الرحلات بالسوق التركي.
وخلال هذه اللقاءات تم بحث آليات التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق التركي إلى مصر.
كما بحث مع رئيس هيئة تنشيط السياحة التركية تنظيم برامج سياحية مشتركة بين مصر وتركيا، وإمكانية التعاون لتبادل الخبرات في مجال التدريب والتعرف على أحدث وسائل الترويج الحديثة والاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال.
وفي لقائه مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية التركية تم مناقشة سبل التعاون لجذب المزيد من الحركة السياحية من خلال خطوط الشركة الممتدة بالأسواق السياحية المختلفة ولاسيما الأسواق البعيدة إلى مصر، والتي من بينها الصين واليابان والبرازيل وأستراليا وأمريكا، كما استعرض مسئولو الشركة خطتهم لتوسيع شبكة الطيران بين تركيا ومصر.
كما تم بحث آليات التعاون مع اتحاد شركات السياحة التركية " Tour Sab " لتنظيم ورش عمل تجمع شركات السياحة المصرية والتركية لدفع الحركة السياحية الوافدة من السوق التركي، وكان قد تم مؤخراً وقبل انطلاق المعرض عقد اجتماعاً افتراضياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مسئولي اتحاد شركات السياحة التركية، وتنظيم زيارة تعريفية لإحدى الشركات السياحية الكبرى إلى مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى أنه الاتفاق على عقد لقاءات مع كبار مسئولي قطاع السياحة والطيران العام والخاص في تركيا على هامش انعقاد المعرض.
وفي سياق متصل، عقد الرئيس التنفيذي للهيئة عدة لقاءات إعلامية مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام التركية تحدث خلالها عن التطورات التي يشهدها المقصد السياحي المصري والعمل على إطلاق منتجات سياحية جديدة، هذا بالإضافة إلى أعمال التطوير التي تشهدها المواقع الأثرية، كما أشار إلى الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة في مصر، والبرامج السياحية المتنوعة التي تجذب السائح التركي.
وتشارك الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في هذا المعرض بجناح تم تصميمه على الطراز الفرعوني ويضم شاشات لعرض الأفلام الترويجية المختلفة التي أطلقتها الهيئة للترويج للمقصد السياحي المصري، وفاترينة لعرض مستنسخات لقطع أثرية وكذلك هولوجرام لقناع الملك توت عنخ آمون وذلك في إطار الترويج للمتحف المصري الكبير، وتبلغ مساحة الجناح 100 م2 بمشاركة عارضين يمثلون عدداً من شركات السياحة والفنادق المصرية، بالإضافة إلى شركة مصر للطيران.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض السياحي الدولي EMITT يضم هذا العام أكثر من 300 جناح لدول وشركات عالمية متخصصة في السياحة والطيران والفندقة، وتتناول الجلسات التي تُعقد خلال المعرض مختلف الموضوعات ذات الصلة، واتجاهات السفر، والتطورات في تكنولوجيا السياحة، بمشاركة متخصصين من كل قطاع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الرئیس التنفیذی للهیئة الحرکة السیاحیة السیاحة الترکیة شرکات السیاحة الوافدة من
إقرأ أيضاً:
دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
دمشق - يحيي السوريون السبت 15مارس2025، الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق، بتجمعات شعبية في مدن عدة خصوصا دمشق التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ العام 2011.
ويرتقب أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعا حاشدا يعكس تحولّها الى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.
وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيدا لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.
وقال قادر السيد (35 عاما) المتحدر من إدلب (شمال غرب) لوكالة فرانس برس "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
واعتبارا من منتصف آذار/مارس 2011 في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف في قمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى من دون حكم آل الأسد الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقاد زعيم الهيئة أحمد الشرع الإدارة الجديدة، وعين رئيسا انتقاليا للبلاد أواخر كانون الثاني/يناير.
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، ولا سيما بعد أيام من أعمال عنف دامية في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختبارا مبكرا للشرع الساعي الى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما كان تعهد مرارا بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في بيان الجمعة "مر أربعة عشر عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن السوريين " يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق" بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة، داعيا الى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.
وأكد ضرورة "اتخاذ خطوات جرئية لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد.
Your browser does not support the video tag.