مبادرة طبية في جبلة لإجراء عمليات جراحية للمتضررين من الزلزال والمحتاجين
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
اللاذقية-سانا
أطلقت مجموعة من الأطباء في جبلة بالتعاون مع مشفى الأسعد الجراحي مبادرة (6 شباط) إحياء لنهج الإنسانية لزملائهم الأطباء الذين فقدوا حياتهم في كارثة الزلزال العام الماضي عبر إجراء عمليات جراحية للمتضررين منه والمحتاجين من مختلف المحافظات.
وجاءت المبادرة التي تستمر لمدة شهر تكريماً لمسيرة عطاء زملائهم الأطباء من ضحايا الزلزال، وهم “الطبيب فايز عطاف اختصاصي جراحة عامة، وزوجته الطبيبة هالة سعيد اختصاصية بالأمراض العصبية، ومدرسة في جامعة تشرين في قسم الطب البشري والطبيب محمود بكري اختصاصي جراحة عظمية”، الذين سخروا علمهم لأجل الإنسانية وحب الخير والعطاء ومساعدة المحتاجين.
وفي تصريح لمراسلة سانا أشار الطبيب أسامة حمدان اختصاصي التخدير وأحد المشاركين في المبادرة إلى أنها تتضمن إجراء مختلف العمليات الجراحية في اختصاصات متعددة، تشمل الأمراض النسائية والعظمية والجراحة العامة والجراحة الترميمية وقسم الأطفال والمخبر والأشعة، لافتاً إلى أن الهدف منها تخفيف الأعباء عن المتضررين من الزلزال أو من يعاني ظروفاً معيشة صعبة، حيث تتراوح التكلفة المترتبة على المريض بين 30 و 40 بالمئة من التكلفة الإجمالية للعملية، في حين الكادر الطبي يجري العمل الجراحي مجاناً.
وبين حمدان أن المبادرة شجعت عدداً من شركات الأدوية للمشاركة عبر تقديم تخفيضات على أسعار منتجاتهم لمدة شهر، إضافة إلى تقديم دعم مادي من أبناء سورية المقيمين في الخارج ما يساعد في تغطية تكلفة بعض المواد والمعدات الضرورية والأدوية المستهلكة بكميات كبيرة في المشفى.
بدوره الطبيب المشارك زهير سعود اختصاصي جراحة نسائية أكد حرص المشاركين على دعم احتياجات المرضى وتقديم المساعدة لهم عبر إجراء العمل الجراحي مجاناً دون الحصول على أجورهم خلال شهر المبادرة، فيما أشار الطبيب المشارك حسام سليمان اختصاصي جراحة ترميمية إلى أن مثل هذه المبادرات تعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي والإنساني بالرغم من الظروف الراهنة.
من جهتها الطبيبة خلود خليل اختصاصية بأمراض الأطفال قالت: “إنه واجب على كل الأطباء المشاركة بالمبادرة لأنها تجسد الصورة الحقيقية للعمل الطبي الإنساني في ظل الظروف الصعبة ما يسهم في زرع ابتسامة على وجه المريض وتخفيف العبء النفسي والمادي عنه”.
بالمقابل أعرب زوج السيدة بتول عيسى وهو من ذوي الدخل المحدود عن شكره للقائمين على المبادرة كونها ساهمت في تخفيف عبء إجراء عملية تنظير بطن لزوجته، بينما أشارت كل من السيدتين سعاد شريقي وأحلام حنون المستفيدتين من المبادرة إلى أنها تجسد صورة عن تعاضد ومحبة أبناء سورية لبعضهم، مؤكدتين على أهمية اعتماد هذا النهج في دعم أصحاب ذوي الدخل المحدود ومن يحتاجون المساعدة لإجراء العمليات الجراحية.
هازار حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
برلمانية الوفد: "واهم" من يتخيل أن الدولة ومجلس الشيوخ ليسوا حريصون على مصلحة الطبيب
أكد النائب طارق عبدالعزيز، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض تضمن في فلسفته وأهدافه حماية الحقوق، والقانون أوفى بهذا الحق وفاءً شديد، وجاءت نصوصه كفيلة بحماية المجتمع.
غدا: مجلس الشيوخ يناقش قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض الشباب والرياضة تُجري المقابلات الشخصية للمرشحين لمنصب الأمين العام لنموذج محاكاة مجلس الشيوخجاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أثناء مناقشة تقرير لجنة الصحة عن مشروع قانون المسئولية الطبية ورعاية المريض.
واستكمل عبدالعزيز كلمته: أن الهدف الثاني بمشروع القانون هو توفير بيئة داعمة للأطقم الطبية، وأعتقد أن القانون قد أوفى بهذه الفلسفة وتضمنت نصوصه قواعد ملزمة لحماية الأطقم والمنشات، وفيما يخص تعزيز المسئولية الأخلاقية فقد دعا مشروع القانون إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية، حيث تضمنت نصوص القانون عبارات ومواد واضحة في هذا الشأن.
كما ضمن القانون توفير بيئة داعمة للأطقم الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من التعدي عليهم أثناء عملهم والملاحقة التعسفية وضمان توفر التأمين ضد المخاطر المهنية، مما يشجعهم على أداء عملهم بثقة وأمان، لأن حماية الطبيب هي حماية للمريض.
ولفت "عبدالعزيز" أن المعمول به الآن في معاقبة الأطباء الذين يرتكبون أخطاء طبية هو قانون العقوبات المصري، وبالتالي الطبيب مثله مثل سائق النقل المتعاطي للمخدرات حيث يتساوى الطبيب مع مجرمين الشارع دون تصنيف، وكون الدولة تختص الأطباء بقانون منفرد يحدد المسئولية الطبية أمر يجب أن نوجه الشكر عليه للحكومة والدولة.
وشدد عضو مجلس الشيخ في كلمته على ضرورة النظر إلى هذا القطاع –الطبي- بعدما أصاب من "هلع"، لأن الحديث حول المشروع نتج عنه ترديد الإشاعات المغرضة وأراد البعض من وقوع الفتن بين الأطباء والحكومة والمجالس النيابية.
وحذر رئيس برلمانية الوفد في كلمته: "واهم" من يتخيل أن الدولة المصرية ومجلس الشيوخ ليسوا حريصون على مصلحة الطبيب، لأن كلنا نحرص على مصلحة الأطباء أكثر من الأطباء أنفسهم.
وجب علينا أن نوجه إلى نقابة الأطباء وأبنائها رسائل طمأنة، لأن البعض صدّر أن القانون تم تشريعه لحبس الأطباء!، دون أن يتحدثوا عن أن هناك حبس لمن يقوم بالاعتداء على الطبيب، والمنشآت الطبية.