رئيس الموساد السابق: اغتيال قادة حماس بالخارج قرار سياسي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين إن اغتيال قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج يحتاج إلى دراسة عدة عناصر لكنه في النهاية قرار سياسي بالدرجة الأولى، حسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الجمعة عن قناة "كان 11".
ورد كوهين -في مقابلة مع قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية- عن سؤال "لماذا لم يتم القضاء على قيادة حماس؟ قائلا: إنه قرار سياسي، يحتاج إلى 3 عناصر.
وأوضح أن العنصر الأول "يتمثل في الهدف، هل هو "متكافئ أم لا" ولا يهم إذا كان هدفا ماديا أو نوعا آخر. وأضاف أن العنصر الثاني يدرس ما إذا كانت الوحدة التشغيلية المخصصة للمهمة قادرة على تنفيذ المهمة والعودة بسلام. والعنصر الثالث: ماذا سيكون الرد؟
وأضاف المسؤول الاستخباراتي السابق أن أي مناقشة كهذه تنتهي بقرار سياسي فقط.
وقد دخل كوهين ببطء السياسة في الآونة الأخيرة مع تراجع حزب الليكود باستطلاعات الرأي. ورغم أنه رفض إعطاء إجابة محددة عما إذا كان يريد أن يصبح رئيسا للوزراء، فإنه أجاب "إنه مثير للاهتمام، إنها وظيفة مثيرة للاهتمام".
وأعرب عن تأييده القوي لفك الارتباط عن غزة، قائلا إنه يؤيد فك الارتباط الكامل.
وتم اختيار كوهين خليفة محتملا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن تصريحاته هذه دفعت عضو حزب الليكود بالكنيست تالي غوتليف إلى الدعوة لإعادة التفكير في هذه الخلافة.
وانتقدت غوتليف تصريحات كوهين واعتبرتها دعوة إلى الاعتراف بغزة ككيان سياسي مستقل له ميناء ومطار، وقالت إن كوهين من الممكن أن يكون رئيسا لحزب ميرتس (يساري يهودي) وليس لليكود.
وكان استطلاع سابق، نشرته معاريف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف أن 13% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم يرون أن كوهين هو الأنسب لزعامة الليكود بدلا من نتنياهو، في حين قال 12% إن وزير الدفاع يوآف غالانت هو الأنسب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"انعدام الثقة".. نتنياهو يكشف أسباب التخلي عن رئيس الشاباك
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه طلب إنهاء مهام جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) لانعدام الثقة بينهما.
وأوضح نتنياهو أنه: "نحن في أوج حرب حول وجودنا بحد ذاته وعلى سبع جبهات لكن في حرب وجودية كهذه يجب Hن يكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك".
وتابع: "للأسف الوضع معاكس لا يوجد ثقة، لدي انعدام للثقة مستمر في رئيس الشاباك، كبر مع الوقت سبب انعدام الثقة المستمر هذا".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "قررت أن أجلب إلى الحكومة طلب إنهاء مهام رئيس الشاباك، وأريد ان أوضح ...كلي تقدير لرجال ونساء الشاباك فهم يقومون بواجب اخلاقي ومهم لأمننا جميعا".
وتابع: "كرئيس للوزراء أعلى من رئيس الشاباك وأثق من أن قرارا كهذا هام لتحسين الجهاز ولتحقيق أهداف الحرب ومنع الكارثة المقبلة".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن الخلاف بين نتنياهو و رئيس الشاباك رونين بار، قد تصاعد على خلفية التحقيقات في هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
ووفقا للتقرير، فقد طلب نتنياهو في وقت سابق من بار تقديم استقالته، قائلا إن الحكومة "انتظرت تحقيقات جهاز الأمن الداخلي، والآن حان الوقت لتسليم المفاتيح"، وذلك خلال اجتماع عقد الخميس.
إلا أن رئيس الشاباك رفض الطلب، مشددا على أنه لن يترك منصبه إلا إذا أقاله نتنياهو بشكل رسمي، بحسب القناة 12.
وانتهى الاجتماع من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين رئيس جديد للجهاز.
وكانت القناة 12 قد أشارت في تقرير سابق إلى أن بار أبلغ المقربين منه بأنه لن يستقيل إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، كما أكد التزامه بترك منصبه فور فتح تحقيق حكومي رسمي في هجوم حماس.
جهاز الشاباك بدأ تحقيقاته في الهجوم الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تجدد الدعوات لإجراء تحقيق حكومي رسمي حول الأحداث.
وتأتي هذه التطورات بعدما نسب إلى نتنياهو في بيان رسمي اتهامه رئيس الشاباك بارتكاب أخطاء استخباراتية جسيمة، إذ أشار إلى أن بار "أخطأ في قراءة الصورة الاستخباراتية وكان محاصرا بتصور مضلل" قبيل هجوم حماس، وفق ما نقلته صحيفة "جيروساليم بوست".
وأضاف البيان أن رئيس الشاباك أكد سابقا "بشكل لا لبس فيه أن حماس تسعى إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل"، بل ورأى إمكانية تحقيق استقرار طويل الأمد في غزة إذا تم تقديم حوافز اقتصادية.
كما لفت إلى أن بار لم ير ضرورة لإيقاظ رئيس الوزراء ليلة وقوع الهجوم، وهو ما اعتبره البيان "قرارا خاطئا".
يذكر أن بار الذي ترأس فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع، كان يطالب بضرورة إبرام صفقة لتحرير الرهائن، وهذا إلى أن أُبعد الاثنان عن فريق التفاوض.
وفي تحقيق الشاباك حول السابع من أكتوبر، اعترف بار بفشله في التعامل مع الهجمات، متطرقا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في الإخفاق، وهو ما رد عليه مكتب نتنياهو باتهام الشاباك وبار بالفشل الذريع.