معاريف: إسرائيل تتخوف من اعتراف أميركي محتمل بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الجمعة بأن إسرائيل تتخوف من اعتراف أميركي بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تزايد الانتقادات الأميركية لإسرائيل وطريقة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في التعامل مع ملف المحتجزين وإمكانية تحقيق هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فضلا عن استمرار سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قلقها إزاء النشاط المكثف للإدارة الأميركية للترويج لفكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل حكومة موحدة تقوم على ما تعرف بسلطة فلسطينية متجددة.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من مبادرة سياسية شاملة تتعلق بما سمته "اليوم التالي لحكم حماس" في قطاع غزة، وفق ما نقلته عن مصادر أميركية.
وأكدت الصحيفة أن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية طرحت خلال المحادثات التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل في اليومين الماضيين.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة في حال تمت بأنها "تسونامي سياسي" للسلطة الإسرائيلية.
إصلاح فلسطينيوقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الأميركيين يواصلون الترويج لفكرة السلطة الفلسطينية المتجددة، مشيرا إلى أن السلطة الحالية في رام الله بصدد العمل على تقديم إصلاحات، وهذا يتوافق مع مطالبة الولايات المتحدة بإثبات أنها أصبحت بالفعل هيئة تفي بتعريف "السلطة المتجددة".
وأضاف المسؤول أن الإصلاحات الفلسطينية تشمل تغييرات داخل الحكومة، وتغيير طبيعة إدارة الأجهزة الأمنية، وهناك حديث عن حكومة تكنوقراط مهنية جديدة.
الأجندة الأميركية والأوروبيةكما نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن قضية الدولة الفلسطينية تشغل مؤخرا حيزا في الأجندة السياسية للشرق الأوسط التي يروج لها الأميركيون والأوروبيون، وقالوا إن الفكرة تكسب زخما.
وأشاروا إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن سلسلة من الزعماء الغربيين أعلنوا في الآونة الأخيرة دعمهم إقامة دولة فلسطينية، وهذا يشمل الزعماء الذين اعتبروا يمينيين والأكثر تأييدا لإسرائيل، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن أمر مؤخرا موظفي مكتبه بإعداد عمل منظم لاحتمال الاعتراف الأميركي أو الدولي بدولة فلسطينية من جانب واحد وليس من خلال المفاوضات مع إسرائيل أو بموافقة إسرائيلية.
يشار إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة رفضت الاعتراف بدولة فلسطينية، وربطت ذلك بتوصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق بشأن الدولة.
كما عارضت واشنطن حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بإحباط طلبات فلسطينية للحصول على العضوية من خلال مجلس الأمن الدولي، آخرها عام 2011.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي إن بلاده تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل، مؤكدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن هذه أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن لإسرائيل وللفلسطينيين وللمنطقة ككل.
خلافات أميركية إسرائيليةوفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن الانقسامات العميقة بين واشنطن وتل أبيب بدت أكثر وضوحا خلال الزيارة الأخيرة لبلينكن.
وأضافت الصحيفة أن المؤتمرات الصحفية المنفصلة لكل من نتنياهو وبلينكن كشفت عن خلافهما، موضحة أن الخلافات تشمل قضايا المرحلة التالية للحرب وسبل تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بدولة فلسطینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب ستونهنج قبل آلاف السنين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف العلماء هذا العام أمرًا هامًا مرتبطًا بنصب "ستونهنج" التذكاري الذي يُعتبر أحد أكبر ألغاز البشرية، وما زالت الاكتشافات تتوالى.
شارك فريق من الباحثين في أغسطس/ آب أدلة تشير إلى أنّ "حجر المذبح"، وهو نصب أيقوني في قلب "ستونهنج"، قد نقل مئات الأميال إلى الموقع في جنوب إنجلترا منذ نحو 5000 عام من المنطقة التي تعرف الآن بشمال شرق اسكتلندا.
وبعد شهر واحد فقط، أصدرت مجموعة من الخبراء ذاتهم تقريرًا استبعدت فيه إمكانية أن يكون الحجر قد جاء من جزر أوركني، وهي أرخبيل قبالة الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا يضم مواقع من العصر الحجري الحديث تعود إلى تلك الفترة الزمنية، وما زال البحث جاريًا لتحديد مكان منشأ هذا النصب.
والآن، يشير بحث جديد يعتمد على الدراستين السابقتين إلى أن "ستونهنج" ربما أُعيد بناؤه في إنجلترا بين عامي 2620 و2480، قبل الميلاد بهدف توحيد سكان بريطانيا القدماء مع وصول القادمين الجدد من أوروبا.
ويكشف البحث الجديد، الذي نُشر في دورية "Archaeology International"، عن كيفية تمكن سكان العصر الحجري الحديث من نقل الكتلة التي تزن 13,227 رطلاً (6 أطنان مترية) لمسافة تزيد عن 435 ميلاً (700 كيلومتر) من موقعها الأصلي.
صورة لمشاركة الناس في احتفالات الانقلاب الشتوي عند نصب "ستونهنج" التذكاري بتاريخ 22 ديسمبر عام 2023Credit: Ben Birchall/PA Images/Getty Images/Fileوتضيف أوجه التشابه بين الدوائر الحجرية في اسكتلندا و"ستونهنج" الذي يقع في مقاطعة ويلتشير، على الحافة الجنوبية لسهل سالزبوري في إنجلترا، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لوجود روابط بين المجتمعات القديمة في هاتين المنطقتين البعيدتين أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، وفقاً للدراسة.