صرخةٌ لمزارعي عكّار: أوقفوا التّهريب واضبطوا الحدود
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
نفذ عدد من مزارعي سهل عكار وقفة رمزية احتجاجية على الكارثة الكبيرة التي حلت بهم من جراء الفيضانات والسيول التي أتلفت محتويات البيوت البلاستيكية من خضار مختلفة بالاضافة الى موسم البطاطا المزروع حديثا.
ولفت مختار بلدة الشيخ محمد سايد فياض الغريب الى "الغياب الكلي للمسؤولين والنواب عن هموم المزارعين، ونطالب وزير الزراعة بضرورة زيارة المنطقة والاطلاع عن كثب على اوضاع المزارعين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صرخة الفتاة الماورية والبرلمان العراقي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل شاهدتم كيف انتفضت الفتاة العشرينية (حنة Hana) في قاعة البرلمان النيوزيلندي ؟. وهل شاهدتم كيف تضامنت معها شعوب الأرض، وكيف صفقوا لها عندما كانت تؤدي رقصة (الهاكا) للمطالبة بحقوق الشعب الماوري، والتحرر من قبضة الهيمنة البريطانية ؟. .
لقد سجلت رقصتها رقما قياسيا في المشاهدات على منصات التواصل في كافة ارجاء المعمورة، فبلغت نحو 400 مليون مشاهد في غضون بضعة أيام في الفيديو الذي عاد للانتشار مرات ومرات، لاستعراض الترنيمة التي كانت بمشاركة نواب الماوري داخل القاعة. .
لم تسمع هذه الفتاة بشاعرنا الكبير (ابو القاسم الشابي)، ولم تقرأ قصيدته، التي يقول في مطلعها: (إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ). لكن تضامنها مع شعبها، وتحملها المسؤليات القومية والأخلاقية والسياسية، هو الذي فجر في قلبها مشاعر الثورة والغضب، وهو الذي حقق لها انتزاع حقوق شعبها لتقرير مصيره، وهو الذي ساعدها في كسر قيود الوصاية البريطانية. فنهض معها الشعب النيوزيلندي كله، وتضامنت معها المنظمات الإنسانية. .
اسمها الكامل: (Hana-Rawhiti Kareariki Maipi-Clarke)، وهي من مواليد عام 2002. أصبحت أصغر نائبة في نيوزيلندا في أكتوبر 2023. قامت في خطابها الأول أمام البرلمان بأداء رقصة هاكا الماوري (صرخة الحرب). وتعهدت بحماية حقوق أهلها، في بلد يعاني من الانقسامات العرقية والجغرافية بسبب تداعيات المواقف التي أعلنتها الحكومة الجديدة. .
أما على الصعيد العراقي. اذكر ان البرلمان استدعى عام 2014 المرشد البحري (كاظم فنجان) لبيان أهمية المطالبة بسيادتنا الملاحية وامتداداتها في حوض الخليج العربي، وذلك قبل ان يصبح وزيرا للنقل، وقبل ان يصبح نائباً في البرلمان. لكنه وبينما كان منهمكا في الشرح والتوضيح لاحظ انشغال النواب بأحاديثهم الجانبية، ولاحظ عدم اهتمامهم بالموضوع، فسحب الخارطة من شاشة العرض. ثم امسك الميكرفون، واعتلى المنصة، ليقرأ قصيدة عبدالرزاق عبدالواحد (يا صبر أيوب). . () يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه إن ضاق عنا. ولا دار فننتقل لكنه وطن، أدنى مكارمه يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل وأنه غرة الأوطان أجمعها فأين عن غرة الأوطان نرتحل ؟!. . ثم غادر القاعة بعدما ادرك ان الضرب بالميت حرام. . . . . ——————— () – واقعة ذكرها الدكتور عبدالله العلياوي في كتابه الموسوم: (وراء ستائر القرار). .