من هو الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون الذي أجرى مقابلة الـ 120 دقيقة مع بوتين؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
بعد أكثر من عامين قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مقابلة مع الصحفي الأمريكي المشهور تاكر كارلسون.
مقابلة لمدة 120 دقيقة
فأمس الخميس، أُجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، حيث تحدث "سيد الكرملين" عن الحرب مع أوكرانيا، وفرص السلام بين البلدين، والاقتصاد الروسي.
وأكد بوتين استعداد روسيا لتزويد أوروبا بالغاز عبر أنبوب "السيل الشمالي-2"، بالإضافة إلى استعراض العديد من الملفات الأخرى.
روسيا ستظل تدافع عن مصالحها
كما تم بث المقابلة التي استمرت ساعتين يوم الخميس، حيث أكد الرئيس الروسي أن بلاده ستدافع عن مصالحها، لكنها لن تسعى لتوسيع الحرب في أوكرانيا لتشمل دولًا أخرى مثل بولندا ولاتفيا، فتُعتبر هذه المقابلة هي الأولى لبوتين مع صحفي أميركي منذ الأحداث التي شهدتها أوكرانيا قبل عامين تقريبًا.
من هو تاكر كارلسون؟
وتاكر كارلسون هو واحد من أبرز الشخصيات في عالم الإعلام الأمريكي، وله تأثير كبير على المشهد السياسي والثقافي في الولايات المتحدة. وُلد تاكر مكسويل كارلسون في 16 مايو 1969 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.
وقد بدأت مسيرته الإعلامية في وقت مبكر، حيث عمل في الصحافة المكتوبة قبل أن ينتقل إلى التلفزيون. اشتهر تاكر بأسلوبه الجريء والمثير للجدل في تقديم الأخبار والتحليلات، خاصة في مجال السياسة والشؤون العامة.
تاكر يؤسس موقع إلكتروني للأخبار
وفي عام 2001، أسس تاكر كارلسون موقعًا إلكترونيًا للأخبار والتحليلات يدعى "ذا ديلي كالر".
وفي وقت لاحق، شارك في برامج تلفزيونية مختلفة وكان يعتبر وجهًا مألوفًا في برامج النقاش السياسي.
أما في عام 2016، انضم تاكر كارلسون إلى فوكس نيوز كمقدم لبرنامج "تاكر كارلسون تونايت".
ويعتبر هذا البرنامج واحدًا من أكثر البرامج تأثيرًا في البث الإخباري الأمريكي، حيث يقدم كارلسون وجهات نظر محافظة على مجموعة واسعة من القضايا السياسية والاجتماعية.
مواضيع ومواقف لكارلسون
كما تتنوع المواضيع التي يناقشها كارلسون في برنامجه بين الهجرة، الاقتصاد، السياسة الخارجية، والثقافة.
ويعتبر موقفه الشديد المحافظ وتوجهاته السياسية الحادة جزءًا أساسيًا من شخصيته الإعلامية، مما يثير تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاهدين والمعجبين والنقاد على حد سواء.
وبفضل نجاحه وشهرته، يعتبر تاكر كارلسون واحدًا من أبرز الشخصيات في الإعلام الأمريكي، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة وباعثة على الجدل في الوقت نفسه.
ليس فقط مقدم برامج
وتاكر كارلسون ليس فقط مقدم برامج تلفزيونية، بل هو أيضًا مؤلف وصحفي، فقبل أن يبدأ مسيرته التلفزيونية، عمل في عدة مناصب صحفية، بما في ذلك كونه كاتبًا لعدة مجلات مرموقة مثل "ذا ويكلي ستاندرد" و"ذا وول ستريت جورنال".
وقد عرفت مقالاته بالأسلوب الساخر والحاد، حيث كان يتناول مواضيع مثل السياسة والثقافة بطريقة مثيرة للجدل.
كما اشتهر كارلسون بكونه محافظًا لكنه قادر على التفاعل مع آراء الجميع، مما جعله شخصية مهمة في الحوار العام.
بالإضافة إلى ذلك، له تاريخ في مجال الكتابة والنشر، وقام بنشر عدة كتب، من بينها "شيب ريبليك" و"بوليتيكس فور سال"، والتي تناولت القضايا السياسية والثقافية بأسلوبه الفريد.
أسلوب كارلسون اللبق
ويجذب تاكر كارلسون المشاهدين بأسلوبه اللبق والمباشر في تقديم الأفكار، وغالبًا ما يتناول القضايا الساخنة والمثيرة للجدل، مما يثير اهتمام الجمهور ويثير النقاشات.
ومن خلال برنامجه التلفزيوني، يسعى لتقديم وجهات نظر محافظة وتحليلات عميقة حول القضايا الراهنة التي تشغل الرأي العام.
وتجمع شخصية تاكر كارلسون بين الجرأة والانفتاح على آراء الآخرين، مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات في مجال الإعلام والصحافة في الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تاكر كارلسون بوتين روسيا تاکر کارلسون
إقرأ أيضاً:
وفاة جيم تاكر الحاكم السابق لولاية أركنسا الأمريكية وأحد الضالعين في فضيحة وايت ووتر عن 81 عامًا
توفى جيم غاي تاكر، الذي كان حاكمًا لولاية أركنسا عندما انتخب بيل كلينتون رئيسًا، ولكنه اضطر لاحقًا لترك منصبه، بعد إدانته أثناء تحقيقات عرفت بـ"وايت ووتر" (Whitewater). وقالت ابنته آنا أشتون، إن والدها رحل الخميس في مدينة ليتل روك بسبب مضاعفات التهاب القولون التقرحي.
صعد تاكر من منصب نائب الحاكم، ليخلف كلينتون كحاكم في عام 1992، ثم فاز في الانتخابات لمدة أربع سنوات في عام 1994 على الرغم من ادعاءات خصمه بأن تاكر سيُتهم قريبًا بالاحتيال.
ولم يساعد تاكر نفسه عندما رفض الكشف عن إقراراته الضريبية، وقال إنها معقدة وعرضة لسوء التفسير، لكنه مع ذلك هزم الجمهوري شيفيلد نيلسون بسهولة.
وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامًا إلى تاكر بعد خمسة أشهر من أدائه اليمين الدستورية، وأدانته هيئة محلفين أخرى عام 1996 بالكذب بخصوص طريقة استخدامه لقرض بضمان من الحكومة. واعترف بالذنب عام 1998 بتهمة التآمر الضريبي، ثم سعى للتراجع عن اعترافه وسحبه على مدار ثماني سنوات متتالية، بحجة أن المدعين العامين استخدموا الجزء الخطأ من القانون عندما تم توجيه الاتهام إليه.
لم يكن لدى تاكر أي صلة بمشروع تطوير الأراضي في شمال أركنسا الذي أنشأه كلينتون، والذي أقيم تحقيق بخصوصه عرف لاحقا باسم "وايت ووتر".
وأدين تاكر بإساءة استخدام قرض بضمان حكومي بقيمة 150 ألف دولار. إذ أنه أنفق الأموال لشراء مرافق مياه وصرف صحي، بدلاً من استخدامها لطلاء برج مياه.
وانتهى التحقيق في القضية عام 2006 عندما رفضت المحكمة العليا الأمريكية قبول إدانة تاكر بالتآمر الضريبي.
Related تحقيق أوروبي في منتجات "شي إن".. عمالقة التجارة الإلكترونية الصينية تحت المجهر حادثة غريبة في إيطاليا: طبيب يخضع للتحقيق بعد اصطحاب قطته المصابة إلى المستشفى لإجراء أشعة وجراحةمكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف عن 2,400 وثيقة جديدة بشأن ظروف اغتيال الرئيس كينيديبعد قضية "وايت ووتر"، أعلن تاكر أنه سيتنحى في 15 تموز/ يوليو 1996، ولكنه ادعى أنه بحاجة إلى محاكمة جديدة في ذلك اليوم، وقال إن أحد المحلفين المكلفين بالنظر في قضيته تزوج من عائلة أحد الأشخاص الذي كان تاكر قد رفض تاكر العفو عنه سابقًا.
وسحب تاكر استقالته قبل دقائق من موعد أداء نائب الحاكم آنذاك مايك هاكابي اليمين ليحكم الولاية، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى حول إدارتها.
وبعد 10 سنوات من تركه لمنصبه، قال تاكر في مقابلة إنه "ارتكب خطأ فادحًا في تأخير الاستقالة"، وأنه لا يحب التفكير كثيرا بهذه الذكرى.
لمحة عن حياتهولد تاكر في 14 حزيران/ يونيو 1943، ونشأ في ولاية أركنسا قبل الالتحاق بجامعة هارفارد. وخدم في احتياطي مشاة البحرية الأمريكية، وكان مراسلًا حربيًا مدنيًا في فيتنام.
بدأت مسيرته السياسية عام 1970 عندما انتُخب نائبًا عامًا لمنطقة تضم مدينة ليتل روك. ثم خدم بعد ذلك فترتين كنائب عام للولاية، قبل أن يفوز بمقعد في الكونغرس في عام 1976.
أعلن في البداية عن ترشحه لمنصب الحاكم عام 1990، ولكنه تحول إلى سباق لمنصب نائب الحاكم، عندما قال كلينتون إنه سيسعى لولاية أخرى. وبعد انتخاب الأخير رئيسًا، أصبح تاكر حاكمًا في 12 كانون الأول/ديسمبر 1992.
بدأت مشاكل تاكر الصحية عام 1983 عندما تم تشخيص إصابته بالتهاب القولون التقرحي. وكان يعاني أيضًا من التهاب القناة الصفراوية المصلب، وهو اضطراب مزمن في الكبد، ومميت في بعض الحالات.
ظل تاكر نشطًا في السنوات الأخيرة، وظهر في قصر الحاكم في عام 2020 للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه.
بعد إدانة تاكر الأولية في قضية وايت ووتر، قال محاموه إن عقوبة السجن ستكون أشبه بعقوبة الإعدام، واتفق قاضٍ فيدرالي مع وجهة النظر تلك، فعلق احتجاز تاكر في منزله في أواخر عام 1996مؤقتًا، ليتمكن من إجراء عملية زراعة كبد في ولاية مينيسوتا.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير يكشف فضيحة البرتغال في مخطط استيراد الأخشاب من روسيا وإدخالها إلى السوق الأوروبية فضيحة مصرفية تهز أكبر بنك في اليابان.. موظفة تسرق 6.6 مليون دولار من ودائع العملاء فضيحة في جهاز الخدمة السرية.. فصل عميل بعد اقتراح إقامة علاقة في حمام ميشيل أوباما وفاةحكم السجنمحكمةبيل كلينتونالولايات المتحدة الأمريكيةتحقيق مالي
اليونيفيل: هجوم أنصار حزب الله غير مقبول