تم، الأربعاء بلندن، تسليط الضوء على المقاربة التي يعتمدها المغرب في مجال التنمية المستدامة والبشرية في إفريقيا، فضلا عن قيادة تحويل النظم الغذائية.

ودعت سفارة المغرب بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، أكاديميين ودبلوماسيين وصانعي سياسات وطلاب في ندوة تناولت آفاق إفريقيا، قارة الحلول، والدور الهام الذي يلعبه المغرب، في ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية القارة.

وشهدت الجلسة الأولى مشاركة رفيعة المستوى ضمت ممثلين عن المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ومنتدى الغذاء العالمي وأساتذة من معهد الدراسات الإفريقية والشرقية. واستعرض المشاركون التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجالات الأمن الغذائي وتغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على مساهمات المغرب في تحقيق الأهداف على هذا الصعيد.

وعلى هذا النحو، أشاد الخبراء بدور المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات في تطوير حلول ملائمة ومبتكرة لخدمة الفلاحة الإفريقية.

وأكد المشاركون في الندوة أن القارة تتمتع بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، مذكرين بأن المغرب أطلق المبادرة الإفريقية للتكيف الفلاحي، في أفق تحفيز تكيف الفلاحة وتمويلها، بالإضافة إلى تسريع جهود المملكة لتنمية الطاقات الخضراء.

وكان البعد الإنساني في صلب فعاليات الجلسة الثانية، التي خصصت لسبل إطلاق العنان لإمكانات إفريقيا من خلال التخلص من الانقسامات العرقية، وتثمين تنوع الثقافات المدعوة إلى الالتئام لحل المشاكل الأكثر إلحاحا في العالم.

ومكنت المحادثة بين ضيف شرف هذا المؤتمر، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ورئيسة معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، زينب بدوي، من تسليط الضوء على النموذج الفريد للمغرب، كمملكة تقع في ملتقى طرق عدد لا يحصى من الحضارات، والتي كانت دائما أرضا للوئام والتسامح والسلام.

وأبرز عبادي أن التنوع والتعايش ظلا مفهومين حاضرين بقوة طوال تاريخ المملكة، مؤكدا على الحاجة إلى تعزيز الثقة وثقافة العيش المشترك قصد إطلاق العنان للإمكانات الكاملة في إفريقيا.

وقال: “علينا أن نتعلم كيف نتجاوز أنفسنا ونتوجه نحو أنفسنا وكوكبنا بطريقة شاملة. ويجب أن ننهل من حبنا للحياة لبناء حلول حقيقية”.

وثمن المشاركون في الندوة، أيضا، تصميم المغرب، وهو بلد متجذر بقوة في قارته، على مواصلة التزامه بتعزيز الحوار الذي يشمل وجهات نظر التعددية الدينية والثقافية، لصالح تعزيز الوحدة الإفريقية، مع التأكيد بأن هذا عنصر أساسي في إطلاق إمكانات القارة بشكل كامل.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد السادس للعلوم والصحة توسع حضورها بفرعيْن جديدين في مراكش وأكادير

أعلنت جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، عن افتتاح فرعيين جديدين في مدينتي مراكش وأكادير بداية من الموسم الجامعي 2025-2026. يأتي هذا القرار في إطار سعي الجامعة لتوسيع نطاق تعليمها العالي وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلبة في مجالات الطب، علوم الصحة، الهندسة، التمريض، والمهن الصحية.

وفي بيان صادر عن الجامعة، أكدت أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة الهادفة إلى تعزيز التعليم والبحث والابتكار في كافة أنحاء المملكة. وأضاف البيان أن هذا المشروع يحقق بفضل التعاون مع الإدارات العمومية والهيئات المعنية لضمان توفير عرض تعليمي عالي الجودة والمساهمة في تطوير قطاع الصحة في المغرب.

وأوضح المصدر ذاته أن الفرعين الجديدين في مراكش وأكادير مجهزان بأحدث التقنيات والبنيات التحتية المتطورة، ما سيوفر بيئة ملائمة للتطوير الأكاديمي والابتكار البيداغوجي. يهدف هذا التوسع إلى تمكين أكبر عدد من الطلبة من الحصول على تكوين عالي في مجالات صحية أساسية، بالإضافة إلى رفع مستوى القطاع الصحي في هذه المناطق عبر تخريج أطر صحية متميزة.

وعليه، ستضم جامعة محمد السادس للعلوم والصحة في الموسم الجامعي 2025-2026 خمسة فروع في مدن الدار البيضاء، الرباط، الداخلة، مراكش، وأكادير، مما يعزز من حضور الجامعة على المستوى الوطني ويساهم في تأهيل مهنيين متخصصين في قطاع الصحة، سواء في المغرب أو خارجه.

وتسعى الجامعة من خلال هذا التوسع إلى تعزيز التزامها بتوفير تعليم عالي الجودة يعتمد على أساليب تدريس مبتكرة، تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بهدف إعداد خريجين قادرين على مواجهة تحديات قطاع الصحة المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الفرنسي يشيد بعمل الأجهزة المغربية لمكافحة تجارة المخدرات
  • اصطدام سفينة شحن مع ناقلة نفط في بحر الشمال ببريطانيا
  • رمز الوحدة الإفريقية..كيف صُممت قاعة إفريقيا في إثيوبيا لاستقبال عصر جديد؟
  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية
  • جامعة محمد السادس للعلوم والصحة توسع حضورها بفرعيْن جديدين في مراكش وأكادير
  • بعد وفاتها .. من هى المطربة المغربية نعيمة سميح وأبرز أعمالها
  • الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
  • تماشياً مع نهج الأمير الراحل.. مؤسسة محمد بن فهد للتنمية الإنسانية تطلق حملة "ويستمر العطاء"
  • يوميات رجل عانس.. كوميديا سعودية تسلط الضوء على عزوبية الرجال