سفارة المغرب ببريطانيا تسلط الضوء على المقاربة المغربية للتنمية المستدامة في إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تم، الأربعاء بلندن، تسليط الضوء على المقاربة التي يعتمدها المغرب في مجال التنمية المستدامة والبشرية في إفريقيا، فضلا عن قيادة تحويل النظم الغذائية.
ودعت سفارة المغرب بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، أكاديميين ودبلوماسيين وصانعي سياسات وطلاب في ندوة تناولت آفاق إفريقيا، قارة الحلول، والدور الهام الذي يلعبه المغرب، في ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية القارة.
وشهدت الجلسة الأولى مشاركة رفيعة المستوى ضمت ممثلين عن المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ومنتدى الغذاء العالمي وأساتذة من معهد الدراسات الإفريقية والشرقية. واستعرض المشاركون التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجالات الأمن الغذائي وتغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على مساهمات المغرب في تحقيق الأهداف على هذا الصعيد.
وعلى هذا النحو، أشاد الخبراء بدور المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات في تطوير حلول ملائمة ومبتكرة لخدمة الفلاحة الإفريقية.
وأكد المشاركون في الندوة أن القارة تتمتع بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، مذكرين بأن المغرب أطلق المبادرة الإفريقية للتكيف الفلاحي، في أفق تحفيز تكيف الفلاحة وتمويلها، بالإضافة إلى تسريع جهود المملكة لتنمية الطاقات الخضراء.
وكان البعد الإنساني في صلب فعاليات الجلسة الثانية، التي خصصت لسبل إطلاق العنان لإمكانات إفريقيا من خلال التخلص من الانقسامات العرقية، وتثمين تنوع الثقافات المدعوة إلى الالتئام لحل المشاكل الأكثر إلحاحا في العالم.
ومكنت المحادثة بين ضيف شرف هذا المؤتمر، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ورئيسة معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، زينب بدوي، من تسليط الضوء على النموذج الفريد للمغرب، كمملكة تقع في ملتقى طرق عدد لا يحصى من الحضارات، والتي كانت دائما أرضا للوئام والتسامح والسلام.
وأبرز عبادي أن التنوع والتعايش ظلا مفهومين حاضرين بقوة طوال تاريخ المملكة، مؤكدا على الحاجة إلى تعزيز الثقة وثقافة العيش المشترك قصد إطلاق العنان للإمكانات الكاملة في إفريقيا.
وقال: “علينا أن نتعلم كيف نتجاوز أنفسنا ونتوجه نحو أنفسنا وكوكبنا بطريقة شاملة. ويجب أن ننهل من حبنا للحياة لبناء حلول حقيقية”.
وثمن المشاركون في الندوة، أيضا، تصميم المغرب، وهو بلد متجذر بقوة في قارته، على مواصلة التزامه بتعزيز الحوار الذي يشمل وجهات نظر التعددية الدينية والثقافية، لصالح تعزيز الوحدة الإفريقية، مع التأكيد بأن هذا عنصر أساسي في إطلاق إمكانات القارة بشكل كامل.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية
زنقة 20 | علي التومي
من المرتقب أن تحل عمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالغو، يوم الأربعاء 9 ابريل بمدينة العيون، على رأس وفد رفيع المستوى من الرابطة الدولية للعمد الفرنكوفونيين (AIMF)، التي تتولى رئاستها، في زيارة رسمية تمتد إلى غاية يوم الجمعة 11 أبريل.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لعمدة باريس التي تمثل الحزب الإشتراكي الفرنسي إلى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، حيث ستترأس خلالها اجتماعا خاصا للمكتب التنفيذي للرابطة الدولية للعمداء الفرنكوفونيين، في خطوة تعكس الدينامية المتنامية للتعاون اللامركزي بين المدن الفرنكوفونية.
ومن المنتظر أن تلتقي العمدة الفرنسية آن هيدالغو خلال الزيارة بكل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، حمدي ولد الرشيد، كما سيقوم الوفد المرافق لها بجولة ميدانية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها الجهة، والتي تعكس التحولات الإيجابية المحققة بفضل الرؤية الملكية السامية.
وتعتبر عمدة باريس آن هيدالغو من ابرز الشخصيات الفرنسية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة حيث سبق ان اكدت بأن قرار دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه هو قرار جيد، مبرزة بان للمغرب وفرنسا تاريخ.
وتأتي هذه الزيارة التي تعتبر ثالث زيارة لميؤول فرنسي رفيع المستوىبعد الوزير الفرنسية رشيدة ذاتي والسفير الفرنسي بالرباط للعيون في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال تدبير الشأن المحلي، حيث يُتوقع توقيع اتفاقيات صداقة وشراكة تشمل العديد من المجالات لاسيما بقطاع الثقافة والبيئة والسياحة وغيرها.