كيف استمر بايدن في هجومه على إسرائيل بسبب حرب غزة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن تخلى عن موقف في دعم الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من عمليات عسكرية تدمر وتخرب وتقل الأبرياء في القطاع، فانتقد بايدن الاحتلال.
الاحتلال تجاوز الحد
ففي تصريح صحفي، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وصل إلى مرحلة "تجاوز الحدود".
وأوضح بايدن أنه يسعى جاهدًا لتحقيق هدنة مستدامة للقتال، في الوقت الذي يعمل فيه الدبلوماسيون على إنقاذ محادثات وقف إطلاق النار بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك.
كما أكد بايدن أنه يضغط بشدة للتعامل مع وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأبرياء الذين يواجهون المعاناة والجوع، ويجب أن يتوقف ذلك.
الشروط التي اقترحها حماس أوهام
وفي تصريحات سابقة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشروط التي اقترحتها حماس لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر هي "أوهام"، وأكد على استمرار القتال، مشيرًا إلى أن النصر يبدو على بعد أشهر قليلة.
وفيما يتعلق بتزايد التوترات في منطقة رفح الفلسطينية وتحذير نتنياهو من التحضير للهجوم، أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عن قلقه من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون مراعاة المدنيين، معتبرًا أن ذلك سيكون "كارثة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تؤيد ذلك.
وأشار البيت الأبيض في بيانه إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب عن قلقه من أي عمليات عسكرية في رفح، مؤكدًا أن أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة سيكون كارثيًا على المدنيين، مع عدم وجود مؤشرات على نية إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة في رفح في الوقت الراهن.
قيود على تأشيرات المستوطنين الإسرائيليين
وفي بداية فبراير الجاري، أفادت مصادر أميريكية بأنه من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يستهدف المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف في الضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في بداية ديسمبر الماضي عن فرض قيود على تأشيرات المستوطنين الإسرائيليين المشتبه في تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
قصف أهداف في رفح
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، قام الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في مدينة رفح المزدحمة، وذلك بعد ساعات من تحذير مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل من توسيع هجماتها البرية على قطاع غزة لتشمل المدينة الجنوبية، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان القطاع، والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
كما تسببت الغارات الجوية التي استمرت طوال الليل وحتى الجمعة في إصابة مبانٍ سكنية في رفح، ما أسفر عن وفاة 8 فلسطينيين.
واستهدفت غارة ثالثة روضة أطفال تحولت إلى مأوى للنازحين في وسط غزة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وفقًا لمسؤولي المستشفى وصحفيي وكالة الأسوشيتدبرس الذين شاهدوا وصول الجثث إلى المستشفيات.
عدد الشهداء
وتتزايد حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث وصل عدد الوفيات إلى نحو 28 ألفًا منذ بداية الغارات في السابع من أكتوبر الماضي.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن القوات الإسرائيلية نفذت 13 مجزرة ضد العائلات في القطاع، مما أدى إلى وفاة 107 فلسطينيين وإصابة 142 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد القتلى بلغ 27،947 شخصًا، والجرحى 67،459 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.
وتبقى عدد من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، وتعترض القوات الإسرائيلية جهود فرق الإسعاف والدفاع المدني للوصول إليهم.
خلافات بايدن ونتنياهو
وفي وقت سابق، كانت واشنطن قد دعت إسرائيل إلى تهدئة وتقليص الهجمات، مشيرة إلى أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءًا من أي سيناريو لما بعد الحرب.
وفي مؤتمر صحفي، أكد نتنياهو استمرار الهجوم حتى تحقيق إسرائيل انتصارًا حاسمًا على حماس، ورفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية، معلنًا تواصل الحوار مع واشنطن بشأن موقفه.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ضرورة سيطرة إسرائيل الأمنية على جميع الأراضي غرب نهر الأردن في المستقبل، مع تأكيد على قدرته على رفض مطالب الأصدقاء، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وقد أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن مقربين من جو بايدن نصحوه بالتعبير عن عدم ثقته بنتنياهو، ملمحين إلى تأخر نتنياهو في إنهاء الحرب بغزة.
و بايدن يتردد في اتخاذ خطوات بهذا الاتجاه، حيث تشعر إدارته بالإحباط من استمرار الصراع ورفض نتنياهو التفاوض في اليوم التالي.
كما أعلن نتنياهو رفضه لفكرة دولة فلسطينية بعد الحرب، مما يبرز الانقسامات مع الإدارة الأميركية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بايدن قطاع غزة نتنياهو جو بایدن إلى أن فی رفح
إقرأ أيضاً:
بسبب "موقف محرج".. ميلانيا ترامب ترفض لقاء جيل بايدن
ذكرت وسائل إعلام أميركية أن ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي المنتخب رفضت عرضا لزيارة البيت الأبيض، الأربعاء، ولقاء السيدة الأولى الحالية جيل بايدن.
ونقلت صحيفة "ذا بوست" عن مصدر مطلع قوله: "ميلانيا لن تذهب.. زوج جيل بايدن سمح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتفتيش في درج ملابسها الداخلية. آل بايدن مثيرون للاشمئزاز. جيل بايدن ليست شخصا تحتاج ميلانيا لمقابلته".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مع الرئيس الحالي جو بايدن في المكتب البيضاوي، الأربعاء في لقاء تقليدي بعد الانتخابات، وعادة تقوم السيدة الأولى بدعوة خليفتها لاحتساء الشاي.
وكانت ميلانيا قد زارت البيت الأبيض بعد فوز زوجها في انتخابات 2016، وحصلت على جولة من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.
وبعد خسارة ترامب في انتخابات 2020، لم يدعُ بايدن وعائلته إلى البيت الأبيض قبل توليهم المنصب، وهو تقليد استمر لعقود.
وفي 8 أغسطس داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا مارالاغو، وصادر صناديق من الوثائق السرية التي لم يعدها الجمهوري بعد مغادرة البيت الأبيض رغم الطلبات المتكررة.
وقالت ميلانيا إنها شعرت بالغضب لرؤية عملية تفتيش مكتب زوجها وخزانة ملابسها وحتى غرفة ابنها بارون، وأضافت: "رأيت أشياء غير سارة لا يرغب أحد في رؤيتها".