زوجة رئيس الجابون السابق وابنها يتعرضان للتعذيب.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
زاد الكلام والمشاحنات في الجابون حول تعرض السيدة الأولى السابقة وابنها للتعذيب، وسط رفض قوي لهذه الادعاءات التي يعتقد البعض أنها مناورة.
وقد زعم محامو سيلفيا بونغو وابنها نورالدين أنهما تعرضا لسوء المعاملة والتعذيب أثناء احتجازهما في السجن المركزي بعد اعتقالهما في أعقاب انقلاب أغسطس الماضي، فتواجه الأم وابنها تهمًا بالخيانة العظمى والاختلاس الجماعي للأموال العامة.
وقد بدأت المخاوف بالظهور بين مقربيهما حول احترام حقوقهما في السجن، وتصاعدت مع إعلان محاميهما أنهما تعرضا للتعذيب، مؤكدًا على قائمة الانتهاكات التي تعرضا لها.
ومن ناحيته، نفى مصدر قضائي جابوني بشدة هذه الادعاءات، معتبرًاها محاولة لإثارة الصدمة الإعلامية، وأكد عدم وجود أي مصلحة في إساءة معاملتهما.
وتظل وضعية عائلة علي بونغو غامضة جزئيًا، حيث لم يتسن لأي محام أو فرد من الأسرة زيارة سيلفيا وابنها في السجن حتى الآن.
فبالرغم محاولات المحامين للقاءهما، تم منعهما من الوصول إليهما، دون تقديم أسباب رسمية، ورغم حصول محام جابوني على تصاريح اتصال، إلا أنه لم يتمكن من اللقاء بهما.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، يظهر أن ظروف احتجاز الأم والابن تختلف، حيث تم احتجاز سيلفيا بونغو في سجن للنساء في أكتوبر الماضي، وكان المبنى حديثًا وتم إعادة تأهيله منذ عامين، ومن الملاحظ أن مؤسسة السيدة الأولى السابقة هي التي ساهمت في تمويل المشروع.
وعلى الرغم من ذلك، فإن سيلفيا كانت تتمتع بمعاملة استثنائية لدى وصولها للسجن، حيث حصلت على سرير جديد وطلاء جدران جديد في زنزانتها، ولم تتعرض لأي وضع مهين وفقًا لمصدر رسمي.
ويقول مقربون من سيلفيا إن أختها تقوم بإعداد الطعام لها بانتظام، ويأتي جندي لتقديم الطعام لزوجة الرئيس المخلوع، ويبقى المصدر يضيف أن سيلفيا تقضي وقتها في تنظيف مساحتها، مما يبقيها مشغولة.
وبما أنها فرنسية جابونية، فقد سمحت وزارة العدل لسيلفيا بزيارات قنصلية، وتمكنت من مقابلة ممثلي السفارة الفرنسية.
ووفقًا لمصدر مطلع على الملف، فإنها عانت مؤخرًا من الأنفلونزا ونوبة ملاريا، وتم فحصها من قبل طبيب.
ويقول المصدر إنها "تتمتع بأفضل ظروف احتجاز ممكنة في مثل هذا المكان"، كتعليق على الظروف الحالية.
كما يواجه نورالدين ظروف احتجاز صعبة بالمقارنة مع والدته، حيث لم يسمح له بزيارات من أقاربه أو محاميه منذ اعتقاله في سبتمبر الماضي.
وحتى محاميه يصعب عليه مقابلته إلا في مناسبات نادرة، خاصة عند استدعائه من قبل المحكمة، وتمنعه الحراسة من التواصل مع أي شخص في السجن.
فترفض السلطات السماح له بالمغادرة، ويعيش في عزلة تامة داخل زنزانة فردية مع مراحيض تركية.
وعلى الرغم من ذلك، يتواصل مع السجناء بين الحين والآخر، وزارة قنصلية وطبية لمشاكله الصحية.
كما يواجه صعوبة في التكيف مع الاحتجاز ويعاني من نوبات القلق، وفي إحدى المرات، تم وضعه في زنزانة عقابية بسبب سلوكه، ويمارس تمارين بدنية ومحاولات إرسال الدواء أو الوجبات له باءت بالفشل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الجابون الجابون فی السجن
إقرأ أيضاً:
لبنان غدا.. ميقاتي متفائل بوجود رئيس ومصادر صحفية تتحدث عن خلافات
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، عن تفاؤله بأن برلمان بلاده سينتخب في الجلسة المحدد انعقادها غدا الخميس، رئيسا جديدا للجمهورية، بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي.
جاء ذلك في كلمة خلال رعايته إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة" في مقر الحكومة ببيروت.
وقال ميقاتي: "اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية".
وفي 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري 9 كانون الثاني/ يناير الجاري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
من جهة أخرى شككت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بوجود رئيس للبنان غدا الخميس.
وكشفت الصحيفة أنه حتى ساعات فجر الأربعاء، كان هناك ثلاثة مرشحين على الطاولة: أولهم قائد الجيش المدعوم أمريكياً وسعودياً، وثانيهم الياس البيسري المدعوم من الثنائي أمل وحزب الله وحلفائهما، وثالثهم جهاد أزعور الذي عادت قوى المعارضة إلى طرح اسمه كبديل في حال فشل مشروع إيصال العماد عون. لكنّ الانقسام الكبير، حال دون تأمين أغلبية كافية من الدورة الأولى، ما يجعل النقاش صعباً حول نتائج الجولات الثانية، ما يفتح الباب مجدداً، أمام احتمال كبير بأن لا تؤدي جلسة الغد إلى نتيجة حاسمة.
والثلاثاء ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن بري حدد موعد الجلسة في الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ) يوم 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، في إطار الجهود الرامية لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من سنتين.
وتنعقد الآمال على تلك الجلسة البرلمانية لإنهاء فراغ رئاسي متواصل منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 حزيران/ يونيو 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادسة في تاريخ لبنان الحديث.
ومن أبرز الأسماء المطروحة على الساحة السياسية للمنصب، قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس تيار "المردة"، سليمان فرنجية، حليف "حزب الله" النائب والوزير السابق.
وهناك أسماء أخرى متداولة للمنصب منها: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقين جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
وبحسب العرف السياسي السائد في لبنان، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنيّة، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية ست سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات.
ويُعتبر رئيس الجمهورية في لبنان رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.