زاد الكلام والمشاحنات في الجابون حول تعرض السيدة الأولى السابقة وابنها للتعذيب، وسط رفض قوي لهذه الادعاءات التي يعتقد البعض أنها مناورة.

وقد زعم محامو سيلفيا بونغو وابنها نورالدين أنهما تعرضا لسوء المعاملة والتعذيب أثناء احتجازهما في السجن المركزي بعد اعتقالهما في أعقاب انقلاب أغسطس الماضي، فتواجه الأم وابنها تهمًا بالخيانة العظمى والاختلاس الجماعي للأموال العامة.

وقد بدأت المخاوف بالظهور بين مقربيهما حول احترام حقوقهما في السجن، وتصاعدت مع إعلان محاميهما أنهما تعرضا للتعذيب، مؤكدًا على قائمة الانتهاكات التي تعرضا لها.

ومن ناحيته، نفى مصدر قضائي جابوني بشدة هذه الادعاءات، معتبرًاها محاولة لإثارة الصدمة الإعلامية، وأكد عدم وجود أي مصلحة في إساءة معاملتهما.

وتظل وضعية عائلة علي بونغو غامضة جزئيًا، حيث لم يتسن لأي محام أو فرد من الأسرة زيارة سيلفيا وابنها في السجن حتى الآن.

فبالرغم محاولات المحامين للقاءهما، تم منعهما من الوصول إليهما، دون تقديم أسباب رسمية، ورغم حصول محام جابوني على تصاريح اتصال، إلا أنه لم يتمكن من اللقاء بهما.

ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، يظهر أن ظروف احتجاز الأم والابن تختلف، حيث تم احتجاز سيلفيا بونغو في سجن للنساء في أكتوبر الماضي، وكان المبنى حديثًا وتم إعادة تأهيله منذ عامين، ومن الملاحظ أن مؤسسة السيدة الأولى السابقة هي التي ساهمت في تمويل المشروع.

وعلى الرغم من ذلك، فإن سيلفيا كانت تتمتع بمعاملة استثنائية لدى وصولها للسجن، حيث حصلت على سرير جديد وطلاء جدران جديد في زنزانتها، ولم تتعرض لأي وضع مهين وفقًا لمصدر رسمي.

ويقول مقربون من سيلفيا إن أختها تقوم بإعداد الطعام لها بانتظام، ويأتي جندي لتقديم الطعام لزوجة الرئيس المخلوع، ويبقى المصدر يضيف أن سيلفيا تقضي وقتها في تنظيف مساحتها، مما يبقيها مشغولة.

وبما أنها فرنسية جابونية، فقد سمحت وزارة العدل لسيلفيا بزيارات قنصلية، وتمكنت من مقابلة ممثلي السفارة الفرنسية.

ووفقًا لمصدر مطلع على الملف، فإنها عانت مؤخرًا من الأنفلونزا ونوبة ملاريا، وتم فحصها من قبل طبيب.

ويقول المصدر إنها "تتمتع بأفضل ظروف احتجاز ممكنة في مثل هذا المكان"، كتعليق على الظروف الحالية.

كما يواجه نورالدين ظروف احتجاز صعبة بالمقارنة مع والدته، حيث لم يسمح له بزيارات من أقاربه أو محاميه منذ اعتقاله في سبتمبر الماضي.

وحتى محاميه يصعب عليه مقابلته إلا في مناسبات نادرة، خاصة عند استدعائه من قبل المحكمة، وتمنعه الحراسة من التواصل مع أي شخص في السجن.

فترفض السلطات السماح له بالمغادرة، ويعيش في عزلة تامة داخل زنزانة فردية مع مراحيض تركية.

وعلى الرغم من ذلك، يتواصل مع السجناء بين الحين والآخر، وزارة قنصلية وطبية لمشاكله الصحية.

كما يواجه صعوبة في التكيف مع الاحتجاز ويعاني من نوبات القلق، وفي إحدى المرات، تم وضعه في زنزانة عقابية بسبب سلوكه، ويمارس تمارين بدنية ومحاولات إرسال الدواء أو الوجبات له باءت بالفشل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الجابون الجابون فی السجن

إقرأ أيضاً:

اعتقال رئيس الفلبين السابق وأمنستي ترحب وتراه خطوة ضخمة

في تطور مفاجئ، اعتقلت السلطات الفلبينية، اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي عند عودته إلى البلاد من رحلة إلى هونغ كونغ، وهو ما رحبت به منظمة العفو الدولية ورأته "خطوة ضخمة نحو تحقيق العدالة".

جاء الاعتقال تنفيذا لمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بـ"الحرب على المخدرات" التي أطلقها خلال فترته الرئاسية بين عامي 2016 و2022.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في "إبادة جماعية"list 2 of 2وفد أممي يتقصى الحقائق في الساحل السوري ودعوات دولية لمحاسبة المتورطينend of list

وكان دوتيرتي، قد شغل منصب الرئيس الفلبيني وسط تأييد شعبي واسع بسبب خطابه الصريح وسياساته الأمنية الحادة. ومع بداية حملته على المخدرات، تحوّلت الفلبين إلى "ساحة مظلمة" تخيم عليها عمليات القتل والإعدامات خارج نطاق القضاء وفق منظمات حقوقية.

ولقي عشرات الآلاف حتفهم، وأغلبهم من الفقراء، على يد القوات الأمنية في عمليات وصفتها تقارير حقوقية بأنها "منظمة وواسعة النطاق" تهدف لاستئصال تجارة المخدرات، لكن دون أدلة كافية تربط الضحايا بالجرائم التي اتُهموا بها.

لم يُخف دوتيرتي نفسه، قسوته أو أسلوبه الصارم، بل صرح علنًا: "وظيفتي هي القتل". هذه التصريحات وأفعاله على الأرض دفعت المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، للمطالبة بمحاسبته.

إعلان

الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، قالت إن اعتقال دوتيرتي "خطوة ضخمة طال انتظارها من أجل تحقيق العدالة لآلاف الضحايا والناجين من حرب إدارته على المخدرات، التي حولت جزءًا كبيرا من الفلبين إلى أمة حداد".

وأضافت "الرجل الذي قال: وظيفتي هي القتل أشرف على إطلاق النار حتى الموت على الضحايا -بما في ذلك الأطفال- كجزء من حملة متعمدة وواسعة النطاق ومنظمة جيدا من عمليات القتل التي ترعاها الدولة".

وقالت المنظمة إن اعتقال دوتيرتي "يُظهِر أن المشتبه بهم في ارتكاب أسوأ الجرائم، بما في ذلك قادة الحكومات، يمكن أن يواجهوا العدالة".

ولم تؤكد المحكمة الجنائية الدولية بعد صدور مذكرة اعتقال ضد دوتيرتي، على الرغم من أن وسائل الإعلام الفلبينية نشرت صورا لأمر الاعتقال.

تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم محتملة ضد الإنسانية بما في ذلك جرائم القتل التي ارتكبت في سياق "الحرب القاتلة على المخدرات" تحت إدارة دوتيرتي وكذلك تلك التي ارتكبتها فرقة الموت المزعومة في دافاو في مدينة دافاو أثناء توليه منصب عمدة دافاو من عام 2011 إلى عام 2016.

وكانت الفلبين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ولكن في عام 2018 قدمت إشعارا بالانسحاب دخل حيز التنفيذ في 17 مارس/آذار 2019. ومع ذلك، احتفظت المحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص فيما يتعلق بالجرائم المزعومة التي وقعت في الفلبين أثناء كونها دولة طرفًا، من نوفمبر/تشرين الثاني 2011 إلى مارس/آذار 2019.

مقالات مشابهة

  • بعد توقيفه.. نقل رئيس الفلبين السابق إلى لاهاي لمحاكمته بجرائم ضد الإنسانية
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق وأمنستي ترحب وتراه خطوة ضخمة
  • بأمر من الجنائية الدولية.. اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق بتهمة جرائم ضد الإنسانية ارتكبها بحق تجار المخدرات
  • اعتقال رئيس الفلبين السابق بناءً على أمر من الجنائية الدولية
  • طعام فاسد وشحيح.. الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروف قاسية في سجن الدامون
  • كشف تفاصيل عن وضع الطبيب حسام أبو صفية ومعنوياته العالية.. يتعرض للتعذيب والتحقيق القاسي
  • تحرش وطعام فاسد في رمضان .. ظروف صعبة تواجهها معتقلات سجون الاحتلال
  • تبديد المال العام يزج برئيس أكاديمية سوس ماسة السابق في السجن
  • رئيس الأهلي السابق يتبرأ من سرقة متجر النادي: التعامل كان عبر البنوك.. فيديو